حكم المشاركة في البامب المصطنع


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

 

هذا المقال للحديث عن حكم المشاركة في الصعود الوهمي المصتنع، ويراد به الارتفاع المفاجئ والسريع للعملة، وقد يحدث أحيانًا هذا الارتفاع المفاجئ والسريع نتيجة لتوارد وتواتر أخبار إيجابية قوية جدًا على العملة، فيقبل الناس على شراءها في وقت واحد، فترتفع ارتفاع كبير في وقت قصير جدًا، والشراء والبيع في ظل هذا الوصف لا بأس به، ولكن في البامب المصطنع مالذي يحدث؟

يجتمع مجموعة من الناس ويتواطئون على الشراء في وقت محدد بهدف المؤشر ورفع سعر العملة ثم يغروا بذلك الناس الذين لا علم لهم بهذا البامب فيقبلوا على شراءها وبعد أن تصل إلى السعر الذي ينشدوه يخرجوا مجتمعين من هذه العملة فيجنوا منها الأرباح، وأن من اشترى من تدليسهم وتغريرهم بالناس في هذه العملة فإنه سيجد نفسه عالة في أعالي الجبال والعملة قد هوت إلى وادٍ سحيق.

لذا هذا الأمر فاعلم أن ما تكسبه فقد حدث بالغش والخداع والتدليس وأكل لأموال الناس بالباطل، وخير جواب على هذه المسألة، ضع نفسك مكان هذا الضحية الذي لا يعلم بشأن البامب المصطنع واشترى العملة في حال صعودها، ماذا ستكون ردة فعلك؟ إذن البامب المصطنع لا يوجد صاحب فطرة سليمة يقبل المشاركة بمثل هذا العمل إلا من يكون قد تجرد من معاني الأخوة وترك وراء ظهره كل المعاني السامية ولا شأن له بخسارة الناس وكل ما يهمه ربحه فقط ومن يعينه على هذا العمل.

هذا فيما يخص البامب المصطنع والمشاركة فيه لا تجوز شرعًا والله تعالى أعلى وأعلم.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply