فخامة أخلاقية


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

=حين تجد أحدا يخاف الله في تصرفاته فيُظهر سلوكا واقعيا ملموسا وليس تكلفا .. 

حين تجد أحدا يشغل منصبا مرموقا , ذو ثقافة عالية وحسب ونسب ومكانه مجتمعية راقية، وتربطك به علاقة من أى نوع أيا كان/عمل / شراكة/ وظيفة/ قرابة/ زمالة/ صداقة/ جيران.

ثم تجده يتعامل معك بحب وتواضع ورقى .

يلين لك الجانب ..

يُقدّر شخصك وسنك وخبراتك وعلمك وظروفك ..

يثنى عليك وعلى عملك وسلوكك ويشجعك ويبتسم فى وجهك ..

يسأل عنك يتفقد حالك إذا غبت عنه..

يحترمك لكبر عمرك وتراكم خبراتك فى الحياة والعمل .

 

فخامة سلوكية:

حين تجد شخصا في مثل هذه الفخامه السلوكية وذو القامة الأدبية والأخلاقية..

حين تجد شخصا مثل هذا الذي يريك من نفسه واقع سلوكي جميل عمليا ودون أن يحدثك عنه .

حين تكون فى عمر الخمسين أو الستين وهو فى عمر أبنائك ورغم ذلك

لا تجد نفسك إلا مضطرا لأن تخجل منه من كثرة أدبه الجمّ وُرقيّه البالغ البليغ في المعاملة ..

 

شخص كهذا وبمثل هذه الأخلاق:

 1- يتعامل معك ومع الكل من حوله بصفة المنصف العادل غير ظالم خاصة حين مسئولا فى دائرة عمله ووظيفته

 2- يعاملك بصفة الشاكر لك على أعمالك و جهوداتك غير جاحد لها أو مقللا من شأنها أو مستهينا بها..

3- يمتلأ خلقا ورقيا وتواضعا وإنصافا دون كبر أو استعلاء أو تمييز رغم مكانته المرموقة ومركزه الراقي ..

4- يستمع إليك وينصت لقولك ويأخذ برأيك ومشورتك ويحسن استقبالك رغم صغر مكانتك أمام عظم مكانته ورغم رصيده المتراكم من التاريخ المشرّف والثقافة العالية والصدق والإخلاص لربه ومجتمعه ..

5- يقدّر ظروفك ويشاركك همومك ويمنحك أمانا فى روحك.

6- يبتسم في وجهك فيبعث فيك الأمل ويلقي في قلبك البهجة والسرور وكأنه قد نقل إليك تيارا كهربائيا ممزوجا بشحنات من السعادة والفرح فأودعها في صدرك وشحن بها روحك .

7- ينصف المظلوم حتى لو لم يكن مسلما ويمنح كل ذي حق حقه في محيط دائرة عمله وينزل الناس منازلهم ويقدّرهم حق تقديرهم ..

 

حين يتواجد مثل ذلك الإنسان الجميل:

وتجد مثل هذه الأخلاق فاعلم أنك أمام حزمة كبيرة من أخلاق المؤمنين تتجمع فيه ولا توجد فى غيره .

   *  فاعلم أنك امام نوعيه تجسد و بكل مصداقيه جمال الإسلام بصورة سلوكية واقعية بعيدة عن الرياء والسمعة والبهرجة الكاذبة .

هذه النوعيه من الناس كم نحن بحاجة ماسة الى تواجدها فى مجتمعاتنا ليعم الخير وتكثر البركة وترتاح النفوس.

مؤكد :

مؤكد أن مثل هذه النوعيه تجبرك حتما وبالتأكيد بالحكم والاستبشار بأن الدنيا حقا ما زالت بخير طالما أنها تحتضن بين ظهرانيها أمثال هؤلاء الكرام.

 تحية لهؤلاء أينما تواجدوا .. تلك الفئة التى تؤكد وبجدارة بأن الدنيا مازالت حقا بخير و أن الخير فى أمة محمد صل الله عليه وآله وسلم مازال قائما وسيبقى قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply