مقتطفات من كتاب أجنحة المكر الثلاثة


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

تحدث الكاتب عبدالرحمن حسن الميداني في كتابه أجنحة المكر الثلاثة في القسم الثاني عن الغزو بالهجوم المباشر على الإسلام عن طريق إثارة الشبهات على شريعته، فذكر في الفصل الثالث: شبهات حول بعض العبادات في الإسلام:

وجه أعداء الإسلام إنتقادهم وإتهاماتهم بإن المسلمين يعبدون الكعبة والحجر الأسود ويشككون بالتيمم بدل الطهارة بالماء عند فقده ويشككون بعبادة رمي الجمرات في الحج وعلى هذا النمط يثرون الشبهات الضعيفة المردود عليها.

بعض ردود الكاتب عليها:

 الرد وقبله ذكر الكاتب موجزأ لأسس العبادة:

1- الإنسان مخلوق لله وحده، فعلى المخلوق الأعتراف لخالقه بالربوبيه والتقرب له بأشكال العبادة.

2- الخضوع القلبي والفكري والنفسي لله تعالى معبرأ عنها بصيغة مادية.

3- متى فقدت العبادة المادية جانبها أصبحت نوع من الرياضة.

4- من تمام الحكمة الربانية أن الله لم يترك لعباده إختيار أشكال العبادة حتى لايختلفوا في تحديدها.

5- حددالله العبادة على أشكال متنوعة حسب ممارسة الإنسان المتنوعة بحياته. 

مثلأ:

- حاجة الإنسان إظهار التعظيم لملوكهم بالركوع والسحور فقضت مشيئة الله أن يكون له وحده دون سواه. (في الصلاة)

- حاجة الإنسان للشراب والطعام والإمساك عنهما بالإرادة أو بالحرمان بالفقد( الصوم، إفطار العيدين الفطر والأضحى).

- عراف الناس طواف الحبيب حول دار محبوبه فشرع الطواف حول الكعبة الشريفة.

- عرف الناس التعبير عما يخالج نفوسهم فشرع لهم الأذكار والتلاوة

- أن نسك رمي الجمرات ذو معنى عميق بنفس المسلم العارف بمقاصد الشريعة هو إرغام شيطانه الذي يوسوس له.

- عرف الناس ذبح الذبائح في أفراحهم فشرع الله لهم الهدي والأضاحي.

 

أما في الفصل الرابع: شبهة الزكاة:

تحدث الكاتب عن محاولة أعداء الإسلام الطعن في هذا النظام الرائع الذي يكفل للإنسان كرامته ويسد حاجته، فقالوا هو نوع من الإحسان الذي يرافقه إهانة لكرامة الإنسان المحتاج والشبهة أن الزكاة يد منة يقدمها الأغنياء للفقراء.

رد الكاتب على هذه الشبهة:

نجد أن باب الصدقات أوسع في الإسلام من أن ينحصر في المال قال صلى الله عليه وسلم "وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة"

فإذا تحمل الصدقة ذلك المعنى فاين المنه في ذلك ؟، وقال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهركم وتزكيهم بها" أذن هي تطهير للإنسان من الذنوب، فالدولة الإسلامية تبحث عن سبب الفقر البطالة حلت المشكلة بتوفير فرص عمل للقادرين عليه  من عائد الزكاة، أماالعاحزين تدفع لهم مرتبات شهرية الى ان تتحسن أوضاعهم وتنشأ كذلك الملاجىء للمساكين والجمعيات الخيرية لاحصاء الفقراء ومساعدتهم.

أما في القسم الثالث: نظرات عامة حول دوافع الغزو في الناس وتلخيص وتوجيه للمسلمين. تحدث الكاتب في الفصل الثاني منه عن: خلاصة وتوجيه للمسلمين:

ذكر في مقدمته أن أعداء الإسلام فشلوا في الغزو المادي على الإسلام فتوجهوا الى الغزوالفكري ضد الإسلام والمسلمين.

 

وذكر الكاتب عناصر لتنفيذ هذه الخطة وهي كالأتي:

1- إثارة الشبهات حول المبادئ والمفاهيم والنصوص الإسلامية.

2- تشويه المفاهيم الإسلامية بدس أفكار غير إسلامية، يبثون فينا الوباء ثم يقولون أنتم مؤبؤون.

3- تجهيل المسلمين بإسلامهم وصرفهم عن فهمه فهمأ صحيحأ ليستعبدونهم.

4- تشويه واقع تاريخ المسلمين حتى لايعتزون بامجادهم العظيمة وينتقدون تاريخهم  

5- محاولة إقامة عقبات كثيرة بين أبناء المسلمين والعلوم المادية والتكنولوجيا حتى لاتصلح لديهم قوة وشغلهم بالثقافة الغربية.

6- قيادة حركة التعليم خطة ومناهج وسيطرة على الوثائق الإسلامية وكراسي العلوم الإسلامية.

 ثم ذكر الكاتب نتائج حققها الغزاة:

- ظهرت مفاهيم غير صحيحة في الإسلام.

- الإنبهار بالحضارة الغربية  

- التخلف العلمي والعملي

- تفتيت وجود المسلمين وأخراجهم عن دينهم وأخلاقهم.

- تأثر معظم الأجيال الناشئة بالغزو الفكري والنفسي والإجتماعي والسلوكي.

- تخلي معظم المسلمين عن التطبيقات الإسلامية.

 

وبين الكاتب خطوات العودة الحميدة:

وقال الكاتب ان ذلك يعتمد على عنصرين الأول: مثقفون ثقافة إسلامية بعمق وقوة حجة وجمهور من الملتزمين بالإسلام  

الثاني: منهاج العمل.

لإعداد العنصرين السابقين هناك خطوات رئيسية للخطة منها:

- أستقطاب كفاءات للعمل ونخبة من الباحثين

- وضع ميثاق إسلامي " منهاج" يوافق عليه علماء المسلمين يوافق عليه علماء الإسلام.

- إعداد مصنفات إسلامية حديثة

- إعداد جيش من المثقفين إسلاميأ.

- التوعية الإسلامية العامة

- البعد عن الخلافات المذهبية ومحاولة التقريب بينهم.

الخاتمة: ذكر الكاتب الفائدة من السفر بإحصاءاه لأنواع المكر الثلاثة بالتحليل .

نستنتج مماسبق أن الكاتب أوضح لنا من خلال كتابته أمثلة على منهج المستشرقين في دراساتهم  ومنها:

 التعسف في التفسير و الإستناج:

من خلال الشبهات التي دارت حول الزكاة وانها يد منة وأن بها إهانة للفقير في حين هي تطهير للعبد من الذنوب وهي لها اشكال متعدد فالصدقة بالابتسامة او ازالة اذى عن الطريق  وهي نظام تكافل منظم ورائع تميزت به الدولة الإسلامية عن غيره كما ذكرنا حققت من عوائدها فرص للعمل للعاطلين القادرين عليه ,فكيف هي يد منة, بل هي رفع مكانة الإنسان وضمان لكرامته ليس كما يصفون بتعسفهم وأستنتاجتهم التي يوافقها العقل البتة.

 

الخضوع للأهواء وعدم التجرد للبحث:

نجدهم يرجعون لمصادر إسرائلية مغرضة مستسقاة من نصوص مفسرة حسب أهوائهم من التوراة المحرفة لا لشي الا للتشكيك بتاريخنا الإسلامي ومصادره.

 

التحريف والتزييف والإدعاء:

ذكر الكاتب عن منهج المستشرقين في التزيف والتحريف والإدعاء من خلال ماذكره من عناصر الغازية من تشويه المفاهيم الإسلامية وإثارة الشبهات حولها.

 

إصدار أحكام قاطعة بغير دليل أصلأ:

ففي الفصل الرابع  في القسم الثاني ذكر الكاتب الشبهات التي أوردوها المغرضين حول الزكاة أنها تسول وتشجع الناس على التسول فيحين هي عكس ماذكروا واصدروا على الركن الاسلامي الذي كفل الحياة الطيبة للمسلم بعكس الأنظمة الغربية التي هي من صنع البشر غنرى حياتهم حياة بائسة ويعيش الفقراء على الطرقات ويفترشون الأأرض للنوم عليها فلا مجال لمقارنة حياة الرقي التي منحها الاسلام للانسان مع حياة الضلال.

 

عجز المستشرقين تمثيل الثقافة واللغة:

حاول المسترقين كما ذكرالميداني في كتابه قيادة حركة التعليم العالمية والسيطرة على الوثائق العربية والإسلامية لكي تستقطب ابناء الإسلام وبث أفكارهم وسمومهم في عقول أبناء الإسلام.

 

الإختلاق والتمويه:

وهو منهج أعتمده المستشرق في كتاباته كما نوه الميداني عن ذلك في الفصل الثاني من القسم الثالث في العناصر الغازية ثم ذكر الكاتب طرق التصدي لمثل هذا المنهج المعادي للإسلام من خلال إتباع العديد من الخطوات منها ماذكرنا سابقأ وضع ميثاق إسلامي عام،  وإعداد مصنفات إسلامية حديثة, وفضح دسائس أعداء الإسلام.

هذا والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply