وصايا واقتراحات لناشري التلاوات


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

إخوتي وأخواتي في الله، إليكم هذه الوصايا والاقتراحات، بارك الله في أعماركم وأعمالكم:

١- أصلِحوا القلوب، وتعاهدوا النيَّات، واحتسبوا الأجر والفضل من الله، فنشر القرآن من الأعمال الصالحة التي تُرضي الله، ورضى الله لا يكون إلَّا مع الإخلاص له وإرادة وجهه الكريم.

٢- السَبْق الإعلامي، وحقوق المُلكيَّة والنَشْر، ونحو ذلك من الأمور، ينبغي أن تكون في ذيل الاهتمامات، بل ينبغي أن تكون خارج الاهتمامات.

٣- استمرُّوا ولا تفتروا، وزيدوا ولا تنقصوا، فالقرآن هُدىً ونور، والناس بحاجة ماسَّة، وأمر النشر عظيم يَستحقُّ الاجتهاد والاهتمام والبذل.

٤- مقطع التلاوة، من المُهِمِّ أن يبدأ من أوَّل الآية وينتهي على رأس آية، فهذا من احترام القرآن.

٥- أتقِنوا العمل قدر المُستطاع، ومن ذلك اختيار الوضع والمكان الأفضل للتسجيل.

٦- التسجيل الخارجيّ (في الهواء الطَلْق) يُعْطي التلاوة -في كثير من الأحيان- مزيدًا من الجمال.

٧- من أخذ التسجيل من وسائل الإعلام، فليُضِفْ إليه -إن استطاع- بعض المؤثِّرات الصوتيَّة المُعْتدِلة التي تُجمِّله.

٨- من المُهِمِّ كتابة اسم القارئ على المقطع ليكون ذلك سببًا في معرفة المُسْتَمِع للقارئ واستفادته من تلاواته الأخرى.

٩- وحبَّذا أيضًا كتابة اسم المسجد الذي يؤمُّ فيه القارئ، سواء كان القارئ من أئمَّة الحرمين أو من غيرهم، ففي ذلك فوائد لا تخفى.

١٠- ذكرتُ في منشور سابق مسألة تصوير القارئ وهو يُصلِّي وقلتُ ما نَصُّه: لا أُحبُّ تصوير الإمام وهو يصلِّي لأسبابٍ منها:

-       أنَّ رؤية صورة القارئ قد تُشغِل عن الاستماع والتدبُّر، وخاصَّةً إذا كان ممَّن يهتزُّ أثناء تلاوته.

-       قَسَمَات بعض الوجوه أثناء التلاوة ليست في أحسن أحوالها، فدعوها مستورة!

-       أنَّ ذلك قد يُسَبِّب الرياء: يخفض الإمام رأسه، ويحني ظهره، ويضبط حركته من أجل التصوير، والله المستعان.

١١- لا تُطْلِقوا المُسَمَّيات الموسيقيَّة على التلاوات القُرآنيَّة: (كُرْد، عَجَم، بيات، سيكا، نهاوند...) اهجروا ذلك تمامًا وفَّقكم الله.

١٢- الزموا الحِكْمة، وعليكم بالتوازن، ولا تُبالِغوا في وصف التلاوات، ولا تتعصَّبوا للقُرَّاء، فالقارئ -بلا شك- حبيبٌ إلى قلوبنا، عظيمٌ في نفوسنا، ولكنَّ غاية الحُبِّ والتعظيم، ينبغي أن تكون مصروفةً لله العظيم، ثمَّ لكتابه الكريم.

١٣- لا تنشروا -رحمكم الله- تلاوةً فيها غلط، أو فيها لحنٌ جليّ، أو فيها ضعفٌ ظاهرٌ في التجويد.

١٤- التلاوات القديمة المجوَّدة المشتملة على ترديد السمِّيعة وتشجيعهم، ينبغي أن تُمَنْتَج، وأن يُحْذَف ذلك الترديد والتشجيع.

١٥- احرصوا على التآخي في الله، وعلى التواصي بالحقّ، وعلى قبول الحقِّ ممَّن جاء به.

﷽ ﴿وَالعَصر ۝ إنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرْ ۝ إلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبر ۝﴾.

اللهمَّ اغفرْ لي ولهم، وأعِنِّي وأعِنْهُم، وتقبَّل منِّي ومنهم.

آمين آمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply