بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لأُمَّتي مــا لأصحابِ المكاناتِ | وإن تراءَتْ بأثوابِ الحزيناتِ | |
هـو ابتلاءٌ لهـا والله أكرمها | رغم المكائدِ جاءت بالمصيباتِ | |
جارتْ عليها أيادٍ غيرُ طاهرةٍ | والخزيُ يبقى لأعــداءِ الأثيراتِ | |
من مرجفين عصاةٍ أشعلوا فتنًـا | يورون نارَ المآسي بالنِّكاياتِ | |
لكنَّه الفتحُ لـم تُصرَمْ مباهجُه | رغـمَ استماتةٍ أرباب الرعوناتِ | |
عـداؤُهم لـم يزل داءً يؤرقُهم | والمسلمون بأفيـاءٍ نديَّـاتِ | |
وإنْ هُــمُ سُلبُوا قسرًا إرادتَهم | وإن تداعى الأذى في كلِّ أوقاتِ | |
والأمـرُ يبقى لِمــا قد شاءَ بارئُنا | وليس في يـدِ أصحاب الغواياتِ | |
يدبِّرُ الأمرَ ربِّـي إنَّ حكمتَـه | هيهاتَ يدركُهـا نظمُ العباراتِ | |
يبغونها عِوجًـا بئستْ مكائدُهم | قد سوَّقوا شأنها عبرَ الحكاياتِ | |
ذرهُمْ بها أسرفوا حتى إذا نزلتْ | بالبغيِ قارعـةٌ في يومهـا الآتي | |
إذْ ذاكَ تُفْتَضَحُ السوءاتُ في نخبٍ | أيديهُمُ لـم نجدْهـا بالأميناتِ | |
قد ساوموا في قضايا أمَّـةٍ شهدتْ | لهـا الليالي بآفاقٍ عليَّـاتِ | |
وقد ترهـلَ منهم مَن أتى بطلًا | فكان في الحربِ من أهلِ الهزيماتِ | |
إذْ كان خِدْنًـا لأهواءٍ ومفسدةٍ | وعاشَ عبدًا كأصحاب الملذَّاتِ | |
هيهاتَ ينصرُ هذا أمَّـةً طُعِنتْ | بخنجرِ الحقدِ حينا أو بغاراتِ | |
مهما تنكَّرَ مرتدونَ إن بزغَتْ | شمسُ الرسالةِ إذْ هلَّتْ بآياتِ | |
لأُمَّتي بيديهـا عــزُّ مصحفِها | وسُنَّةُ المصطفى وحيُ النُّبُوَّاتِ | |
فلن تهونَ ولـم تركعْ لطاغيةٍ | منذ القديمِ ولم تركنْ لآفاتِ | |
ودأبُها كونُهـا لـم يَعْنُ أولُها | ولا البقيةُ ترضى بالمذلاتِ | |
عاشت على قـممِ العلياءِ في شممٍ | رغمَ الشَّراسةِ من وحشٍ بغاباتِ | |
خصالُهـا السِّيرةُ الحسناءُ ما ذبلتْ | ولا استحلَّتْ حقوقا في انتصاراتِ | |
فشأنُهـا العَبِقُ العلويُّ مكَّنَهـا | من أن تعيشَ ولن تفنى بشدَّاتِ | |
تلك المكانةُ ماكانت لِمَن كفروا | ولا لِمَن أدمنوا ظلمَ البريَّاتِ | |
واختار بارئُها منها لحكمته | نبيَّه المصطقى نورًا لظُلْماتِ | |
ألم تــرَ اليومَ مَن تاهوا بظلمتِها | ومَن تمادوا بها في العماياتِ | |
هي استقامت على أنوار منهجِه | بدافعِ الشوقِ والإيمانِ في الذَّاتِ | |
بدينِها السَّمحِ سادتْ في الورى حقبًـا | وأخرجتْ أهلَهـا من ليلِ غَفْلاتِ | |
خيريَّةٌ لـم تزلْ ظـلًا لِمَن فقدوا | نفحَ الأمانِ بأيامٍ رخيَّاتِ | |
فلا اليهودُ لهم منها مناصفةٌ | ولا النصارى ولا أهلُ الجناياتِ | |
ولا الأسافل من هندوسِهم قتلوا | أهلَ المصاحفِ أصحابَ التلاواتِ | |
رأيتُ أجسادَهم تُشوى على لهبٍ | أما القلوبُ فبيعتْ في تجاراتِ | |
هـم يعمهون بليلِ الغيِّ مـا برحوا | ومكَّنُوا لهواهـم سوءَ عاداتِ | |
هي الحياةُ لهم عاشوا لزخرفِها | وما الحياةُ سوى لهوٍ بساعاتِ | |
هذي حضارتُهم باءت بما كسبتْ | أيديهُمُ اليومَ من خبثِ الغواياتِ | |
وما الحياةُ كما قلنا سوى متعٍ | لأنفُسٍ ما وعتْ أمرَ النُّبوَّاتِ | |
لـو أنهم رجعوا للهِ واعترفوا | بمـا هُـمُ اقترفوا من ذي الخبيثاتِ | |
لأصلحَ اللهُ دنياهُـم وبوَّأهم | يومَ الحسابِ بجنَّاتٍ ورحماتِ | |
لكنهم ركنوا للزيفِ أقعدهم | عن السموِّ بأسبابِ العناياتِ | |
فازوا بها بمعدَّاتٍ مصنَّعةٍ | وإنَّهـم مادروا نارَ العقوباتِ | |
وغيرُهم قد مضى ماكان ينفعُهم | من منصبٍ جاءَ من بعض الحكوماتِ | |
وما حَمَتْهُم يدٌ أو قوةٌ ضربتْ | لكفرها أبدا مجــدَ المنيفاتِ | |
ملعونةٌ أمَرِيْكَا في تمردهـا | في العالمينَ على ربِّ السماواتِ | |
ومثلُها فعلتْ كلُّ القوى فَجَنَتْ | من سوءِ عاقبةٍ بل سوءِ خيباتِ | |
والله يمهلُ أهلَ الغيِّ في بطرٍ | والظلمُ عاثَ لِمَـرَّاتٍ كثيراتِ | |
إذْ جاءَهم ما أتى الأقوامَ إذ جَحَدَتْ | فضلَ الكريـمِ بأيامٍ قديماتِ | |
وكلُّ مـا وعدَ الديَّـانُ يبصرُه | أهلُ الحِجَى فقضاءٌ عنده آتِ | |
فهل تعي أمَّـةُ الإسلامِ مـا نُدِبَتْ | يومًـا إليه وقد وافى بآياتِ | |
تعلو مكانتُهـا بالدِّينِ مـا اعتصمَتْ | باللهِ هاجرةً زورَ اعتصاماتِ | |
وأقبلتْ طاعةً لرسولِ اللهِ مدبرةً | عن كلِّ فكرٍ دخيلٍ أو غواياتِ | |
فَسُنَّةُ المصطفى الهادي لها سندٌ | وفضلُهـا بالأحـاديثِ الشريفاتِ | |
مُحَمَّــدٌ رحمةٌ للخَلْقِ لو علموا | وهَدْيُـه جــلَّ في أصفى المشوراتِ | |
فمـا لهـا اليومَ حيرى غير عابئةٍ | بما أصابَ بنيها من ملمَّـاتِ | |
ومـا تعاني من الويلاتِ يجلبُها | هذا الركونُ لأنواعِ الخساراتِ | |
رُقيُّ مـاديَّـةِ الإنسانِ يحفظُهـا | مـافي الهدى من تعاليمٍ عليَّـاتِ | |
هـذا الرقيُّ الذي بالعسفِ نشهدُه | لـم يأتِ بالخيرِ أو فيضِ الكراماتِ | |
وَعَاشَهُ المـرءُ ما أنجَتْهُ جفوتُـهُ | عن ضنكِ هجـرٍ لميزاتٍ قويماتِ | |
أين الإخـاءُ ؟ فهل في الأرضِ نشهدُه | والـوُدُّ والسَّعيُ يُرجَى في الملماتِ | |
وأين مَن يدفعون الضَّيمَ عن أُممٍ | قد أوجعتْها أعاصيرُ الأذيَّاتِ | |
مـذْ فارقَ النَّـاسُ دينَ اللهِ فارقَهم | مافي الهدايةِ من أمنٍ وخيراتِ | |
فظلمُهُم فيه إهـلاكٌ لأنفسِهم | يبيدُ ! بلْ هو من أعتى المبيداتِ | |
ساروا وراءَ طغاةِ الأرضِ مافطنوا | أنَّ الطغـاةَ مساعيهم لآفـاتِ | |
هل يصلحُ الفاسدُ الممقوتُ مفسدةً | وَهْـوَ الذي قد دحاهـا بالمميتات | |
ِهيهات تسعفُ دنيانا حضارتُهم | وملؤُهـا الزيفُ أرغى بالمثيراتِ ! | |
وحربُهم كلُّهم ترمي شريعَتَنا | بالحقدِ والجَّـورِ ياشُؤْمَ الحضاراتِ | |
قرآنُنا الحـقُّ يُنجي سعيَ أُمَّتِنا | من رِدَّةٍ قد رَمَـتْ قومي بنكباتِ | |
به المآثرُ لاتشقى لو اتَّبعتْ | مافيه من قيمٍ تسمو وآياتِ | |
وإنهـا بسنى القرآنِ أكرمَها | ربُّ الورى وَهْيَ من أوفى الحَرِيَّاتِ | |
ففيه للأقومِ الأسمى لهـا قَدَمٌ | سَعَتْ بها نحوَ آفاقٍ عزيزاتِ | |
فالعلمُ والوعيُ والإيمانُ من مُثُلٍ | وباليقينِ أتاهـا بالفتوحاتِ | |
ويخلقُ اللهُ ما لايعلمون ومـا | يخفى على الناسِ من سرِّ الوجوداتِ | |
وأكرمَ العلمَ مولانا لأنَّ بــه | كشف الخفيَّات تأتي بالعجيباتِ | |
فكم من العلماءِ . الكونُ أدهشهم | فآمنوا وأتوا ربَّ السماواتِ | |
مستسلمين لربٍّ قادرٍ ، ودعوا | أندادَهـم للهدى بعدَ الضلالاتِ | |
على البصيرةِ ندعو مَن بأُمَّتِنا | ضـلَّ الطريقَ بأغوار المسافاتِ | |
لو أنهم سمعوا ترتيلَ مصحفنا | لَمَـا جفوْهُ وحاشا في المساءاتِ | |
وهبتُهُم عُمُرًا في حبِّ رفعتِهم | وما ندمتُ على شجوي وآهاتي | |
ولـم تزل تعتريني حسرةٌ عصفتْ | وليس يخفى بها مــرُّ الحكاياتِ | |
عمري المديد أو المنهل من وجعٍ | أضفى على النفسِ أنواعَ الأذيَّاتِ | |
لأمتي فجناحاها بلا شمم | واليومَ قصَّهما سيفُ الملماتِ | |
وقصةُ الشَّجوِ لانابي ولا ظفري | تبادلا خدشَها أو وَقْدُ لذَّاتِ | |
إني جفوتُ لها نايًـا لسامرهم | وما جفوتُ أماسيها الجميلاتِ | |
ولا استعرتُ بروقَ الزَّهوِ أوسمةً | لرحلةِ الزيفِ في ساحِ البطولاتِ | |
وحقبةٌ صدقتْ في السعيِ أو كذبتْ | فما عليها سوى جمعِ الإفاداتِ | |
غدوتُ أشدو بها والشِّعرُ يسبقني | ويمنحُ الوُدَّ للعاني بحاراتي | |
وأجْتَنِي الحقلَ فوَّاحا لفرحتهم | إذا المواسمُ طابتْ بالشَّذيَّاتِ | |
لكنه الحقلُ بالأشواكِ زوَّقه | هذا وذاك فأخوى بالجناياتِ | |
كم مرَّة رنَّ في سمعي تصارخُهم | وخلتُه ثاكلا نادى بأمواتِ | |
وكم بكيتُ على قومي تحاصرُهم | سودُ الليالي بأحزانٍ وآفاتِ | |
وكم يحيِّرُني نأيٌ يفرقُهـم | رغـم النوازلِ أيامَ اللقاءاتِ | |
وكم ضحكتُ بِشِدْقيْ غافلٍ عَبِثٍ | على هُـراءٍ تمادى في الإذاعاتِ | |
وقد علا الشيبُ في فوديَّ فاشتعلا | مثل اشتعالِ الأذى والهمِّ في ذاتي | |
فقمتُ أجترُّها هِمًّـا يعاودني | بعدَ انكفاءِ المنى جمرُ النداماتِ | |
لما صحوتُ وقومي في مناحتهم | على نشيجِ نحيبِ أو صراخاتِ | |
ماخانني ألمي إذ بتُّ أجرعه | دمًـا ودمعًـا جرى في جلِّ أوقاتي | |
ورحتُ أنعى أماسيهم فقد حفلت | واحسرتاهُ بنكباتٍ ونكساتِ | |
وجئتُ أسألُ مَن مرُّوا بمقدسنا | عند الظهيرةِ عن أهلِ المصيباتِ | |
علِّي أرى دربَهم قبل المغيبِ فإنْ | جــنَّ الظلامُ فسعيي للدعاياتِ | |
فما استساغوا وهم أدرى بمسألتي | ولا أصاخوا إلى أجلى عباراتي | |
وقد تناسوا بأني من عشائرِهم | وجرحُهم أحرفٌ من بعضِ مأساتي | |
وإنني ويحهم أرجو سلامتهم | من كلِّ ريبٍ تراءى بين ملهاةِ | |
وخدعـة حلوة الأثواتِ زاهية | بمسرحِ الزورِ أو في مكرِ صالاتِ | |
ولم يزل في النهارِ الحُلوِ ينجدُهم | قبلَ الفواتِ أخو عزمٍ ونجداتِ | |
من كلِّ إلفٍ وذي مجدٍ وذي قيمٍ | يعافُ في طبعه نـكْءَ الجراحاتِ | |
يدوفُ أحزانَه بالصَّبرِ ذا جَلَدٍ | والحزنُ أدمى لـه أنقى الرواياتِ | |
وعاشَ لولا الأذى المشحون في كبدٍ | بلا صريرٍ لأقلامي وأنَّاتي | |
طوبى وطوبى لمغمورٍ يقيدُه | كُرهُ السفاهةِ بل بغضُ الإثاراتِ | |
لمَ امتطاءُ سروجِ المجدِ في زمنٍ | ركابُه الزيفُ في كلِّ القراراتِ | |
تُصانُ بالأنفُسِ الأمجادُ إن طُبِعَتْ | تلك النفوسُ على قهرِ الغواياتِ | |
وحلَّقتْ تمقتُ الأهـواءَ مزريةً | لاترتضي الخوضَ في وحلِ الدعاراتِ | |
إنَّ النفوسَ إلى مجلى العلى وثبتْ | حين ارتقتْ فوق تزييف الزعاماتِ | |
فجاءَها المجدُ مطواعًـا ليكرمها | مفرقا بين أحياءٍ وأمواتِ | |
قالوا : نهضنا وأرجلُهم مقطعةٌ | وَهُمْ هُــمُ قد رأوا شوك الأذيَّاتِ | |
ماذا صنعنا لأجيالٍ بنا بدأتْ | غير التَّمادي بإشعالِ العداواتِ | |
نرى بما يصنعُ الإفرنجُ بغيتَنا | ولا نقصِّرُ في جلبِ الدميماتِ | |
وندَّعي أننا فزنا بنهضتنا | وأننا اليوم من أهلِ الحضاراتِ | |
ويح الملايين في دنياك أمتنا | يُهَمَّشون كأكوامِ النفاياتِ | |
وقد تردَّى بنا مجدٌ سعى قُدُمًـا | عبر العصور به أهلُ البداواتِ | |
من بهجةِ الرملِ هلُّوا كالصَّبا أرجًـا | وكالربيعِ يُزَجِّي طيبَ نفحاتِ | |
فأكرموا الخلقَ بالإيثارِ : رَيِّقُـه | أمدَّهـم بالنَّديات الشَّهياتِ | |
ومنكبُ المجدِ ما لانت مطارفه | إلا لعفَّةِ أربابِ المروءاتِ | |
إذ جرَّدوا النفسَ من أوضارِ خستها | وللهباءِ رموا رجسَ الدعاياتِ | |
مَن لـجَّ بالزيفِ واستغنى بباطله | فإنه ليس من نسلِ الأثيراتِ | |
والمجدُ لمَّـا يَلِنْ في الفخرِ جانبُه | في الناسِ إلا لأصحابِ الإراداتِ | |
وربَّ ساعٍ إلى كرسي الهوى عبثا | وما تعلمَ إرقالَ النجيباتِ | |
وكـــدَّ حتى كَبَتْ أقدامُ كذبتِه | مثل البعيرِ على قبح الجناياتِ | |
قد دوَّختْهُ الأماني حيثُ أثقلها | بالغيِّ والظلمِ في كِبرٍ و لذَّاتِ | |
متى تؤوبُ لحبِّ الخيرِ أنفسُنا | وترتضي الحقَّ دفعًـا للضَّلالاتِ ؟ | |
متى تُنَقَّى قلوبٌ من نقائصها | ويُسهمُ النُّبلُ في وأْدِ القبيحاتِ ؟ | |
أبَعْدَ هذا الذي قد حـلَّ يسكرنا | خمرَ التَّجني وتسويق الخياناتِ | |
ويزدرينا الذي بالأمسِ يرهبُنا | ونحن في التيهِ في ضعفٍ وأشتاتِ | |
أمسي وهاجرةُ الأوجاعِ تلذعني | وكم صبرتُ على همِّي وعِلاتي | |
أدورُ أرقبُ وجـهَ الله محتسبًا | أرجو إجابته عطفا لدعواتي | |
بأن يردَّ على أبناءِ أمتنا | ثوبَ الوفاءِ لأمجادٍ وآياتِ | |
يحلو الوفا (لصلاح الدين ) ذا ألقٍ | بالمرهفاتِ على قدسِ الكراماتِ | |
فسيفُه اليومَ أغلى من تدافعنا | على هراءٍ لإصدار البياناتِ | |
إني أقولُ ومليارٌ إذا بصقوا | على اليهودِ لضاعوا في الزبالاتِ | |
حصارُهم والمآسي السودُ تنذرُهم | رغم التبجحِ والطغيانِ بالآتي | |
كأنمـا آنَ والموعودُ مقتربٌ | والله أعلمُ ياذا بالنبوءاتِ | |
لايرهبُ المؤمنون الصِّيدُ سطوتَهم | ولا تآمرَهم خلفَ الستاراتِ | |
فهم يكيدون والديَّان كائدُهم | ومطفئٌ نارَهم رغـمَ الرعوناتِ | |
نثرْتُ بَثِّــي بجوفِ الليلِ أدعيةً | لله ربي وقد طابت مناجاتي | |
وقمتُ في لهفةٍ أرنو وقد عبقت | بينَ الضلوعِ عباراتي ومأساتي | |
يكادُ قلبي يراها غيرَ نائيةٍ | عن ومضةِ الأُنسِ يابشرى لدعواتي | |
يا حَيُّ أدركْ أيا قيُّومُ أمتنا | فإنها غرقتْ في بحرِ شدَّاتِ | |
وقد تداعت على إسلامها أممٌ | من بعد ما انكفأتْ ريحُ المهاباتِ | |
وكانت الأمةَ التاريخُ يعرفُها | ولم يجد غيرَها عند المضاهاةِ | |
فَأَنْقِذَنْهَـا إلهي من متاهتها | ومن مرارةِ مأساةٍ وملهاةِ!!! |
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد