ابدأ بنفسك


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

اتقوا الله عباد الله حق التقوى، واعلموا أنكم غدًا بين يدي ربكم موقفون، وعلى مثاقيلِ الذَّرِ محاسبون، وعلى تفريطكم نادمون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}..

معاشر المؤمنين الكرام: حكي أن مهندسًا كنديًا لديه خبرةٌ كبيرةٌ في إدارة العمال وتوزيع الاعمال، عمل هذا المهندس في أحد البلدان العربية التي يتميز أهلها بصعوبة انقيادهم، وكثرةِ اختلافِهم فيما بينهم.. وكان تحت إمرةِ ذلك المهندس مجموعةٌ كبيرةٌ من العمال, من ذوي الطباع الصعبة كما ذكرت لكم.. فكان يعاني منهم معاناةً شديدة.. استخدم معهم كل ما درسه وعرفه من نظريات الإدارة فلم تُغني شيئًا.. فما كان منه إلا أن قام بدراسة المشكلة دارسةً علمية.. بدأ يراقبُ هؤلاء العمال مراقبةً منتظمة.. وأخذ يسجل ملاحظاته عنهم وعن تصرفاتهم.. فلاحظ أنهم في أوقاتٍ معينةٍ يذهبون فيغسلون أعضائهم.. ثم يفرشون قِطعا من الخصاف على الأرض.. ثم يتقدمُ واحدٌ منهم فقط، ليقف أمامهم، وكل ما فعل حركةً فعلوا مثلما يفعل تمامًا.. دون أي مخالفة أو اعتراض.. فسألهم ما هذا الفعل الذي تنتظمون فيه بهذا الطريقة المثالية، وبلا مخالفاتٍ ولا مشاكل.. قالوا هذه صلاتنا ,, قال: ومن أين جئتم بها.. قالوا من الدين الإسلامي.. قال: والله إن دينًا استطاع أن يضبطكم بهذا الشكل الرائع لهو دينٌ حق.. ثم إنه أعلن اسلامه ودخل في دين الله..

 فتعالوا بنا أحبتي في الله.. لنتأمل وُقُوفَ المُؤمِنِينَ في الجَمَاعَةِ صُفُوفًا مُنتَظِمَةً.. نتأمل استِوَاءَهِم مُتَحَاذِينَ بِلا تَقَدُّمِ أَحَدٍ مِنهُم وَلا تَأَخُّر، وكَم في هَذَا مِنَ التَّعوِّدِ عَلَى النِّظَامِ، وَكم فيه من الشعورِ بِالمساواة والتَّسَاوِي، وَكم فيه من التَربِيَة عَلَى التَّوَاضُعِ وَعَدَمِ التَّعَالي..

وَأَعجَبُ مِن هَذَا مَا يَحصُلُ بُعيدَ إِقَامَةِ الصلاة, وَقُبيلَ أن يَكبِرَ الإِمَامِ للدخول في الصلاة، تلك الثواني المعدودة.. وما فيها مِن سُرعَةِ انتِظَامِ, واصطفافِ المُصَلِّينَ مُستَقيمين مُتَرَاصِّينَ، وتحولهِم السريع، وتغيُرِهم الرائع في لَحَظَاتٍ خَاطِفَةٍ، ودُونَ الحَاجَةٍ إِلى توجيهٍ كَثِيرٍ، ولا مُتابعةٍ مُتكررة..

تأملتم يا عباد الله: كم في هَذا الانتِظَامِ السريعِ لصُفُوفِ الصَّلاةِ، من إِشَارَةٍ بَيِّنَة, وَدِلالَةٍ قَوِيَّةٍ.. أَنَّهُ مِنَ اليَسِيرِ عَلَى جماعة المُسلِمِينَ, أَن يستجيبوا في وقت واحدٍ للتوجيهاتِ والأَوَامِرِ، وَأن يكفوا ويبتعدوا في وقت واحدٍ عَنِ النَّوَاهِي والزواجر؛ وأن يَكُونُوا في وقتٍ قياسيٍ, في أحسن هيئة، وأجملِ منظر..

فيا تُرى مَا هو السِّرُّ الَّذِي يَجعَلُ المسلمين يَنتَظِمُونَ في صُفُوفِ صَّلاتهم بِتلك السُرعَة والروعة، بَينَمَا قَد يَتَبَاطَؤُونَ في امتِثَالِ كَثِيرٍ مِنَ الأَنظِمَةِ والتوجيهات، الشَّرعِيَّةُ منها أَوِ النظامية, التي فَرَضَهَا المسؤولون بِمُقتَضَى المَصلَحَةِ.. كما هو مثلًا في التوجيهات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء الخطير.. نسأل الله بكرمه وفضله أن يعجل برفعه وازالته, وأن يُنزل عافيتهُ ورحمته..

السِّرُّ يا عباد الله: أَنَّ كُلَّ فَردٍ في حَالِ إِقَامَةِ الصَّلاةِ, يَبدَأُ بِنَفسِهِ، ويتكفلُ بما يجبُ عليه، وَيَحرِصُ أن يُنهي ما يخصهُ بالشكل الصَّحِيحِ، ولا ينظرُ إلى غيره إلا بعدَ أن يُنهي ما عليه، فَتَكُونُ النَّتِيجَةُ حُصُولَ هَذَا التَّغيِيرِ الهَائِلِ السريع, والانضباط التام في جميع الصفوف خِلالَ لَحَظَاتٍ مَعدُودَةٍ، يَستَوِي في ذَلِكَ القليلُ مِنَ المُصَلِّينَ في المَسَاجِدِ الصَّغِيرَةِ، والأعداد الكثيرةُ في الجَوَامِعِ الكَبِيرَةِ، بل وحتى على مستوى الحشودِ الضخمةِ كَمَا في الحَرَمَينِ الشَّرِيفَينِ..

أَجَل أَيُّهَا الكرام: إِنَّهُ حِينَمَا يَبدَأُ كُلُّ مُسلِمٍ بِنَفسِهِ, ويبادرُ دون أن ينتظرَ غيرهُ, وَيَفعَلُ الصَّوَابَ لأَنَّهُ صَوَابٌ، وَيَتَّجِهُ لِتَنفِيذِ مَا يَخُصُّهُ مِنَ الوَاجِبِ, دون أن ينظرَ إلى غيره, أفعلَ ما يخصهُ أم لم يفعل.. فَإِنَّهُ سُرعَانَ مَا يَنصلِحُ حالُ الجَمَاعَة المُسلِمِة وَيَنتَظِمُ شَأنُهَا، ويستقيمُ أمرها.. وَإِلاَّ فَتَصَوَّرُوا لَو أَنَّ كُلَّ مُصَلٍّ تَبَاطَأَ قليلًا في قِيَامِه للصلاةِ، وَتَلَكأ في مكانهِ ينتِظَرُ غَيرِهُ أن يبدأ بالتسوية والاعتدال, ثمَّ يتحركُ هُوَ من بَعدَ ذلك.. حقًا يا عباد الله لو حدثَ مثل هذا, لَذَهَبَ الوَقتُ وَلبقيَ النَّاسُ بَينَ قَائِمٍ وقاعد، وَمَاشٍ وواقف، وَمُتَقَدِّمٍ وَمُتَأَخِّرٍ، وَلَحَدَثَ مِنَ الفَوضَى والاختلاف والتباطؤ والتماهُلِ مَا يَحُولُ بَينَهُم وَبَينَ أَدَاءِ صَلاتِهِم بِخُشُوعٍ وَطُمَأنِينَةٍ..

وَمِن ثَمَّ فيا أَيُّهَا المُسلِمُونَ: إِنَّهُ من الواجِبِ عَلَى الأُمَّةِ أَن تَأخُذَ مِن سُرعَةِ قِيَامِهَا إِلى الصَّلاةِ, وَمن سُهُولَةِ انتِظَامِ صُفُوفِهَا فيها.. أن تأخذ من ذلك دَرسًا حكيمًا, وعبرةً بليغةً, وَأَن تَجعَلَ ذَلِكَ مَنهَجًا ثابتًا لَهَا في سَائِرِ مَا يَجِبُ عَلَيهَا أَو ما يُطلَبُ مِنهَا فِعلُهُ..

وجمَيلٌ والله يا عباد الله: أن يتَوَجَّهَ المُسلِمُ إِلى نَفسِهِ أَوَّلًا فيَحَاسَبَهَا، ثمَّ يبادر, فيُلزِمَهَا تَنفِيذَ مَا يَعنِيهَا ويتعينُ عليها، دون أَن يَنشغِلَ بِغيره أفَعَلُوا أم لم يفعلوا.. أقصَّروا أم أكملوا، وَدون أَن يَتَّخِذَ مِن تَقصِيرِهِم عذرًا يبررُ به خَطَئِهُ وَتَقصِيرِه..

أجل يا عباد الله: فحِينَمَا يَبدَأُ أَحَدُنَا بِنَفسِهِ فَيَأمُرُهَا بِالمَعرُوفِ وَيَنهَاهَا عَنِ المُنكَرِ، وَيَأطِرُهَا عَلَى الحَقِّ أَطرًا وَيُقِيمُهَا عَلَى الصِّرَاطِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ أَوَّلُ بَرَكَةِ الاستجابة لأمر الله وَأَكبَرُ أَسَبَابِ الثَّبَاتِ، قَالَ تَعَالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}..

حِينَمَا يَبدَأُ أَحَدُنَا بِنَفسِهِ فَيَعمَلُ الخَيرَ، وَيُبَادِرُ بِهِ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ قُدوَةً حَسَنَةً لِكل مَن يَرَاهُ، فَيَعمَلُ مِثلَ عَمَلِهِ، وَبِذَلِكَ يَنَالُ أُجُورًا كَثِيرةً، وَتَتَضَاعَفُ حَسَنَاتُهُ، وهذه بركةُ سرعةِ الاستجابةِ والمبادرةِ لفعل الخيرِ والإصلاح.. قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "مَن سَنَّ في الإِسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجرُهَا وَأَجرُ مَن عَمِلَ بِهَا مِن بَعدِهِ مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ"، وَقَالَ: "مَن دَلَّ عَلَى خَيرٍ فَلَهُ مِثلُ أَجرِ فَاعِلِهِ" والحديثان في مسلم..

حِينَمَا يَبدَأُ المَرءُ بِنَفسِهِ فَيَفعَلُ الخَيرَ وَيُسَارِعُ إِلى كُلِّ بِرٍّ؛ فَإِنَّهُ بِذَلِكَ يَقطَعُ الطَّرِيقَ عَلَى الشَّيَاطِينِ المُتَرَبِّصَةِ بِهِ وَبِإِخوَانِهِ؛ حَيثُ يَفرَحُ أُولَئِكَ الأَعدَاءُ بِمُخَالَفَةِ العَبدِ أَمرَ رَبِّهِ، وَيَبتَهِجُونَ بِوُقُوعِهِ في النَّهيِ، وَيَسُرُّهُم تَبَاطُؤُهُ عَنِ الخَيرِ، وَتَقَاعُسُهُ عَن الهدى والتقوى، جاء في صحيح مسلم، قَالَ عليه الصلاة والسلام: "إِذَا قَرَأَ ابنُ آدَمَ السَّجدَةَ فَسَجَدَ اعتَزَلَ الشَّيطَانُ يَبكِي يَقُولُ: يَا وَيلَتِي أُمِرَ ابنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الجَنَّةُ، وَأُمِرتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيتُ فَلِيَ النَّارُ"..

إذن فلنُجَاهِدَ أَنفُسَنَا عَلَى المُبَادَرَةِ للخيرات، وعلى سرعة الاستجابة في طلب مرضاة رب الأرضِ والسموات، وَلأَن يَتَقَدَّمَ المَرءُ في الخَيرِ خَطَوَاتٍ قليلة، وَيَأخُذَ مِن كُلِّ بِرٍّ بِحَظٍّ وَنَصِيبٍ، وَلَو كَانَ شيئًا يسيرًا، خَيرٌ مِن أَن يَبقَى الانسان في مَكَانِهِ أَو يَتَأَخَّرَ، ثم يُعزي نفسه بتقاعس الآخرين.. جاء صحيح مُسلِم من حديث أَبي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: "رَأَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في أَصحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ لَهُم: "تَقَدَّمُوا وَأْتَمُّوا بي، وَلْيَأتَمَّ بِكُم مَن بَعدَكُم، لا يَزَالُ قَومٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ"..

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}..

بارك الله لي ولكم...

 

الحمد لله كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله وعظيم سلطانه...

اعلَمُوا: أَنَّ مَن لم يَبدَأْ بِنَفسِهِ، فَلا خَيرَ فِيهِ لِغَيرِهِ.. يقول الشاعر:

عَجِبْتُ لِمَن يَبكِي عَلَى مَوتِ غَيرِهِ - دُمُوعًا وَلا يَبكِي عَلَى مَوتِهِ دَمَا

وَأَعجَبُ مِن ذَا أَن يَرَى عَيبَ غَيرِهِ - عَظِيمًا وعيبُهُ منهُ أشدَّ واعظما

فَاحرِصُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى إِصلاحِ أَنفُسِكُم وَتَقوِيمِهَا، وَابدَؤُوا بِهَا فَجَاهِدُوهَا، فَإِنَّ جِهَادَهَا مِن أَعظَمِ الجِهَادِ؛ كَمَا قَالَ عَلَيهِ الصلاة وَالسَلامَ: "أَفضَلُ المُؤمِنِينَ إِسلامًا مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَأَفضَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَانًا أَحسَنُهُم خُلُقًا، وَأَفضَلُ المُهَاجِرِينَ مَن هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ -تَعالى- عَنهُ، وَأَفضَلُ الجِهَادِ مَن جَاهَدَ نَفسَهُ في ذَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ" والحديث َصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ..

فمَا أَجمَلَ وَأَحسَنَ أَن يَبدَأَ المَرءُ بِنَفسِهِ في كُلِّ أَمرٍ مِن أُمُورِ الخَيرِ وَالبِرِّ، وَالصَّلاحِ وَالإِصلاحِ، فَيُؤَدِّيَ مَا افتَرَضَ اللهُ عَلَيهِ، وَيَجتَنِبَ مَا نَهَى اللهُ عَنهُ وَرَسُولُهُ..

ابدأ نفسك.. قاعدةٌ مضطردة في الإصلاح والتغيير..

"ابدَأْ بِنَفسِكَ".. وَكُنْ حَسَنَ الأَخلاقِ مَعَ الآخَرِينَ وَعَامِلْهُم بِأَلتي هي أحسَنَ.. وَلا تُقَلِّدْهُم في تَقصِيرِهِم وأخطائهم..

ابدَأْ بِنَفسِكَ فتكفها عن الأذى، وتبذل الندى، وتتكلم بالحسنى

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها.. فإذا فعلت فأنت حكيم

"ابدَأْ بِنَفسِكَ".. وَصِلْ مَن قَطَعَكَ، وَأَعطِ مَن حَرَمَكَ، وَأَحسِنْ إِلى أهلك وأَقَارِبِكَ وَجِيرَانِكَ..

"ابدَأْ بِنَفسِكَ".. وكن مبادرٍ في الخير.. سباقًا إلى البر والتقوى.. فالله تعالى يقول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}.. ويقول جلَّ وعلا: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.. ويقول سُبحَانَه: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}..

اللَّهُمَّ اجعَلْنَا مِنَ السَّابِقِينَ المُسَابِقِينَ، المُسَارِعِينَ المُبَادِرِينَ، وَلا تَجعَلْنَا مِمَّنِ استَهوَتهُمُ الشَّيَاطِينَ، فَأَصبَحُوا حَيَارَى ضائعين..

ويا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، البر لا يبلى والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply