بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الرجل الصالح الذي أنقذه الله بالإمام أحمد ابن حنبل
موسى بن حزام الترمذي
قال الترمذي صاحب السنن (الجامع): حدثنا موسى بن حزام الرجل الصالح.
وقال ابن أبى الدنيا: حدثنا فى سنة إحدى و خمسين و مئتين، وكان يقال: إنه من الأبدال. اهـ (وهذه النقولات من تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب)
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: كان يَنْتَحِلُ الإرجاء، فأغاثه الله بأحمد بن حنبل، فانتحل السُّنة، وذبّ عنها، وقَمَع من خالفها مع لزوم الدين إلى أن مات
هذا الرجل من شيوخ البخاري والترمذي والنسائي
وأما قصة توبته وبعده عن المرجئة
قال أبو نعيم في الحلية حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كتب إلى الفتح بن شخرف يذكر أنه سمع موسى بن حزام الترمذي بترمذ يقول كنت أختلف إلى أبي سليمان الجورجاني في كتب محمد بن الحسن فاستقبلني أحمد بن حنبل عند الجسر فقال لي إيى أين فقلت إلى أبي سليمان فقال العجب منكم تركتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأقبلتم على ثلاثة إلى أبي حنيفة فقلت كيف يا أبا عبدالله قال يزيد بن هارون بواسط يقول حدثنا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يقول حدثنا محمد بن الحسن عن يعقوب عن أبي حنيفة قال موسى بن حزام فوقع في قلبي قوله فاكتريت زورقا من ساعتي فانحدرت إلى واسط فسمعت من يزيد بن هارون.
أقول: هذا إسناد صحيح كله حفاظ وقد رواه الخطيب في الجامع من طريق أبي نعيم
والفتح الذي روى هذا القصة لعبد الله بن الإمام من كبار العباد الزهاد حتى قال أحمد عنه: ما أخرجت خراسان مثل فتح
وهذا الخبر مشجي حقيقة كلام الصالحين يؤثر في الصالحين وتأمل كيف أن الإمام أحمد حثه على السماع من أهل الحديث وفقهائهم مقابل أهل الرأي والإرجاء واليوم من ينتسب إلى الإمام انتساباً صورياً أبغض شيء إليه مثل هذا الطرح المروي عن أحمد هنا
وسبحان الله كلام الإمام ينطبق من باب أولى من يزهد في كتب الحديث التي تنقل أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ويقبل على سير الناس حتى الساقطات لمجرد أنهم حققوا شيئاً من النجاح الدنيوي في بعض الأبواب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد