قل آمنت بالله


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

عندما يستقر الإيمان في القلب يبتهج ويتسع لمعانيه فتظهر على محيا الفرد وسلوكه.

فالإيمان بالله هو أعمق نقطةٍ يتسرب منها سعادة المرء في دنياه وآخرته، فحياةٌ بلا إيمان كشجرٍ بلا أوراق.

نعيم القلب وابتهاجه فاحذر من كثرة الابواق

لقد تمثل الإيمان في قائدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أعلنها صراحة "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

ثم تمثل الإيمان بالله في شخصية أصحابه حيث أعلنها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في حروب الردة ((لو منعوني عقالًا واحدا لحاربتهم عليه)).

ثم يأتي بعد ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنشر العدل في رعيته، لا فرق عنده بين أعجمي وعربي

ثم يأتي بعد ذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه يجهز جيش العسرة بماله حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما ضر عثمان بعد اليوم"

ثم يأتي بعد ذلك علي رضي الله عنه يقف مباريات لأشجع رجل في مكة عمرو بن ود ويقدم روحه في سبيل الله فنصره الله وقتل عمرو بن ود.

إنهم قلوب آمنت بالله وتركوا بصماتهم شاهدةً لهم بالإيمان بالله وفهم الحياة على حقيقتها.

لا أريد أن أستعرض مواقف الصحابة والتابعين في إيمانهم بالله، فهي معروفة للجميع، فقد تقلدوها بكل حب واقتدار.

 

_وإنما أردت أن أضع لك لبنات هذا الطريق وكشفه لكل حاذق، حيث أولى لبنات هذا الطريق هي :

١_ التبكير للصلاة وقراءة القرآن، فهما في عصرنا أعظم مؤشر لمنسوبي الإيمان بالله

٢_ البذل والعطاء وهما نبراس للصدق مع الله والتوكل عليه، حيث تكون النفس في أعظم اختبار لعشاق الإيمان بالله.

هاتان النقطتان تختصر لك كثير من اللبنات وتضع أمامك أعظم المقاييس لنيل مرتبة الإيمان بالله.

إنهما يتحدان في تربية النفس وجهادها لبلوغ أعلى المطالب، ويفترقان في تحلية النفس لأهواءها.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply