كن على ثغر من ثغور الإسلام


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

كثير من العلماء والدعاة الصادقين قد سخر قلمه وفكره ومنبره ومقالاته ومؤلفاته بل وكل حياته لمعالجة باب من (أبواب العلم)، أو (قضية من قضايا الإسلام) ، فمنهم :

 

من شُغل بقضايا العقيدة والإيمان والتوحيد والشركيات والبدع، أو قضايا الفقه الإسلامي والفتوى والمعاملات، أو القضايا الاجتماعية والأخلاقية والتربوية، أو قضايا الدعوة والتربية والمنهج، أو قضايا الفكر والثقافة الإسلامية، أو رد الشبهات والرد على الفرق والمذاهب، أو كتابة السيرة وتاريخ الإسلام والأعلام، أو تفسير القرآن الكريم وكشف علومه، أو في علم التجويد والقراءات، أو اللغة والبيان والبلاغة، أو الحديث وعلومه ورواته ... أو حتى في شرح البخاري واستخراج درره وفوائده، أو شرح مسلم، أو شرح رياض الصالحين ... وبعضهم قد شُغل أو تخصص في باب أو أكثر أو أقل، وبعضهم شُغل بمعالجة جل هذه الأبواب والقضايا، فكل واحد منهم على ثغر من ثغور العلم والإسلام، والتوفيق والعون من رب العالمين ...

 

فيا ليت همة أحدنا تعلو وترتفع لتخوض لجة هذا اليم الواسع، والبحر العميق، ونسخر فكرنا وعقولنا وأقلامنا وعلومنا وأوقاتنا في حماية ثغر من هذه الثغور العظيمة، ونبذل لها الجهد والوقت والمال في نشرها وتبليغها، والدفاع عنها، والذود عن حياضها، لنكون من أسباب النصر والعز والتمكين، وأهل السعادة في الدنيا والآخرة، والموفق من وفقه رب العالمين ...

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply