نصيحة لمستجدة في كلية الشريعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

ورد عبر الصراحة طلب: نصيحة لمستجدة في كلية الشريعة.

الجواب:

أقول وبالله التوفيق -وهي عامة للطلاب والطالبات-:

اعلم -رحمني الله وإياك- أنك بدأت مرحلة من أجمل سنين حياتك! -أعني الدراسة في كلية الشريعة- فاحرص كل الحرص على الاستغلال والاستفادة.

وسأكتب عدة وصايا بشكل نقاط، تنفعك بإذن الله.

- أولًا: النيّة النيّة! احرص على تنقيتها من الشوائب وإخلاص العمل لله تعالى.

- ثانيًا: انتبه من الصوارف والشواغل في هذه الأربع سنوات! هي أربع سنوات فقط! إن أحسنت استغلالها ستحمد العاقبة بإذن الله.

- ثالثًا: احرص على ضبط المناهج المقررة؛ فهي نافعة للغاية، وتؤصلك بإذن الله.

فتكون لك مراجعة قبل الدرس، ومراجعة بعد الدرس، ومراجعة عامة نهاية كل اسبوع.

- رابعًا: إن كنت تحفظ القرآن، فالحمد لله، وإن لم تكن تحفظه فاحرص على حفظه خلال هذه المدة، وأيضًا حفظ عمدة الأحكام في الحديث.

- خامسًا: احرص على استغلال أوقات الفراغ في الكلية؛ سواءً بحفظ أو قراءة، أو مدارسة.

- سادسًا: احرص على الاستفادة ممن يدرسك في حال فراغك وفراغه، ولا تتردد في السؤال عما يشكل عليك.

- سابعًا: احرص على أن تكون قدوة صالحة، أينما حللت كنت مؤثرًا، قدوة في سمتك وحسن مظهرك، وعنايتك بالعلم، وصلاة الضحى، ونحو ذلك.

- ثامنًا: ضع لك جدول، يشمل حضور درس أو درسين في الاسبوع، مع قراءة للكتب، ولو نصف ساعة يوميًا.

- تاسعًا: إن تيسر لك حفظ المتون فافعل، ففي ذلك خير عظيم بإذن الله، كحفظ الأصول الثلاثة، والواسطية، وكتاب التوحيد، والرحبية، والبيقونية، وغير ذلك.

- عاشرًا: وهو أهمها «الدعاء» لا يفتر لسانك من الدعاء، بسؤال الله التوفيق والإعانة والسداد.

والله أعلم، وبالله التوفيق.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين