خواطر في نقد الغرب وأنظمته في الحياة والعلاقات الأسرية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

1. "نقد الغرب وأنظمته في الحياة والعلاقات الأسرية، لا يعطي شهادة حسن سيرة وسلوك لغيره من المجتمعات التي قد تكون قد تخلت عن مبادئها".

2. "الغرب مع تداعي أسس الأسرة بسبب تداعي الدين والقيم الأخلاقيَّة، إلا أنه يمتلك ميزات كثيرة، ومنها الشفافية والدراسات والاحصائيات".

3. "يمكن من خلالها معرفة حجم الخلل -إلى حد كبير- الكبير الحاصل في مجتمعاتهم، ومحاولاتهم إصلاحه حسب منظوماتهم الفكرية الإنسانية".

4. "في المقابل، يفتقد معظم العالم العربي لمثل هذه الشفافية والدراسات والاحصائيات، التي من خلالها يمكن أن نعرف حجم الخلل في الأسرة والمجتمع".

5. "نقد أنظمة الغرب بوعي وعلم عملية مهمة، لكنها وحدها لن تفقد الحياة الغربية بريقها وتكشف زيفها، إذا كان واقعنا الاجتماعي يولد المرض نفسه".

6. "الحياة الاجتماعية والأسرية في عالمنا العربي تعاني عدة أمراض، تزداد يومًا بعد يوم، وعدم الاهتمام بإصلاحها قد يجعلها مستعصية على العلاج".

7. "الطلاق والتفكك الأُسَري وظلم المرأة والطفل وضعف آليات التقاضي وتخلي الرجل عن مسؤولياته وتسلطه بالجاهلية... إلخ، مشاكل عميقة ومنتشرة".

8. "القهر الاجتماعي والأسري وإهماله قد يكون أعظم مصدر يولد القناعات والتصورات الجديدة المضادة للدين والتدين، خصوصًا في الوسط النسائي".

9. "ليس بالكلام المعسول والجميل وحده يعيش الإنسان. يعيش الإنسان بالكلام الطيب والفعل الطيب، بالكلام الذي يتحول لحياة تحفظ الحقوق والإنسانية".

10. "في ظني أنه يجب أن ندرك أن التحدي الكبير هو تلك الظواهر الاجتماعية والأسرية والنسائية، هي بكل اختصار حياة غير مستقرة تولد أفكارًا قلقة".

11. "أتحدثُ عن تجربة، ففي الحوارات عن الانحرافات العقدية عند الفتيات نكتشف كثيرًا بعد برهة قصيرة أنها مجرد قشرة تغطي  التفكك الاجتماعي".

12. "للأسف يحزنني أن أقول إن كثيرًا من المجتمعات العربية خطت خطوات عميقة جدًا في تفتت نسيج المجتمع  والتفكك الأُسَري والظلم الاجتماعي".

13. "وحين ظهرت بعض الإحصائيات عن نسب الطلاق ونحوها من مظاهر الأمراض الاجتماعية والأسرية، كانت صادمة ومؤلمة، وإن كانت دون المستويات العلمية".

14. "العمل الاصلاحي الاجتماعي والأسري ليس سهلاً ولا سريع النتائج، ويحتاج تظافر جميع الجهات، وخصوصًا الفئة النسائية الصالحة لأنها الأقدر".

15. "كان أعظم فارق بين الشرق والغرب هو حميمية الأسرة واحتشام الأسرة...".
بين الشرق والغرب، والإسلام وغيره في المجتمع، حتى إنه لم يكن يخطر بالبال أن يجد الغرب في مرأته المكشوفة مقلداً من الشرق المسلم المشهور بغيرته على نساءه مهما قلد في غيرها. لكن الأسف أن غيرته على نساءه زالت مع غيرته على إسلامه، وربما كان زوال الأولى جزاء من الله تعالى في الدنيا على زوال الثانية.
مصطفى صبري آخر مفتي شيخ الإسلام في الدولة العثمانية.

16. "أخيرًا، ما اتعس المجتمع الذي لم يحصل العلم والتقدم الحضاري والتقني وراحت يتخلى عن آخر ما عنده من الخير: دينه وترابطه الأسري وأخلاقه".

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply