عقيدة الحكيم الترمذي


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

في الدراسة على كتاب الحكيم الترمذي (الرد على المعطلة) التي قام بها المحقق عبد الباسط محمد، والذي بذل جهدًا جيدًا في قسم الدراسة، وقام بتتبع كلام الحكيم في كتبه الأخرى والدراسات المختلفة عنه.

‏بالنسبة للمذهب الفقهي فوالد الحكيم كان حنفيًا في الفقه، وكان يحثه على العلم والتعلم. وهي حنفي في الفروع أيضًا.

وقد نُسب الحكيم في الاعتقاد إلى الكرامية من قبل بعض المستشرقين والباحثين العرب. ونسب كذلك للأشعرية.

والمحقق عبد الباسط لا ينفي تأثر الحكيم ببعض عقائد الأشعرية أو موافقته له. وقد قام بمقارنة بين آراء أبي حنيفة والماتريدي وبين آراء الحكيم في الفقه والعقيدة، وانتهى في مقدمة الدراسة إلى "ما يلي: مذهبه قريب جدًا من مذهب الماتريدية، فقد اتفق معهم في كثير من الآراء والمسائل".

ثم في نهاية الكتاب في النتائج، خَلُصَ إلى أن الحكيم الترمذي: "رغم قربه الشديد من الماتريدية واتفاقه معهم في كثير من المسائل، إلا أننا لا يمكن أن ننسبه إلى المذهب الماتريدي في العقيدة، فتقول إنه ماتريدي، لأنه لا يتفق معهم اتفاقًا تامًا، كذلك لا يمكن القول إنه أشعري".

قلتُ: وكتابه (الرد على المعطلة) هو ما سبب الإرباك لأكثر الباحثين الغربيين والعرب وغيرهم، فإن لغة الكتاب واضحة في الإثبات، بل أحيانًا مبالغة فيه، ولا يوردها المؤلف بل لا يؤلف لها مؤلفًا خاصًا إلا لأنه يرتضيها.

‏والسؤال المهم: متى ألف ذلك الكتاب؟ هل هو من كتبه المتقدمة أو المتأخرة؟

تاريخ تأليف هذا الكتب سيكون مرحجًا مهمًا لما انتهى عليه اعتقاد الحكيم الترمذي رحمه الله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply