بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحمد لله رب العالمين القائل: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} ، والقائل: {إن تنصروا الله ينصركم}، فإذا نصرنا الله فلن نُغلب ولو تكالبت علينا دول العالم بأسره ومعهم بعض بني جلدتنا ، كما هو الحال الآن، ولكن نصر الله لنا مشروط بنصرنا له، والسؤال المهم: كيف يكون نصرنا له ، والجواب: يكون بطاعتنا له في السراء والضراء بتطبيق شريعته أمرًا ونهيًا .
والسؤال الأهم: ماذا يجب علينا أن نفعل :
أن نجدد التوبة، وأن نثق بالله ثقة مطلقة {وما النصر إلا من عند الله}، ولما كان الأمر كذلك فلا ننتظر النصر من غيره، و أن ننظر إلى الأمام ولا نلتف إلى من يخذلنا مهما كان حجمه في هذه الأحداث .
والإكثار من الدعاء فإنه يفعل ما ليس في الحسبان، {وقال ربكم ادعوني استجب لكم}، ومن المعلوم أن البشر ـــ في الغالب ـــ يغضب من طلب المساعدة، لكن الله يرضيه ذلك؛ لأنه دلالة على العبودية. ولما وعد الله بالاستجابة للدعاء، والله لا يخلف وعده يجب على الداعي أن يتيقن من إجابة دعائه. ومعروف أن الدعاء يفعل الأعاجيب؛ ولذا يجب علينا أن نكثر من الدعاء ليلًا ونهارًا، خاصة في السجود أن ينصر الحق وأهله، وأن يذل الباطل وأهله {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون} .
ولعل بعض القراء يتساءل عن علاقة عنوان الكلمة بما كتبناه تحته، فأذكره بقصة الزباء وجديمة الأبرش وليقارن بين بواخر الدقيق والجمال المحملة بالهدايا ظاهرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد