المستخفون بذنوبهم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

المستخفون بذنوبهم - وليد بن راشد السعيدان

 

قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله: "كل ذنب ستره الله على العبد ستر مغفرة فلا يحاسب عليه ولا تشهد به جوارحه. ولا يقرر ولا يحاسب العبد إلا بالذنب الذي مات مصرًا عليه .. إن شاء الله محاسبته عليه".

وسئل الشيخ حفظه الله عن تقرير الله تعالى للعبد يوم القيامة وتذكيره بذنوبه ثم يبين أنه غفرها له، وبين ما ذكره من أن كل ذنب ستره الله على عبده ستر مغفرة فإنه لا يقرر به؟

فقال حفظه الله: المستخفون بذنوبهم ثلاثة:

1-وهو أخطرهم والذي يُخَاف عليه ويعتبر مرتكب للكبيرة من يتخفى بذنبه وقد استحله الاستحلال العملي وهم الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة ‏بيضاً، فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً. قال ثوبان: "يا رسول الله صفهم لنا، جلهم ‏لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم". قال: ((أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ‏ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)).

 

 2-من يرتكب المعصية في السر ولكن قلبه ونفسه تكره ذلك ولكنه الهوى والشيطان ويجد من نفسه عدم رضا على فعله فيستغفر ربه وهكذا وهذا هو الذي يقرره ربه بذنوبه ومعاصيه التي في السر.

 

 3-من فعل معاصي وذنوب ثم تاب منها التوبة النصوح وغفر الله له ومات على ذلك فهذا يستر الله عليه في الآخرة ولا يقرره بذنوبه.

والله أعلم.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply