لحظات الاستشعار في الصلاة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

"إذا كَبَّرتَ للصلاة فَكبِّر الله تعالى في قلبك؛ حتى تستشعر الوقوف بين يدي الله تعالى، ثمَّ استشعر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا -جلَّ جلاله-؛ حتى تتذوق لذاذة الوقوف بين يدي الله، وتظهر على جوارحك ما قام في قلبك من تعظيم لله تعالى، فإذا بدأت تقرأ القرآن استشعر أنك تقرأ كلام الله تعالى، الذي هو هدى ورحمة للعالمين، والذي هو صفةٌ من صفاته -سبحانه وتعالى-، فإذا كَبَّرتَ للركوع استشعر أنكَ راكع لله العلي العظيم، الملك القدوس السلام العزيز الحكيم الرحمن الرحيم سبحانه، فإذا سَجْدتَ لله تعالى، استشعر جيّدًا أنك الآن أقرب ما تكون من الله سبحانه، ساجد بين يدي مَن بيده ملكوت السماوات والأرض، الذي إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون -سبحانه-، [هنا] ألحَّ على الله سبحانه وتعالى بالدعاء وسَلْهُ سبحانه وتعالى من خيري الدنيا والآخرة، فمن كانت هكذا صلاته مستشعرًا عظمتها، موافقًا لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأقوال والأفعال، كانت نجاة له من الفتن، وتحقق له ما دلت عليه الآية الكريمة: {إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}، والله الموفق ".

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply