سورة القدر.. كيف نقدر الله تعالى حق قدره


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

لفت انتباهي أن بعض الذين قاموا بتفسير سورة القدر، قد توقفوا طويلًا متسائلين عن محور السورة وموضوعها الرئيس، وهل هو القرآن الكريم الذي بدأت السورة بالإخبار أنه أُنزل في ليلة القدر؟ أم هي ليلة القدر ذاتها؟ أم أن موضوع السورة يتشكل من هذين المحورين مجتمعين؟

وفي البداية لم ترق لي هذه التساؤلات، وقد كنت أرى أن الأمر في غاية الوضوح والظهور، ولا يستدعي كل هذا الحديث.

لكنني فيما بعد، وجدت التساؤل محقًا، لا بل إنه ينم عن نظر ثاقب وعقل وافر، ويكفي أن المفسرين يشرعون في البداية بالحديث عن القرآن الكريم ويتوسعون في الشرح والتحليل، ثم ينعطفون إلى الحديث عن ليلة القدر ويوغلون في البحث ويستطردون في الحديث، إلى نهاية السورة، حتى لكأنهم نسوا مطلعها، مع بلوغهم في التفسير مطلع الفجر!!

وقد يشهد لمن يقول بأن موضوع سورة القدر هو القرآن الكريم، أنها ابتدأت بتأكيد الله تعالى أنه أنزل القرآن في ليلة القدر، فالموضوع هو نزول القرآن وليلة القدر هي فقط الظرف الزماني الذي احتوى هذا الحدث العظيم.

لكن قد يجادل الطرف المقابل قائلين: إن الموضوع الرئيس للسورة هو ليلة القدر ذاتها؛ فعبارة ليلة القدر قد تكررت حرفيًا في الآيات الثلاث الأُول، كما أنها قد ذُكرت في الآيتين الأخيرتين بصيغة الضمير: (فيها، هي)، فضلًا عن أن السورة الكريمة قد أخذت اسمها من ليلة القدر، ولئن تحدثت الآية الأولى وحدها عن إنزال القرآن، فإن كل آيات السورة قد تحدثت، بشكل أو بآخر، عن ليلة القدر.

كمال الشرف!!

(الله تعالى أنزل أشرف كتبه ـــ القرآن ـــ على أشرف رسله ــ محمد  ـــ بسفارة أشرف ملائكته ـــ جبريل  ـــ في أشرف البقاع ـــ مكة ـــ في أشرف الليالي ـــ ليلة القدر ـــ من أشرف الشهور ـــ رمضان ـــ بأشرف اللغات ـــ العربية ـــ؛ فكمل له الشرف من جميع الوجوه).

وبصرف النظر عمن كان أول من قال هذه العبارة وتنبه إلى هذه الفكرة، فقد كانت تلك لازمة أو قل ديباجة لا يمل كثير من المفسرين وغيرهم من تكرارها وترديدها، بجميع عناصرها أو بأي عدد منها، كلما كانوا في سياق تفسير سورة القدر مثلًا أو تفسير بدايات سورة يوسف  عند قوله تعالى: }إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا.{

والحقيقة أن هذه الالتفاتة منهم تحسم الخلاف، وتقطع الجدال، وتجيب عن الإشكال الموهوم في تحديد المحور الرئيس للسورة الكريمة؛ ذلك أنها تؤكد أن كل مواكب الشرف ومظاهره، التي حفت نزول الكتاب الكريم، تآزرت لتقول: إنه قد كمل له الشرف من جميع الوجوه، وإذا كان اسم السورة هو القدر، فإن مقصودها الأبرز هو إظهار قدْر هذا الكتاب العزيز ومنزلته، وهو ما عبر عنه أبو جعفر بن الزبير بقوله:)وكأن في التعريف بعظيم قدر هذه الليلة التعريف بجلالة المُنزَّل فيها(.

فليلة القدر بوصفها الظرف والوعاء الزماني للحدث، تتمثل قيمتها بحسب ما تحتويه وتشتمل عليه من الأحداث العظام التي يقدرها الله تعالى، وبالتالي فمنزلتها وقدرها بحسب النص القرآني أن: (فيها يفرق كل أمر حكيم)، وعلى رأس هذه الأمور والأوامر الحكيمة نزول القرآن الكريم فيها.

وما أدراك يا محمد ما ليلة القدر؟

الخطاب ههنا موجه إلى الرسول الكريم محمد ، وهي المرة الوحيدة في السورة التي يُذكر فيها عليه الصلاة والسلام، وبضمير المخاطب: الكاف في }أدراك{، ولئن كانت صيغة الاستفهام تهدف إلى تشويق السامع وتشويفه إلى الإجابة، وتعظيم شأنها في نفسه، فإن من أبرز المعاني الأخرى لذلك، فيما أرى، أن هذا القرآن المنزل، وكل ما فيه، ليس لمحمد  أي عمل ولا تدخل فيه، سوى أنه يتلقاه ويبلغه كما تلقاه، وكذلك الملائكة والروح الذين يتنزلون بالقرآن وغيره لا دخل لهم ولا عمل ولا حتى إرادة، حيث }تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر{، (أمرًا من عندنا)؛ فالله تعالى وحده هو الملك وهو الذي له الأمر ولا يكون شيء إلا بإذنه، وبالتالي فالإخلاص الذين هو عنوان التوحيد الإسلامي يبدأ من معرفة أن هذا القرآن هو من الله وحده ولا شريك لله تعالى من نبي ولا ملك، أولًا في شأن هذا الكتاب المنزل، بل إن علوّ قدره وسموّ منزلته إنما تأتّيا من هذه الخاصية.

والخيرية المقصودة في ليلة القدر مصدرها الخير الذي يتضمنه القرآن الكريم الذي نزل في هذه الليلة، وأثره الإيجابي في البشرية، فهي في البداية تتنزل الملائكة والروح فيها، ثم تأتي الآية الخاتمة }سلام هي حتى مطلع الفجر{، بالخلاصة المهمة أن هذه الليلة هي ليلة سلام، وقد تقدم فيها الخبر على المبتدأ فلم يقل (هي سلام) بل: }سلام هي{، للتوكيد والتخصيص، وكأنها ليست سوى السلام.

وإذا كان السلام قد صبغ حتى الظرف }الليلة{، من شدة تأثير المظروف (القرآن الكريم)، فهذا يعني أن أهم ركائز هذا الكتاب العظيم هو أنه يؤدي إلى السلام بين البشر المنزل إليهم، وهذا المعنى يتكرر كثيرًا في القرآن، ويكفى أن الدين الذي ينبثق من القرآن اسمه (الإسلام)، وهو إسلام الوجه لله والدخول في سلم مع الله، والله يدعونا أن }يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة{، وأن المسلم لا يكون مسلمًا بمعنى الكلمة حتى يسلم الناس من لسانه ويده، "المسلم من سلم المسلمون ـــــــ أو الناس"، كما في بعض روايات الحديث ــــــ "من لسانه ويده".

وتوجيه الخطاب إلى النبي عليه الصلاة والسلام، بالسؤال والجواب عن ليلة القدر، غايته الأولى أن يدرك ويستشعر قدر هذه الليلة وقدر الكتاب المُنزَّل فيها، فهو الرسول المكلف بحمل هذا القرآن الكريم والدعوة إليه والعمل به، ولا بد أن يكون أول من يدرك سمو قدره وعلو شأنه، وعظيم أثره وجليل فائدته.

فالمطلوب إذن من الرسول  وهو يتعرف على قدر هذه الليلة، أن يدرك خيريتها الناتجة عن خيرية الكتاب المنزل فيها والذي يكاد يتمحض لسلام الناس وسلامتهم، وبالتالي تكون خطواته وخططه، في الدعوة والسياسة والجهاد كلها تنطلق من هذا المبدأ وتصب في هذا المصب، وقد شهدنا الرسول الكريم يرفض عرض ملك الجبال أن يطبق على قريش الأخشبين، ورأيناه يحرص على فتح مكة سلمًا ثم يعفو عن قريش، ورأيناه يرفض أن يدعو على ثقيف بل يدعو الله أن يهديهم ويأتي بهم، وبالخلاصة فإن أعظم مقاصد هذا القرآن هو سلام البشرية في الدنيا والآخرة }والله يدعو إلى دار السلام{، وقد أشار غير واحد من أهل العلم والتفسير إلى هذا المعنى، وعلى رأسهم صاحب الظلال، خاصة في كتابه: السلام العالمي والإسلام.

وما قدروا الله حق قدره:

قال الله تعالى في حق المشركين:}وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ{ [الأنعام: 91].

جاء في تفسير الطبري: يقول تعالى ذكره: ومَا قَدَروا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وما أجلّوا الله حقّ إجلاله، ولا عظّموه حقّ تعظيمه. إذْ قَالُوا ما أنْزَلَ اللَّه على بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ يقول: حين قالوا: لم يُنزل الله على آدمي كتابًا ولا وحيًا.

وقال صاحب الظلال في تفسير الآية نفسها: (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا : ما أنزل الله على بشر من شيء) : وهذا القول الذي كان يقوله مشركو مكة في جاهليتهم، يقوله أمثالهم في كل زمان؛ ومنهم الذين يقولونه الآن؛ ممن يزعمون أن الأديان من صنع البشر؛ وأنها تطورت وترقت بتطور البشر وترقيهم. لا يفرقون في هذا بين ديانات هي من تصورات البشر أنفسهم، كالوثنيات كلها قديما وحديثا، ترتقي وتنحط بارتقاء أصحابها وانحطاطهم، ولكنها تظل خارج دين الله كله، وبين ديانات جاء بها الرسل من عند الله، وهي ثابتة على أصولها الأولى؛ جاء بها كل رسول؛ فتقبلتها فئة وعتت عنها فئة؛ ثم وقع الانحراف عنها والتحريف فيها، فعاد الناس إلى جاهليتهم في انتظار رسول جديد، بذات الدين الواحد الموصول .

وهذا القول يقوله - قديما أو حديثا - من لا يَقدُر الله حق قدره؛ ومن لا يعرف كرم الله وفضله، ورحمته وعدله، إنهم يقولون: إن الله لا يرسل من البشر رسولا ولو شاء لأنزل ملائكة!، كما كان العرب يقولون، أو يقولون: إن خالق هذا الكون الهائل لا يمكن أن يُعنى بالإنسان ) الضئيل (في هذه الذرة الفلكية التي اسمها الأرض! بحيث يرسل له الرسل؛ وينزل على الرسل الكتب لهداية هذا المخلوق الصغير في هذا الكوكب الصغير!، وذلك كما يقول بعض الفلاسفة في القديم والحديث!، أو يقولون: إنه ليس هناك من إله ولا من وحي ولا من رسل، إنما هي أوهام الناس أو خداع بعضهم لبعض باسم الدين! كما يقول الماديون الملحدون!.

وكله جهل بقدر الله - سبحانه - فالله الكريم العظيم العادل الرحيم ، العليم الحكيم، لا يدع هذا الكائن الإنساني وحده، وهو خلقه، وهو يعلم سره وجهره، وطاقاته وقواه، ونقصه وضعفه، وحاجته إلى الموازين القسط التي يرجع إليها بتصوراته وأفكاره، وأقواله وأعماله، وأوضاعه ونظامه، ليرى إن كانت صوابا وصلاحا، أو كانت خطأ وفسادًا... ويعلم - سبحانه - أن العقل الذي أعطاه له، يتعرض لضغوط كثيرة من شهواته ونزواته ومطامعه ورغباته، فضلا على أنه موكل بطاقات الأرض التي له عليها سلطان بسبب تسخيرها له من الله، وليس موكلا بتصور الوجود تصورا مطلقا، ولا بصياغة الأسس الثابتة للحياة. فهذا مجال العقيدة التي تأتي له من الله ؛ فتنشىء له تصورا سليما للوجود والحياة . . ومن ثم لا يكله الله إلى هذا العقل وحده، ولا يكله كذلك إلى ما أودع فطرته من معرفة لدنية بربها الحق، وشوق إليه، ولياذ به في الشدائد . . فهذه الفطرة قد تفسد كذلك بسبب ما يقع عليها من ضغوط داخلية وخارجية، وبسبب الإغواء والاستهواء الذي يقوم به شياطين الجن والإنس، بكل ما يملكون من أجهزة التوجيه والتأثير . . إنما يكل الله الناس إلى وحيه ورسله وهداه وكتبه، ليرد فطرتهم إلى استقامتها وصفائها، وليرد عقولهم إلى صحتها وسلامتها، وليجلو عنهم غاشية التضليل من داخل أنفسهم ومن خارجها . . وهذا هو الذي يليق بكرم الله وفضله، ورحمته وعدله، وحكمته وعلمه . . فما كان ليخلق البشر، ثم يتركهم سدى . . ثم يحاسبهم يوم القيامة ولم يبعث فيهم رسولا: }وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا. {

فتقدير الله حق قدره يقتضي الاعتقاد بأنه أرسل إلى عباده رسلا يستنقذون فطرتهم من الركام، ويساعدون عقولهم على الخلاص من الضغوط، والانطلاق للنظر الخالص والتدبر العميق، وأنه أوحى إلى هؤلاء الرسل منهج الدعوة إلى الله، وأنزل على بعضهم كتبا تبقى بعدهم في قومهم إلى حين - ككتب موسى وداود وعيسى - أو تبقى إلى آخر الزمان كهذا القرآن.

ولتكبّروا الله على ما هداكم:

قال تعالى: }شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون .{

يلفت الانتباه أن إخبار الله تعالى بأن رمضان هو الشهر الذي نزل فيه القرآن جاء كالتعليل لفرضية الصيام فيه، وبخاصة بعد الإفاضة في التعريف بالقرآن الكريم أنه }هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ{؛ ذلك أن هناك صلة وثيقة بين الأمرين؛ فقد استهلت سورة البقرة بقوله تعالى: }ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين{، ثم تحدثت آية كتابة الصيام يأن الغاية منه هي تحصيل التقوى }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{، فالقرآن الكريم أنزله الله تعالى هدى للناس، لكن لن يهتدي به سوى المتقين، والمرجو من فريضة الصيام أن توجد التقوى لدى الصائمين، ومعنى ذلك أن فرض الصيام جاء لتحقيق الاهتداء بالقرآن.

ويعزز هذا المعنى ختام الآية الكريمة }وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{، حيث أن من شأن الصيام تصفية النفوس، وصقل الأرواح، وجلاء الأذهان، وتطهير العقول والقلوب، فتنتفع بهداية القرآن الكريم، وتدرك البون الشاسع والفرق الكبير بين ما هي فيه من الهداية والرشاد بسبب هداية القرآن، وما تتخبط فيه الأمم والأفراد من الضلالة والعماية ببعدهم عن هداه، فيعظموا ربهم ويُجلّوه، ويقدروه حق قدره، وأن عظماء البشر وعلماءهم وحكماءهم لن يوصلوهم إلى مثل هداية الله تعالى ولا عشر معشارها، لا بل لن يزيدوهم إلا ضلالا وشقاء، فالله تعالى أكبر من كل ما عداه.

ولنتدبر كيف جاءت السنة بصيام عاشوراء لأجل أن نتذكر يومًا من أيام الله تعالى، ونعتبر بما وقع فيه من قصم فرعون وجنوده وإنجاء موسى  ومن معه.. وبذلك ندرك سر الأمر بالقيام في ليلة القدر وسر الأجر العظيم الموعود لمن خصها بالقيام إيمانا واحتسابا إجلالا وتقديرًا للكتاب ومنزله، واستشعارًا بعظمة المنة والفضل الألهي، فنزداد تمسكا بالكتاب وإيمانا واستسلامًا لله تعالى.

والخلاصة: أن غاية التعظيم لليلة القدر في هذه السورة الكريمة هي إظهار قدْر القرآن الكريم وعلو مكانته، كونه كتاب الهداية والرشاد والداعي إلى السلامة والسلام، ومع إدراك قدْر القرآن الكريم ندرك عظمة الله تعالى وأنه العليّ الأعلى والكبير والقادر القدير المقتدر، فنكبره ونعظمه في قلوبنا وعقولنا وأعمالنا.

وإن من تقدير ربنا تعالى حق قدره أن نؤمن جازمين بأن كل مخلوق مهما عظم شأنه لا يعدو كونه عبدًا لله تعالى، أي اننا ونحن نقدر الله حق قدره نقدر الأنبياء والملائكة حق قدرها أيضًا، فنثبت لها ما تفضل الله به عليها من الكرامة، ولا نرفعها إلى مرتبة الألوهية.

وكذلك فإننا لا نعتمد سوى ميزان الله تعالى في أقدار الأشخاص والأشياء جميعها، فإذا كانت ليلة القدر خيرا من ألف شهر، فلا نعدلها بأي ليلة، ولا نفضل عليها غيرها، وإذا قال ربنا سبحانه: }إن أكرمكم عند الله أتقاكم{لم نبحث عن غير التقوى سبيلا للكرامة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply