بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الجزء الأول:
١- علي بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهم:
كان أجمل قرشي على وجه الأرض وأكثر صلاة ، وكان يقال له السجاد.
صفة الصفوة ١/٣٦١
٢- يروى عن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: "ما من عبادةٍ أفضل من عفَّة بطنٍ وفرجٍ، وما من شيءٍ أحبُّ إلى الله تعالى من أن يُسأل، وما يدفع القضاء إلَّا الدعاء، وإنَّ أسرع الخيرِ ثواباً البرّ، وإنَّ أسرع الشرِّ عقوبةً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يُبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، وأنْ يأمر الناس بما لا يستطيع التحوُّل عنه، وأن يُؤذي جليسه بما لا يعنيه".
صفة الصفوة١/٣٦٣
خالد بن الوليد رضي الله عنه.
٣- وعن قيس بن حازم قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد انقطع في يدي يوم مؤته تسعة أسياف وصبرت، وفي يدي صفيحة لي يمانية.
٤- ولما عزله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لم يزل مرابطا بحمص حتى مرض مرض الموت فحكى من غسّله أن ما كان في جسمه موضع صحيح من بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم.
٥- وعن عبدالرحمن بن أبي الزناد أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى فقال: لقد لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفى كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء.
أبي الدرداء رضي الله عنه:
٦- وروى عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: معاتبة الأخ خير له من فقده، ومن لك بأخيك كله، أعط أخاك، ولِنْ له، ولا تطع به حاسدًا فتكون مثله، غدًا يأتيك الموت فيكفيك قتله كيف تبكيه بعد الموت وفي الحياة تركت وصله؟
٧- وقال: إن ناقدت الناس ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك وإن هربت منهم أدركوك، قال: يا أبالدرداء فما تأمرني؟ قال: هب عرضك ليوم فقرك، وماتجرع مؤمن جرعة أحب إلى الله من غيظ كظمه فاعفوا يعزكم الله.
صفة الصفوة ١/٢٤٣ ط دار الحديث.
٨- ويروى عن محمد بن كعب القرظي قال: من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مائتي .
٩- قال مالك بن أنس: ما أدركت فقيهًا محدثًا غير واحد ، فقلت من هو؟ فقال ابن شهابالزهري.
١٠- وعن الحارث بن صواف قال: قال محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين حتى استقامت.
الجزء الثاني:
١١- أتى صفوان بن سليم إلى محمد بن المنكدر وهو في الموت، قال فقال: يا أبا عبد الله، كأني أراك قد شق عليك الموت؟ قال: فما زال يهون عليه الأمر وينجلي عن محمد حتى إذ إن وجهه لكأنه المصابيح، ثم قال له محمد: لو ترى ما أنا فيه لقرت عينك، ثم قضى رحمه الله.
١٢- قال سلمة بن دينار: ما مضى من الدنيا فحلم وما بقي فأماني.
١٣- قال سلمة بن دينار: إذا رأيت الله ﷻ يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره.
١٤- قال سلمة بن دينار: ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظًا للسانه منه لموضع قدميه.
١٥- وسئل جعفر بن محمد (بن علي بن الحسين): لم حرّم الله الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس المعروف.
١٦- وقع ذباب على المنصور فذبه عنه، فعاد فذبه حتى أضجره، فدخل جعفر بن محمد فقال له المنصور: يا أبا عبدالله لم خل الله ﷻ الذباب؟ قال: ليذلّ به الجبابرة.
١٧- (ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره)
عن جبير بن نفيل قال: لما فتحت قبرس فُرِّقَ بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض فرأيت أبالدرداء جالسا وحده يبكي ، فقلت: يا أبا الدرداء، مايبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال: ويحك ياجبير، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فرأيتهم كما نرى.
صفة الصفوة ١/٢٤٤ ط دار الحديث القاهرة
١٨- عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: إن أعظمكم هذا الليل أن تكابدوه ، وبخلتم بالمال أن تنفقوه، وجبنتم عن العدو أن تقاتلوه ، فأكثروا من ذكر الله عز وجل.
١٩- عن الليث عن مجاهد قال: من أعز نفسه أذل دينه ومن أذل نفسه أعز دينه.
٢٠- وعن ليث عن مجاهد قال: إن الله ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده.
الجزء الثالث:
٢١- وعن ليث عن مجاهد قال: إن العبد إذا أقبل إلى الله عز وجل بقلبه أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه.
٢٢- وعن الأعمش قال: منا عند مجاهد فقال: القلب هكذا، وبسط كفّه، فإذا أذنب الرجل ذنبًا قال: هكذا، وعقد واحدًا، ثم أذنب وعقد اثنين ثم ثلاثا ثم أربعا ثم ود الإبهام على الأصابع في الذنب الخامس ثم يطبع على قلبه.
صفة الصفوة ص ٤١٤
٢٣- وعن ابن جريج قال: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
ص٤١٦
٢٤- عن معاذ بن سعيد قال: كنا عند عطاء بن أبي رباح فتحدث رجل بحديث فاعترض له آخر في حديثه فقال عطاء: سبحان الله ماهذه الأخلاق ماهذه الأخلاق؟ إني لأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم منه به فأريه أني لا أحسن منه شيئًا.
٢٥- عن بن عيينة قال: من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له فإذا كانت معصيته في كِبر فاخش على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرًا فلُعن.
٢٦- قال سفيان بن عيينة: إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة.
٢٧- وعن عمار بن أبي عمار، قال: لما مات زيد بن ثابت جلسنا إلى ابن عباس في ظل قصر فقال: كذا ذهاب العلم لقد ذهب اليوم علم كثير.
#صفة_الصفوة
٢٨- وعن مهران بن عمرو الأسدي قال: سمعت الفضيل بن عياض عشية عرفة بالموقف، وقد حال بينه وبين الدعاء البكاء، ويقول واسوأتاه، وافضيحتاه وإن عفوت.
#صفة_الصفوة ٤٢٩/١
٢٩- وعن شيبة بن نعامة قال: كان علي بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة.
صفة الصفوة ٣٥٥/١
٣٠- عن سفيان بن عيينة قال: دخل هشام بن عبدالملك الكعبة ، فإذا هو بسالم بن (عبدالله بن عمر) فقال له يا سالم سلني حاجة، فقال له: إني لأستحيي من الله أن أسأل في بيت الله غير الله.
صفة الصفوة ٣٥٢
الجزء الرابع:
٣١- عن الربيع بن أنس قال: سمعت الشافعي يقول: ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما مني إلا هبته واعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.
صفة_الصفوة ٤٣٥/١
٣٢- عن أحمد بن خالد الخلال قال: سمعت الشافعي يقول: ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ.
صفة_الصفوة ٤٣٥/١
٣٣- الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يُرجى ويُخاف.
صفة_الصفوة ٤٣٥/١
٣٤- الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: لوددت أن الخلق يتعلمون مني ولا ينسب إلي منه شيء، وسمعته يقول: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.
صفة_الصفوة ٤٣٥/١
٣٥- وعن الربيع قال: قال الشافعي: من طلب الرياسة فرت منه وإذا تصدر الحدث فاته علم كثير.
صفة_الصفوة ٤٣٥/١
٣٦- قال يونس بن عبدالأعلى سمعت الشافعي يقول: يايونس الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء ، فكن بين المنقبض والمنبسط.
صفة_الصفوة ٤٣٦/١
٣٧- عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
صفة_الصفوة ٤٣٧/١
٣٨- قال التميمي قال لي والدي: ياعيدالواحد احذر أن تخاصم من إذا نمت كان منتبها.
صفة_الصفوة ٥٥٦/١
طاوس
٣٩- عن سفيان قال: جاء ابن لسليمان بن عبدالملك فجلس إلى جنب طاوس فلم يلتفت إليه فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين فلم تلتفت إليه؟ قال: أردت أن يعلم أن لله عبادا يزهدون فيما في يديه.
صفة_الصفوة ١/٤٥٣
٤٠- عن سفيان عن عمرو: ما رأيت أحدًا أشد تنزها مما في أيدي الناس من طاوس. ٤٥٣
الجزء الخامس:
٤١- وعن عبدالمنعم بن إدريس عن أبيه قال: صلى وهب بن منبه وطاوس اليماني الغداة بوضوء العتمة 40 سنة.
ص ٤٥٤
٤٢- وعن أحمد ابن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان قال: كان طاوس يفترش فراشه ثم يضطجع فيتقلّى كما تتقلى الحبة في المقلى، ثم يثب فيدرجه ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول طير ذكر جهنم نوم العابدين.
٤٥٤
٤٣- وعن عبد الله بن أبي صَالِح المكي قال دخل علي طاووس يعودني فقلت يا أبا عبد الرحمن ادع الله لي فقال: ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.
٤٥٤
٤٤- وعن عبدالملك بن ميسرة عن طاوس : قال أدركت خمسين من أصحاب رسول الله ﷺ.
٤٥٤
وهب بن منبه
٤٥- أيها الناس انما انتم في هذه الدار غرض فيكم المنايا تنتضل وإن الذي انتم فيه من دنياكم نهب للمصائب لا تتناولون فيها نعمة إلا بفراق أخرى ولا يستقبل معمر منكم يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله ولا تجدد زيادة في اأجله إلا بنفاد ما قبله من رزقه ولا يحيا له أثر إلا مات له أثر فنسأل الله أن يبارك لنا ولكم فيما مضى من هذه العظة.
صفة الصفوة ١/٤٥٦
٤٦- وعن ابي سنان القسملي قال سمعت وهب بن منبه واقبل على عطاء الخراساني فقال ويحك يا عطاء الم اخبر انك تحمل علمك الى ابواب الملوك وابناء الدنيا؟ ويحك يا عطاء تاتي من يغلق عنك بابه ويظهر لك فقره ويواري عنك غناه وتدع من يفتح لك بابه ويظهر لك غناءه ويقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: 60] .
ويحك يا عطاء ارض بالدون من الدنيا مع الحكمة ولا ترض بالدون من الحكمة مع الدنيا ويحك يا عطاء ان كان يغنيك ما يكفيك فان ادنى ما في الدنيا يكفيك وان كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يكفيك ويحك يا عطاء إنما بطنك بحر من البحور وواد من الاودية فليس يملؤه الا التراب.
(صفة الصفوة ١/٤٥٧)
٤٧- وعن منير مولى الفضل بن أبي عياش قال كنت جالساً مع وهب بن منبه فأتاه رجل فقال إني مررت بفلان وهو يشتمك فغضب وقال ما وجد الشيطان رسولا غيرك فما برحت من عنده حتى جاءه ذلك الرجل الشاتم فسلم على وهب.
فرد عليه ومد يده وصافحه واجلسه الى جنبه.
(صفة الصفوة ١/٤٥٧)
٤٨- وعن إبراهيم بن عمر قال قال وهب بن منبه اذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
(صفة الصفوة ١/٤٥٧)
(معروف الكرخي)
٤٩- قال محمد بن منصور الطوسي كنا عند معروف الكرخي وجاءت امرأة سائلة فقالت اعطوني شيئا افطر عليه فاني صائمة فدعاها معروف وقال لها يا اختي سر الله افشيته وتأملين ان تعيشي إلى الليل؟.
(صفة الصفوة ١/٤٧٠)
٥٠- وعن القاسم بن محمد البغدادي قال كنت جار معروف الكرخي فسمعته في السحر ينوح ويبكي وينشد:
أي شيء تريد مني الذنوب ... شغفت بي فليس عني تغيب
ما يضر الذنوب لو اعتقتني ... رحمة لي فقد علاني المشيب
(صفة الصفوة ١/٤٧٠)
(شذرات الفوائد من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي)
الجزء السادس:
(بشر بن الحارث الحافي)
٥١- وعن الحسين بن محمد البغدادي قال سمعت أبي يقول زرت بشر بن الحارث فقعدت معه مليا فما زادني على كلمة قال ما اتقى الله من أحب الشهرة.
(صفة الصفوة ١/٤٧٣)
٥٢- وعن أبي حفص عمر بن موسى قال سمعت بشر بن الحارث يقول لقد شهرني ربي في الدنيا فليته لا يفضحني في القيامة.
(صفة الصفوة ١/٤٧٣)
٥٣- وقال أحمد بن الصلت سمعت بشر بن الحارث يقول غنيمة المؤمن غفلة الناس عنه وإخفاء مكانه عنهم.
(صفة الصفوة ١/٤٧٣)
٥٤- وعن محمد بن يوسف الجوهري قال سمعت بشر بن الحارث يقول يوم ماتت أخته ان العبد إذا قصر في طاعة الله سلبه الله من يؤنسه.
(صفة الصفوة ١/٤٧٣)
٥٥- وعن أحمد بن الصلت قال سمعت بشر بن الحارث يقول حادثوا الامال بقرب الاجال.
(صفة الصفوة ١/٤٧٦)
٥٦- بحسبك ان اقواما موتى تحيا القلوب بذكرهم وان أقواماً أحياء تعمى الأبصار بالنظر إليهم.
(صفة الصفوة ١/٤٧٧)
٥٧- وعن عمر بن موسى الأحول قال: سمعت بشرا يقول ما اقبح ان يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير.
(صفة الصفوة ١/٤٧٧)
(أحمد بن حنبل)
٥٨- وعن ابي بكر المروزي قال قال ابو عفيف وذكر ابا عبد الله احمد بن حنبل فقال كان في الكتاب معنا وهو غليم يعرف فضله وكان الخليفة بالرقة فيكتب الناس الى منازلهم فيبعث نساؤهم الى المعلم ابعث الينا باحمد بن حنبل ليكتب لهم جواب كتبهم فيبعثه فكان يجيء اليهم مطاطىء الرأس فيكتب جواب كتبهم فربما املو عليه الشيء من المنكر فلا يكتبه لهم.
(صفة الصفوة ١/٤٧٨)
٥٩- وعن ابي زرعة قال كان احمد بن حنبل يحفظ الف الف حديث فقيل له وما يدريك قال ذاكرته فاخذت عليه الابواب.
(صفة الصفوة ٤٧٩ / ١)
٦٠- ابو جعفر بن احمد بن محمد بن سليمان التستري قال قيل لابي زرعة من رأيت من المشايخ المحدثين احفظ فقال احمد بن حنبل حزرت كتبه اليوم الذي مات فيه فبلغت اثني عشر حملا وعدلا ما كان على ظهر كتاب منها حديث فلان ولا في بطنه حديث فلان وكل ذلك كان يحفظه عن ظهر قلبه.
(صفة الصفوة ٤٧٩ / ١)
(شذرات الفوائد من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي)
الجزء السابع:
٦١- وقال عبد الرزاق ما رأيت أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل.
وقال وكيع وحفص بن غياث ما قدم الكوفة مثل احمد بن حنبل.
وقال ابو الوليد الطيالسي ما بالمصرين احد احب الي من احمد بن حنبل.
وكان ابن مهدي يقول ما نظرت إليه الا ذكرت به سفيان الثوري ولقد كاد هذا الغلام ان يكون إماما في بطن أمه.
وقال يحيى بن سعيد ما قدم علي مثل احمد بن حنبل.
وقال ابو عاصم النبيل وقد ذكر طلاب العلم فقال ما رأينا في القوم مثل احمد بن حنبل.
(صفة الصفوة ٤٧٩ / ١)
٦٢- وعن ابي بكر المروزي قال كنت مع ابي عبد الله نحوا من اربعة اشهر بالعسكر لا يدع قيام الليل وقراءة النهار فما علمت بختمة ختمها كان يسر ذلك.
(صفة الصفوة ٤٨٠ / ١)
٦٣- وعن ابي داود السجستاني قال لم يكن احمد بن حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من امر الدنيا فاذا ذكر العلم تكلم.
(صفة الصفوة ٤٨٠ / ١)
٦٤- وعن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال ما اعلم اني رأيت احدا انظف ثوبا ولا اشد تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر راسه وشعر بدنه ولا انقى ثوبا واشده بياضاً من احمد بن حنبل.
(صفة الصفوة ٤٨٠ / ١)
٦٥- وقال ابو داود السجستاني كانت مجالسه احمد بن حنبل مجالسه الاخرة ولا يذكر فيها شيء من امر الدنيا ما رأيت احمد بن حنبل ذكر الدنيا قط.
(صفة الصفوة ٤٨٠ / ١)
٦٦- وعن الرمادي قال سمعت عبد الرزاق وذكر احمد بن حنبل فدمعت عيناه فقال قدم بلغني ان نفقته نفدت فأخذت عشرة دنانير واقمته خلف الباب وما معي ومعه أحد وقلت انه لا تجتمع عندنا الدنانير وقد وجدت الساعة عند النساء عشرة دنانير فخذها فارجو الا تنفقها حتى يتهيأ عندنا شيء فتبسم وقال لي يا ابا بكر لو قبلت شيئا من الناس قبلت منك ولم يقبل.
(صفة الصفوة ٤٨١ / ١)
٦٧- وعن النيسابوري: قال لي الأمير إذا جاء إفطاره أرنيه قال فجاؤوا برغيفين خبز وخيارة فأريته الأمير فقال هذا لايجيبنا إذا كان هذا يقنعه.
(صفة الصفوة ٤٨٣ / ١)
٦٨- وقال المروزي سمعت ابا عبد الله يقول الخوف يمنعني من اكل اطعام والشراب فما اشتهيه.
قال المروزي وبال ابو عبد الله في مرضه دما فاريته عبد الرحمن المتطبب فقال هذا رجل قد فتت الغم والحزن كبده.
(صفة الصفوة ٤٨٣ / ١)
٦٩-وعن ابراهيم بن شماس قال كنت اعرف احمد بن حنبل وهو غلام يحيي الليل.
(صفة الصفوة ٤٨٣ / ١)
٧٠- عن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كان أبي أصبر الناس على الوحدة لم يره أحد إلا في مسجد أو حضور جنازة أو عيادة مريض وكان يكره المشي في الاسواق.
(صفة الصفوة ٤٨٤ / ١)
(شذرات الفوائد من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي)
الجزء الثامن:
٧١- وعن ابي عيسى عبد الرحمن بن زاذان قال صلينا وابو عبدالله أحمد بن حنبل حاضر فسمعته يقول: اللهم من كان على هوى أو على رأي وهو يظن انه على الحق وليس هو الحق فرده إلى الحق حتى لايضل من هذه الأمة أحد اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به ولا تجعلنا في رزقك خولا لغيرك ولا تمنعنا خير ماعندك بشر ماعندنا ولاترنا حيث نهيتنا ولاتفقدنا من حيث أمرتنا أعزنا ولاتذلنا أعزنا بالطاعة ولاتذلنا بالمعصية.
(صفة الصفوة ٤٨٤ / ١)
٧٢- وعن علي بن ابي حرارة قال كانت امي مقعدة نحو عشرين سنة فقالت لي يوما اذهب الى احمد بن حنبل فسله ان يدعو الله لي فمضيت فدققت عليه الباب فقال من هذا فقلت رجل من اهل ذلك الجانب سألتني أمي وهي زمنة مقعدة ان اسالك ان تدعو الله لها فسمعت كلامه كلام رجل مغضب وقال نحن احوج ان تدعو الله لها فسمعت كلامه كلام رجل مغضب وقال نحن احوج ان تدعو الله لنا فوليت منصرفا فخرجت عجوز من داره فقالت انت الذي كلمت ابا عبد الله قلت نعم قالت قد تركته يدعو الله لها.
قال فجئت من فوري الى البيت فدققت الباب فخرجت على رجليها تمشي حتى فتحت لي الباب وقالت قد وهب الله لي العافية.
(صفة الصفوة ٤٨٤ / ١)
٧٣- توفي الإمام أحمد رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وقد استكمل سبعا وسبعين سنة.
(صفة الصفوة ٤٨٧ / ١)
٧٤- وعن صالح بن أحمد قال قال لي أبي جئني بالكتاب الذي فيه حديث بن ادريس عن ليث عن طاووس انه كان يكره الانين فقراته عليه فلم يئن الا في الليلة التي مات فيها.
(صفة الصفوة ٤٨٧ / ١)
٧٥- وعن عبد الله بن احمد بن حنبل قال لما حضرت ابي الوفاة جلست عنده وبيدي الخرقة لاشد بها لحييه فجعل يعرق ثم يفيق ثم يفتح عينيه ويقول بيده هكذا لا بعد لا بعد ففعل هذا مرة وثانية فلما كان في الثالثة قلت له يا ابة أي شيء هذا قد لهجت به فلي هذا الوقت تعرق حتى نقول قد قضيت ثم تعود فتقول لا بعد لا بعد.
فقال لي يا بني ما تدري ما قلت قلت لا فقال ابليس لعنه الله قائم حدائي عاض على انامله يقول لي يا أحمد فتني فاقول لا بعد لا بعد حتى اموت.
(صفة الصفوة ٤٨٧ / ١)
٧٦- وعن بنان بن احمد القصباني انه حضر جنازة احمد بن حنبل فيمن حضر قال فكانت الصفوف من الميدان الى قنطرة باب القطيعة وحزر من حضرها من الرجال ثمان مائة الف ومن النساء ستين الف امرأة.
(صفة الصفوة ٤٨٧ / ١)
٧٧- وعن علي بن عبد الحميد الغضائري قال سمعت السري يقول من لم يعرف قدر النعم سلبها من حيث لا يعلم ومن هانت عليه المصائب احرز ثوابها.
(صفة الصفوة ٤٩٧ / ١)
٧٨- أبو بكر النيسابوري قال حضرت ابراهيم بن هانىء النيسابوري يوم وفاته فدعا ابنه اسحاق فقال هل غربت الشمس قال لا ثم قال يا أبة رخص لك في الافطار في الفرض وانت متطوع قال امهل ثم قال: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} ثم خرجت نفسه.
(صفة الصفوة ٥١١ / ١)
٧٩- وعن أبي بكر المفيد قال سمعت الجنيد يقول احذر ان تكون ثناء منشورا وعيبا مستورا.
(صفة الصفوة ٥٢٠ / ١)
٨٠- عن العباس بن عبد الله قال سمعت الجنيد بن محمد يقول المروءة احتمال زلل الاخوان.
(صفة الصفوة ٥٢٠ / ١)
٨١- وقال أبو الحسن سمعت الجنيد يقول ليس يتسع على ما يرد علي من العالم لاني قد اصلت اصلا وهو ان الدار دار غم وهم بلاء وفتنة وان العالم كله شر ومن حكمه أن يتلقاني بكل ما اكره فان تلقاني بما احب فهو فضل والا فالاصل الاول.
(صفة الصفوة ٥٢٠ / ١)
٨٢- وعن احمد بن محمد الزيادي قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول العافية سترت البر والفاجر فاذا جاءت البلوى يتبين عندها الرجال.
(صفة الصفوة ٥٢٩ / ١)
٨٣- وعن جعفر الخلدي في كتابه قال سمعت رويم بن احمد يقول الاخلاص ارتفاع رؤيتك عن فعلك والفتوة ان تعذر اخوانك في زللهم ولا تعاملهم بما يحوجك الى الاعتذار اليهم.
(صفة الصفوة ٥٣٢ / ١)
٨٤- وعن الحسين بن هارون قال سمعت رويما الصوفي يقول اذا وهب الله لك مقالا وفعالا فاخذ منك المقال وترك عليك الفعال فال تبال فانها نعمة وان اخذ منك الفعال وترك عليك المقال فنح على نفسك فانها مصييبة وان اخذ منك المقال والفعال فاعلم انها نقمة.
(صفة الصفوة ٥٣٢ / ١)
٨٥- عن عبد الواحد بن ابي الحسين الفقيه قال سمعت ابي يقول سمعت أبا بكر بن الضرير الزاهد يقول دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المدافعة فحسب
(صفة الصفوة ٥٤٨ / ١)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد