بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1. تغريدات عن "الوضع الحقوقي للمرأة الفرنسية: قبيل الثورة الفرنسية وحتى عصرنا الحاضر" أفكار وخواطر عن رحلة العناء النسوي في النموذج الأوروبي.
2. قصة عناء المرأة الغربية مع الحقوق قصة طويلة ولم تنته بعد، ولا أظن أنها ستنتهي في يوم من الأيام، بل ستستمر في حركة موجية متقلبة ومتذبذبة!
3. لعل أهم فكرة يمكن أن تلخص هذه القصة هي فكرة "الصراع"، فهذه الكلمة تعبر بشكل عميق عن رحلة عناء المرأة الغربية في كفاحها لدفع الظلم عنها.
4. وكذلك يحسن إدراك أن ما حصلت عليه المرأة الفرنسية والغربية عمومًا من حقوق هو في الغالب حصيلة إما الصدفة وإما لمصلحة نفعية تعود أساسا للرجل.
5. كذلك، فإن ظروف الحرب والأزمات الاقتصادية لعبت دورًا محوريًا في قذف المرأة والطفل في ساحة العمل، التي اعتبرت "إنجازًا!"، بدون حقوق وكرامة!
6. السياق التاريخي الحقيقي لرحلة حقوق المرأة الغربية لم يكن مشرفًا ولا ناصعًا، بل دمويًا مؤلمًا، لعب التزوير والخداع والنفاق دوره الكبير فيه!
7. وجدت المرأة الغربية نفسها في ورطة ومعضلة، فهي أصبحت خارج البيت التقليدي الذي يحميها، وفي الوقت نفسه أصبحت خاضعة لسيد أشد قساوة في العمل!
8. حين فقدت بيتها فقدت أعظم ما لديها=مكانتها أنوثتها رقتها، ولم تحصل في المقابل على وضع مريح أو كريم في مكان العمل الذي تسلط عليها فيه الرجل.
9. وحين يتم بين المثقفين مقارنة نقدية بين المرأة الغربية المستوحشة وبين المرأة المسلمة المحتشمة، كان المثقف الغربي لا يتردد في تفضيل الأخيرة!
10. فمثلاً مونتسكيو، الفيلسوف الاجتماعي، حينما أخذ يقارن بين النساء المسلمات والنساء الفرنسيات، قال: إنَّ النساء المسلمات أجمل من نساء فرنسا!
11. وعلّل مونتسكيو سبب تلك المفاصلة بقوله: "المسلمات أرق وأكثر حياء، فهنَّ لا يلعبن الميسر ولا يسهرن ولا يشربن النبيذ قط، وقليلاً ما يخرجن".
12. وحينما قام سيناك مونكو (١٨١٤-١٨٧١) بمقارنة بين أدب المرأة الفرنسية وأدب المرأة المسلمة، انحاز للأخيرة، معجبًا بثقافتها وأدبها ورقتها.
13. يقول مونكو عن مجتمعه: "لقد أمدت بلاد الغال [فرنسا وبلجيكا] وإيطاليا البروفينس [جنوب فرنسا] بشعر شبقي إباحي، كما أمدتها بجسارة المرأة".
14. قال مونكو عن المدنية المسلمة: "منحتها رقة الأحاسيس وأحلامها وشهوانية مشوبة بالتعاليم الدينية ونزعة حسية عفيفة رقيقة لا علاقة لها بالفجور"
15. وحين قامت الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩م مطالبة بحقوق الإنسان، استبشرت المرأة الغربية كثيرًا بها، وعقدت الآمال عليها، لعلها تخرج من ظلم الرجل.
16. فالمرأة الغربية في وضعها الجديد لم تكسب حقًا ولا كسبت خلقًا، بل كسبت انحلالاً خلقيًا، وتردى وضعها المعيشي وكرامتها، فتعلقت بأهداب الثورة!
17. فعندما أعلنت وثيقة حقوق الإنسان في الثورة الفرنسية، طالبت النسويَّة "أولامبده غوج" بإضافة مواد تحمي حقوق المرأة، فقامت الثورة بإعدامها!
18. وفي عام ١٧٩٣م قررت اللجنة التشريعية في الجمعية التأسيسية للثورة الفرنسية قرارًا صاعقًا ومؤلمًا بحق المرأة والضعفاء، أفضل أن أنقله بالنص!
19. فقد قررت اللجنة التشريعية للثورة الفرنسية أنَّ "الأطفال وفاقدوا العقل والقاصرون والنساء والمحكومون بعقوبات، لن يكونوا مواطنين"!!
20. وقد قامت رولان دي لابلاتيـير، سياسية ومفكرة الفرنسية، بالاعتراض وطالبت برفع الظلم عن المرأة الفرنسية، فقام رجال الثورة الفرنسية بإعدامها!
21. "أيتها الحرية! أيتها الحرية! كم من الجرائم ترتكب باسمك!". قالتها رولان دي لابلاتيـير، وهي في طريقها تقاد إلى المقصلة للإعدام!
22. وقد تعجب المسلمة والمسلم أنَّ العصر الذي جاء بعد الثورة الفرنسية، "ثورة الحرية والحقوق!"، كان أشد العصور قتلاً وظلمة على المرأة الغربية!
23. يقول روجيه جارودي، المفكر الفرنسي المشهور وسكرتير الحزب الشيوعي السابق، "كان القرن التاسع عشر الأشد قتلاً للنساء في الغرب!".
24. وقد كشفت "فرانسواز جاسبار" عضو اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة والمحاضِـرة في كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس.
25. أقول كشفت فرانسواز جاسبار عن أمر خطير يفسر السبب وراء القسوة والقتل التي تعرضت له المرأة الفرنسية أثناء وبعد الثورة الفرنسة على يد الرجل!
26. فتؤكد جاسبار أن المادة التي في وثيقة الثورة الفرنسية: "يولد الإنسان ويظل حُرًا ومتمتعًا بالمساواة في ظل القانون"، لا علاقة لها بالمرأة.
27. والسبب بحسب الخبيرة الفرنسية جاسبار، أنَّ كلمة "الإنسان" في وثيقة حقوق الثورة الفرنسية، لا تدخل فيها المرأة، وإنما تعني الرجل فقط!
28. "منذ أن ظهرت تلك المادة إلى حيّز الوجود، تم استبعاد المرأة من ذلك الحق الذي سمي عالميًا". فرانسواز جاسبار
29. "لم تكن المرأة جزءا من الحق الذي تمخض عنه إنشاء الجمهورية. فلم تكن النساء مواطنات وقد جعلهن هذا الحق قاصرات من الناحية المدنية". جاسبار
30. وهكذا كما ترى، استبعدت الثورة الفرنسية، أعظم ثورة "حقوقية وإنسانية" عرفها الغرب، الاعتراف بالمرأة وحقوقها، بل تتبعتها بالقتل والاستعباد!
31. لكن يجب أن يعلم أنَّ هذا التمييز والظلم الذي تعرضت له المرأة قبل وبعد الثورة لم يتوقف ولن يتوقف، الفرق الحقيقي هو في حجم الخداع والتضليل.
32. "منذ قرنين من الزمان: المرأة لم تتمتع أبدًا، بسبب هذا الإقصاء الذي استبعدها أصلاً، بنفس حقوق الرجل". فرانسواز جاسبار
33. يؤكد فيليب باتاي أن "كلمة الإنسان [بمادة ميثاق الثورة] لم يشمل المرأة، وأنكرت عليها أهليتها كفرد، ليؤسس الاختلاف بين الجنسين بنحو معيب".
34. ولما جاء نابليون ازداد الظلم والقهر الإهانة والذل الذي تعرضت له المرأة الفرنسية، وشُرَّعَ ذلك في القوانين الفرنسية الرسمية للدولة!
35. "من خلال قانون نابليون في عام ١٨٠٤م تم استبعاد صفة المواطن من نصف السكان، ثم فصله عن الحياة المدنية والاجتماعية!". فيليب باتاي
36. وكان نابليون كأحد أعظم شخصيات الغرب -مثله مثل معظم رجال عصره من الغربيين- يحتقر المرأة ويضطهدها ويمتهنها بشكل مقزز، في كلماته وأفعاله.
37. فمثلاً مدام دي ستال جعلها نابليون تعيش عيشة تعيسة جدًا بسبب آرائها، وحكم عليها بالنفي والطرد، بسبب موقفه المحتقر والمهين للمرأة!
38. "نابليون يرى أنَّ النساء لا يصلحن إلا للأمور التافهة". سان سيمون
39. ومن أقوال نابليون: "الخيانة طبيعة النساء، والمرأة تكون وفيّة بسبب نقص جمالها أو لزهد الرجال فيها".
40. وأريد هنا التأكيد على أمر مهم جدًا، إذا فهمته جيدًا فهمت السياق التراجيدي لرحلة المرأة الحقوقية، وهو أن حقوقها منحت مصادفة أو برجماتية!
41. بمعنى أدق: حقوق المرأة التاريخية في الغرب لم تُمنح لها بسبب مبادئ فلسفية أو قانونية نبيلة، بل ظروف الاضطرار التي مرت بالرجل فعلت ذلك!
42. "لم يتم أبدا الاعتراف بالمثال الأعلى للمساواة بين المرأة والرجل كمبدأ أساسي ذي طابع فلسفي أو قانوني يكرسه النظام السياسي". إيليان بولسكي
43. ولذلك من الطبيعي أن تعلق عليها فرانسواز جاسبار: "هي حقيقة يؤكدها أن القانون الفرنسي ظل حتى نهاية القرن العشرين يميز بين المرأة والرجل".
44. وسأكتفي بعرض قضيتين فقط لبيان حقيقة راسخة في الغرب، وهي أن معظم ما منح للمرأة كان إما برجماتية رجالية أو للاضطرار بسبب الحرب أو الاقتصاد.
45. القضية الأولى: ففي فرنسا كان هناك قانون في الدولة يسلب ويسقط الجنسية من المرأة الفرنسية المتزوجة من غير فرنسي، تم إلغاؤه فقط عام ١٩٢٧م!
46. السؤال الجوهري: هل تم إلغاء هذا القانون احترامًا ومراعاة للمرأة وكرامتها؟ أم أن سبب ذلك لا يعود لمبادئ أخلاقية نبيلة، بل لمصلحة الرجل؟
47. السبب -كما تقول جاسبار- "القلق آنذاك من ندرة المجندين، فلكي يمكن تجنيد الأنباء، كان ولا بد أن تظل الزوجات فرنسيات بمقاضى القانون الجديد".
48. السبب هو حاجة القادة العسكريين والسياسيين لمقاتلين جدد، ولا يمكن السماح لمقاتلين ليست أمهاتهم فرنسيات، إذن لا بد من إرجاع الجنسية للمرأة!
49. فإرجاع جنسية المرأة الفرنسية لها لم يكن دافعه حب واحترام المرأة أو الأخلاق أو القانون، بل الحاجة لأبناء النساء في حروب القادة العسكريين!
50. "الهدف من هذا القانون لم يكن منح النساء نتفة من الاستقلالية القانونية، بل القلق آنذاك من ندرة المجندين، ولكي يمكن التجنيد". فيليب باتاي
51. القضية الثانية: وهي خروج المرأة للعمل، فلم يكن ذلك بشكل جذري بسبب قناعة الرجل الغربي في أهلية المرأة في العمل وجدارتها، بل لسبب اضطراري!
52. فبسبب الحروب العظمى والمدمرة البشعة التي أطلقها الإنسان الغربي، راح ضحيتها الرجل، إما في التجنيد أو الموت، فحصل نقص رهيب في أعداد الرجال.
53. احتاج السياسيون والعسكريون لمن يشغل مصانع الحديد والفحم والصناعات الثقيلة في ظل غياب الرجل في حروبهم، فأخرجت المرأة والأطفال للعمل الشاق!
54. ويمكن مراجعة الأفلام الوثائقية باللونين الأبيض والأسود لرؤية الحالة المزرية لواقع المرأة والطفل في المصانع، والسواد يعلو ويصبغ وجوههم!
55. ومع أن المرأة شغلت عمل الرجل الشاق مثله، مع ضعفها الجسدي، إلا أن الرجال لم يمنحوا المرأة والطفل نفس الحقوق المالية التي كانت تمنح للرجال.
56. "النساء في الغرب لعبن دورًا حاسمًا في الإنتاج وفي جميع أجهزة المجتمع؛ بسبب غياب الرجال أثناء الحربيين العالميتين". روجيه جارودي
57. هكذا أصبحت حاجة الرجل هي الحاكم فيما حصل للمرأة في التاريخ الأوروبي، وبالتدريج ستصبح سلعة كأي سلعة تباع في السوق الذي يسيطر فيه الرأسمالي.
58. "في المجتمع اللعين [تتحدث عن مجتمعها الغربي] ليس من ألم يضاهي ألم المرأة، فهي سلعة في الشارع". لويز ميشال، من الحركة النسوية
59. وستواصل المرأة الغربية صراعها مع الرجل الغربي، الذي أحكم سيطرته عليها، فإذا ما اضطر لجأ للحيل والنفاق والخداع، فالواقع بيده في الحقيقة!
60. "المساواة بين الرجل والمرأة ذلك المبدأ الذي أعلن سنة ١٩٤٦ في فرنسا، غير أنه لم يطبق واقعيًّا تطبيقًا شاملاً". روجيه جارودي
61. ومن أكبر أسواق الخداع التي يتقن الرجل الغربي البيع فيها باحتراف، قضايا المرأة وحقوقها، فحجم التلبيس الحاصل للجماهير لا يمكن أن يوصف!
62. "التلاعب بالرأي العام بواسطة الكلام مفتاح السلطة لأهمية محترفي هذا التلاعب الذين كانت مهمتهم تهدف لخلط الأمور خلطًا عجيبًا". روجيه جارودي
63. ولذلك، في عملية ممنهجة ومنظمة عفر مئات السنين، تم عزل المرأة عن نطاقات الإبداع في العمل أو المجتمع أو السياسة، إلا بقدر ما ينفع الرجل!
64. "النساء في الغرب أُبعدن بطريقة منهجية، خلال ثلاثة وعشرين قرنًا، عن الإبداع الفلسفي بداعي اتهامهن بعدم العقلانية والتعقل". روجيه جارودي
65. فنظرة احتقار المرأة ودونيتها من أكثر الأشياء شيوعًا.
"إذا قصدت النساء فخذ السوط معك". فريدريك نيتشه، الفيلسوف الألماني الأشهر في الغرب!
66. انطبعت وترسخت دونية المرأة في أغلب العلوم الأوربية، في الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس، وفي الأحياء، ولعلي أخصص لذلك تغريدات.
67. "هدف الديمقراطيات الجديدة هو إدارة المرأة وتمكين النساء أن يصعدن كأفراد إلى الصدارة السياسية، من أجل السيطرة عليهن". جيرالدين ليفيسلي
68. فقد كانت أبسط الحقوق التي تطالب بها المرأة في الغرب محرومة منها، ويتمتع بها الرجال، ويحتال الرجل كل مرة لتخرج المرأة بأنظمة لا روح فيها!
69. ولم يكن الموقف السلبي من المرأة في الغرب حكرًا على الكنيسة ورجالها، بل حتى التيارات العلمانية كانت تقف كثيرًا ضد حقوق المرأة!
70. "رفض اليسار [العلماني] الفرنسي، طيلة فترة ما بين الحربين، قبول حق النساء في التصويت". إليزابيث كريميو
71. وفي معظم الغرب إن لم يكن كله، كانت المرأة تتعرض للتمييز في العمل وتمنح حقًا أقل من الرجل، احتقارًا لها وامتهانًا لطبيعتها.
72. "تشكل النساء أغلبية اليد العاملة التي تحصل على أجور منخفضة أقل من الأجور المعمول بها والمحرومة من جميع حقوقها". إليزابيث كريميو
73. ولذلك فإنَّ غاية المكانة التي ستبلغها المرأة في أي وسط رأسمالي، هو أن تتحول من إنسانة ذات روح إلى بضاعة ذات جسد يعرض ويؤجر ويباع ويُشترى.
74. "المرأة الغربية تشعر بردة الفعل، نتيجة الظلم الواقع عليها". أدوين ريشاور، سفير أمريكي باليابان ومفكر غربي معروف.
75. ففي وقتنا الحاضر، ورقم صراع المرأة الغربية المرير، وما تعرضت له قبيل وبعد الثورة الفرنسية، نجد أنها لم تجن غير قبض الريح ومعسول الكلام!
76. فمثلاً انظر إلى وضع عمل المرأة الفرنسية في عام ١٩٨٠م، كما يعرضه المفكر الفرنسي روجيه جارودي عام ١٩٨٠م، وتأمل مدى الأهمية التي منحت للمرأة:
"وفي فرنسا، أقل من 4% من النساء العاملات يتوصلن إلى مراكز ضمن الملاكات العليا، و7% فقط من رؤساء المشاريع هم من النساء (وأقل من ذلك بكثير في المشاريع الكبرى). وبالمقابل، فإن النساء يمثلن 70% من موظفي المكاتب و80% من مستخدمي المصالح و65% من العمال المأجورين (حسب توثيق أمانة سر الدولة للعمل النسائي سنة 1980).
وبالإجمال: أجور بمجموعها 30% أقل من أجور الذكور وظروف عمل سيئة ومهام تكرارية، وتقييم اجتماعي يعادل الصفر.
77. والسؤال المهم: هل تغير وزال التمييز العنصري الذي تتعرض له المرأة الفرنسية من عام ١٩٨٠م فيما يخص مستحقات العمل في هذه السنوات الأخيرة؟
78. "كسب النساء هو أدنى بـ ٢٥٪ مما يكسبه الرجال في فرنسا اليوم". جول فالكيه، أستاذة علم الاجتماع بجامعة باريس-ديدرو، ٢٠١٥م
79. آهات المرأة الغربية!
"خذوا مصائرنا المحطمة واجعلوا منها فجرًا". لويز ميشال، من الحركة النسوية
80. "البرلمان الفرنسي لا يزال مكوَّنًا، كما كان غداة التحرير، من ٩٥٪ من الرجال". فرانسواز جاسبار، تتحدت عن عام ١٩٩٤م
81. وهناك حقيقة يجب الانتباه لها، وهي أن حجم الدمار الذي لحق بالمرأة الغربية والتضحية التي بذلتها، لا يساوي إطلاقًا الوضع الهامشي الذي حصلته!
82. فالنسبة الكاسحة من نوعية الوظائف التي منحت للمرأة هي وظائف في حقيقتها خدمية ترفيهية، تصب في رفاهية وخدمة الرجل، أي كأنها لم تفعل شيئًا!
83. "اكتشف أنه أينما كانت سلطة لاتخاذ القرار أو لممارسة النفوذ أو لمجرد التأثير أحيانًا، مثلت المرأة ١٠٪ في أحسن الأحول أو أقل!". فيليب باتاي
84. "في عام ١٩٩٧م لم تتعد نسبة النساء الفرنسيات بين ولاة المقاطعات ٣٪، ولم تتجاوز نسبتهن بين السفراء ٦٪". فرانسواز جاسبار
85. خلاصة رحلة االصراع المرير للمرأة الغربية، هي: "لقد ظلت ممارسة المرأة لإحدى الوظائف العامة الكبرى حدثًا استثنائيًا". فرانسواز جاسبار
86. يجب أن ندرك أن أخطر معارك التزييف في هذا العصر هي المعركة المثارة حول المرأة، فهناك تضليل وخداع في جعل المرأة الغربية كنمودج يحتذى به.
87. لماذا هي أخطر معركة حضارية؟
"من يتحكم في المرأة يتحكم في كل شيء، بداية لأنه يتحكم في الطفل، ثم لأنه يتحكم في الزوج".Jules Fery
88. وللأسف فإنَّ الأكثر نجاحًا في هذه المعركة المصيرية عند شريحة واسعة هو الأكثر كذبًا ونفاقًا وخداعًا، وملامسة للشهوات والرغبات والأماني!
89. "إن قدرة الدجال والمشعوذ على تضليل الجماهير أشد من قدرة العبقري على إنقاذها". المفكر الفرنسي: كوندرسيه
90. للأسف التغريدات طالت كثيرًا، ولم أرد لها ذلك، والنصوص كثيرة، لكني أكتفي بهذا المقدار وفيه بإذن الله الكفاية. لكني أختم التغريدات بما يلي:
91. نقد وضع المرأة في الغرب، وهو نقد مستحق وضروري ومحوري، ليس صكًا ببراءة كثير من المجتمعات الإسلامية من الظلم الذي تتعرض له المرأة المسلمة.
92. وقد كنتُ قد كتبتُ جملة من التغريدات حول هذا المعنى الأخير، بعنوان خواطر في نقد الغرب وأنظمته في الحياة والعلاقات الأسرية.
93. ولذلك الذي يُطمح إليه هو أن نصل دائمًا إلى هدفين: هدف معرفي ثقافي، يكشف الزيف والتضليل الذي يقال عن وضعية حقوق المرأة الغربية.
94. وهدف عملي يطمح لتحقيق وضع المرأة المسلمة المحتشمة والحفاظ على حقوقها التي حماها بها الإسلام، وحمايتها من الظلم والاضطهاد وسلب الحقوق.
95. وأعظم عمل يمكن أن يقدم لأجل ذلك؛ هو المحافظة على كيان الأسرة الأخلاقي والإيماني، الأسرة المؤمنة المترابطة بالحب والحنان والرحمة والتكافل.
96. ففي موضوع الأسرة بالذات: "ليس بالكلام المجرد ولا بالقوانين وحدها تحيا الأسرة"، بل بالإيمان والذِّمار تحيا الأسرة، ويسعد الرجل والمرأة.
97. تميزنا بالخيرية، وأعظمها الخيرية بين الجنسين، كما قال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرًا"، "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".
98. شكر الله للجميع حسن متابعتهم، ونصحهم، وتسديدهم، وتصحيحهم، وأعتذر عن الإطالة مرة أخرى، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد