بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أشارَ القُرآنُ الكريمُ إلى الخطِّ والكتابةِ في آياتٍ كثيرة، وكذلك الحديثُ النبويُّ. ولله دَرُّ مَن قال:
كَفَى قَلمُ الكُتَّابِ فَخراً ورفعةً
مَدى الدَّهرِ أنَّ اللهَ أقسمَ بالقلم
قال بعضُ أهلِ التَّواريخ: "إنَّ أَوَّلَ مَن أدخَلَ الكتابةَ في الحِجازِ ومكَّةَ ؛ حَربُ بنُ أُمَيَّةَ القرشيُّ جَدُّ معاويةَ، وقد تعلَّمَهَا من خلال أسفاره، ثمَّ علَّمها بعضَ رجالِ مكَّة ومنهم: عمرُ، وعثمانُ، وطلحةُ، وعليٌّ، وغيرِهم، رضي الله عنهم .
كان للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كُتَّابٌ يكتبون الوحيَ والرَّسائلَ، ومنهم: الخُلفاءُ الأربعةُ، زيدُ بنُ ثابت، ومعاويةُ بنُ أبي سفيانَ، وكان زيدٌ ومعاويةُ رضي الله عنهما مُلازمَيْن للكتابةِ بين يدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في الوحي وغيره، وقد وصلَ عددُ كُتَّاب الصَّحابةِ إلى (٦٥ كاتباً).
الكتابةُ بين يدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم شَرَفٌ وَافٍ عظيم، وفضلٌ كَافٍ جسيم؛ لا ينالُهُ إلا الأقَلُّون العَالِمون، لأنَّ الكاتبَ يكونُ أقربَ النَّاسِ مَجلساً من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لذلك رَفَعَ مقامَهم، ودَعَا لهم.
أَفَادَ أهلُ العِلْم أنَّ أُسَراً كثيرةً كتبت الوحي، ومنهم: أبو بكر وابنُهُ عبدُ الله، أبو سفيان وابناهُ يزيدُ ومعاويةُ، وعمرو بنُ العاص وابنهُ عبدُ الله، وغيرهم، رضي الله عنهم أجمعين.
اقتُطفَت هذه المعلوماتُ المُسْتَطابةُ من واحةِ كتاب: "عُلماء الصَّحابة؛ رضي الله عنهم".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد