حول كتاب في العلاقات المسيحية الإسلامية 600-1500م


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 كتاب جديد ومهم سيصدر في مطلع عام 2022م، ضمن سلسلة قارئ بلومزبري:

‏عنوانه: (في العلاقات المسيحية الإسلامية: 600-1500م).

‏تحرير: ديفيد توماس.

‏المحتوى: تتضمن الدراسة 50 اقتباسًا، كلها ترجمات جديدة، من الأعمال المهمة التي كتبها مسيحيون ومسلمون، وتعكس معارفهم ومواقفهم تجاه بعضهم.

‏ويغطي هذا الكتاب فترة طويلة من العلاقات المسيحيَّة الإسلاميَّة، حيث تمتد فترة الدراسة ونصوصها المترجمة لأول مرة، من نشأة الإسلام في أوائل القرن السابع، وحتى القرن السادس عشر، في (272) صفحة. وهي فترة طويلة ومهمة، مثلت الفترة الرئيسة للتعارف ثم المواجهة بين الديانتين وأتباعهما.

‏والكتاب يتضمن من جهة نصوصًا جدليَّة كتابها المتكلمون المسيحيون ضد الإسلام، هاجموا فيها القرآن الكريم، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي مقابل ذلك تضمنت الدراسة كتابات جدليَّة كتابها علماء مسلمون في دحض المسيحيَّة، وإثبات تحريف الكتاب المقدس، وعدم منطقية عقائد المسيحيين.

‏وقد اشتملت الدراسة على نصوصٍ عديدة: عربيَّة إسلاميَّة، وعربيَّة مسيحيَّة، ونصوصٍ أندلسيَّة، وكتاباتٍ بالسريانيَّة والفارسيَّة، ولغاتٍ شرقيَّة أخرى. أيضًا تضمنت الدراسة أعمالاً يونانيَّة، وكتابات شعبيَّة باللاتينية والأوروبية.

‏ومما قد تضمنته هذه الدراسة ترجمة لجزءٍ من كتاب (منارة الأقداس)، لأبي الفرج غريغوريوس بن هارون الملطي، المعروف بابن العبري (1285م)، قام بها الباحث سلام راسي، حيث ترجمها من اللغة السريانية إلى اللغة الإنجليزية.

‏والجزء المترجم هذا من كتاب (منارة الأقداس) لابن العبري، يتناول الحديث عن ألوهية المسيح، والموقف الإسلامي من التجسد. وكذلك موقف ابن العبري من البراهين الإسلامية على النبوة (=دلائل النبوة)، ناقلاً لها من أبي حامد الغزالي وفخر الدين الرازي بالاسم، مجادلاً لهما.

ومما تضمنته الدراسة أيضًا: مقاطع من كتاب: (أفعال الله من خلال الفرنجة)، لجويبرت دي نوجینت، الذي وضعه في مطلع القرن الثاني عشر، وهو عبارة عن رواية عن الحملة الصليبية الأولى، وقد ترجمة الباحثة بَث سبَيسي تلك المقاطع إلى الإنجليزية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply