الإسلام بين ‏القرآن الكريم وسلوك المسلمين!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

الإسلام بين ‏القرآن الكريم وسلوك المسلمين! – عائض الدوسري

 

‏الشاب الألماني هيرتسوج نشأ مسيحيًا ثم أصبح متدينًا ثم رجل دين مسيحي برتبة شماس، ثم انظم لجمعية تنصيرية كمنصر للشباب وسافر إلى بلدان كثيرة لهدف إدخال الناس في المسيحية.

‏التقى في إحدى الأنشطة الرياضية مع شباب مسلمين، فوجدها فرصة لدعوتهم لدينه لعلهم يقبلونه.

في مقابل دعوته لهم، قام المسلمون الشباب بدعوته بدورهم إلى الإسلام، وأخذوا يتلون عليه آياتٍ من القرآن الكريم. أثارته تلك الآيات، وبعد اللقاء ذهب للبحث عن نسخة للقرآن الكريم ليتأكد مما سمعه من أولئك الشباب، وبالفعل حصل على نسخة من القرآن ووجده يتوافق مع فطرته وما يجده في قلبه.

 

يقول هيرتسوج "على سبيل المثال موضوع التثليث، فالمسيحيون يؤمنون بثلاثة آلهة، أما في الإسلام فالمسلمون يؤمنون بوحدانية الله. لم استطع وأنا طفل صغير فهم كيف يكون المسيح ابنًا للرب وإلهًا في الوقت نفسه".

ويتابع فيقول: "كنتُ وأنا طفل صغير أشعر بالاشمئزاز  من القربان المقدس، وأنَّ الخبز والخمر قد تحولا إلى جسد ودم المسيح، حتى أنني كنتُ أحاول محاولات يائسة ألا أعض على خبز الذبيحة الذي كانوا يزعمون أنه جسد المسيح".

 

وبسبب هذه الإثارة التي أوجدها القرآن الكريم في عقله وقلبه، اندفع الشاب الألماني للسفر إلى بلد عربي ما في عام ١٩٧٧م، كي يدرس العادات والتقليد الإسلامية في بلد مسلم، ليرى حقيقة الحياة المسلمة التي تعيش على تعاليم القرآن الكريم، وصادف وصوله لذلك البلد شهر رمضان المبارك، شهر القرآن.

 

يقول: "قلتُ لنفسي يا لها من مهزلة! فقد قرأتُ أنه لا يحل للمسلم الأكل أو الشرب في نهار رمضان، تبًا إنهم يأكلون ويشربون معًا في منتصف الشارع، ولهذا أصدرتُ حكمي بأنَّ المسلمين معتوهون تمامًا مثلنا نحن المسيحيين".

 هذه الصدمة للأسف تسببت في أن يستغرق إسلامه بضع سنين لكي يفهم الواقع والإسلام والمسلمين!

الإسلام عقيدة وسلوك، والمسلم الذي لا يعكس أخلاق الإسلام وتعاليمه في أفعاله وسلوكياته يعكس صورة ضارة ومشوّهة للإسلام، فالناس تتأثر بالسلوكيات الأخلاقيَّة كثيرًا، والسيء منها يصدها عن دين الله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply