بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
كنت أتأمل في قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾[فاطر:28]
دلت الآية على أن العلماء هم أصحاب الخشية لله تعالى، فمن كان بالله أعرف كان له أخشى، ثم قال ﷻ بعدها ﴿إن الله عزيز غفور﴾ فمن كمال عزته سبحانه أنه لا كمال لأحد من البشر! فهؤلاء العلماء الذين وصفهم الله بهذا الوصف العظيم مُعَرَّضين للوقوع في الخطأ، لذا ذكَّرنا الله سبحانه وتعالى بمغفرته فقال ﴿عزيز غفور﴾ ليتذكر العالِم وغيره أنه مهما بلغ الإنسان من العِلم والخشية فهو مُعَرَّض للوقوع في الخطأ فعليه أن يعود لله تعالى ويستغفر ويتوب فهو الغفور سبحانه وتعالى.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد