لمحات في مقارنة الأديان


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

"أصل هذه المقالة [أي مقالة تعطيل الصفات الإلهية التي تُسمى عند المتكلمين: التأويل] مأخوذًا عن تلامذة المشركين والصابئين واليهود، فكيف تطيب نفس المؤمن أن يأخذ سبيل هؤلاء المغضوب عليهم أو الضالين، ويدع سبيل الذين أنعم الله عليهم". ابن تيمية

 

اليهود والتأويل:

"اعتمد المفسر اليهودي والفيلسوف واللاهوتي فيلون السكندري، بشدة على الشرح الرمزي الاستعاري في محاولة لجعل الكتاب المقدس مفهومًا أكثر للقرَّاء الهلينيين، وذلك بالتأكيد على العلاقة الوثيقة بين الفلسفة اليونانية واللاهوت اليهودي". كريستوفر هال

"التفسير الرمزي الاستعاري سمح لفيلون بأن يقدم شروحات وافية لكثير من نصوص التجسيم في الأسفار الأولى من العهد القديم، والتي تؤذي مشاعر المثقفين الوثنيين". سيمونيتي

"حاول فيلون أن يروض تلك الجوانب من الكتاب المقدس العبري التي بدت بربرية وفي سياق ثقافي غريب". جوزيف تريغ

"إن من يدرس تاريخ تفسير الكتاب المقدس في المسيحية يستطيع أن يرى كيف فتح فيلون اليهودي الباب أمام كثيرين من المفكّرين المسيحيين الذين جاءوا من بعده لاستخدام طريقة التفسير الرمزى لاقحام كثير من فلسفات العصر على فكر المسيحية". القسيس عبدالمسيح إسطفانوس

 

إنها السنن:

قال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ".

 

تأثر بعض المتكلمين في التأويل بمناهج اليهود والصابئة:

"جميع فرق الإسلام يقرون بأنه لا بد من تأويل بعض ظواهر القرآن والأخبار. وإن آيات التشبيه كثيرة لكنها لما كانت معارضة بالدلائل العقلية لا جرم أوجبنا صرفها عن ظواهرها". فخر الدين الرازي

قلتُ: إنها السنن، حيث سيُصبِح كلام أرسطو وأفلاطون هو المحكم، والنص الديني هو المتشابه، فيحكَّم المحكم في المتشابه، ويصبح ظواهر النصوص الدينية كُفْرًا يجب أن يسلط عليه التأويل أو التفويض!

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply