حال الناس عند نومهم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

ينقسم الناس عند نومهم إلى فريقين، فريق يفعل ما يقرِّبه إلى الله تعالى، وفريقٌ إما واقع في سماع أو مشاهدة محرم أو يكاد أن يقع! والبعض يلهو في مباح (ويخشى عليه أن يقع في المحرم؛ لتداعي النفس الأمَّارة بالسوء في حال الخلوة بالأفكار التي تحرِّك سواكن الشهوة).

فأما الفريق الأول:

فهم إذا اضطجعوا أخذوا يذكرون الله تعالى، بقراءة أذكار النوم، وغيرها من الذكر.

وإذا وجدوا متسعًا من الوقت فتحوا تطبيق المصحف في الجوال، وأخذوا يتلون كتاب الله تعالى، حتى يغلبهم النعاس، فهؤلاء هنيئًا لهم الأجور العظيمة بإذن الله تعالى ورحمته، فهذه اللحظات كانت سببًا في رفعهم درجات عند الله، بإذن الله تعالى ورحمته.

وأما الفريق الثاني:

فهم قد ضيّعوا على أنفسهم الأجور العظيمة، وربما عرَّضوا أنفسهم للوقوع في الشهوات المحرمة، ويقال لهم: دونكم حال الفريق الأول! ربحوا وأنتم خسرتم، وما يضركم لو فعلتم ما فعلوا؟!

والخلاصة: ينبغي أن يحرص الواحد منا على اغتنام اللحظات التي قبل النوم فيما يقرِّبه إلى الله تعالى؛ لأن واقع الكثير من الناس لا يستغلون هذا الوقت، ويضيع عليهم، والموفق من وفقه الله لاغتنامها في الصالحات، والمحروم من حُرِم.. نسأل الله العافية .

ومضة:

الصفحة الواحدة من القرآن الكريم فيها خمسة عشر سطرًا وفي السطر ثلاثين حرفًا -غالبًا- فاحرص على أن تقرأ ما يتيسر قبل نومك.

اللهمَّ وفقنا لاغتنام لحظات العمر فيما يقربنا إليك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply