فوائد من مختصر جامع العلوم والحكم لابن رجب


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

١- {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} المراد: (مثل نوره في قلب المؤمن)؛ كذا قاله: أُبي بن كعب، وغيره من السلف.

ابن رجب ص ٢٧

 

٢- خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطّلع عليها الناس؛ من جهة عمل سيئ، ونحو ذلك؛ فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت.

ابن رجب

ص٣٥

 

٣- متى علم أن عين الشيء حرام -أُخذ بوجه محرم-؛ فإنه يحرم تناوله. حكى الإجماع على ذلك: ابن عبدالبر، وغيره.

ابن رجب

ص٤٢

 

٤- قال بعض السلف: (من عرّض نفسه للتهم، فلا يلومنّ من أساء به الظن)

ابن رجب

ص٤٣

 

٥- خرج أنس إلى الجمعة؛ فرأى الناس قد صلوا ورجعوا؛ فاستحيا ودخل موضعاً لا يراه الناس فيه؛ وقال: (من لا يستحيي من الناس؛ لا يستحيي من الله)

ابن رجب

ص٤٤

أخرجه الطبراني في الأوسط ٨ / ٨٧؛ قال الهيثمي في المجمع ٨ / ١٧ : وفيه جماعة لم أعرفهم.

 

٦- قال الحسن: (ما زالت التقوى بالمتقين؛ حتى تركوا كثيراً من الحلال؛ مخافة الحرام)

ابن رجب

ص٤٥

 

٧- قال بعض السلف: (وددت أن الخلق أطاعوا الله؛ وأن لحمي قُرض بالمقاريض)

وقال معمر: ( كان يقال: أنصح الناس لك: من خاف الله فيك)

وقال بعض السلف: (من وعظ أخاه فيما بينه وبينه؛ فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس؛ فإنما وبخه)

وقال الفضيل: (المؤمن يُستر ويُنصح، والفاجر يُهتك ويُعيّر)

ابن رجب

ص٤٩

 

٨- الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته، هو من أعظم ما يُطلب به إجابة الدعاء؛ ومن تأمل الأدعية المذكورة في القرآن؛ وجد غالبها تُفتتح باسم الرب..

ابن رجب

ص٦١

 

٩- قال بعض السلف: (لا تستبطئ الإجابة؛ وقد سددت طُرقها بالمعاصي)

نحن ندعو الإله في كل كرب

ثم ننساه عند كشف الكروب

كيف نرجوا إجابة لدعاء

قد سددنا طريقها بالذنوب؟!

ابن رجب

ص٦٣

 

١٠- قال بعض السلف: (التواضع: أن تقبل الحق من كل من جاء به، وإن كان صغيراً)

ابن رجب

ص٧١

 

١١- قال عبدالله بن عمر: (من لم يضِف؛ فليس من محمد ولا من إبراهيم)

ابن رجب

ص٨٢

 

١٢- قال الشافعي:

(أعز الأشياء ثلاثة؛

الجود من قلة

والورع في خلوة

وكلمة الحق عند من يُرجى ويُخاف)

ابن رجب

ص٩٤

 

١٣- راود بعضهم أعرابية وقال لها: ما يرانا إلا الكواكب! قالت: (فأين مُكوكبها؟!)

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل

خلوت ولكن قل عليّ رقيب

ابن رجب

ص٩٤

 

١٤- قال مالك بن دينار: (البكاء على الخطيئة يحط الخطايا؛ كما تحط الريح الورق اليابس)

ابن رجب

ص٩٨

 

١٥- {هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ} فُسّر الحفيظ ها هنا بالحافظ لأوامر الله، وبالحافظ لذنوبه ليتوب منها.

ابن رجب

ص١٠٤

 

١٦- قال الحسن عن أهل المعاصي: (هانوا عليه؛ فعصوه، ولو عزّوا عليه؛ لعصمهم)

ابن رجب

ص١٠٦

 

١٧- وبالجملة؛ فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه؛ عامله الله باللطف والإعانة في حال شدته.

(من سرّه أن يستجيب الله له عند الشدائد؛ فليكثر الدعاء في الرخاء)

ابن رجب

ص١٠٨

 

١٨- قد يتولد الحياء من الله من مطالعة نِعَمِه، ورؤية التقصير في شُكرها.

ابن رجب

ص١١٤

 

١٩- {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال أبوبكر الصديق في تفسير {ثم استقاموا}: (لم يشركوا بالله شيئا) وعنه قال: (لم يلتفتوا إلى إله غيره) وعنه قال: (ثم استقاموا على أن الله ربُّهم).

ابن رجب

ص١١٥

 

٢٠- {أفرأيت من اتخذ إلاهه هواه} قال الحسن وغيره: (هو الذي لا يهوى شيئا إلا ركبه)

ابن رجب

ص١١٦

 

٢١- قال ابن رجب عن الأحاديث التي جاءت في ترتيب دخول الجنة على مجرد التوحيد: (وهذا كله من ذكر السبب المقتضي؛ الذي لا يعملُ عملُهُ إلا باستجماع شروطه، وانتفاء موانعه... ومن هنا؛ يظهر معنى الأحاديث التي جاءت في ترتيب دخول الجنة على مجرد التوحيد، وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة جدا؛ فقال طائفة من العلماء: إن كلمة التوحيد سبب مقتضي لدخول الجنة، وللنجاة من النار، لكن له شروطا؛ وهي: الإتيان بالفرائض، وموانع؛ وهي: إتيان الكبائر.

قال الحسن: "هذا العمود؛ فأين الطُّنُبُ؟" يعني: أن كلمة التوحيد عمود الفسطاط، ولكن؛ لا يثبت الفسطاط بدون أطنابه؛ وهي: فعلُ الواجبات، وترك المحرمات.

وقيل لوهب بن منبه: أليس (لا إله إلا الله) مفتاح الجنة؟ قال: "بلى، ولكن؛ ما من مفتاح إلا وله أسنان! فإن جئت بمفتاح له أسنان؛ فتح لك؛ وإلا؛ لم يفتح لك".

وقالت طائفة: كان هذا قبل الفرائض والحدود؛ وقال الثوري: "نسختها الفرائض والحدود".

وقالت طائفة: هذه النصوص جاءت مقيدة بمن يقولها بصدق وإخلاص؛ وإخلاصها يمنع الإصرار على المعصية؛...) ص ١١٩ - ١٢١.

 

٢٢- التسبيح دون التحميد في الفضل.. وسبب ذلك: أن التحميد إثبات المحامد كلها لله؛ فدخل في ذلك: إثبات صفات الكمال ونعوت الجلال كلها، والتسبيح هو تنزيه الله عن النقائص والعيوب والآفات، والإثبات أكمل من السلب؛ ولهذا؛ لم يرد التسبيح مجردا؛ لكن مقروناً بما يدل على إثبات الكمال: فتارة؛ يقرن بالحمد؛ كقول: (سبحان الله وبحمده) و (سبحان الله والحمدلله)، وتارةً؛ باسم من الأسماء الدالة على العظمة والجلال؛ كقول: (سبحان الله العظيم).

ابن رجب

ص١٢٤

 

٢٣- أيهما أفضل: كلمة (الحمد) أم كلمة (التهليل)؟ حكى هذا الاختلاف ابن عبدالبر وغيره، وقال النخعي: (كانوا يرون أن الحمد أكثر الكلام تضعيفا)، وقال الثوري: (ليس يُضاعف من الكلام مثل الحمد).

و(الحمد) يتضمن إثبات جميع أنواع الكمال لله؛ فيدخل فيه التوحيد.

ابن رجب

ص١٢٥

 

٢٤- (الصلاة نور)

قال أبو الدرداء: (صلوا ركعتين في ظلم الليل لظلمة القبور)

ابن رجب

ص١٢٥

 

٢٥- قال الحسن: (المؤمن في الدنيا كالأسير؛ يسعى في فكاك رقبته، لا يأمنُ شيئاً؛ حتى يلقى الله جل جلاله)

ابن رجب

ص١٢٨

 

٢٦- {ووجدك ضالاً فهدى} والمراد: وجدك غير عالم بما علّمك من الكتاب والحكمة.

ابن رجب

ص١٣٢

 

٢٧- قال معاذ ابن جبل: (ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله)

أخرجه الترمذي ٣٣٧٧

ص١٤٢

 

٢٨- كان ابن عمر يقول: (البر شيء هين؛ وجه طليق، وكلام لين)

والبر هنا باعتبار: معاملة الخلق والإحسان إليهم.

ابن رجب

ص١٤٨

 

٢٩- التفكر في ملكوت السماوات والأرض، وفي أمور الآخرة ونحو ذلك مما يزيد الإيمان في القلب، وينشأ عنه كثير من أعمال القلوب: كالخشية والمحبة والرجاء والتوكل وغير ذلك.

وقد قيل: إن هذا التفكر أفضل من نوافل الأعمال البدنية! رُوي ذلك عن غير واحد من التابعين؛ منهم: سعيد بن المسيب، والحسن، وعمر بن عبدالعزيز، وفي كلام الإمام أحمد ما يدل عليه، وقال كعب: (لأن أبكي من خشية الله؛ أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهباً)

ابن رجب

ص١٤٦

 

٣٠- (أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة) هاتان الكلمتان؛ تجمعان سعادة الدنيا والآخرة: أما التقوى فهي كافلة بسعادة الآخرة، وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين: ففيها سعادة الدنيا، وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم، وطاعة ربهم.

ابن رجب

ص١٥٢

 

٣١- كثير من العلماء المتأخرين يخص اسم (السنة) بما يتعلق بالاعتقادات؛ لأنها أصل الدين، والمخالف فيها على خطر عظيم.

ابن رجب

ص١٥٣

 

٣٢- الراشد: من عرف الحق، وقضى به.

وضده: الغاوي: من عرف الحق، وعمل بخلافه.

ابن رجب

ص١٥٣

 

٣٣- البدعة: ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه؛ فليس ببدعة شرعاً، وإن كان بدعة لغةً.

وما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع؛ فإنما ذلك في البدع اللغوية، لا الشرعية.

ابن رجب

ص١٥٤

 

٣٤- (وصلاة الرجل من جوف الليل) ذكر أفضل أوقات التهجد بالليل؛ وهو: جوف الليل.

وقد قيل: إن جوف الليل إذا أُطلق؛ فالمراد به: وسطُهُ، وإن قيل: جوف الليل الآخر؛ فالمراد: وسطُ النصف الثاني؛ وهو: السدس الخامس من أسداس الليل، وهو الوقت الذي ورد فيه النزول الإلهي.

ابن رجب

ص١٥٩

 

٣٥- (وذِروةُ سنامه الجهاد) وهو أعلى ما فيه وأرفعه؛ وهذا يدل على أنه أفضل الأعمال بعد الفرائض؛ كما هو قول الإمام أحمد وغيره من العلماء.

ابن رجب

ص١٥٩

 

٣٦- كان ابن مسعود يحلف بالله الذي لا إله إلا هو: (ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان).

ابن رجب

ص١٦٠

 

٣٧- (إن الله فرض فرائض؛ فلا تضيعوها، وحد حدوداً؛ فلا تعتدوها، وحرم أشياء؛ فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء؛ رحمةً لكم، غير نسيان؛ فلا تبحثوا عنها)

قال أبو بكر السمعاني: (فمن عمل بهذا الحديث؛ فقد حاز الثواب، وأمن العقاب؛ لأن من أدّى الفرائض، واجتنب المحارم، ووقف عند الحدود، وترك البحث عمّا غاب عنه؛ فقد استوفى أقسام الفضل، وأوفى حقوق الدين؛ لأن الشرائع لا تخرج عن هذه الأنواع المذكورة في هذا الحديث)

ابن رجب

ص١٦١

 

٣٨- الأمور التي ينبغي على المسلم أن يقولها ويفعلها متى وجد شيئاً من وساوس الشيطان وتشكيكه -كما جاء في الأحاديث الصحيحة-؛ فمن ذلك:

١- آمنت بالله.

٢- آمنت بالله ورسوله -كما في الرواية الأخرى عند مسلم-.

٣- الاستعاذة بالله، ثم الانتهاء عن التمادي في ذلك التفكير.

٤- صدق الله ورسوله.

٥- (الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)، ثم يتفُل عن يساره -ثلاثاً-، ويستعيذ من الشيطان - وهذا أخرجه أبو داود، بسند حسن -.

محمد المهنا

ص١٦٢

 

٣٩- قال إسحاق ابن راهويه: (لا يجوز التفكر في الخالق، ويجوز للعباد أن يتفكروا في المخلوقين بما سمعوا فيهم، ولا يزيدون على ذلك؛ لأنهم إن فعلوا تاهوا)

قال: (وقد قال الله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده}؛ فلا يجوز أن يقال: كيف تُسبح القِصاعُ والخبزُ والثياب؟! وكل هذا قد صح العلم فيه أنهم يسبحون؛ فذلك إلى الله؛ أن يجعلَ تسبيحهم كيف شاء، وكما يشاء، وليس للناس أن يخوضوا في ذلك إلا بما علموا، ولا يتكلموا في هذا وشبهه -إلا بما أخبر الله-، ولا يزيدوا على ذلك؛ فاتقوا الله، ولا تخوضوا في هذه الأشياء المتشابهة؛ فإنه يُرديكم الخوض فيه عن سنن الحق)

ابن رجب

ص١٦٣

 

٤٠- قال عون بن عبدالله: (الدنيا والآخرة في القلب ككفتي الميزان؛ بقدر ما ترجح إحداهما؛ تخف الأخرى)

وقال وهب: (إنما الدنيا والآخرة كرجل؛ له امرأتان: إن أرضى إحداهما؛ أسخط الأخرى)

ابن رجب

ص١٦٩

 

٤١- إنكار المنكر بالقلب لا بد منه، فمن لم ينكر قلبه المنكر؛ دل على ذهاب الإيمان من قلبه.

ابن رجب

ص١٧٧

 

٤٢- من قدر على واجب وفعله؛ فهو أفضل ممن عجز عنه وتركه؛ وإن كان معذوراً في تركه. والله أعلم

ابن رجب

ص١٧٨

 

٤٣- واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تارة؛ يحمل عليه رجاء ثوابه، وتارة؛ خوف العقاب في تركه، وتارة؛ الغضب لله على انتهاك محارمه، وتارةً؛ المصيحة للمؤمنين، والرحمة لهم، ورجاء إنقاذهم مما أوقعوا أنفسهم فيه من التعرض لغضب الله، وعقوبته في الدنيا والآخرة، وتارةً؛ يحمل عليه إجلال الله وإعظامه ومحبته.

ابن رجب

ص١٧٩

 

٤٤- قال أحمد: (الناس محتاجون إلى مُداراة ورفق في الأمر بالمعروف؛ بلا غلظة، إلا رجلٌ معلنٌ بالفسق؛ فلا حرمة له)

ابن رجب

ص١٧٩

 

٤٥- (ولا تباغضوا) وأما البغض في الله فهو من أوثق عرى الإيمان، وليس داخلاً في النهي.

ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين، وكثر تفرقهم؛ كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم، وكل منهم يُظهرُ أنه يبغض لله، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً، وقد لا يكون معذوراً؛ بل يكون متبعاً لهواه، مقصراً في البحث عن معرفة ما يُبغَضُ عليه! فالواجب على المؤمن أن ينصح نفسه، ويتحرز في هذا غاية التحرز، وما أشكل منه لا يُدخِلُ نفسه فيه؛ خشيةَ أن يقع فيما نُهي عنه من البغض المُحرّم.

ابن رجب

ص١٨٤

 

٤٦- (ولا تدابروا) هذا في التقاطع للأمور الدنيوية، فأما لأجل الدين؛ فتجوز الزيادة على الثلاث؛ نص عليه أحمد؛ واستدل بقصة الثلاثة الذين خُلّفوا.

وذكر الخطابي أن هجران الوالد لولده، والزوج لزوجته -وما كان في معنى ذلك- تأديباً؛ تجوز الزيادة فيه على الثلاث؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر نساءه شهراً.

ابن رجب

ص١٨٤

 

٤٧- (من قال هلك الناس فهو أهلكهم) قال مالك: (إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس -يعني: في دينهم-؛ فلا أرى به بأساً، وإذا قال ذلك عُجباً بنفسه، وتصاغراً للناس؛ فهو المكروه الذي نُهي عنه) ذكره أبو داود في سننه.

ابن رجب

ص١٨٧

 

٤٨- قال يحيى بن معاذ الرازي: (ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه؛ فلا تضره، وإن لم تُفرحه؛ فلا تغُمه، وإن لم تَمدحه؛ فلا تذُمه)

ابن رجب

ص١٨٨

 

٤٩- تنفيس الكربة: أن يخفف عنه منها.

وتفريج الكربة، أعظم من ذلك؛ وهو: أن يزيل عنه الكربة.

فجزاء التنفيس: التنفيس، وجزاء التفريج: التفريج، يوم القيامة.

ابن رجب بتصرف

ص١٩٠

 

٥٠- كان كثير من الصالحين يشترط على أصحابه في السفر أن يخدمهم.

ابن رجب

ص١٩٣

 

٥١- الله عز وجل رتب الجزاء على الأعمال لا على الأنساب {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}

(ومن بطأ به عمله؛ لم يُسرع به نسبه)

ابن رجب بتصرف

ص١٩٤

 

٥٢- السيئة تعظم أحياناً بشرف الزمان أو المكان؛ وكان جماعة من الصحابة يتقون سُكنى الحرم؛ خشية ارتكاب الذنوب فيه! منهم: ابن عباس، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وكذلك كان عمر بن عبدالعزيز يفعل.

قال إسحاق بن منصور: قلت لأحمد في شيء من الحديث: أن السيئة تُكتب بأكثر من واحدة؟ قال: (لا؛ ما سمعنا، إلا بمكة؛ لتعظيم البلد) وقال إسحاق بن راهويه كما قال أحمد.

ابن رجب

ص١٩٧

 

٥٣- قال ابن مسعود: (ويل لِمَن غَلبتْ وحدانُهُ عشراتِهِ)

ابن رجب

ص٢٠٠

قال محمد المهنا في الحاشية: يعني: أن من غلبت سيئاته (وهي: الوحدان) حسناتِهِ (وهي: العشرات)؛ فهو خاسر؛ فويلٌ له! وإنما سميت السيئات بالوحدان؛ لأن الواحدة من السيئات لا تكتب إلا واحدة، وكذلك قال في الحسنات إنها عشراتٌ؛ لأنها تُكتب بعشر أمثالها.

 

٥٤- قال بعض الحكماء: (عجبت ممن الدنيا مولية عنه، والآخرة مقبلة إليه؛ يشتغل بالمدبرة، ويُعرض عن المقبلة!)

ابن رجب

ص٢٠٩

 

٥٥- (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه) وقد ورد: ( أن من قاله غُفر له، وإن كان فر من الزحف)

 

٥٦- (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن! بحسب ابن آدم أُكُلات يُقمن صُلبه، فإن كان لا محالة؛ فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه)

قال ابن ماسويه الطبيب: (لو استعمل الناس هذه الكلمات؛ سلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات، ودكاكين الصيادلة)

وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب: (الحمية رأس الدواء، والبطنة رأس الداء)

 

والحمد لله أولاً وآخراً ..

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply