بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المعيار الحقيقي والأساسي للحب هو التضحية.
وسيلة القياس الأساسية للمحبة هي عدد المرات التي تفعل فيها ما تكره، وتترك فيها ما تحب رعاية لخاطر محبوبك.
الكلام الطيب والتعبير عن المشاعر.
الاحتضان والاحتواء.
طقوس الحب الشائعة في الناس (عاوزة ورد يا إبراهيم).
كلها أشياء حسنة وجميلة وتزيد من دفء العلاقات.
لكنها توجد في علاقات المودة والسكن والألفة والعشرة والصداقة، وليست مقتصرة على المحبة.
الحب الحقيقي وحده هو ما تتواتر معه التضحيات، ويعتاد فيه المحب أن يخالف هواه لهوى محبوبه، ويخف عليه تجاوز طبعه وكسر شهوة نفسه، ما دام في ذلك رضا المحبوب.
لأجل ذلك كان شرط المحبة النبوية أن يكون الرسول أحب إليك من كل شيء، وأن تكون مستعداً لفدائه بنفسك وأهلك ومالك.
ولأجل ذلك كانت المعصية قبيحة؛ لأنها تخدش المحبة وتعني أنه قد ثقل عليك أن تخالف هواك رعاية لحق محبوبك.
ولأجل ذلك كان أعظم تجليات المحبة لله الشهادة، أن تبيع نفسك لله فتهون عليك روحك ما دام في جنب الله مصرعك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد