مستوى التدين في بريطانيا


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هناك انهيار في نسبة المؤمنين بالمسيحية في بريطانيا، وانخفاض عدد من يرتاد الكنائس الإنجليزية، لتصبح بريطانيا أقل دولة في أوروبا يرتاد المؤمنون فيها الكنائس، حيث أصبح في كل سنة يتم إغلاق ٢٠ كنيسة، وارتفاع عدد المقبلين والمعتنقين للإسلام من البريطانيين البيض، خصوصًا من فئة النساء!

وهذه الحالة ليست حصرًا على بريطانيا فقط، بل حالة معظم الكنائس في أوروبا، حيث تغلق أو تتحول إلى أشياء أخرى. يقول البروفيسور إيان بوروما: "في أوروبا، يتم فتح العديد من أقدم الكنائس والكاتدرائيات أمام السياح، بينما تحولت الكنائس الأقل شهرة إلى مبانٍ سكنيةٍ أنيقة، أو إلى مساجد".

وفي بريطانيا تعتبر الكنائس من أكثر الأماكن عرضة للتقبيل لقلة روادها. وكثير منها تحول إلى مساجد. وكان المسجد الذي كنت أصلي فيه كنيسة. ثم سمعتُ أنه صدر قرار بمنع تحويل الكنائس إلى مساجد، ويجوز تحويلها لأي شيء آخر. وقد رأيتُ الكنيسة العتيقة بجوار جامعتي تحولت إلى خمارة وملهى ليلي!

وأثر انخفاض مستوى التدين على معظم جوانب المجتمع، ومنها تماسك الأسرة. تقول باربرا بيز: "معدل الطلاق في بريطانيا بلغ ٥٠٪ خلال الأربعة أعوام الأولى من الزواج، وإن أحصينا الأحباء الذي ينفصلون قبل الزواج، يمكنك افتراض أن معدل الانفصال الفعلي لجميع الأحباء قد بلغ على الأرجح ٦٠٪-٨٠٪".

يقول برادفورد سميث: "معظم الفشل الذي يحيق بالحياة الزوجية مرجعه عدم التدين، والطلاق كثير الحدوث بين اللادينيين".

وقد أشار إلى هذا المعنى المفكر السوري اليساري بوعلي ياسين، الذي قال: "شكراً للتخلف [=التدين]، فحقاً إن التخلف هو السبب في كون نسبة الطلاق تنقص عندنا في سوريا، وعندهم في فرنسا تزداد".

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply