شهر الكرم والجود


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

اتقوا اللهَ عبادَ اللهِ، فتقوى اللهِ هيَ الزادُ الأعْظَمُ، وهيَ الطريقُ الأكْرَمُ، وهيَ المنهجُ الأقْوَمُ، والسبيلُ الأسْلَمُ، {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} ..

معاشر المؤمنين: أيها الصائمونَ الكرام: حين نتأمَّلُ عبادةَ الرسول عمومًا، وفي رمضان خصوصًا نجدُ اجتهادًا عجيبًا، فقد كان يواصِلُ الصيامَ لليومين والثلاثة، وكان يذكرُ الله تعالى في كل أحيانه، وكان يقومُ من الليل حتى تتفطرَ قدماه، وكان يتدارسُ القرآنَ مع جبريل كل ليلةٍ من ليالي رمضان .. وكان يعتكفُ في مسجدهِ العشرَ الأواخرَ من رمضان .. لكن اعجبَ ما كان يفعلهُ ويُكثرُ منهُ في رمضانَ هو الصدقة .. فالصدقةُ في رمضانَ لها منزلةٌ خاصة .. تأمَّلوا ما جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: "كانَ رَسولُ اللَّهِ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ" ..

إنه درسٌ رمضانَيٌ عظيم: فالصدقةُ تكافلٌ وتراحمٌ، وتوثيقٌ لأواصر الترابطِ والتعاونِ بين أفراد المجتمع، وشعورٌ بألآم اخوانك المسلمين، وإحساسٌ بأحوال المحرومين والمحتاجين ..

الصدقةُ كما في صحيح مُسلمٍ برهانُ الإيمان، ودليلُ رِقَّةِ القَلْبِ وَما فيه من رَّحْمَةٍ غامرةٍ، وحبٍّ لفعل الخيرِ وَإِغَاثَةِ الـمَلْهُوفِ، وبذلِ الـمَعْرُوفِ، وَالعَطْفِ عَلَى المحتاجين من الفُقَرَاءِ وَالـمَسَاكِينِ .. الصدقةُ من أحبِّ الأعمالِ إلى الله تعالى، ففي الحديث الصحيح: قال : " أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مُسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا ... الحديث " ..

الصدقةُ لها وقعٌ خاصٌ عند الغنيِّ الكريمِ سبحانه، تأمَّل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}، وفي سورة البقرة: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}.. وتأملوا هذا الحديث الصحيح يا عباد الله: "إِنَّ العبدَ إذا تَصَدَّقَ من طَيِّبٍ تَقَبَّلَها اللهُ مِنْهُ، وأَخَذَها بِيَمِينِهِ فَرَبَّاها، كما يُربِّي أحدُكُمْ مُهْرَهُ أوْ فَصِيلهُ، وإِنَّ الرجلَ لَيَتَصَدَّقُ بِاللُّقْمَةِ، فَتَرْبُو في يَدِ اللهِ أوْ قال: في كَفِّ اللهِ حتى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ، فَتَصَدَّقُوا" .. فالصدقةُ لها أجرٌ خاصٌ عند الله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ واللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} .. فكيف إذا كانت الصدقة في رمضان ..

الصدقةُ مخلوفةٌ، والمتصدِقُ يُعوضُ في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، وفي الحديث المتفق عليه، قال : "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُـمْسِكًا تَلَفًا" ..

الصدقةُ شفاءٌ ودواء، ففي الحديث الحسن، قال رسول الله : "داوُوا مَرْضاكم بالصَّدَقةِ"، وفي الحديث الصحيح: صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلكاتِ" .. وقال الإمام بن القيم: (للصَّدَقة تأثيرٌ عجيبٌ في دفع أنواع البلاء، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم، بل من كافر، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه) ..

الصدقةُ من أسبابِ الأمنِ من عذاب الله تعالى، تأمل: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}، وفي الحديث الصحيح، قال رسول الله : "صِلَةُ الرَّحِمِ تزيدُ في العُمُرِ وصدَقةُ السِّرِ تطفئُ غضبَ الرَّبِّ" ..

الصدقةُ من أعظم الأعمالِ الصالحة مُضاعفةً في الأجور، وتكفيرًا للذنوب، وتزكيةً وتطهيرًا للنفس، قال تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}، وقال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}،  وفي الحديث الصحيح: قال : "الصَّدقةُ تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ" ..

ومن مميزات الصدقةِ العجيبة، أن المتصدقَ في ظلِ صدقتهِ يومَ القيامة، ففي الحديث المشهور، قال : "سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه، (وذكَر منهم) ورجُلٌ تصَدَّقَ بصَدَقةٍ فأَخفاها حتى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يَمينُه". وفي الحديث الحسن، قال رسول الله : "إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ، وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صدقتِهِ" ..

ثم إن مفهوم الصدقةِ في ديننا واسعٌ جدًا، فليست الصدقةُ مقصورةً على المال فقط .. فتبسمكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ، والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ،  وأمركَ بالمعروف ونهيكُ عن المنكر صدقةٌ، وإرشادكَ الرجلَ في أرض الضلالِ لك صدقةٌ، وإماطتكُ الأذى والشوكَ والعظمَ عن الطريق لك صدقةٌ، وإفراغكَ من دلوك في دلو أخيكَ لك صدقةٌ، وبصركَ للرجل الرديء البصرِ لك صدقةٌ .. وكلُّ معروفٍ صدقة، وكفَّ شرك عن الناس، صدقةٌ منك على نفسك .. فلا تحرموا أنفسكم من هذه الأجور العظيمة المضاعفة ..

وقد دَلَّتِ الدَّلائِلُ نقلًا وعقلًا، أَنَّ الكِرَامَ المُحسِنِينَ هُم أَشرَحُ النَّاسِ صُدُورًا، وَأَطيَبُهُم نُفُوسًا، وَأَهنأهم قُلُوبًا، وَأَكثرُهُم سَعَادَةً وحبورًا، وَكَيفَ لا يَكُونُونَ كَذَلِكَ، وفي كتاب الله العزيز، أنَّ اللهَ مع المحسنين، {وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ}، و{اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ}، و{إِنَّ رَحمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ} .. وفي صحيح البخاري: "مَن كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ" .. 

أَعُوذُ بِاللهِ من الشيطان الرجيم: {وَابتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنيَا وَأَحسِنْ كَمَا أَحسَنَ اللهُ إِلَيكَ وَلَا تَبغِ الفَسَادَ في الأَرضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفسِدِينَ} ..

 

اتقوا الله عباد الله وكونوا مع الصادقين، وكونوا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب ..

معاشر الصائمين الكرام: عرفنا شيئًا من فضائل الصدقة ومميزاتها، وعظيم منزلتها، وحُسنِ عاقبتها، فما هي شروطها وآدابها التي ينبغي مُراعاتها عند إخراجِها ..

إنَّ أهمَّ ما ينبغي على المسلم أن يحرصَ عليه في أعماله كُلِّها الإخلاص، فالإخلاصُ هو الأساس، يقولُ الحقُّ جلَّ وعلا: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}، وفي الحديث الصحيح: "إنَّ اللهَ لا يقبلُ من العملِ إلَّا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهُه"،  والصدقةُ بالذات كثيرًا ما يشوبها الرياءُ وحبُّ الذكرِ والثناء، وهذا من حرص الشيطانِ على إفسادِ هذا العملِ العظيم .. فليحرص المتصدقُ على تحري الْإِخْلَاصَ للهِ جلَّ وعلا، وأن لَا يَكُونُ الْبَاعِثُ عَلَى إِخْرَاجِهَا رِيَاءٌ وَلَا سُمْعَةٌ ..

ومن الآداب الخاصةِ بالصدقة، أن يُخْرِجُهَا مِنْ طَيِّبِ مَالِهِ؛ يقولُ جلَّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} ..

ومن آداب الصدقةِ إخراجُها بطيب نفسٍ، وَأن لَا يُتْبِعُهَا مَنًّا وَلَا أَذًى، فقَدْ ذَمَّ اللَّهُ تَعَالَى الْمَنَّ وَالْأَذَى فِي الصَّدَقَةِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} ..

ومن آداب الصدقة، اسْتِشعارُ فضلِ اللَّهِ تَعَالَى, ومِنتهِ عَلَيْهِ فِيهَا؛ فَالْمَالُ مَالُ اللَّهِ تَعَالَى، فهو الذي رزقهُ إياهُ ابتداءً، وهو هَدَاهُ ووفقهُ، وهو الذي اعانهُ على بذلهِ والتَّصدقَ به، وَهو الذي خَلَّصهُ به مِنَ الشُّحِّ وَالْبُخْلِ؛ فَهَذِهِ نعم كُبْرَى مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ: {وَمَنْ يُوقَ شُحَ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وكان الصحابة رضي الله عنهم وهم يحفرونَ الخندقَ ينشدون: واللهِ لولا اللهِ ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، فانزلن سكينة علينا، وثبت الاقدام إن لاقينا، إن الأُلى قد بغوا علينا، وإن أرادوا فتنة أبينا ..

معاشر المؤمنين الكرام: عرفتم أن ربكم الكريم جلَّ وعلا يقول لكم: "الصوم لي وأنا أجزي به"، وعلمتم أن ربكم الغني تبارك وتعالى يستقرضكم أموالكم ليضاعف لكم الأجور أضعافًا كثيرة، وعلمتم أن ربكم اللطيف الودود جل وعلا يتوددُ ويتقربُ إليكم قائلًا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} .. وفي الحديث القدسي الصحيح يقول تبارك وتعالى: "مَن تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ منه ذِرَاعًا، وَمَن تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ منه بَاعًا، وَمَن أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"، فماذا تنتظرون يا عباد الله، تقربوا مِن رَبِّكُم ولا تترددوا، وجدوا وثابروا، واصبروا وصابروا، وسابقوا ونافسوا، واعلموا أن دعاء الصائم مستجاب، وأنَّ له عِندَ فِطرِه دَعوَةً مَا تُرَدُّ، وَله في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ دعوة أُخرَى لا ترد، وَله ثَالِثَةٌ ورابعةٌ وعاشرةٌ بَينَ كلِّ أَذَانٍ وَإِقَامَةِ، وَأنه أَقرَبُ مَا يَكُونُ مِن رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، وقمن أن يستجاب به، فاستعينوا بالله وَلا تَعجَزُوا، حققوا الإخلاص فهو الأساس، حافظوا على الصلوات وقوموا لله قانتين، تصدقوا وأَطعِمُوا, وادعو بإلحاح واستغفروا، واذكروه ذكرًا كثيرًا لعلكم تفلحون ..

ويا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، البر لا يبلى والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply