100 فائدة حول المؤلفات وشروحها وطبعاتها وأفضل الطبعات


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

لا يخفى على مستمعي دروس ومحاضرات الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه أنه يتكلم في أغلب دروسه عن المؤلفات وشروحها وطبعاتها وأفضل الطبعات.

فأحببت جمع شيئاً مما ذكر في تلك الدروس لأستفيد وأفيد غيري، أسأل أن يكتب لقائلها وكاتبها وقارئها الأجر والمثوبة والله الموفق.

 

(١) -

فتح الباري للحافظ ابن رجب كتاب نفيس لا يستغنى عنه طالب علم وضبطه سهل لأنه كتب باسلوب واضح جمع فيه مؤلفه ما يحتاج إليه في شرح كلام النبي صلى الله عليه وسلم من كلام سلف هذه الأمة وأئمتها فعلى طالب العلم أن يعنى به ويردده ويدون فوائده وفيه من الفوائد الحديثية والفقهية والسلوكية الشيء الكثير وأحسن طبعاته طبعة الأخوة الثمانية وهي التي قرأتها كامل.

المصدر (سؤالات ملتقى أهل الحديث)

 

(٢)-

كتاب دليل الفالحين شرح رياض الصالحين لابن علان شرح جيد ونافع لكن مؤلفه جرى على مذهب الأشاعرة في تقرير مسائل العقيدة فليكن القارئ على حذر من ذلك.

المصدر (سؤالات ملتقى أهل الحديث)

 

(٣)-

ومن أفضل الشروح لرياض الصالحين شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو شرح سهل مبسوط وشرح الشيخ فيصل بن مبارك رحمه الله على اختصاره فيه فوائد نافعة . والله الموفق.

المصدر (سؤالات ملتقى أهل الحديث)

 

(٤)-

(1)             أهم شروح البخاري :-

أ- الخطابي ب- الكرماني ت- ابن رجب ث- ابن حجر ج- العيني د- القسطلاني

(2)             أهم شروح مسلم :-

أ- المعلم للمارزي ب- اكماله لعياض ت- اكمال اكماله للأبي ث- مكمل الإكمال للسنوسي ث- شرح النووي ج- المفهم شرح المختصر للقرطبي .

(3)             أهم شروح أبي داوود :-

أ- معالم السنن للخطابي ب- عون المعبود ت- بذل المجهود ث- المنهل العذب المورود

(4)             أهم شروح الترمذي :-

أ- عارضة الأحوذي لابن العربي ب- النفح الشذي لابن سيد الناس تحفة الأحوذي للمباركفوري

(5)             أهم شروح النسائي :-

أ- زهر الربى للسيوطي ب- حاشية السندي ت- المتعلقات السلفية ث- شرح الشيخ محمد علي آدم

(6)             أهم شروح ابن ماجه :-

أ- شرح مغلطاي ب- حاشية السندي ج- مصباح الزجاجة للسيوطي وغيرها .

المصدر: (سؤالات ملتقى أهل الحديث)

 

(٥)-

مطالع الأنوار على صحاح الأخبار لابن قرقول كتاب مشهور نقل عنه الشراح كثيراً وهو مختصر من كتاب مشارق الأنوار للقاضي عياض وهو كتاب عظيم في غريب الصحيحين والموطأ في المتون والأسانيد، المشارق مطبوع مرتين في مصر والمغرب ينصح طالب العلم بإقتنائه والإفادة منه. وأما المطالع فلم يطبع حتى الأن وهو موجود مخطوط.

المصدر: (سؤالات ملتقى أهل الحديث)

 

(٦)-

طالب العلم يبدأ في الحفظ تدريجياً على طريقة أهل العلم فيبدأ بالمتون المجردة كالأربعين والعمدة والبلوغ أو المحرر ثم يبدأ بدراسة الكتب الأصلية المسندة كالصحيحين والسنن والمسانيد، يبدأ بالبخاري ثم مسلم ثم في سنن أبي داود ثم الترمذي والنسائي وابن ماجه، ويعنى بالكتب الأصلية عناية فائقة فإن أراد اختصار هذه الكتب فليختصر بنفسه ليكون علمه بما حذف كعمله بما ذكر ولا يعتمد على اختصار غيره لأنه يفوته بذلك علم كثير هذه وصيتي لطالب العلم الذي يريد أن يؤصل نفسه من الناحية الحديثية.

المصدر: (سؤالات ملتقى أهل الحديث).

 

(٧)-

‏سُئل عبدالكريم الخضير:

‏هل يعتبر تفسير أضواء_البيان من أحسن التفاسير؟

‏نعم هو من أفضل التفاسير التي تعنى بأحكام القرآن.

المصدر (شرح الأربعين النووية)

 

(٨)-

قال الشيخ عبدالكريم الخضير عن كتاب العلامة ابن باز "الدروس المهمة لعامة الأمة":

والكتاب خُدم، فشُرح من قبل بعض طلبة العلم، ويوجد في الأسواق شرحان: أولهما: للشيخ: أحمد الطويان، وثانيهما: للشيخ: محمد العرفج، وهناك أشرطة سجلت في دورات علمية حول هذا الكتاب، وفيها شيء من البسط والتوضيح، فنحيل المستمعين إليها.

وقال ايضاً:

على كل حال الكتاب فريد في بابه، وإن كان هناك محاولات ممن تقدم مثل: (فتح المعين لفهم الضروري من علوم الدين) لكنه كتاب فقه هذا، وشرح بمجلدات، هناك معرفة ما لا بد منه من أمور الدين، المقصود أن الباب مطروق، لكن بهذا القدر وبهذا الحجم الذي يتناسب مع عوام المسلمين فريد في بابه، فرحمة الله على الشيخ رحمة واسعة.

المصدر: (شرح الدروس المهمة لعامة الأمة)

 

(٩)-

سبل السلام على ما فيه من اختصار مفيد لطالب العلم، وإن ضم إليه شرح الشيخ ابن بسام -رحمه الله- لبيان بعض المسائل المعاصرة، والعناية بفتاوى أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين يكون حسن.

المصدر: (شرح بلوغ المرام).

 

(١٠)-

تكلم الشيخ حفظه الله عن شروح الأربعين النووية فقال:

-       شرح النووي مختصر جداً لكنه مع ذلك فيه فوائد ونفائس واستنباطات للمؤلف لا توجد لغيره على ما يؤخذ عليهم من مسألة التأويل في الصفات.

-       شرح الحافظ ابن رجب: "جامع العلوم والحكم" من أطول ما كتب على الأربعين، ومن أنفس ما كتب فابن رجب يكتب بنفس السلف.

-       هناك شرح منسوب لابن دقيق العيد وأنا شاك في هذه النسبة؛ لوجود نُقول عمن تأخر عن ابن دقيق العيد في الكتاب، وأيضاً طريقة ابن دقيق العيد ومتانة علم ابن دقيق العيد التي نلمسها في شرح العمدة لا نحسُّ بها في هذا الكتاب.

-       شروح للمعاصرين، من أنفعها لطلاب العلم شرح الشيخ/ ابن عثيمين، والشيخ/ عبد المحسن العباد، وفيه أيضاً شرح للشيخ/ محمد يسري "الجامع" اسمه في مجلدين، فيه فوائد وفيه نقول يفيد منها طالب العلم.

-       يعني إن أردت الاختصار فعليك بشرح المؤلف، وإن أردت البسط فعليك بشرح ابن رجب، وإن أردت أن تفهم العلم بكل يسر وسهولة فعليك بشرح الشيخ: ابن عثيمين، وبقية الشروح كلها لا تسلم من فائدة.

المصدر: (شرح الأربعين النووية)

 

(١١)-

وله كتاب في الباب اسمه: "فضل علم السلف على الخلف" على كل طالب علم أن يعنى به؛ ليتم له محاكاة السلف في طريقتهم في الاستنباط، وفي الاستدلال، وفي الكلام على النصوص، المقصود أن ابن رجب -رحمه الله تعالى- أبدع في هذا الكتاب، وجمع جمعاً لا نظير له في الشروح.

المصدر: (شرح الأربعين النووية)

 

(١٢)-

كتب ابن القيم أسهل وأسمح وأسلس من كتب شيخه -رحم الله الجميع-، فبإمكانه أن يقرأ من كتب ابن القيم عن البداية مثل: "الوابل الصيب"، مثل: "طريق الهجرتين"، ومثل: "مفتاح دار السعادة"، ويقرأ هذه الكتب النافعة، ومثل: "بدائع الفوائد" يقرؤوها.

وكتب شيخ الإسلام يبدأ بالأسهل، يبدأ بالواسطية، ثم الحموية، ثم على التدريج الذي ذكره أهل العلم؛ لأن بعض الطلاب قد يسمع مدح ابن القيم وإشادة ابن القيم، بـ "درأ تعارض العقل والنقل" لشيخ الإسلام ثم يبدأ به وقد حصل لبعض الطلاب أن بدؤوا به ثم تركوا القراءة عزفوا عنها بالكلية، التدرج لا بد منه.

المصدر: (شرح الأربعين النووية)

 

(١٣)-

"المجموع" للشيخ حافظ الحكمي فيه مجموعة متون، فيه السبل السوية، وفيه الأسئلة والأجوبة في العقيدة، وفيه أيضاً القصيدة الميمية، وفيه أيضاً اللؤلؤ المكنون، وفيه نظم أصول الفقه مجموعة للشيخ حافظ، طبع أول ما طبع في حياة المؤلف على نفقة الملك سعود في مطابع الحكومة، ثم طبع مراراً.

المصدر: (شرح الأربعين النووية)

 

(١٤)-

وأما ألفية ابن مالك فهي أيضاً في غاية الأهمية لطالب العلم، في غاية الأهمية لطالب العلم، وكلاهما سواء، هذا يقرر علوم الحديث ومصطلح الحديث، وهذا يقرر قواعد العربية كلها يعني -ما فيه تنافر ولا تناقض-، لكن إذا كانت الحافظة لا تسعف فليعتنِ بما هو أصغر من هذين الكتابين.

المصدر: (شرح الأربعين النووية)

 

(١٥)-

لو اعتنى طالب العلم في البداية في تفسير الغريب، يعني الألفاظ المشكلة، وإذا عرف اللفظ انحل له إشكال المعنى، ثم بعد ذلك إذا بقي في المعاني إشكال يرجع إلى تأويل المشكل، ويرجع إلى التفاسير؛ لأنه لو أراد أن يقرأ تفسير كل آية من هذه التفاسير المطولة، أو لو اقتصر على ابن كثير –مثلاً- فيحتاج إلى سنة ما ختم القرآن، لكن لو اعتنى بغريب القرآن، وإذا أشكل عليه كلمة في القرآن راجعها كعرضة أولى، ثم بعد ذلك ينظر"

المصدر: (شرح العقيدة الواسطية)

 

(١٦)-

كتاب عمدة الأحكام انتقاه مؤلفه من أحاديث الصحيحين المجردة عن الأسانيد كتب الله له القبول والرواج بين طلاب العلم منذ تأليفه إلى يومنا هذا ومن أنفعها وأنفسها لطالب العلم

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(١٧)-

طالب العلم عليه أن يعنى بالطبعات القديمة؛ لأن الذي تولى الطباعة والتصحيح علماء، وكان الهدف -والله أعلم بالمقاصد- من نشر الكتب في أول الأمر نشر العلم، ثم بدأ يخف الأمر حتى صار القصد التجارة .

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(١٨)-

لا يمنع أن يعتني طالب العلم بهذا الكتاب ((عمدة الأحكام)) أو بكتاب معين يجعله محوراً ينطلق منه ويجمع، وهذه طريقة ووسيلة من وسائل التحصيل.

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(١٩)-

مختصر التحرير كتاب نفيس إلا أنه صعب، ومعقد على طالب العلم المتوسط، ويحتاج إلى شيخ بارع ماهر يحلل ألفاظه.

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(٢٠)-

الزاد فيه أضعاف ما في العمدة من المسائل، كتاب الزاد متن متين معتبر عند أهل العلم، يربى عليه طالب علم، ويخرج عليه، وليس معنى هذا أنه دستور معصوم، لا، فيه مسائل مرجوحة، فيه مسائل خالف فيها المؤلف حتى المذهب، لكن مثل هذا الكتاب يتخذه طالب العلم كخطة عمل يسير عليها في التفقه، يتصور المسائل، ويستدل لها، ويعرف من وافق ومن خالف، مع أدلة الجميع، ثم يوازن بين هذه الأدلة، وإذا انتهى من الكتاب يكون قد حوى علماً عظيماً.

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(٢١)-

طالب العلم في علم المصطلح وعلم الجرح والتعديل لا بد أن يسلك الجادة، ويبدأ بالمتون الصغيرة، ثم يترقى بعد ذلك إلى ما هو أكبر منها، على ما شرحناه في مناسبات كثيرة، يبدأ بالنخبة، ثم اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير، ثم الألفية مع شروحها، ثم يقرأ في الكتب الأخرى التي تعينه على معرفة ما يؤثر عن المتقدمين من مصطلحات كشرح علل الترمذي وغيرها، ويكثر من التخريج، وجمع الطرق، ودراسة الأسانيد، ثم بعد ذلك تتكون لديه الأهلية.

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(٢٢)-

شروح العمدة أكثر من عشرة، لكن من أنفسها وأجودها لطالب العلم المتأهل شرح ابن دقيق العيد، على صعوبة فيه، وتعقيد في عبارته ومآخذه، يعني شرح ابن الملقن على طوله أسهل من شرح ابن دقيق العيد، وحواشي الصنعاني على شرح ابن دقيق العيد مفيدة جداً تحل كثير من الإشكالات، فيعتني طالب العلم بهما، وشرح الشيخ ابن بسام شرح متوسط وسهل يدركه آحاد المتعلمين.

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(٢٣)-

طالب العلم يدركه بمجرد حفظ الرحبية، وقراءة شروحها، الرحبية مائة وسبعين بيت، فإدراكها سهل، وأيضاً الآيات واضحة، يعني إذا قارن ما جاء في كتب الفرائض، وما جاء في القرآن تيسر له الأمر كثيراً.

المصدر: (شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

 

(٢٤)-

لو قرأ طالب العلم في الجزء السادس من نفح الطيب وطبق على وضعنا الحالي القائم يضع يده على قلبه، يقول: اللهم سلم سلم، التاريخ يعيد نفسه، بنفس الأسلوب الذي نعيشه الآن، وذهب أولئك نهباً للأعداء وفريسة للأعداء، استولي على محارمهم وعلى أملاكهم، وشردوا وقتلوا، والنتائج واحدة، السنن الكونية لا تتغير ولا تتبدل، ونعيش ما يقرب من عيشهم الآن.

المصدر: (شرح المنظومة الميمية في الآداب الشرعية)

 

(٢٥)-

طالب العلم بأمس الحاجة إلى علم العربية، لكن هل كل طالب العلم يحتاج أن يقرأ شرح المفصل لابن يعيش في ثمانية أجزاء في عشرة أجزاء، ليس بحاجة فهو يبحث عن شرح سيبويه، أو يبحث عن كتب النحو المطولة، ليس بحاجة إلى هذا، يكفيه من ذلك البلغة، وكما قال أهل العلم: إن النحو بالنسبة للكلام مثل الملح للطعام، إذا زاد أفسده.

المصدر (شرح لامية شيخ الإسلام)

 

(٢٦)-

وفي شروح السيوطي لطائف قد لا توجد في المطولات على اختصارها، يعني شرح الكتب الستة كل واحد في مجلد، مجلد واحد، وأحياناً يكون مجلداً صغيراً، ومع ذلك اختصرت هذه الشروح، ولم يبقَ منها إلا معاني مفردات يسيرة لبعض ما يشكل معناه، وطالب العلم يتردد كثيراً حينما يريد اقتناء مثل هذه الكتب، لا سيما إذا كان الكتاب له شروح متعددة.

المصدر: (شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

 

(٢٧)-

هناك أبواب من أبواب الدين طالب العلم بأمس الحاجة إليها كأحاديث الآداب والأخلاق ورياض الصالحين كفيل بها.

المصدر: (شرح مقدمة سنن ابن ماجه)

 

(٢٨)-

إذا أراد طالب العلم أن يعتني بالأسانيد ويقتصر عليه الوقت يحفظ مائة حديث بإسناد واحد عن طريق تحفة الأشراف، لأنه هو المرتب على هذه التراجم، التقريب يعني يجعل الأسانيد قريبة من طالبها وهي أيضا مرتبة على الأبواب الفقيه.

المصدر: (شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد)

 

(٢٩)-

طرح التثريب من أنفس ما يقرأه طالب العلم في شرح أحاديث الأحكام وهو مطبوع في ثمانية أجزاء.

المصدر: (شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد)

 

(٣٠)-

طالب العلم إن أراد أن يعنى إن كان يريد كثرة المسائل فهو بين هذه الثلاثة الكتب، إما أن يعنى بالزاد، أو مغني ذوي الأفهام، أو مختصر خليل.

المصدر: (شرح مختصر الخرقي)

 

(٣١)-

(المستفاد من مبهمات المتن والإسناد) هذا أوسع كتاب في المبهمات، ولا بد منه لطالب العلم حينما يأتي راوٍ مبهم في السند أو في المتن هذا مرجعه.

المصدر: (شرح سنن الترمذي)

 

(٣٢)-

طالب العلم في بدايته بالقراءة أن لا يعمد إلى الكتب المتينة، يعني لا تكون البداية في فتح الباري مثلاً أو تفسير ابن كثير؛ لأنها كتب متينة ومملة لطالب العلم المبتدئ الذي لم يتعود على القراءة، فليقرأ في شيء يشجعه على القراءة، ويحثه عليها، فلو بدأ بشرح النووي على مسلم، أو بشرح الكرماني على البخاري هذا لا شك أنها بداية طيبة، وفيها طراتف ونفائس تجعل طالب العلم يتابع القراءة، وبالنسبة للتفسير ذكرنا أنه لو بدأ بتفسير الشيخ ابن سعدي، أو تفسير الشيخ فيصل بن مبارك يستفيد كثيراً.

المصدر: (شرح سنن الترمذي)

 

(٣٣)-

لو اعتنى طالب العلم بالمحرر وأخذ الزوائد من البلوغ وعلقها على المحرر انتفع كثيراً .

المصدر: (شرح سنن الترمذي)

 

(٣٤)-

طالب العلم لو من حين بدأ يطلب العلم إلى أن مات ما رجع إلى تفسير الزمخشري ما يضره شيء، ولا ينقصه من العلم شيء وقل مثل هذا في الرازي، والكتب التي ضررها أكثر من نفعها.

المصدر: (شرح المحرر في الحديث)

 

(٣٥)-

"وينبغي لكل راغب في الآخرة" يعني كل حريص على نجاته، "أن يعرف هذه الأحاديث" يحفظ هذه الأربعين، ويفهم هذه الأربعين، ويقرأ ما كتب حولها لا سيما ما كتبه الحافظ ابن رجب في: "جامع العلوم والحكم" فليحرص طالب العلم عليه وليعضه بنواجذه لما اشتملت عليه من المهمات، واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره.

المصدر: (شرح الأربعين النووية)

 

(٣٦)-

المجموع للنووي عندي أفضل الطبعات الطبعة الأولى التي معها فتح العزيز، ومعها تلخيص الحبير، هذه أفضل الطبعات عندي، ومصورة وموجود.

المصدر: (شرح كتاب العلم لأبي خيثمة)

 

(٣٧)-

سُئل هل يعتبر تفسير أضواء البيان من أحسن التفاسير؟

نعم هو من أفضل التفاسير التي تعنى بأحكام القرآن.

المصدر (شرح كتاب العلم لأبي خيثمة)

 

(٣٨)-

نقول: الآن أفضل طبعة على وجه الأرض من صحيح البخاري هي الطبعة السلطانية التي صورت ورقمت وخدمت من كل وجه.

المصدر: (شرح كتاب العلم لأبي خيثمة)

 

(٣٩)-

س: يقول: لو تفضلتم بذكر كتاب واحد معتمد في فقه كل مذهب، المذهب الحنبلي، المالكي، الشافعي، الحنفي وغيرها.

ج: بالنسبة لمذهب الحنابلة معروف كتبهم مرتبة يعني بدءًا من آداب المشي إلى الصلاة في الفقه، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم العمدة، ثم الدليل ثم الزاد، ثم بعد ذلك الإقناع والمنتهى، ثم بعد ذلك المقنع والكافي، ثم الكافي، ثم المغني، كتبهم موجودة ومرتبة ومعروفة، لكن بعضها يغني عن بعض، لا سيما إذا أراد الإنسان التفقه من طريق كتاب يجعله خطة عمل يسير عليها، يكتفي بكتاب واحد ويراجع كتب أخرى.

المالكية عندهم كتب ومختصرات يعني بدءًا من العشماوية متن مختصر جدًّا، إلى مختصر خليل وهو في غاية الصعوبة والتعقيد، لكنه متن معتمد عندهم، يربون عليه طالب علم؛ لأنه صعب وشديد، إذا تربى عليه طالب العلم أصعب من الزاد عندنا، إذا تربى طالب العلم على مختصر خليل خلاص اتركه، يبحث على كيفه، يفهم كل كلام من كلام الفقهاء.

الشافعية عندهم متون كثيرة من أهمها المنهاج للنووي، وعليه شروح كثيرة جدًّا، ومنها التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي وعليه أيضًا شروح وحواش، ومنها أطول منها المهذب لأبي إسحاق الشيرازي، كتب كثيرة جدًّا، والوجيز للغزالي، ثم بعد ذلك يتدرجون في الكتب التي تعنى بذكر الدليل والخلاف.

والحنفية عندهم مختصر القدوري وعندهم غير مختصر القدوري، عندهم الهداية مطولة قليلًا، بداية المبتدئ التي هي متن الهداية، الهداية في شرح البداية، يعني البداية يعني تعادل الزاد عندنا، وعندهم مختصر القدوري عندهم كتاب مفصل وله شروح.

بداية المبتدي عليها بعض الملاحظات اليسيرة، يعني ما هي مرضية من كل وجه عندهم، والهداية كذلك، لكن مع ذلكم هي عمدة عندهم،* وشرحوها شروحًا كثيرة، لها شرح للعيني، ولها شرح للكمال بن الهمام، وهو من أفضل شروحها؛ لأنه من تلاميذ الحافظ ابن حجر ويدعم اختياراته بالدليل، وهو كتاب مناسب لطالب العلم.

المصدر: (شرح كتاب العلم لأبي خيثمة)

 

(٤٠)-

ما أحسن طبعات المحرر لابن عبدالهادي؟

الشيخ سليم الهلالي حققه في ثلاثة أجزاء، وقواعد ابن رجب حققه الشيخ مشهور.

المصدر: (شرح القواعد الفقهية)

 

(٤١)-

س: يقول: ما المنهجية في قراءة كتب الفتاوى، كفتاوى ابن باز وابن عثيمين وغيرهما؟

ج: المنهجية أن يقرأ الطالب؛ لأنها هذه الفتاوى صيغت بأسلوب العصر، يفهمها كل طالب علم متوسط، يعني متأهل للقراءة في الكتب، يفهمها بسهولة؛ لأنها كتبت بلهجة العصر، فمثل هذه لا تقرأ على الشيوخ ما يحتاج إلى أن يزاحم بها الشيوخ فتقرأ عليه إذا أشكل شيء منها يسأل عنه، وإلا فالأصل أن تقرأ، ولو قرأها أئمة المساجد بعد صلاة العصر أو قبل صلاة العشاء لإفادة الناس منها طيب جدا.

المصدر: (شرح القواعد الفقهية)

 

 (٤٢)-

قال الشيخ عن كتاب الأصول الثلاثة للإمام محمد بن عبدالوهاب:

فهذا الكتاب الذي هو موضوع هذه الدروس كتاب نفيس جدًا، وكان محل اهتمام وعناية من أهل العلم بل من عامة الناس، وكان الناس يقرؤونه في المساجد على الشيوخ بكثرة، وكان الولاة والعلماء يوجهون أئمة المساجد بإقرائه الناس وتوضيحه لهم، ثم بعد ذلك هؤلاء العامة يذهبون إلى بيوتهم فيلقنون نساءهم وذراريهم وهذا شيء أدركناه وأدركه من تقدمت به السن لأهميته؛ لأنه يبحث في أهم الأمور التي يُسأل عنها المسلم إذا وضع في قبره ولا يُسأل عن غيرها.

المصدر: (شرح الأصول الثلاثة)

 

(٤٣)-

س: يقول أفضل نسخة من كتاب سير أعلام النبلاء؟

ج:  النسخة المطبوعة في دار الرسالة القديمة أول طبعة للكتاب وقد طبع منه ثلاثة مجلدات قبل خمسين سنة محققة ومتقنة لكنها جزء يسير من الكتاب.

المصدر: (شرح كشف الشبهات)

 

(٤٤)-

حاشية السندي له حواشي على الكتب السبعة له على البخاري وله على مسلم وله على أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وعلى المسند سبع حواشي وهي حواشي مختصرة جدًا يعني قد يستفيد منها طالب العلم في حل لفظ مشكل مستغلِق ممكن وأما المسائل العلمية ودراسة الأحاديث والأحكام عليها هذه لا تفي بالنسبة لهذه المختصرات بشيء.

المصدر: (شرح كشف الشبهات)

 

(٤٥)-

س: يقول أفضل كتاب عن الولاء والبراء؟

ج:  كتب أئمة الدعوة ولاسيما الدرر السنية مجموع فيها كلام كثير لهم في هذا المجال وأيضًا مجموعة التوحيد أيضًا فيها أكثر من كتاب في هذا الباب وهناك رسالتان علميتان في هذا الباب الأولى رسالة مكونة من مجلدين للدكتور محماس الجلعود والثانية مجلد واحد للدكتور محمد سعيد القحطاني جمعوا ما قاله أهل العلم في هذا الباب.

المصدر: (شرح كشف الشبهات)

 

(٤٦)-

نشرح رسالة موجزة غاية في الإيجاز في أصول الفقه من كتاب النُّقاية، وكتاب النُّقاية تحدثنا عنه في أكثر من مناسبة وهو أنه كتاب يضم أربعة عشر متنًا من متون العلم، منها ما حاجته ماسة، ومنها ما لا تمس الحاجة إليه.

المصدر: (شرح علم أصول الفقه من النقاية)

 

(٤٧)-

فنحن نحتاج إلى الطبعات القديمة وعمدتنا ومعوَّلنا عليها، اقتنيت الطبعات الجديدة وما استفدت منها وفي الدرس أو في الدورة الماضية كان معنا طبعة من الطبعات الحديثة وقد ضبطوا النِّقاية بكسر النون ومؤلفها يقول هذا كتاب أشرح فيه النُّقاية بضم النون وفي نفس الموضع كسروا النون، فهذه الطبعات التجارية لا ينبغي أن يعتمد عليها ويعوِّل عليها طلاب العلم بل عليهم أن يهتموا، كل طالب علم يعتني بكتابه ويضبطه ويتقنه؛ لأنه إذا ضبط اللفظ سهل عليه فهم المعنى، وإذا تساهل في الضبط في أول الأمر صعب عليه تصحيحه فيما بعد.

المصدر: (شرح علم أصول الفقه من النقاية)

 

(٤٨)-

وهذا العلم أعني علم مصطلح الحديث من هذا النوع، وألف للتوصل به وبواسطته إلى معرفة المقبول والمردود مما ينسب إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، فكان موضوعه الأسانيد والمتون الذي نظم فيهما هذا النظم الذي بين أيدينا.

هذا الكتاب الذي معنا كتابٌ جامع متوسط لم يكن اختصاره مخلاً كالبيقونية وغرامي صحيح وغيرهما، ولم يكن مطولاً كالألفيات وغيرها مما زاد عليها.

المصدر: (شرح اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون)

 

(٤٩)-

ه- للمقنع المسمى: (عقد الفرائد) وهذه طويلة جداً (عقد الفرائد وكنز الفوائد) مطبوع في مجلدين، تزيد أبياتهما على اثني عشر ألف بيت، وهذه المنظومة لا شك أن فيها ضبط لفقه الحنابلة على طولها، ولا مانع أن يعتني بها طالب العلم كما يعتني بغيرها من كتب الفقه، يقرأها قراءة، فإذا وجد بيتاً يشتمل على فائدة نادرة أو ضابط يمكن أن يحفظه فهو أحسن من النثر.

المصدر: (شرح اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون)

 

(٥٠)-

عمدة الأحكام، للحافظ عبد الغني المقدسي، كتاب من أمتن كتب الأحكام المجردة من الأصول المعتمدة، بل هو أصح ما ألف في هذا الباب لطلاب العلم، وجرد من الأصول لأنه من الصحيحين، وشرط المؤلف أن يكون الحديث متفقاً عليه، وقد يخرج عن هذا الشرط قليلاً فيخرج شيئاً من أفراد البخاري، أو من أفراد مسلم، وعلى كل حال جميع ما في الكتاب صحيح.

المصدر: (شرح عمدة الأحكام)

 

(٥١)-

هذا الكتاب طبع مراراً، وكانت طبعته الأولى في المطبعة الماجدية بمكة، وقد أسماه طابعه عبد الرزاق حمزة (الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير) وهذه التسمية ليست من الحافظ -رحمه الله-، إنما كتابه: (اختصار علوم الحديث) لكن الشيخ سماه بهذا الاسم لما ساد بين أهل العلم من السجع في عناوين الكتب، وإلا فالكتاب اسمه (اختصار علوم الحديث) الشيخ أحمد شاكر اعتنى بالكتاب واطلّع على طبعة الشيخ عبد الرزاق حمزة، والكتاب قد اشتهر وانتشر وذاع صيته بعد طبعه وعرف عند طلبة العلم باسم: (الباعث الحثيث) فالشيخ -رحمه الله- أراد أن يجمع بين هذه التسمية الحديثة وبين تسمية المؤلف، فاعتنى بالكتاب وعلق عليه وسمى تعليقه (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث) فأبقى على تسمية المؤلف واستفاد من تسمية الشيخ عبد الرزاق حمزة؛ لأن الخطأ إذا انتشر يصعب تغييره، فإذا أمكن توجيهه فهو المطلوب، فالشيخ -رحمه الله- من نباهته عمل هذا العمل، فسمى تعليقاته: (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث).

المصدر: (شرح اختصار علوم الحديث "الباعث الحثيث")

 

(٥٢)-

وإذا ارتفعت نفس الإنسان وعلت به عن قدره فليقرأ في (مقدمة موضح أوهام الجمع والتفريق) للخطيب؛ ليرى قدره ويعرف أقدار السلف.

المصدر: (شرح متن الورقات في أصول الفقه)

 

(٥٣)-

تحدَّث الشيخ حفظه الله عن شروح متن الورقات وذكر منها:

من شروح المعاصرين شرح جيد في أسلوبٍ مناسب وواضح للمتعلمين، الشرح للشيخ عبد الله بن صالح الفوزان، شرح جيد مناسب ومتوسط ليس بالطويل الممل ولا بالمختصر القصير الاختصار المخل، ينبغي لطالب العلم أن يعتني به.

المصدر: (شرح متن الورقات في أصول الفقه)

 

(٥٤)-

تحدَّث الشيخ حفظه الله عن شروح نخبة الفكر فقال:

شرحها مؤلفها الحافظ ابن الحجر في كتابه "نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر"

شرحها ايضاً الشيخ كمال الدين الشمني في كتاب أسماه "نتيجة النظر"

وقال ايضاً رفع الله قدره وزاده علما: وعليها حواشي كثيرة منها : حاشية تلميذ المصنف قاسم بن قطلوبغا الحنفي وهذه الحاشية نفيسة استدرك فيها على الحافظ الشيء الكثير.

ومن الحواشي المطبوعة "لقط الدرر" للشيخ عبدالله بن حسين العدوي المالكي.

 

(٥٥)-

كتاب للسيوطي اسمه النُّقاية، هذا الكتاب ألفه السيوطي وجمع فيه أربعة عشر علمًا، بدءًا من أصول الدين، ثم علوم القرآن، ثم علوم الحديث، علم أصول الدين، علم التفسير، علوم القرآن، علم الحديث، علم أصول الفقه، علم الفرائض، علم النحو، علم التصريف، علم الخط، علم المعاني، -نعم- علم البيان، علم البديع، علم التشريح، علم الطب، علم التصوف، هذا كتاب اسمه النُّقاية -بضم النون كالخُلاصة وزنًا ومعنى.

المصدر: (شرح منظومة الزمزمي)

 

(٥٦)-

ما أفضل طبعات في سنن ابن ماجه و التي تنصحون بها؟

انا اعتمادي من العام الماضي على طبعة بشار عواد معروف وجدتها أجود من طبعة محمد فؤاد عبدالباقي

المصدر: (شرح سنن ابن ماجه)

 

(٥٧)-

سُئل الشيخ زاده الله علماً و عملا عن أفضل كتب الرد على الرافضه فأجاب:

منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، منهاج السنة هذا أفضل كتاب على الإطلاق.

وذكر ايضاً رفع الله قدره: وعندي بالنسبة لطلاب العلم أيسر لهم مختصر الشيخ عبدالله الغنيمان جيد هذا.

وذكر ايضاً غفر الله له ولوالديه: والشيخ ناصر القفاري له عناية بهذا الموضوع ومؤلفاته مطبوعة ومتداولة.

المصدر: (شرح سنن ابن ماجه)

 

(٥٨)-

سُئل الشيخ عبدالكريم الخضير نفع الله به عن تحقيقات كتاب معارج القبول فأجاب:

فيه تحقيقات كثيرة و فيه مختصرات لكن معولي على الطبعة الأولى التي طبعها الملك سعود و لذلك لا أستطيع الحكم على الطبعات الجديدة.

المصدر: (شرح سنن ابن ماجه)

 

(٥٩)-

تحدَّث الشيخ عبدالكريم الخضير بارك الله في علمه عن شروح منظومة الحائية لابن أبي داؤد فقال:

"لوائح الأنوار" شرح السفاريني مطبوع في جزأين، وايضاً من الشروح المكتوبة شرح الشيخ الدكتور عبدالرزاق البدر، وهو على اختصاره شرح جميل ونافع وأسلوبه سهل يعني يستفيد منه طالب العلم فائدة تامة.

المصدر: (شرح منظومة الحائية)

 

(٦٠)-

ومن أهم كتب الأحكام كتاب (الإلمام) لابن دقيق العيد، وهو كتاب نفيس إلا أن عناية العلماء به أقل من البلوغ، وتفرّع عن كتاب الإلمام لابن دقيق العيد كتاب نفيس في غاية النفاسة، اسمه (المحرر) لابن عبدالهادي.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦١)-

من كتب الأحكام وهو أطولها وأوسعها كتاب (المنتقى من أخبار المصطفى) لمجد الدين ابن تيمية جد شيخ الإسلام، وهو كتاب نفيس ومستوعِب لأحاديث الأحكام، لا تكاد تجد مسألة من المسائل الفقهية -لا سيما في مذهب الحنابلة- إلا وتجد لها دليلاً في المنتقى.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٢)-

العمدة لها شروح كثيرة جدًا تبلغ العشرات، لكن من أنفسها شرح ابن دقيق العيد (أحكام الأحكام في شرح عمدة الأحكام)، وهو شرح متين يخرّج طالبَ علم، فإذا فهمه طالب العلم وصار لا يشكل عليه فيه شيء فأنا على يقين أنه سوف يفهم جميع الشروح سواء كانت شرحًا لهذا الكتاب أو لغيره؛ لأنه كتاب متين مؤصَّل متقن، وعليه حاشية للصنعاني وضّح فيها بعض ما استغلق من جمل وعبارات هذا الكتاب.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٣)-

ومن أطول الشروح التي كُتبت على العمدة شرح ابن الملقِّن (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام) طبع في أحد عشر مجلدًا.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٤)-

بالنسبة للمنتقى فشرحه المتداول اسمه (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار) وهو شرح نفيس للشوكاني على طريقة أهل الحديث في الشرح.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٥)-

كتاب نيل الأوطار له مختصر اسمه (بستان الأحبار مختصر نيل الأوطال) للشيخ فيصل بن مبارك، كما أن للشيخ فيصل شرحًا على العمدة اسمه (خلاصة الكلام في شرح عمدة الأحكام) وله أيضًا تعليق طفيف مختصر من سبل السلام على بلوغ المرام، ومؤلفات الشيخ فيصل جلُّها مختصرات، لكنها تقرب العلم لطالبيه، وهو بارع في الاختصار حتى أنه اختصر (فتح الباري) في كتاب أسماه (لذَّة القاري) في ثمانية أجزاء، وما بلغني إلى الآن خبر عن وجوده، والذي أعرفه إلى وقتي هذا أن الكتاب غير موجود، لم يطبع، بل لم يوجد مخطوطًا، قد يوجد منه كراريس أو نحوها لكنه غير موجود، ولو طبع لأفاد منه طلاب العلم.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٦)-

فمن شروحها (شرح ابن عيسى) وهو شرح متوسط ليس بالطويل ولا بالقصير، وهو أقرب ما يكون أن يسمى في ظلال النونية، فهو ليس بشرح تحليلي، وإنما يأتي إلى المقطع من (النونية) فيذكر عشرة أبيات عشرين بيتًا مثلًا، ثم يذكر ما يناسب هذه الأبيات من كتب ابن القيم ومن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيما يتعلق بنفس الموضوع، فيأتي به نثرًا، وقد يعرض لبعض الألفاظ ويحللها، لكن سمته الغالبة أنه نقول من كتب شيخ الإسلام وابن القيم، وهو شرح نافع ومفيد لا يستغني عنه من يقرأ (النونية) ويريد العناية بها.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٧)-

ومن شروح (النونية) شرح لمحمد خليل الهراس، وهو مصري معاصر من أنصار السنة، وشرحه أقرب ما يكون إلى التحليلي لكنه فيه نوع اختصار كسابقه.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٨)-

المقصود أن (النونية) كتاب عظيم على طالب العلم أن يعتني بها، ولا يستغني عنها من أراد فهم عقيدة السلف، ومع ذلك هي نظم نافع وماتع، ويمكن لطالب العلم أن يردده ويفهمه ويترنم به، وهذه جادة مسلوكة عند أهل العلم، يعتنون بالنظم؛ لأنه يضبط العلوم، و(النونية) في غاية الأهمية في هذا الباب، ومع ذلك ما زالت بحاجة إلى شرح مبسط يحل جميع إشكالاتها.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٦٩)-

سؤال: لقد نويت الحج هذا العام وأريد اسم كتاب مبسط وواضح للحج.

الجواب: لا أرى في مثل هذه الحالة لا سيما وأن السؤال يدل على أن السائل من طلاب العلم المبتدئين أو ممن دونهم من العامة لا أرى أنسب له من كتاب التحقيق والإيضاح للشيخ: عبدالعزيز بن باز، فإنه كتاب مبسط ومبني على الدليل، كتاب سهل وميسر يفهمه طالب العلم المتوسط وهو مدعوم بالدليل.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٧٠)-

"بداية المجتهد" كتاب متين لا يناسب المبتدئين ولا المتوسطين من طلاب العلم, يناسب المنتهين, ويُمَرِّن الطالب على الاجتهاد, فيذكر أقوال أهل العلم ومآخذ كل قول, ويربيه ويمرنه على الترجيح بين هذه الأقوال, هذا الكتاب يناسب المنتهين والمتقدمين من طلاب العلم ولا يناسب المبتدئين.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٧١)-

سُئل فضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير زاده الله من فضله عن المراجع المفيدة للبحث عن حكم تارك الصلاة فأجاب:

عليك بكتب التفسير كابن كثير، والقرطبي، وغيرها، وشروح الكتب الستة مثل فتح الباري، وكتاب الصلاة، وحكم تاركها لابن القيم، وكتب المذاهب الفقهية، وفتاوى العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن إبراهيم، وابن باز، وابن عثيمين، واللجنة الدائمة وغيرها.

المصدر: (فتاوى نور على الدرب)

 

(٧٢)-

هذا الشرح "طرح التثريب" من أنفس ما يقرأه طالب العلم في شرح أحاديث الأحكام، وإن غفل عنه وأهمله كثير من طلاب العلم، صحيح أنه موسع، وقد يمل منه طالب العلم المتوسط، لكنه فيه فوائد وتحريرات لا توجد في غيره، فيستفيد منه طالب العلم فائدة كبيرة، إلا أنه شرح مختلط لا تعرف شرح الوالد من شرح الولد، فالوالد شرح قطعة ثم انتقل إلى قطعة أخرى، وهكذا، في مواضع ليست مرتبة، لكن أكثر الشرح للولد، وكثيرًا ما يقول: قال شيخنا الوالد. وبهذا تعرف أن الشرح للابن.

المصدر: (طرح التثريب في شرح التقريب)

 

(٧٣)-

والمراد بالكتب الستة كما هو معلوم، صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، والخلاف في السادس معروف، فمنهم من جعل السادس موطأ الإمام مالك -رحمه الله تعالى-، كابن الأثير في جامع الأصول، ورزين العبدري في تجريد الأصول، ومنهم من جعل السادس سنن الدارمي، وهو خليق بذلك، والأكثر على أن السادس سنن ابن ماجه، وأول من جعل السادس سنن ابن ماجه هو أبو الفضل بن طاهر في أطرافه وفي شروطه، شروط الأئمة الستة.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٧٤)-

فأول هذه الكتب الستة صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وهو مقدم على غيره من الكتب لصحة أحاديثه وقوة أسانيده وعلوها ودقة استنباطه، فلا يضاهيه كتاب، ولا يقاربه مصنف، ولذا كثرت العناية به من قبل أهل العلم، فأحصيتُ من شروحه أكثر من ثمانين شرحاً، والذي فاتني من ذلك أضعاف، والعلم عند الله.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٧٥)-

ممن شرح الصحيح زكريا الأنصاري وشرحه مطبوع، والمعاصرون لهم شروح مطولة ومختصرة من ذلكم (لامع الدراري) للشيخ رشيد أحمد الكنكوهي هذا هندي، وأيضاً (فيض الباري) لمحمد أنور الكشميري، فيهما فوائد وفيهما لطائف ولفتات، ولا تخلو أيضاً من مؤاخذات وملاحظات، (فيض الباري) هذا لأنور الكشميري وصف الشيخ محمد بن عبد الوهاب بما لا يليق به.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٧٦)-

شرع أبو زكريا يحيى بن شرف النووي في شرح الصحيح؛ لكن المنية اخترمته قبل أن يقطع فيه شوطاً كبيراً، فلم يشرح من الصحيح سوى بدء الوحي وكتاب الإيمان فقط، وهو شرح كما وصفه مؤلفه بأنه متوسط بين المختصرات والمبسوطات، لا من المختصرات المخلات، ولا من المبسوطات المملات، يقول: "ولولا ضعف الهمم، وقلة الراغبين في المبسوط لبلغت به ما يزيد على مائة من المجلدات".

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٧٧)-

يمتاز شرح النووي -رحمه الله تعالى- بالإطالة في تراجم الرواة، يترجم لرواة الأحاديث، ويطيل فيها إطالةً نسبية بالنسبة إلى الشروح الأخرى فيذكر سيرهم وما يستحسن ويستطرف من أخبارهم، ولا شك أن في هذا فائدة للقارئ وتنشيط لهمته والأخبار في الجملة محببة إلى النفوس، فيكون فيها متعة واستجمام من جهة، لكن هذه الإطالة في تراجم الرواة صارت على حساب معاني الأحاديث، وما يستنبط منه من أحكام وآداب وفوائد.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٧٨)-

من الشروح المهمة فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام الحافظ زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي الحنبلي نزيل دمشق المتوفى سنة خمسٍ وتسعين وسبعمائة، بعد الزركشي بسنة، وهو شرح لم يكمل وصل فيه مؤلفه إلى كتاب الجنائز، وهذا القدر الذي أتمه الحافظ ابن رجب -رحمه الله- من عجائب الدهر، ولو قدّر تمامه لاستغنى به طالب العلم عن غيره لا سيما ما يتعلق بنقل أقوال السلف وفهمهم للنصوص، عناية الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- بأقوال السلف، بينما عناية أكثر الشراح بنقل أقوال المتأخرين، وهذه ميزة للحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-؛ لأن فهم السلف للنصوص أولى ما يعتمد، وأجدر ما يعتنى به من غيره، الكتاب مملوء –مشحون- بالفوائد الحديثية والفقهية واللغوية.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٧٩)-

على كلٍ شرح الكرماني شرح متوسط ليس بالطويل مثل فتح الباري وعمدة القاري ولا بمختصر مثل شرح الخطابي، شرح متوسط مشهور بالقول، يعني يأتي باللفظة المراد شرحها فيقول: قوله، وهو جامع لفرائد الفوائد، وزوائد الفرائد، افتتحه بمقدمةٍ أشاد فيها بعلم الحديث وأهله، وأن صحيح البخاري أجلّ الكتب الصحيحة نقلاً وروايةً وفهماً ودراية، وأكثرها تعديلاً وتصحيحاً وضبطاً وتنقيحاً واستنباطاً واحتياطاً، قال: وفي الجملة هو أصح الكتب المؤلفة فيه على الإطلاق.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٠)-

مسلم له مختصرات من أهمها: (تلخيص صحيح مسلم) للقرطبي، وشرحه المسمى (المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم) ممن اختصره أيضاً زكي الدين المنذري ومختصره مشهور متداول، وممن شرحه صديق حسن خان في كتابٍ اسمه: (السراج الوهاج على مختصر صحيح مسلم ابن الحجاج).

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨١)-

(المعلم بفوائد صحيح مسلم) مؤلفه أبو عبد الله محمد بن علي التميمي المازري، بفتح الزاي، وقيل: بكسرها أيضاً، توفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة، المازري في (المعلم) لم يقصد تأليف كتاب يقصد به شرح صحيح مسلم ابتداءً، لكنه في درسه لصحيح مسلم يثير بعض الفوائد والتعليقات، ويمليها على الطلبة أثناء قراءتهم عليه، فلما فرغوا من القراءة عرضوا عليه ما كتبوه فنظر فيه وهذبه فكان ذلك سبب تأليفه هذا الكتاب، يعني على ضوء ما هو موجود الآن، الطلبة يسجلون ويكتبون عن الشيخ، ثم بعد ذلكم يفرغون ما ذكره الشيخ في الأشرطة، ثم يعرض على الشيخ فيقره فيصير كتاباً، هذه طريقة المازري، المازري ما جلس لتأليف شرح على صحيح مسلم، وإنما هي فوائد نقلت عنه في الدرس، ثم عرضت عليه.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٢)-

قال الشيخ عبدالكريم الخضير زاده الله علماً و عملا عن شرح النووي رحمه الله على صحيح مسلم:

وهذا الشرح على اختصاره لا شك أنه عظيم النفع، جمّ الفوائد، لا يستغني عنه طالب علم؛ لإمامة مؤلفه وحسن انتقائه وجمعه وتنبيهاته العجيبة ولطائفه النفيسة، الحافظ ابن حجر له نكت على هذا الشرح، والشرح لا شك أنه قابل للتنكيت، قابل للحاشية، يعني تبسط مسائله وتوضح، والمؤلف -رحمه الله تعالى- شافعي المذهب، يرجح مذهب الشافعي غالباً، وينتصر له، وقد يرجح غيره لا سيما إذا قوي دليل المخالف، وهذا من إنصافه، أما في مسائل الاعتقاد فهو على ما تقدم في سوابقه أنه يقرر مذهب الأشاعرة في الصفات، ولا يسلك مسلك السلف في إمرارها كما جاءت، وهذا لا شك أنه قدح في الكتاب لكنه يستفاد من الكتاب بقدر ما فيه من فوائد، ويعرض عما فيه أو يعلق لو تيسر من يعلق على جميع الكتاب فيما يخالف فيه المنهج الصالح، وأما الإعراض بالكلية عن الكتاب هذا ليس بمنهجٍ سليم.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٣)-

أفضل الطبعات بالنسبة لفتح الباري، هذه إن تيسرت طبعة بولاق فهي أجود الطبعات على الإطلاق؛ لأن الذين طبعوها، المطبعة السلفية، نعم الشيخ -رحمه الله-راجع مجلدين وشيء من الثالث؛ لكن بقية الكتاب طبع بحروفه بطبعة بولاق، طبعة بولاق هي الأصل التي أخذت منها الطبعة السلفية، إن لم تتيسر فالطبعة السلفية الأولى، وليست الثانية ولا الثالثة، الطبعة الثانية فيها أسقاط كثيرة وأوهام، والثالثة فرع عنها، مصورة عنها، وإن سموها طبعة ثالثة، لكن الطبعة السلفية الأولى متقنة إلى حدٍ ما.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٤)-

من أنفس ما كتب على السنن –سنن أبي داود- المختصر للمنذري، والتهذيب لابن القيم، وهذان الكتابان لا يكاد يستغني عنهما طالب علم، تهذيب السنن لابن القيم أشبه ما يكون بكتب العلل، مؤلفه كما هو معروف شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن أبي بكر بن القيم الجوزية الإمام المحقق المحدث الفقيه المشهور المتوفى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٥)-

قال الشيخ عبدالكريم الخضير عن حاشية السندي رحمه الله على النسائي:

السندي من منهجه في التعليق يشرح الترجمة ويبيّن مراد النسائي وهذه ميزة، لكنه باختصار لا يترجم للرواة، ولعله اكتفاءاً بما في شرح السيوطي، يتكلم على فقه الحديث بشيءٍ من البسط، البسط المناسب لواقع الكتاب، وإلا فالكتاب في جملته مختصر أكثر من كلام السيوطي؛ لكنه لا يستوعب الأقوال ولا يستدل لها، ويرجح رأي الحنفية غالباً؛ لأنه حنفي المذهب، يشيد بالمؤلف –النسائي- ودقته في الاستنباط، ودقة تراجمه كثيراً، وعلى كل حال فالحاشية تعتبر مكملةً لشرح السيوطي، وهي أبسط منه، وقد طبعتا معاً مراراً.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٦)-

يوجد شرح حقيقةً لشخصٍ معاصر متأخر من باب الوفاء لمن خدم السنة يُذكر حقيقةً هذا الشرح اسمه (ذخيرة العقبى في شرح المجتبى) مؤلفه محمد بن الشيخ علي بن آدم بن موسى الأثيوبي الولوي، وهو معاصر وموجود الآن مدرس في دار الحديث الخيرية في مكة، شرح مبسوط جداً، يتوقع أن يصل إلى أربعين مجلداً، لأنه على حد كلامه هو انتهى من المجلد الثامن والعشرين في شرح ستة أجزاء من ثمانية، ولم يطبع منه إلى الآن إلا تسعة مجلدات هذه التسعة في خمس السنن تقريباً أو أقل.

وقال ايضاً رفع الله قدره عن الشرح المذكور أعلاه:

والكتاب لا شك أنه كتاب قيم لا سيما وأن سنن النسائي لم يخدم من قبل المتقدمين خدمة تليق بالكتاب، يطيل في شرح الحديث إطالة يعني الطالب الذي يقرأ الكتاب قراءة وهو لم يتعود على القراءة يكاد يملّ منها، نعم المراجعة عند الحاجة أمرها سهل يسير؛ لأن المراجع يحتاج إلى تطويل؛ لكن الشخص الذي يريد أن يقرأ الكتاب من أوله إلى آخره بهذا الطول يكاد أن ينثني عن قراءته؛ لكن الكتاب جمّ الفوائد، وإن كان جلّ هذه الفوائد منقول من الشروح، سواء كانت شروح الصحيحين أو غيرهما.

وتأتي أهمية هذا الكتاب من خلو الكتاب الأصل من الخدمة، فعلينا جميعاً أن نعتني بهذا الكتاب، وكما قلت طبع منه تسعة مجلدات وطبع الباقي جاري، في هذه الإجازة طبع منه أربعة، كان المطبوع خمسة ثم طبع السادس والسابع والثامن والتاسع أخيراً.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٧)-

(تحفة الأحوذي) مؤلفه محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وألف، وهذا الكتاب حقيقةً من أنفع الشروح المتداولة الآن على جامع الترمذي، وأنفع لطالب العلم من شرح ابن العربي، مع إمامة ابن العربي ورسوخ قدمه في الفقه الملكي؛ ولكن مع ذلكم هو أنفس منه؛ لأن جهد ابن العربي في الغالب منصب على الأحكام والاستنباط؛ لكن هذا شرح ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، نعم وإن كان في أوله أجود منه في آخره، ليس بمثابة شرح ابن سيد الناس وتتماته في الطول، وليس مثل شرح السيوطي في شدة الاختصار.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٨)-

في كتاب لمعاصر آخر اسمه (الكوكب الدري على جامع الترمذي) هذا الكتاب ألفه محمد يحيى بن محمد إسماعيل الكندهلوي المتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وألف، شرح مختصر افتتح بمقدمة مختصرة ورقة أو ورقتين، ذكر فيها موضوع علم الحديث، ثم ذكر إسناده في الكتاب، ذكر موضوع علم الحديث والغريب أنه قلد الكرماني في ذلك وقال: "موضوعه ذات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" وقال: "وهو أجود من قول من يقول: أن موضوع علم الحديث أقواله -عليه الصلاة والسلام- وأفعاله من حيث القبول والرد"، سمعنا مقالة الكافيجي فيما نقله السيوطي سابقاً، وأن محيي الدين الكافيجي ما زال يتعجب من قول الكرماني أن موضوع علم الحديث هو ذات الرسول -عليه الصلاة والسلام-.

بعد هذه المقدمة المختصرة ذكر إسناده في الكتاب، ثم شرع في شرح الكتاب، فيذكر الترجمة، ترجمة الباب، العنوان، ويشرحها بشرحٍ مختصر، لا يفرد المتن، وإنما يسوق ما يحتاجه منه، يذكر ما يحتاج من المفردات ويتكلم عليها بشيءٍ من التفصيل، التفصيل بالنسبة لحجم الكتاب، لا يخرج الحديث ولا الشواهد، يذكر أحياناً بعض الفروق بين النسخ والروايات؛ لكنه بالنسبة للدراية فيه ضعف، والكتاب مطبوع في أربعة أجزاء، عليه حاشية للشيخ محمد زكريا الكندهلوي.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٨٩)-

الموطأ التسمية مأخوذة من التوطئة وهي التهيئة والتسهيل، يقولون: رجل موطأ الأكناف أي سهل كريم الخلق، وسبب تأليف الكتاب كما ذُكر مما ذكره ابن خلدون، أن الإمام مالك -رحمه الله تعالى- ألفه بطلبٍ من أبي جعفر المنصور الخليفة المعروف المشهور، طلب من الإمام مالك أن يؤلف كتاباً ليجمع عليه الناس، وأوصاه ووجهه كيف يؤلف؟ فقال: "تجنب في ذلك رخص ابن عباس، وشواذ ابن مسعود، وتشديدات ابن عمر"، يقول الإمام مالك -رحمه الله تعالى-: "فعلمني كيفية التصنيف".

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٠)-

قال الشيخ عبدالكريم الخضير غفر الله له ولوالديه عن "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد":

كتاب التمهيد كتاب فريد في بابه، موسوعة شاملة في الفقه والحديث والرجال، وأنموذج فذ في أسلوبه ومنهجه، رتبه مؤلفه على الأسانيد مرتباً إياها على أسماء شيوخ الإمام مالك -رحمه الله تعالى- الذي روى عنهم ما في الموطأ من الأحاديث، وذكر ما رواه عن كل شيخٍ مرتبا إياهم على حروف المعجم، فبدأ أولاً بمن اسمه إبراهيم ثم إسماعيل فإسحاق فأيوب وختم الحروف بيحيى ويونس ويعقوب ثم ختم الكتاب بالكنى والبلاغات.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩١)-

أما الاستذكار هو كتاب مبسوط شرح فيه الإمام ابن عبد البر الموطأ، وتفنن فيه وبرع، وجد واجتهد في استنباط المسائل الفقهية، وبسط فيه الدلائل من الكتاب والسنة وأقاويل السلف من الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار، يعني الأول ميزته المعاني والأسانيد فهو كتاب حديثي، صبغته حديثية، وإن كان يأتي الكلام على الأحكام تبعاً، أما الاستذكار فصبغته فقهية، (الاستذكار لمعرفة مذاهب فقهاء الأمصار) ولو جمع بينهما على ترتيب الموطأ فمزج الكتابان بكتابٍ واحد لكان عملاً جيداً.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٢)-

يتخلص مذهب ابن عبد البر في الاستذكار بما يلي:

يذكر الحديث من الموطأ برواية يحيى بن يحيى، ثم يذكر شواهده وما جاء في معناه من مرفوعٍ وموقوف. يتكلم على إسناد الأحاديث أحياناً، ويحيل على التمهيد لمن أراد البسط.

ثالثاً: يذكر اختلاف ألفاظ الناقلين من رواة الحديث.

رابعاً: يشرح ألفاظ الأحاديث بالروايات الأخرى وشواهد العربية.

يتكلم على فقه الحديث باستيفاء وما يستنبط منه من أحكامٍ وآداب.

يذكر اختلاف الروايات عن الإمام مالك في المسائل الفقهية.

يستعرض أقوال فقهاء الأمصار في المسائل الفقهية، ويقارن بين أدلتهم، ويناقشها ويرجح القول الراجح بدليله ولا يتعصب لمذهب.

والكتاب مطبوع في ثلاثين جزءً، وهو أيضاً قابل لأن يكون في عشرة أو ثمانية مجلدات؛ لأنه نفخ بالتعاليق والنقول من التمهيد وغيره، الصفحات خمس صفحات تنقل جميعا من التمهيد، هذه لا داعي لها، التمهيد موجود فلا داعي لمثل هذا التطويل.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٣)-

من شروح الموطأ النفيسة (المنتقى) مؤلفه أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد التجيبي الباجي المالكي المتوفى سنة أربع وسبعين وأربعمائة، والكتاب شرح متوسط يعني ليس مثل التمهيد أو الاستذكار، ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، ذكر في مقدمته أنه اختصره من كتابه المبسوط الموسع المسمى (الاستيفاء) لتعذر درسه على أكثر الناس، يقول: أكثر الناس لا يستطيعون أو لا يصبرون على معاناة مثل هذه المطولات جداً مثل الاستيفاء.

اقتصر في المنتقى على الكلام على معاني ما يتضمنه الحديث من الكلام على الفقه مربوطةً بما يتعلق بها في أصل كتاب الموطأ ليكون شرحاً وتنبيهاً على ما يستخرج منه من المسائل.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٤)-

كتب التفاسير المطولة تخدم المذاهب، مثلاً تفسير القرطبي خدمة جليلة لمذهب الإمام مالك، مع إشارته للمذاهب الأخرى، تفسير أحكام القرآن للجصاص خدمة لمذهب الشافعي، أحكام القرآن لابن عربي يخدم مذهب الإمام مالك، تفاسير الشافعية كثيرة جداً تخدم مذهبهم، تفسير ابن الجوزي على اختصاره يخدم المذهب الحنبلي ويذكر الروايات ويشيد بفقهاء الحنابلة، لا بأس من هذه الحيثية، لكنه مع ذلكم المسألة تحتاج إلى مزيد بسط في خدمة المذهب، سواء كان من خلال الكتاب أو من خلال السنة، ولا نقول هذا من باب التعصب، لكن أيضاً من باب المعادلة والإنصاف.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٥)-

من أهم الشروح وأوسعها شرح مغلطاي، وهو كتاب كبير؛ لكنه لم يكمل، شرح من الكتاب قطعة، وجميع النسخ الموجودة التي توقف عليها خمس أو ست نسخ، ليس فيها شرح لأحاديث المقدمة، مقدمة سنن ابن ماجه التي يتميز بها، طبع هذا الشرح أخيراً، ومعروف أن مغلطاي يعتني باللغة، ويشرح الألفاظ ويوضحها؛ لكنه مع ذلكم يتعصب لمذهبه الحنفي، أما المتداول من هذه الشروح والتعليقات شرح السيوطي، مقارب لشرحه على سنن النسائي، تحليل لفظي لبعض الألفاظ، لا يعتني بالأسانيد كثيراً.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٦)-

وأما حاشية السندي فهي مؤلفها كما تقدم ذكره مراراً أبو الحسن محمد بن عبد الهادي السندي المتوفى سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف، افتتح الكتاب بمقدمة مختصرة جداً، صفحة واحدة، تحدث فيها عن ابن ماجه وعن كتابه باختصارٍ شديد، ومنهج السندي في التعليق والشرح يذكر الترجمة ويشرحها، ثم يذكر ما يحتاجه من المتن ويشرحه، ولا يعرج على الأسانيد، فلا يترجم للرواة، ولا يخرج الأحاديث، هو شرح ناقص، هو كامل لجميع الكتاب، لكن مفردات الشرح ومتطلبات الشرح تحتاج إلى أكثر من ذلك، بحاجة ماسة إلى من يتمه بالكلام على الرواة، وعلى تخريج الأحاديث، ونقد الأسانيد، وهو مطبوع في مجلدين.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٧)-

من الشروح أيضاً (مصباح الزجاجة) وهو شرح السيوطي مختصر جداً كغيره من شروحه على الكتب الستة، ومنهجه فيما تقدم مقارب لمنهجه في شرح سنن النسائي، له مختصر اسمه (نور مصباح الزجاجة) لعلي بن سليمان الدمنتي البجمعوي المغربي مطبوع قديماً بمصر سنة تسع وتسعين ومائتين وألف كغيره من كتبه ومختصراته لكتب السيوطي.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٨)-

كتاب ابن ماجه لا زال بحاجةٍ إلى خدمة، تتجه أولاً إلى الأسانيد ودراستها دراسةً وافية لتمييز الثابت من غيره، ثم تشرح الأحاديث شرحاً وافياً مبسوطاً؛ لأن الكتاب كما تقدم ذكره جيد في السبك، حسن الترتيب، عالي الأسانيد، زوائده على الكتب الخمسة مفردة أفردها البوصيري في كتاب سماه (مصباح الزجاجة) وهو كتاب جيد في بابه، ويحتاج إلى مزيد عناية، وتوجد رسالة لدراسة هذا الكتاب الذي هو الزوائد فقط.

المصدر: (مقارنة بين شروح الكتب الستة)

 

(٩٩)-

تفسير الطاهر ابن عاشور التحرير و التنوير و هو كتاب متعوب عليه تعب عليه مؤلفه و انتخبه و اصطفاه من كلام أهل العلم و انتقاه بطريقة فذَّة و اعتنى بجوانب المعاني و البيان و البديع يعني في بلاغة القرآن.

المصدر: ( كتب التفسير ومناهج مؤلفيها)

 

(١٠٠)-

تفسير الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي المسمى تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن هذا التفسير اظن ما يحتاج إلى كلام فهو بيد كل طالب علم لا سيما بعد أن طبع على هامش المصحف فتيسر ونشر في المساجد و وزع على أوسع نطاق وهو كتاب كتبه الشيخ بأسلوبه الواضح البيّن الذي يستفيد منه العاميّ وطالب العلم مبنياً على فهم كلام السلف الصالح.

المصدر: ( كتب التفسير و مناهج مؤلفيها)

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply