أدب الحوار في المسائل العلمية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

1-  إخلاص النية والقصد لله تعالى فإن هذا الحوار طلب للعلم وطلبه عبادة والعبادة لا ثواب فيها إلا بالنية.

2- إرادة الحق وإيثاره على كل شيء. فلا تجعل مقصودك في الحوار التعصب لقولك ولا نصرته بأي طريق. بل الحق هدفك فمتى ما اتضح فاحتضنه.

3- التجرد من حظوظ النفوس والرغبات الباطنية والخلجات النفسية والشهوات الخفية. فلا تريد إلا وجه الله ومرضاته والوصول لما يحبه عز وجل.

4- لا تجادل معاندًا ولا مكابرًا لا يريد الحق ولا تدخل معه في نقاش ابدًا. لا خوفًا منه بذاته. لا؛ ولكن ترفعًا عن مجادلة من ليس بأهل لذلك.

5- لا تجادل جاهلًا ولا تحاوره. فإنك لن تصل معه إلى نتيجة. فالجاهل فرضه سؤال أهل العلم لا مجادلتهم... فاسألوا أهل الذكر إن كُنتم لا تعلمون.

6- أن يكون الحوار مبنيًا على كمال التقدير والأدب والاحترام المتبادل وأن يعرف كل من المتحاورين قدر أخيه وأن يتقي الله فيه وأن يحفظ جنابه.

7- أن يكون مبنيا على القول الجميل واختيار أحسن الألفاظ وأزكاها مع الهدوء التام والنبرة المشفقة والموعظة الحسنة والحكمة والتعقل والرزانة.

8- تحديد نقطة الحوار وتحرير محل النزاع فإن كثيرًا ممن يتحاورون هم في الحقيقة متفقون ولا خلاف بينهم ولكن لعدم تحرير محل النزاع اختلفوا.

9- الحرص على جودة الاستدلال وحسن الترتيب. وحسن الاستماع المتبادل وعدم المقاطعة وإن خيف من شقاقهما فليكن بينهما حكم يدير دفة حوارهما.

10- الانصياع للحق متى ما تبين وعدم التمحل منه بعد اتضاحه وعدم التدخل في النيات واتهام البواطن. ولتكن صدورهم على بعض سليمة بعد الانتهاء منه.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply