نصف تمرة ينجي من النار


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

نصف تمرة ينجي من النار – صالح بن فريح البهلال

أيها المبارك لا تستهن بالصدقة، ولو بالشيء اليسير؛ فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي قال: (من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل).

وأقترح عليك أن تبادر فتقطع من راتبك كل يوم مبلغًا يسيرًا لجميعة خيرية؛ فبعض البنوك تسمح بالاقتطاع الخيري، فتنال دعوة الملك الذي ينزل كل يوم فيقول: (اللهم أعط منفقًا خلفًا)، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح.

وقد أخرج ابن حبان من حديث عقبة بن عامر، أن النبي قال: (كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس).

وأثناء شرح العلامة محمد العثيمين رحمه الله لهذا الحديث في بلوغ المرام 6/220 أورد قصة مؤثرة في ذلك يقول فيها:

(حدثني وأنا صغير رجل يقول: إنه كان بخيلًا، ولا يأذن لامرأته أن تتصدق بشيء من ماله، فنام نومة ورأى في المنام كأنه في يوم القيامة، وكأن الشمس قريبة من الناس، والناس يموج بعضهم في بعض، وهم في حر شديد ومشقة، فجاء شيء مثل الكساء فظلل عليه، لكن فيه ثلاثة خروق تدخل منه الشمس، يقول: فرأى شيئًا يشبه التمرات جاءت وسدت هذه الخروق، فانتبه وهو متأثر من الرؤيا، فقصها على زوجته، وقال: رأيت كذا وكذا، قالت: نعم الذي رأيته حق؛ إنه قد جاءني فقير، وإني أعطيته ثوبًا من عندنا صدقة، وجاء بعده فقير فأعطيته ثلاث تمرات! فالثوب هو الكساء الأول، والتمرات هي التي جاءت ورقعت الشقوق الثلاثة في الثوب).

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply