الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
- أخي المُربي بِقدر ما تُعطي الحلقة وطُلابها من إهتمام يُعطوكَ نتائج، فإن رأى الطُلاب منكَ التقصير أصبحت لديهم عدم "اللامُبالاة" مُترسخة كمنهج يومي يرونه من شيخهم فلا تتَعجب إن تسرَّب الكثير من الحلقة وإن كُنت دائم الأنشطة، "فالجندي إن رأى من قائده عدم الرعاية والإهتمام أصبح أكثر منه كسلاً".
- أخي المُربي إيِّاك أن يُلهيك طُلاب الإجَازات عن زرعك الأصلي، فَسُرعان ما سَتَنقضي الإجازة ويَرحَلون ويَبقى لَديك من عاهدوك على الثبات مُنذ زَمَن ولكنهم لم يرتقوا ولم يتَقدَموا بِسبب إنشغالك بغيرهم.
- أخي المُربي حَلقة التَحفِيظ خاصتُك باب من أبواب خِدمة ونُصرة الدَّين فلذَلك عليك بذل الوسع في التفاني بخدمة المُصطفين على هذا الباب، والشُكر لله -تعالى- أن جعلكَ حارساً مؤتمناً على ثغر تربية الجيل وإعداده إعداداً يليق بمكانة ورفعة دين الله -جلَّ وعلا-.
- أخي المُربي أنتَ تعلم أنَّهُ ليست جميع الأراضي تُنبت الزَّرع ولا كُلها تقبل المطر وتُنبت الطيِّب من الثمار أيضاً. فتلك أيضاً هي قُلوب الطُّلاب وعقولهم، فليس كُل ما تُمليهم وتزرعه فيهم يُصدِّقه فعلهم لذلك إحرص على أن تتعب على فئة مُعينة لتنبت لكَ أطايب الثمار بشرط ألا تقع في ظُلم من لم تُركز عليهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد