بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إنَّ النَّصيحةَ أيها الكرام: سُنةٌ ثابتةٌ من سنن الأنبياء، وسمةٌ بارزةٌ من سمات الحكماء، وهديةٌ راقيةٌ يتبادلها العقلاء... فوائدها كثيرة، ومنافعها غزيرة؛ والحاجةُ إليها جدُّ كبيرة، ولذا فقد حصرَ النبي صلى الله عليه وسلم الدينَ كلهُ فيها فقال: "الدينُ النصيحة"... وجاء فيها الكثيرُ من الأحاديث الصحيحة، كقوله عليه الصلاة والسلام: "المؤمنُ مرآة أخيه"... و"لَا يُؤْمِنُ أحدُكم، حتَّى يُحبَّ لأخيهِ ما يُحبُّ لِنفسِهِ"... و"ما استرعى اللهُ عبدًا رعيةً فلم يُحِطها بنُصحِه إلا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّة"...
ولئن كانَ الجميعُ بحاجةٍ ماسِّةٍ لها، فإن القليلَ من يبذلها... والأقلُ من يُتقنُها... وأقلُ القليلِ من يتقبلُها ويُحسِنُ الاستفادةَ منها...
وبعدُ يا أحبتي... إليكمُ هديتي
نصائحٌ جمعتها... وبعضها ابدعتها
وبعضها عدَّلتُها.... لفكرةٍ فضلتها
وحين كثرُ جمعها... إزدان لي توزيعها
فقسمتها متتبِّعًا.... كلَّ ثلاثينَ معًا
وبلغ عددُ الأقسام.... عشرٌ على التمام
فالله ربي أسأله.... بفضله أن يقبله
وأن تكونَ نافعة.... قارِئها وسامِعَه
والحمدُ والسَّلامُ.... بِدءً واختتامُ
1- الصاحبُ ساحِب، فانتقِ الصاحبَ الصالح، أكثرَ ممَّا تنْتقِ أيَّ شيءِ آخرَ... فسيكونُ لهُ أكبرُ الأثرِ في تشكيلِ قراراتك، وتغييرِ قناعاتك... وفي الحديث الصحيح: "المرءُ على دين خليلهِ، فينظر أحدكم من يُخالِل"...
2- من أجمل أبياتِ المتنبي وأكثرها حِكمةً قوله: ولم أرَ في عيوب النَّاسِ عيبًا... كعجز القادرينَ على التَّمام... والمعنى: أنه ينبغي لك أن تكون أفضلَ ما يمكنُك أن تكون... وأنَّك ما لم تبذل كُلَّ ما في وسعِك فأنت مُقصرٌ وناقِص...
3- ثمانون في المائة من مواقف الحياةِ وأنشطتها تتطلبُ أن نتواصلَ مع أشخاصٍ قد لا نُطيقهم... فأحرصْ على تحْسينِ قُدْراتكَ على الإلْقاءِ والتَّواصلَ، منْ خلال القراءة الموجَّهةِ، والتَّدرُّبِ الذاتي الجاد, وحضورِ الدَّوراتِ المتخصِّصة...
4- لولا الظلامُ لما ظهرت روعةُ القمرِ، ولولا الشدائدُ لما ظهرت معادنُ الناس،
فإن نالك الدَّهرُ بالحادثات... فكن رابطَ الجأشِ صعبَ الشكيمة
ولا تُهن النَّفسَ عند الخطوب... إذا كانَ للنفس عندك قيمة
5- النجاحُ: يتطلبُ اتقانَ مجموعةٍ من المهاراتِ الخاصة... والمهارةُ: هي سلوكٌ وأفعالٌ تمَ التَّدربُ عليهِا جيدًا لدرجة الإتقان... فحدِّد بدقةٍ مهاراتِ المجالِ الذي تريدُ النجاحَ فيه، ثم تدرَّب عليها جيدًا حتى تتقنها...
6- لا تنس أنْ التغيُّراتِ الكبيرةَ تتمُّ عادةً منْ خلالِ مجَّموعةٍ منْ التغيُّراتِ الصغيرةِ المتراكمة... فالتَّدرجُ سُنةُ الحياةِ... ومن ثبتَ نبت... ومن استعجلَ شيئًا قبلَ أوانهِ عُوقِبَ بحرمانه...
7- الله... الله... في الحياء والعفاف... فلحياء مريمَ عليها السلامُ ولعفافها {قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: 23]... فخلّدها الله في قرآنه ذِكْرًا لا يُنسى...
8- اخترْ كلماتك قبلَ أن تنطِقَ بها... وأعطِ نفسك وقتًا كافيًا للاختيار... فالكلماتُ كالثِّمار تحتاجُ لوقتٍ كافٍ كي تنضجَ...
9- احتفظْ بحقيبةٍ مُتكاملةٍ للإسعافات الأوليةٍ في منزلك، ولا تنسَ أنْ تصطحبَها معك أثناءَ تنقلاتِ الأسرةِ...
10- قدِّرْ مشاعِرَ الآخرين وتفهمْ وجهاتَ نظرِهمْ... وعاملْ كلَّ منْ تقابِلهُ كما يُحبُّ هو أنْ يُعامل... وأعطهِ مِنْ نفسِك أكْثرَ ممَّا يتوقَّعُ...
11- الإنسانُ محصِلةُ عاداتهِ... فحين يتخلصُ من عاداته السلبيةِ، ويستبدلها بعاداتٍ إيجابيةٍ يصبحُ إنسانًا رائعًا.. وفي الحديث الحسن:"إِنَّما العلمُ بِالتَّعَلُّمِ، وإِنَّما الحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، ومَنْ يَتَحَرَّ الخَيْرَ يُعْطَهُ، ومَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ"...
12- عنْدما تكونُ هادئًا ومُسترخيًا فكّرْ في طريقة إيجابيَّةٍ (مناسبةٍ) تعبِّر بها عنْ غضبكَ، بدلًا منْ أنْ تتركهُ يُفسِدُ حياتكَ...
13- الكلمةُ أشبهُ ما تكونُ بالرصاصة... متى خرجت فلا يمكنُ إرجاعها... فاحرص أن تستخدمها بعنايةٍ شديدة...
14- قلةُ الكلامِ تزيدك هيبةً... واعتدالُ الطعامِ يزيدك صحةً... وكثرةُ الابتسامِ تزيدك جمالًا...
15- احرص دائمًا أن تكونَ مِغْرَاسًا للأمل والتفاؤلِ في نفوس كلَّ منْ حولِك... خصوصًا من تشعرُ بحاجته لذلك... كالمرضى والبائسين والمحطمين...
16- عنْدما تسافرُ أو تخرجُ للنزهة، خُذْ معك بضعةَ أكياسٍ بلاستيكيةٍ (للنظافة)... حتمًا ستحتاجها...
17- قُمْ بزيارةِ المقبرةِ منْ حينٍ لآخرَ، وتذكَّر الآخرةَ، وأدعُ للأمواتِ... فإنَّ ذلكَ من أقوى المواعظِ ومُرقِقاتِ القلوب...
18- إذا أردت أن تنجحَ في تربية أبنائك... فامنحهم من الاهتمام والرعايةِ ما تمنحهُ لأهم مشاريعك...
19- في الحديث الصحيح: "من قال: (سبحان الله وبحمده) غُرست له نخلةٌ في الجنة"، وهذه في الزمن لا تزيدُ عن الثانيتين، وفي الحديث الصحيح أيضًا: "من قرأ سورة الإخلاصِ عشرَ مراتٍ بنى الله له قصرًا في الجنة"، وهذه في الزمن لا تزيدُ عن الدقيقتين... فالموفقُ هو من يستثمرُ دقائقهُ وثوانيهِ في الذكر، والمغبونُ حقًا من فرطَ في هذا الخير العظيم... ففي الحديث الصحيح:"أنَّ أهلَ الجنةِ لا يتحسرون على شيءٍ، كما يتحسرون على ساعةٍ لم يذكروا اللهَ فيها"...
20- لا تقل أصلي وفصلي أبدًا... إنما أصلُ الفتى ما قد حصل
قيمةُ الإنسانِ ما يُحسِنهُ.... أكثرَ الإنسانُ منهُ أو أقل
21- قرِّر أنْ تستمتعَ بكل عملٍ تقومُ به ولو كانَ منْ أبسط الأعمالِ، وتيقنْ أنْ ذلك سينعكسُ إيجابيًا عليك وعلى ما تفعل...
22- تفشلُ فقط عندما تتوقفُ عن المحاولة... واصل فكلُ النجاحاتِ جاءت في المحاولة الأخيرة...
23- تنبه فإنَّ منْ أعظمِ حقوقِك كإنسان، حقُك أنْ تخطئَ، بل وأنْ تكررَ الخطأَ مرارًا...
24- (من أرادَ الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أرادَ الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن)... الإمام الشافعي
25- أرفعُ الناسِ قدرًا ~ من لا يرى قدرًا لقدره...
وأجلُّ الناسِ فضلًا ~ من لا يرى فضلًا لفضله...
26- اعتني جيدًا بعبادتي الذكر والشكر، فعليهما مدارُ الدين كله، تأمَّل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]... وفي الحديث الصحيح:"لا تدَعنَّ دبرَ كلِّ صلاةٍ أنْ تقولَ: اللهمَّ أعني على ذكرِك وشكرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ"...
27- اخترْ مجموعةً منْ صورِ المناظرِ الخلابةِ وصور الأطفالِ والزهورِ (التي تراها جميلة)... ثم ضعها في ملفٍ الكترونيٍ خاصٍ لتتأمَّلها كلما رغبت في تجديد نشاطك...
28- كن مُستعدًا لاستثمار أيِّ وقتِ فراغٍ قد يمرُ بك، وذلك بأعداد قائمةٍ (مكتوبة) تضعُ فيها بعضَ الأعمالِ البسيطة، التي تتطلبُ وقتًا قصيرًا وجُهدًا قليلًا...
29- التميزُ ليس عملًا نؤديه... بل هو منهجٌ نلتزمُ بهِ ونتعودُ عليه... والعملُ الجادَّ إن لم يوصِلك للقمة فسيقربُك منها كثيرًا...
30- كلَّ ما هو دونَ اللهِ فهو (دون الله)... فلا يستحقُ أن تخافَ منه... تأمَّل: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [الزمر: 36]...
31- بقدر الانشغالِ بالأمور التافهة، يكون الانصرافُ عن الأمور العظيمةِ... وغيابُ الوعيِ عمَّا هو مُهمٌ، يورِثُ الانشغالَ بغير المهم... ويا لها من خسارةٍ كبيرةٍ أن يُسخِّرَ المرءُ مواهبهُ العظيمةَ من أجلِ أهدافٍ تافهةٍ وغير مُهمَّةٍ... وإذا كان بإمكان المرءِ أن يكونَ أفضل، فلمَ لا يفعل؟
32- إطراءُ الشخصِ بأجمل ما فيه منهجٌ قرآنيٌ أصيل... تأمَّل كم من: (واذكر في الكتاب.... إنه كان....) في سورة مريم فقط... فاجتهِدْ في البحثِ عنْ أجملِ العِباراتِ وقدِمْها بسخاءٍ لكلِّ منْ يستحِقُها... ففي الحديث الصحيح: "أحبُّ الأعمالِ إلى الله سرورٌ تدخلهُ على مُسلم"...
33- بإمكانك أن تتذوقَ طعمَ كلامك قبل أن تتفوه به... فإن وجدتَ كلمةً مُرَّةً فاستبدلها بأخرى حُلوة... فإنما هي كلمةٌ مكانَ كلمة، وتذكر أن "الكلمةَ الطيبةَ صدقة"... وأنَّ روعةَ الإنسانِ في حلاوة اللسان...
34- ولعلَّ ما تخشاهُ لَيسَ بِكائنٍ ~ ولعلَّ ما ترجوهُ سوفَ يكــونُ
ولعلَّ ما هوَّنتَ ليس بِهيّـــنٍ ~ ولعلَّ ما شدَّدتَ سوفَ يهونُ
35- الجانبُ المشرقُ والإيجابيُ لأي مُشكلةٍ تمرُ بها, هي أنها فرصةٌ فعَّالةٌ لتزيدَ من خبرتك، ولتتعلمَ منها شيئًا جديدًا... لكن ذلك يحتاجُ منك إلى وعيٍّ وانتباه...
36- مِنْ مدرسة الحياةِ: عندما تتألم، تُصبحُ أكثرَ حِكمةً... وعندما تفشلُ، تُصبحُ أكثرَ خبرةً... وعندما تبتسمُ، تُصبحُ أكثرَ تفاؤلًا...
37- (ينْبغي لقارئِ القرآن إذا مرَّ بآيةٍ وهو محتاجٌ إليها لصلاح قلبهِ, أو شفاءَ داءهِ، كرَّرها ولو مائةَ مرةٍ ولو ليلةٍ كاملةٍ... فقراءةُ آيةٍ بتفكُّرٍ وتدبُّرٍ خيرٌ منْ قراءةِ ختمةٍ بغيرِ تدبُرٍ)... ابن القيم
38- لا تُنادِ النَّاسَ إلَّا بأحبِّ أسمائهِم إليهم... وتعلَّمْ حفْظَ الأسْماءِ جِيدًا... فهِيَ مهارةٌ يُمكنُ تطْويرُها منْ خلالِ التَّدريبِ...
39- تعلَّم ْكيفَ تُصلحُ الأعطالَ البسيطةَ في المنزل، وستكتشفُ مع الوقت أنَّ قُدراتك تحسَّنت كثيرًا... وأنَّ الأمرَ لم يكن صعبًا كما كنت تظنُّ... وأنك استفدتَ من أوقات فراغك كثيرًا, وأنك أتقنتَ مهاراتٍ مُفيدة، وأنك وفرتَ مبالغًا كثيرة...
40- من الجيد أن تُحافظَ على اسْتِقامةِ مظْهرِكَ, وأن تنتبهَ لوضعيَّةِ جِسمِك، فهُو يقولُ عنك الكثيرَ...
41- تعاطفْ قدرَ الإمْكانِ معَ المتألمينَ، وأظهِرْ منْ مشاعرِ الشفقةِ والرحمةِ أكثرَ ممَّا يستدعِي الموقِفَ...
42- عندَ الصُّعودِ للطابق الثالثِ فما دونَه, حاول أن تستخدمَ سُلَّمَ الدَّرجِ بدلًا منْ المِصعدِ... فهيَ رياضةٌ نافعة...
43- غالبًا ما يكونُ لكلِ شخصٍ تعرفهُ مهارةً أو هوايةً يحبُّها ويتميزُ بها... فمنْ الرائعِ أنْ تُطلقَ عليه لقبًا أو وصفًا مناسبًا يُسعدهُ ويعزِّزُ تميُّزهُ...
44- كُن قويَّ الإرادةِ والتَّصميم، فكلُّ الذين يحققونَ أشياءَ عظيمةً... يؤكدون أنْ لديهم منْ الإرادة والتصميمِ قدرًا عظيمًا...
45- (استغنِ عمنْ شئتَ تكنْ نظيرهُ... واحتجْ لمن شئتَ تكنْ أسيرهُ... وأحسنْ لمن شئتَ تكنْ أميرهُ)... علي ابن أبي طالب.
46- ولو لمرَّةٍ في السنة جرِّبْ أنْ تتواصلَ معَ منْ يفوقكَ خبرةً في تخصُّصِكَ...
47- إذا أردت أن تُطورَ نفسك، وتُحسِّنَ أدائك... فقبلَ أن تقومَ (بأيِّ عملٍ) أسأل نفسك (باهتمام): ماذا يجبُ عليَّ أن أفعل لكي أجعلَ هذا العمل أفضلَ ما يمكن...
48- طوبى لمن تَواضَعَ في غيرِ مذلَّةٍ... وتصدّقَ في غير مَخيلةٍ... واقتدى بأهل الخَشيةِ...
49- الزم الصِّدقَ فالمؤمنُ الصَّادقُ، من أطيب الناسِ عيشًا... وأنعمُهم بالًا... وأشرحُهم صدرًا... وأسرُّهم قلبًا...
50- مهما ضعُفت إمكانياتك... فلايزالُ بإمكانك أن تصلَ لأعلى أهدافك... إذا كنت تملك من الإرادة والعزيمةِ ما يكفي...
51- لتكن توجيهاتُك وأوامرك (إن وجدت) على صِيغةِ التَّخيِيرِ، لا على صِيغةِ الطَلبِ المبَاشِر ِ.. فتقولُ مثلًا: من فضلِكَ هل مِنْ الممكِنِ أنْ تَفعلَ كذا... أو إذا تكرمتَ هلَّا فَعلتَ كذا.... ولا تقل (مباشرة): افعلْ كَذا... أو لا تَفعلْ كَذا...
52- إن كانَ ولا بدَّ من النقد فليَكُنْ بطريقةٍ غَيرُ مُباشِرة... وذلك بعزل الفِعلِ عن الفاعِل، ونقدِ الفِعلِ (أي السلوك) وتجنُبِ الفَاعِلِ (أي المخاطب)... فتقولُ مثلًا: ألا تَرى أنَّ هذا التصرفَ غيرُ مُناسِبٍ، وكانَ الأولى كذا وكذا.... ولا تقل: تَصرُفُك هذا خَاطئٌ والصَّواب كذا وكذا...
53- لا تمنعنَّ يدَ المعرُوفِ عن أحدٍ ~ ما دُمتَ مُقتدِرًا فالعيشُ تاراتُ
قد ماتَ قومٌ وما ماتت مكارِمُهم ~ وعاشَ قومٌ وهم في الناس أمواتُ
54- إذا لم تهتم وتُخطِّط لتحقيق أهدافِك, فليس من حقك أن تندمَ على ضياعها..
55- تأمَّل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]... إنه ضمانٌ من الله تعالى, أنَّ أي شيءٍ تنفقَهُ في سبيله (مال، جهد، وقت، فكر... أي شيء) سيُخلِفُ الله عليك خيرًا منه, فهو سبحانهُ خيرُ الرازقين...
56- إذا غضبتَ منْ شخصٍ عزيزٍ بدرجةٍ كبيرة، فاكتب رسالةً تُنفِسُ بها عنْ مشاعرك وغضبك، ثم اختمها بأجمل ما تُحسنهُ من الدعاء له... ثمَّ احتفظْ بها في ملفٍ خاصٍ ولا ترسلها له...
57- أكثِر من التسبيح: فهو من أعظم العونِ لك على تحصيل الفوائدِ والمكاسِب, وعلى السَّلامةِ من الهمومِ والمصائب... تأمَّل: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه: 130]... وقال تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143-144]...
58- اجعلْ عناوينَ مُستنداتك وملفاتك الالكترونيةِ واضحةً الدِّلالةِ (ولو طالت)، فهذا سيُسهِّلُ عليك مُستقبلًا, أن تصلَ لما تريدهُ منها...
59- لا يوجدُ شيءٌ اسمهُ (فشل)... يوجدُ شيءٌ اسمهُ (استسلامٌ وتوقف)... فإذا لم تتوقف فأنت لم تفشل بعد... وإنما هي فرصةٌ لتجربةٍ أخرى نسبةُ النجاحِ فيها أكبر..
60- إذا قيلَ لأمهاتِ المؤمنين: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]... فغيرهن من باب أولى...
61- كسبُ القلوبِ مُقدَمٌ على كسب المواقفِ... فالقلوبُ دائمةٌ، والمواقفُ مؤقتة... تأمَّل: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]...
62- احذرْ الكِبرَ، فالمتكبِّرُ يُصرَفُ عن العلمِ, ولا يُوفقُ لفهم القرآنِ، تأمَّل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف: 146]...
63- عنْدما تنهضُ للقيام بمهمَّةٍ ما... فابذلْ قُصارى جهْدِكَ لإكمالها على أفضل وجهٍ... ولا تكتفي بالجيد, إذا كان الأجودُ ممكنًا... وثقْ أنكَ أنتَ الرابحُ الأكبرُ مهما استفادَ الآخرونَ...
64- أيَّها التائهُ جهلًا بِالنَّسَبْ ** إنّما الناسُ لأمٍ ولأبٍّ...
إنما الفخرُ لعقلٍ راجحٍ ** وحياءٍ وعفافٍ وأدبْ...
65- إذا أردت أن تقوي لُغةَ خِطابك، وأن تُحسِّنَ أسلوبَ كتابتك، فاستعن بقاموسٍ أو مرجعٍ لغويٍ مناسبٍ، وتصيَّد الكلماتِ والعبارات (القويةِ المعبِّرة)، وامنحها المزيدَ من اهتمامك (تعلُمًا وحِفظًا واستخدمًا.... الخ)...
66- عن تجربة: (تعوَّد) أن تدعو من كل قلبك لمن أخطأَ عليك، وستُفاجئُ بعدها بهدوءٍ عجيبٍ وراحةٍ نفسيةٍ مُذهلةٍ, وردةِ فعلٍ إيجابية... تأمَّل: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 174]...
67- تعلَّم كيفَ تعبِّرُ عمَّا تشعرُ به بكلِّ وضوحٍ... فحتى لوْ رأى النَّاسُ الجرحَ الـذي برأسِـك... فإنهم حتمًا لنْ يشعُـروا بحجم الألـمِ الـذي تُعانـيه...
68- (إذا سمعتَ منْ أخيكَ المسلمِ كلِمةً "تكرهُها"... فلا تحملها على شيءٍ منْ الشرِّ ما وجدتَ لها محمَلًا من الخير)... عمر بن عبدالعزيز.
69- إذا كانَ رضا النَّاسِ غايةٌ لا تُدركُ... فإنْ رضا اللهِ غايةٌ لا تُترك... فاترك ما لا يُدرك... وأدرك ما لا يُترك...
70- عنْدما تترُكُ سيَّارتِك ولو للحظةٍ، فلا تنسَ أن تأخُذَ مفتاحها معك... فالسَّلامةُ لا يعدِلها شيء...
71- مع كلِّ شخصٍ تُقابلهُ، هناك فُرصةٌ سانحةٌ أنْ تتعلَّمَ منهُ شيئًا جديدًا، شرطَ أن تكونَ واعيًا ومُنتبهًا لذلك...
72- أعلنْ الحرْبَ على الكسل والتَّسْويفِ والتَّأجيل... وحفِّز نفسك باستمرار، وكن جادًا ومُثابرًا قدرَ ما تستطيع... فلا شيءَ سيتحركُ ما لم تتحرك...
73- لا بأسَ أن تُصدقَ بالحظِّ، لكن صدِق أكثر, أنك كُلما اجتهدتَ في عملك أكثر، نِلت من الحظِّ حظًا أكبر...
74- عاند الدنيا العنيدةَ وابتسم... إنّ بعدَ الليل ِفجرٌ قد أطل...
لا تقل حظّي رديءٌ إنما... قل قدَّر الله وما شاءَ فعل...
75- {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32].. فمن أرادَ الثباتَ فعليه بصحبة القرآنِ...
76- كُن على يقينٍ... أنَّ ما كانَ لك سيأتيكَ رغمَ ضعفِك... وما ليسَ لك فلن يأتيك مهما كانت قوتك...
77- لا تثق في أحدٍ ثِقةً عمياء... فربما أثبت لك, أنك فعلًا أعمى... ومن أقوال الفاروقِ الجميلة: "لستُ بالخبِّ ولا الخبُّ يخدعني"...
78- إن أردتَ أن تعرفَ منزلتك عند اللهِ تعالى، فانظر إلى منزلة الصلاةِ عندك، وإن أردتَ أن تعرفَ حجمَ عقلِك الحقيقي، فانظر إلي قيمة الشيءِ الذي يُضايقك..
79- متـى أحسنـتَ تقسيـمَ وقتـك، وتنظيمَ مهامِّك: كان يومُكَ كصندوقٍ رُتبَ جيدًا فاتسعَ لأشياءَ كثيرةً...
80- أما آنَ عمَّا أنتَ فيهِ متابُ... وهل لكَ من بعد الذَّهابِ إيابُ
إذا لم يكن للهِ فِعلُك خالِصًا... فكلُّ بناءٍ قد بنيْتَ خرابُ
81- إنَّ الخسارةَ كل الخسَارةِ أن يَهبَك اللهُ عقلًا سليمًا، وجسمًا صحيحًا، ومواهبَ مُتعددة, ويمدُّ في عمرك سنوات، ثم يضيعُ أكثرَ ذلك في تافهِ الاهتمامات... تأمّل: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1-3]...
82- أنِّي رأيتُ وفي الأيام تجربةٌ ~ للصبر عاقبةٌ محمودةُ الأثرِ...
وقلَّ منْ جدَّ في أمرٍ يطالبهُ ~ واستصحبَ الصبرَ إلا فازَ بالظفر
83- عندَ الصُّعودِ للطابق الثالثِ فما دونَه, حاول أن تستخدمَ سُلَّمَ الدَّرجِ بدلًا منْ المِصعدِ... فهيَ رياضةٌ نافعة...
84- من المفيد جدًا أن تتدرَّبْ على طريقة إجراءِ التنفسِ الصناعيِّ، وطريقةِ التَّعامُلِ معَ الاختناقِ المفاجِئِ وبلعَ اللسانِ، فإنْ لمْ يكنْ فعلى الأقل شاهِدْ فِلْمًا عن ذلك...
85- إنْ عجزتَ عنْ نُصرةِ المظلومِ، فلا تقفْ معَ الظالمِ... وإنْ أسكتكَ الخوفُ، فلا يُنطِقُكَ الطمعُ... وإنْ فاتكَ الحقُ، فلا تتبعِ الباطلَ...
86- تنبه: فمالم تُخطِّط جيدًا لاستهداف الأشياءِ الرائعةِ مُسبقًا، فسيفوتُك الكثيرُ منها... وما لم تكن تعرفُ وِجهتَك، فكُل الاتجاهات بالنسبة لك سواسية...
87- قاعدة: منْ أحبَّ شيئًا أكثرَ مِنْ ذكرهِ... وفي محكم التنزيل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، قال الإمام ابن القيم: "نصِيبُك مِنْ محبَّةِ اللهِ على قدْرِ ذِكْرِك لهُ"...
88- تنبَّه: فقدرةُ الانسانِ على التَّحسُّن والتَّطورِ، أكبرُ بكثيرٍ مما يظنُّ ويتصور... وسيظلُ بإذن الله قادرٌ على مواصلة التطور، طالما استمرَ في العمل على ذلك...
89- خطِّط لنجاحِك جيدًا: فإنَّ من يفشلُ في التَّخطِيط... كأنما خطَّطَ للفشل..
90- لا تُهمِل مُنكرًا أبدًا... أنكرهُ بما تستطيعُ... ولو بالدُّعاء وتعابيرِ الوجهِ...
91- إذا كانت الدراساتُ تؤكدُ أنَّ مُتوسِطَ الدقائقَ الـمُهدرةِ في حياة الانسان، يزيدُ عن المائة دقيقةٍ يوميًا، فإنكَ بقليلٍ من الوعيِ والاهتمام، وبشيءٍ من التَّخطِيط والانتظامِ... ستتمكنُ من توظيفِ الكثيرِ منها ولا شكَّ...
92- ثِق برَبِك وأحسِنِ الظَنَّ به، فما منعكَ إلا ليُعطِيك, ولا ابتلاكَ إلا ليُعافِيك, ولا امتحَنكَ إلا ليَصطفِيك... و{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]...
93- مما يزيدُ العاقلَ تمسُكًا بالصدق، ونفورًا من الكذب، أنَّ الصدقَ مركبٌ (آمِن) لا يهلَكُ صاحبُهُ وإنْ عثرَ به قليلًا... وأنَّ الكذبَ مركبٌ (خَطِر) لا ينجو صاحبُه وإنْ طارَ به بعيدًا...
94- قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرًا... يا صاحِ ليسَ السرُّ في السنواتِ
لكنهُ في الـمَرء كيفَ يعيشُها... في يَقظةٍ أم في عميق سُباتِ
95- قال حكيمٌ: قوِّمُوا ألسنتكم وتجمَّلوا بالأدب... فإنِّ الرجلَ تنوبهُ النائبةَ فيستعيرُ من أخيه ثوبهُ ودابتهُ... ولا يستطيعُ أنْ يستعيرَ لسانهُ...
96- بقدرِ ما تتعنى، تنالُ ما تتمنى... فكُن صبورًا ومُثابرًا... فالإصرارُ والمثابرة: هما من يجعلُ الأشخاصَ العاديين يتميزونَ بنتائجَ غيرَ عاديةٍ...
97- الكلماتُ السلبيةِ المحطِّمةِ التي نسمعُها من الآخرين، مثل (فيروسات الحاسب) لا بدَّ لها من برامج حمايةٍ وإلا سببت لنا خللًا جزئيًا أو كليًا...
98- يمكنك أن تُضاعِفَ سُرعةَ قراءتك مرتين أو ثلاثاُ، وذلك بأنْ تتدرَّبَ على النظر إلى أكثر من كلمةٍ في المرة الواحدة، فالعينُ يمكنها (بكل سهولةٍ) أن تنظرَ إلى عدة كلماتٍ مرةً واحدة...
99- أخبرْ أبنائكَ على الدوامِ كمْ همْ رائعونَ، وأنكَ تحبهمْ وتثقُ بهمْ... وتعوَّدْ أنْ تثنيَ عليهمْ بخيرٍ أمامَ الآخرينَ، فإنَّ هذا مما يُعززُ إيجابياتهم، ويقوي علاقتك بهم...
100- النصيحةُ كالدواء، كلما ازدادت مرارتُها كانت أفضل... وصديقٌ صدوقٌ يؤلمكِ بنصيحته... خيرٌ من رفيقٍ موافقٍ يُودِي بك إلى التَّهلُكة...
101- كن مُبتسمًا على الدوام، فالابتسامةُ هي أرخصُ الطرقِ وأسهلُها لتَحسِين المظهرِ وكسْبِ القلوب... في الحديث الصحيح: "ما رآني رسولُ الله إلا تبسمَ في وجهي"...
102- قناعاتك هي منْ يحددُ بإذن اللهِ مكانتُك في الحياة ومدى تأثيرك فيها... فغير قناعاتك تتغير حياتك...
103- عنْدما تلْعبُ معَ الأطْفالِ، فمن الفطنةِ أن تدعَّهُمْ يفُوزُوا ويستمتعوا ويشعُروا أنَّهم الأفْضلَ... أما أنت فيكفي أن تستمتعَ بفرحتهم...
104- أصلِح ماضيكَ بالتوبة والنَّدم... وأصلِح حاضرَكَ بالجدِّ وإحسانِ العملِ... وأصلِح مُستقبلكَ بصادقِ الرَّجاءِ وعظيمِ الأمل...
105- كلَّما قابلتَ إحْدى أخواتِك أو قريباتِك، أخبرها كمْ يبْدو مظْهرها رائعًا...
106- اطبعْ مقولاتِكَ المفضَّلةِ، وأخرجها بشكلٍ جميلٍ، وعلِقها في مكانٍ بارزٍ, لتتمكن منْ رؤيتها بسهولة، فتكرارُ مُشاهدتها من عوامِل التَّحفيزِ الرائعة...
107- الـمُـوفـقُ حقًا من إذا توقّفتْ أنفاسُه، لم تتوقف حسناته... والمخذولُ حقًا من إذا توقفت أنفاسُه، لم تتوقف سيئاته...
108- إذا كنت تملك مهارةً في اكتشاف عيوبِ الآخرين... فإنَّ أفضلَ استثمارٍ لهذه المهارةِ هو أن تستخدمها في اكتشاف عيوبك...
109- تأمَّل: فالغنى الحقيقي ليس بكثرة الأشياءِ التي تملِكها، وإنما بكثرة الأشياءِ التي تستطيعُ الاستغناءَ عنها...
110- هِمَّتك فأحفظها واعتنِ بها... فإنَّ الهمَّةَ مُقدمةُ الأشياءِ... فمن صلُحت له هِمَّتهُ وصدقَ فيها... صلُحَ له ما وراءَ ذلك من الأعمال...
111- تَجنُبِ اللَّومِ والعتاب القاسي، وإياك والتركيزَ على السلبيات... فهو شاقٌ على النَّفسِ، بل مؤلمٌ وثَقِيلٌ، يصعبُ قبولَهُ حتى ولو كانَ على سَبيلِ النُّصحِ والتَّوجِيهِ، في الحديث الصحيح: "ما كان الرِفقُ في شيءٍ إلا زَانَهُ، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شَانَهُ"...
112- إنّ الذي أنت ترجوهُ وتأمَلهُ ~ من البَرِيَّة مِسْكِينُ وابْن مِسْكِينِ
فاسترزق اللهَ ممَّا في خزائنه ~ فإنّما أمرهُ بين الكافِ والنونِ
113- إذا رأيتَ منْ طفْلِك تقدُمًا علميًا أو سلوكيًا (مُفرحًا) فاكتبْ لمعلمه رسالَةَ شُكْرٍ مُعبِّرةٍ...
114- اهتمَّ بتنمية عقلك، فهوَ أعظمُ استثماراتِك... ومهما كلَّفك منْ جُهدٍ ووقتٍ ومالٍ, فسيظلُ يستحقُ أكثرَ... وسيعطيك بإذن اللهِ مردودًا أكبرَ...
115- على عكس كثيرٍ من الأشياء المحببة، تزدادُ السعادةُ كلما تقاسمنها مع الآخرين، بل إنَّ الذين يجلبون السعادةَ لغيرهم، عادةً ما يحظونَ بالنصيب الأوفرِ منها...
116- إذا كانتْ الغمْسةُ في الجنَّةِ تُنسِي الانسانَ كلَّ ما مرَّ به مِنْ بؤسٍ وعناءٍ حتى يُقسِمَ بعزة اللهِ أنّه ما مرَّ به شيءٌ منْ ذلك قطُّ... فكيفَ بالخلود فيها...
117- منْ كانَ يظنُّ أنَّ السعادةَ في الأخذ والاستحواذ، فليتأكَّد أنَّها في العطاء أكثر، وأسألوا الأمهات...
118- جربْ أنْ تطلبَ منْ صديقٍ مُقربٍ أنْ يكتبَ لك قائمةً مزدوجةً بأجمل وأسوءِ خمسِ كلماتٍ تستخدمُها في حديثك كثيرًا... وحتمًا ستفاجِئُك النتيجةَ...
119- بادر بالتبرع بالملابس التي لمْ تستعملها خلالَ السنتينِ الماضيتينِ... طبعًا بعدَ أنْ تُهيئها وتُرتبها بشكلٍ مُناسبٍ...
120- في النهاية... لن تأخُذَ معك سِوى عملُك... ولن يبقى منك إلا سمعتُك... فاحرصْ على إصلاح عملِك، وتحسينِ خُلقِك...
121- التَّسليمُ والرِّضا هو أعظمُ ما يُريحُ النفسَ, ويجلِبُ السكِينةَ... والتسبيحُ هو أعظمُ ما يُعينُ على الرِّضا... تأمَّل: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه: 130]...
122- إذا كانت رغبتكُ في الإصلاح عالية، وسعيكُ من أجله كبيرًا... فستنالُ من التوفيق بقدر ذلك... تأمّل: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ (يُرِيدَا إِصْلَاحًا) (يُوَفِّقِ اللَّهُ) بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35]...
123- تذكرْ أنَّ روعةَ الإنسان تكمن في حلاوة اللسان... وأن َّكلَّ شخصٍ تقابلهُ يضعُ لافتةً خفيَّةً تقولُ: منْ فضلِك لاحِظْنِي وأشْعِرْني بأنَّني مُهِم...
124- الجِدُ في الجدِّ والحرمانُ في الكسل ~ فانصبْ تُصِبْ عن قريبٍ غايةَ الأمل
قد هيئوك لأمرٍ لو فطِنتَ لهُ ~ فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ
125- وَالنَفسُ راغِبِةٌ إِذا رَغَّبتَها.... وَإِذا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقنَعُ... فمجاهدةُ الأمورِ الصعبةِ يجعلها سهلةً... والتَّعودُ على الأمور السهلةِ يجعلها صعبةً...
126- إذا اصابك همٌّ أو ضيقٌ، فافزع إلى الصلاة... تأمَّل:{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 97-98]...
127- لا تضيعْ وقتكَ في الردِّ على مُنتقديك... فلنْ يرضوا... ولنْ يتوقفوا... واعلم أنَّ سقوطَ الجواهرِ على الأرض لا يُفقِدها قيمتها، حتى ولو تكرر السقوط...
128- ينبغي أن يكونَ من أعظم أهدافك... أن تكونَ أهدافُك عظيمة... وما لم تكن قد وهبتَ نفسك لغايةٍ عظيمةٍ... فحياتُك لم تبدأ بعد...
129- من الأفضل أن يكونَ انتقادُك في السِّرِ، وأن يكونَ ثناءُك في العلِنِ... وإنْ كانَ ولا بُدَّ مِنْ الاِنتِقادِ العلنيّ فبِصيغةِ العُمومِ ( ما بالُ أقوامٍ.... )...
130- عندما تستمرُ في المحاولة... فقد تُصيبُ وقدْ تُخطئُ... أما عندما تتوقفُ فلنْ تُصيبَ أبدًا...
131- عنْدما تسافرُ ضعْ في جيبك بطاقةً تحوي كلُّ البيانات التي تُعرِّفُ بك... وكذلك الْصِقْ ورقةً ببياناتك داخلَ وخارجَ حقائبَك...
132- عبِّر بوضوحٍ عن فرحَك بنجاحِ الآخرين... وتعوَّدْ أنْ تثنيَ كثيرًا على التغييرات الجيِّدة ولو كانتْ صغيرةً... واعلم أنَّ مساعدةُ الآخرينَ على النجاح... نجاحٌ مزدوجٌ...
133- ليكنْ لكَ منهجٌ (دوريٌ) ثابتٌ في التواصلِ معَ أرحامكَ... على الأقلِ هاتفيًا...
134- إنْ لمْ تزِدْ شيئًا على الدُنيا بعطائك... فلا تكن أنتَ الشيءَ الزائدَ عليها بعطالتك...
135- عليك بصحبة القرآنِ العظيم، فما من شيءٍ يُغذي العقـلَ والـروحَ، ويحفظُ النفسَ والوقت، ويضمنُ الفوزَ والسعادةَ مثلَ القرآنِ الكريم...
136- تأمَّل: فليس كلُّ ما تُحبهُ يُسعدك... ولا كُلُّ ما تكرهُهُ يُحزنك... فالسكينُ رغمَ نُعومتها تجرح... والدواءُ رغمَ مرارتهِ يشفي...
137- اعمل على تغيير الأشياءِ السلبيةِ التي يُمكنك تغييرها... وتكيف مع الأشياء التي لا يمكنُك تغييرها...
138- كما أنَّ النارَ لا تُطفأُ بالنار، فكذلك الوقاحةُ لا تُقابلُ بالوقاحة، والصُّراخُ لا يُجابهُ بالصُّراخ... تأمَّل: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]...
139- دوِّن كلَّ الأشياءِ التي لا تُعجبُك من نفسك في قائمة، وتلك التي تُعجبُك في قائمةٍ ثانية... ثم اعمل على أن تكونَ القائمةُ الثانيةُ أطولَ من الأولى...
140- لا تحتقر نفسك، ولا تستصغر قُدراتك... فبداية كلُّ شجرةٍ بذرة، ورِحلةُ الألفِ ميلٍ تبدأ بخطوة...
141- الحُلمُ زينٌ والسكوتُ سلامةٌ ~ فإذا نطقتَ فلا تكنْ مِهذارا
ما إنْ ندِمتُ على سُكوتي مرةً ~ ولقد ندِمتُ على الكلام مِرارا
142- (الدنيا لا تساوي نقلَ أقدامِك إليها... فكيفَ تعدو خلفها)... ابن قيم
143- إذا كان الشاعرُ يقول: والوقتُ أنفَسُ ماعُنيتَ بحفظه.... وأراهُ أسهلَ ما عليك يضيعُ... فكن ذكيًا واستغلَ ما بحوزتك منْ أجهزةٍ ووسائلِ تقنيَّةٍ حديثةٍ في توفير الوقتِ بدلًا منْ تبديده...
144- تأمَّل: فبقدر اعتناءِك بصلاتك تكونُ سلامتك ونجاتُك:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45]... وبقدر إضاعتها يكونُ الابتلاءُ بالشهوات:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} [مريم: 59]...
145- خصص دُرجًا في مكتبك أو رفًا في خزانتك، وسمهِ رفُّ الهدايا... ضع فيه ما يصلُحُ أن يكون هدايًا جاهزة: (كتب، عطور، تحف... الخ)، مما هو زائدٌ عن حاجتك... لتفاجئ بها أحبابك أثناء زيارتهم لك...
146- يا عُقبة بن عامر:"صِلْ منْ قطعك، وأعطِ منْ حرمكَ، واعفُ عمَّن ظلمكَ"... صححه الألباني
147- أتقنْ أكبرَ قدرٍ ممكنٍ منْ خصائص البرامجِ التي تحتاجها كثيرًا (كبرامج الأوفس) فهذا سيفيدك كثيرًا، ويوفرُ عليك وقتًا وجهدًا كبيرًا...
148- كُن على يقين: أنَّ الصوتَ الهادئ أقوى من الصراخ... وإنَّ الذوقَ يهزمُ الوقاحةَ... وأنَّ الجوابَ الرقيق يُطفئُ الغضبَ... وإنَّ التواضعَ يغلبُ الكبرَ والغرور...
149- كُن مُنظمًا قدرَ الإمكان، فلكلِّ عملٍ مُنظمٍ... مردودٌ مُضاعف... لكن ذلك لن يكونَ واضحًا إلا بعدَ أن تتعودَ على النظام وتُتقِنَ أساليبهُ...
150- فرصُ الفوزِ والنجاحِ تتمدَّدُ بالشجاعة والإقدامِ... وتنكمِشُ بالتردُد والإحجامِ... فإذا كُنتَ ذا رأيٍّ فكن ذا عزيمةٍ... فإن فسادَ الرأيِّ أن تترددا
151- أكثِر من:{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]... فإن أولها توحيدٌ... وَأوسطها تسبيحٌ... وَآخرها استغفارٌ... وجاء في حديثٍ صحيح: "لم يَدْعُ بها رجُلٌ مُسلمٌ في شَيءٍ قطُّ إلَّا اسْتُجِيبَ له"...
152- لتكن قوةُ مسِيرك مُتناسبةً مع حجمِ أهدافِك... ففي طلبِ الرزقِ يقولُ اللهُ تعالى: (فامشوا)، وفي الذهاب إلى الصلاة قال: (فاسعوا)... وفي طلب الجنةِ قال: (سابقوا)، وفي تحقيق التوحيدِ قال: (ففروا)...
153- المستحيلُ: كلمةٌ لا توجدُ إلا في قاموس الضعفاء... المستحيلُ: قناعةٌ خاصةٌ، إذا تغيرت هذه القناعةُ تحولَ المستحيلُ إلى ممكنٍ... والدليلُ: أنَّ كلَّ الانجازاتِ العظيمةِ كانت في يومٍ ما أمورًا مُستحيلة...
154- استثمر كلَّ لحظةٍ من لحظات حياتك... فالوقتُ لا يتوالدُ... ولا يتمددُ... ولا يتوقفُ... ولا يتراجعُ... وإنما يمضي للأمام دومًا... وكلمَّا مضت منهُ ثانيةٌ... فإنها لا تعودُ أبدًا ثانية...
155- التدريبُ هو أفضلُ المعلمين، والتدريبُ يعني التكرار... تأمَّل:
لكل أمرئٍ من دهره ما تعودا... وهذا طريقٌ للنجاح تأكدا
فكرر فِعالك بانتظامٍ فإنما... بتكرارها تصِلُ المرادَ وتسعدا
وابن مسعود رضي الله عنه يقول: تعوَّدُوا الخيرَ... فإنْ الخيرَ عادةٌ...
156-"تخففوا مِنْ الذنوب فإنَّكم لنْ تلقوا اللهَ بشيءٍ أفضلَ مِنْ قِلةِ الذنوبِ"... عائشة رضي الله عنها...
157- تعَّودْ على أنْ لا تتْرك مكْتبَكَ ومِساحةَ عملِكَ بدونِ ترْتِيبٍ... فمع أنَّها عادةٌ سهلةٌ... لكنها تعطي انطباعًا رائعًا عنك...
158- لا تحكم على الأشخاص بناءً على ماضِيهم، فالألماسُ كان فيما مضي فحمًا... والفراشةُ بدايتها دودة...
159- (عليك بالصدق حيثُ ترى أنه يضُرك، فإنهُ ينفعُك... وتجنب الكذبَ حيثُ ترى أنهُ ينفعُك، فإنهُ يضُرك)... الشعبي
160- لا تستخسِر الوقتَ والجهدَ اللذان تبذلهما من أجل فهمِ الناسِ لأنَّ ذلك سيعودُ عليك بأكبر الفائدة، ويُعفِيك من الوقوع في أخطاءٍ كثيرة...
161- إذا طُلبَ منك إحضارَ شيءٍ من المنزل وخشيتَ أن تنساهُ فبادر بوضعه بجوار بابِ المنزلِ من الداخل لتراهُ عند خروجك...
162- لمَ العجلةُ في الصلاة، وكُلَّ ما تودُّ لِحاقه, أو تخشى فواتهُ... بيدِ منْ وقفْتَ تُصليَ لهُ... وفي التنزيل الحكيم: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 87]...
163- تأكد أنَّ كلَّ المواهبِ والقدراتِ التي تحتاجهُا لكي تصلَ إلى حياةٍ سعيدةٍ وناجحةٍ موجودةٌ لديك، وبالقدر الكافي... فهيَّا قُم وانطلق...
164- قُمْ بزيارة ملاجئ العجزةِ ودُورِ الأيتامِ ومصحَّاتِ النقاهةٍ ولو مرةً واحدةً في السنة...
165- اترك فضولَ النظرِ توفقُ للخشوع... واترك فضولَ الكلامِ توفقُ للحكمة... واترك فضولَ الأكلِ توفقُ للصحة...
166- كنْ مُسرِفًا في اسْتخدَامَ كلِماتِ الذَّوقِ العامِ... (منْ فضلِك، لو سمحت، إذا تكرمت، شكرًا جزيلًا، أرجو المعذرة.... الخ)...
167- لو أنَّ اللاعبَ حين تأتيه الكُرةُ لم يكن مُستعدًا لها، فحتمًا ستفوتهُ دونَ أن يستثمرها... وهكذا فُرصُ الحياةِ، إن لم تكن مُستعدًا لاستثمارها فستفوتك دون أن تستفيدَ منها...
168- تغافل فتسعَةُ أعْشارِ العَافِيةِ في التَّغَافُلِ... تغافل... فليس الغبيُّ بسيدٍ في قومه... لكن سيدَ قومهِ المتغابي... تغافَل ولا تغْفَل وكُن عاقِلًا... يُميزُ بين الغفلِة والتَّغافُلِ...
169- إذا لم يكن بمقدورِك أَن تُعطيَ حياتك مزيدًا من الأَيام... فإن بمقدورك أن تُعطيَ أَيامَك مزيدًا من الحـياة...
170- النفسُ أمارةٌ بالسوء... فإن عصتْك في الطاعة... فلا تُطعها أنتَ في المعصية... والنفسُ كالطفل إن تتركهُ شبَّ على... حُبِّ الرضاعِ وإن تفطِمهُ ينفطِم...
171- عندما تسعى لتطوير نفسِك... كن صبورًا ولا تستعجل النتيجةَ... فالتغييرُ يستغرقُ وقتًا ليس بالقليل...
172- المرءُ يُعرفُ في الأنام بفعله ~ وخصائِصُ المرءِ الكريمِ كأصله
وإذا الصديقُ قسى عليك بجهله ~ فاصفح لأجل الودِّ ليس لأجله
في الجو مكتوبٌ على صُحفِ الهوى ~ من يعمل المعروفَ يُجزَ بمثله
173- اعتن بسمعتك جيدًا... فإنها تنوبُ عنك كثيرًا، وتعيشُ بعدك طويلًا...
174- كن مُنصِفًا... أحِبَّ لغيرك ما تُحبُّ لنفسك، واكره له ما تكرهه لنفسك، وأحسِن لغيرك كما تُحبُّ أن يُحسَنَ إليك، ولا تقل لغيرك ما لا تُحبُّ أن يُقالَ لك، ففي الحديث الصحيح: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"...
175- لعدم الانتباهِ فإننا غالبًا ما نستغرقُ وقتًا أكثرَ من اللازم للقيام ببعض المهامِ (حتى البسيطةِ منها)، والحلُ هو أن ننتبهَ للوقت ونبحثَ عن طريقةٍ أسرعَ وأجدى...
176- عليك ببر الوالدين، فهو من أعظم أسبابِ السعادةِ ورقةِ القلبِ... تأمَّل: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} [مريم: 32]... فالشقيُّ حقًا من حُرمَ البرِّ بوالديه...
177- مهما كان تقييمُك لنفسك، فأنت أقوى وأكبر، ولديك ما هو أفضلُ وأكثر، وسيضلُ بإمكانك أن تتحسَنَ وتتطور...
178- وقتك هو أغلى ما تملِكُ، وكلما كنْتَ ماهرًا في تنظيمه وإدارته، تضاعفت إنتاجيتك...
179- تفاءل واسكن الأمَلَ في قلبك، فالقليلَ منهُ يفعلُ الكثيرَ بإذن الله... في الحديث القدسي الصحيح:"أنا عندَ ظَنِّ عبدي بي، إنْ ظَنَّ بي خَيْرًا فلَه، وإنْ ظَنَّ شَرًّا فلَه"...
180- الفشلُ هو أكبرُ دروسِ الحياة: ولو تأمَّلتَ الألعابَ والسِّباقاتِ... فستجدُ أنَّ الهجماتِ الناجحةَ التي تثمرُ أهدافًا، قليلةٌ جدًا، بينما أكثرُ الهجماتِ (فاشلة)... وهكذا في السِّباقات: فنسبةُ الفائزينَ بالمراكز المتقدمةِ قليلون جدًا مقارنةً بالبقية (الفاشلين)، فإذا أردتَ الفوزَ والنجاح، فهذا هو قانونُ الحياة... (واصل واستمر، وكرر المحاولة حتى تنجح)...
181- بقدر إخلاصِك وعطاءِك لوجه اللهِ، تتيسرُ أمورك...والعكس بالعكس تأمَّل:{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5- 10]...
182- تفاءَل دائمًا: فالشمسُ تغربُ في جهةٍ لتُشرقَ في الجهةِ الأُخرى...والبِذرةُ تَسقُطُ إلى الأرضِ لتَخْرُجَ نبتةً أُخرى.. والماءُ يتبخرُ ويصعَدُ, ليَنزِلَ غَيثًا وَرواءً... فـ{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النور: 11]...
183- عندما تُغيرُ طريقةَ تفكيرك... فإنك بذلك تكونُ قد غيرتَ عالمك كُله... وفي التنزيل الحكيم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]...
184- (العاقلُ من يعرفُ قيمةَ وقتهِ، وأنه إن أضاعهُ ضاعت عليه مصالحه، فجميعُ المصالحِ إنما تنشأُ من الوقت، ووقتُ الإنسانِ هو عمرهُ في الحقيقة، فما كانَ منهُ للهِ وبالله فهو حياتهُ وعمرهُ، وغيرُ ذلك فليسَ محسوبًا من حياته)... أبن القيم.
185- تنبه إلى الفرق بين نوعين من الخوف... خوفٌ يمنعكَ من الإقدام... وخوفٌ يدفعُكَ للإتقان... الأول سلبيٌّ مُدمِّر... والثاني إيجابٌّي مُعمِّر...
186- مهما كان الذنبُ أو الخطأُ غريبًا بالنسبة لك، فاحذر أن تسخرَ من فاعِله، فمن عابَ أخاهُ بذنبٍ لم يمت حتى يفعلهُ... وفي الحديث الحسن: "لا تُظهرِ الشَّماتةَ لأخيكَ فيرحمَهُ اللَّهُ ويبتليَكَ"...
187- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها... واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها... وأفعل الخيرَ مهما صغرُ في عينك، فلا تدري أيةُ حسنةٍ ستدخِلُك الجنة...
188- تعلَّم مُصادقة الكتب، فالكتابُ جليسٌ رحبٌ لا يَملُّ مِنك... ورفيقٌ دائمٌ لا يَحتجِبُ عنك... ومُعلِّمٌ مُتواضِعٌ لا يتكبرُ عليك...
189- قللْ منْ الوقت الذي تقضيهِ أمامَ الشاشات لأقصى ما تستطيع، وعاتبْ نفسك كثيرًا إذا أطلتَ المكوثَ، وإن استطعت أن (تُؤدِبها) بالصدقة أو صلاةِ النافلة فافعل...
190- (ليكُنْ بينَك وبينَ اللهِ خبيئةُ عملٍ صالحٍ تلزمُها بشكلٍ يومي... وتهتمَ بإخفائِها أشدَّ منْ إخفاءِك لفجَراتِك)... ميمونة.
191- إنَّ مِنْ أرقى درجات الذوق: أنْ يسْتمِعَ الانسانُ لـكلِّ رأيٍّ يُطرحُ عليه ويحترمهُ... حتى ولو لمْ يقتنِع به أو يستفيدَ منه...
192- كُنْ على يقينٍ أنّ الذي ستركَ وأنت في أوحالِ المعصيةِ... لن يفضحكَ وأنتَ في أحضان التوبةِ... فلا تتردد في العودَةِ إلى الله مهْما عظُمتْ جِنايتُك...
193- (كن جريئًا) فما من إنجازٍ يتحققُ إلا ويتطلبُ نوعًا من الشجاعة، والجرأةِ في اتخاذ القرار...
194- تنبه فنصيبكَ منْ المجدِ بقدر نصيبكَ منْ القرآنِ، ففي محكم التنزيل:{ق وَالْقُرْآنِ (الْمَجِيدِ)}، وقال تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} [البروج: 21]...
195- قدْ لا تكونُ مسئولًا (دائمًا) عمَّا يحدثُ لك... لكنَّك المسئولَ (دائمًا) عمَّا تُحدثهُ منْ ردودِ أفعالٍ... فتحكم في ردود أفعالِك لتغنمَ وتسلم...
196- للطوارئ... أخْفِي مائتي ريال في شنطة العدةِ بالصندوق الخلفي لسيارتِك أو في مكانٍ آخرَ مُناسب...
197- قرِّر من اليوم أن تكونَ إيجابيًا مُبادرًا... فهذا نِصفُ المشوارِ نحو التَّميزِ والنَّجاحِ...
198- (يا ابن آدم: أيٌّ شيءٍ يعزُ عليك من دينك... إذا هانت عليك صلاتُك... وهي أولُ ما تُسألُ عنهُ يومَ القيامة)... الحسن البصري.
199- ابحث (بجد) عن مكامِن الروعةِ في نفسك... وتيقن بحقٍّ أنك بعدُ لم تُخرج مِعشارَ ما تملك...
200- (يا بُنيَّ إذا صلَّيتَ فصلِّ صلاةَ مُودِّعٍ، لا يظُنُّ أنه يعودُ إليها أبدًا)... معاذ بن جبل رضي الله عنه...
201- من ينظر إلى أخطاء الآخرينَ كما ينظرُ إلى الجريح المتألمِ... فسوفَ يتعاطفُ معهم بدلًا من أن يثورَ عليهم...
202- أَقْلِلْ كلامكَ واستعِذْ من شرهِ ~ إنَّ البلاءَ ببعضهِ مقرونُ
وأحفظْ لِسانكَ واحترِزْ من غيهِ ~ حتى يكونَ كأنهُ مسجُونُ
203- إذا أردت أن تُسعدَ أمَّك فتحدث إليها... وإذا أردت أن تُسعدَ أباك فاستمع إليه...
204- (دافِعْ الخطرةَ، فإنْ لمْ تفعلْ صارتْ شهوةً، فإنْ لمْ تدافعها صارتْ عزيمةً، فإنْ لمْ تدافعها صارتْ فِعلًا، فإنْ لمْ تدافعهُ صارَ عادةً يصعبُ تركُها)... ابن القيم.
205- احمي أطفالك منْ الألعاب الإلكترونيةْ (قدر المستطاعْ), فهناك دراساتٌ كثيرةٌ تؤكدُ فداحةَ ضررِها على عقلِ وبصرِ وجسدِ وسلوكِ وأعصابِ الطفلِ المدمنِ...
206- تيقن أنك لن تكسِبَ القلوبَ بمثل اللينِ والرحمة، تأمَّل:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]...
207- {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: 49]... {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة: 23]... الأشياءُ المكنونةُ أكثرُ جاذبيةً لعدم ابتذالها... وهكذا المرأة تزدادُ جاذبيتها كلما تستَّرت أكثر...
208- قمْ بإنشاء ملفٍ الكتروني وسمهِ (أجملَ ما قرأتُ)، ضعْ فيهِ أجملَ ما يمرُّ بِك منْ رسائلَ وقصصٍ ومقالاتٍ... ونصائح وتجارب... وعُدْ إليهِ منْ حينٍ لآخرَ...
209- دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلةٌ لهُ... إِنَّ الحياةَ دقائِقٌ وثواني
والناسُ غادٍ في الحياة ورائِحٌ... ما بينَ ربحانٍ بها أو خسْرانِ
فارفع لنفسِكَ بعدَ مَوتِكَ ذِكرَها... فالذِّكرُ للإنسَانِ عُمرٌ ثَانِ
210- الخوفُ من خوض تجارُبِ الحياة، والرَّهبةِ من الفشل، سببهُ نقصُ التجربةِ لا نقصُ المقدرةِ... و(90%) من مخاوفنا مجردُ أوهامٍ وتخيلات، لا وجود لها إلا في عقولنا فقط... ولذا فلن تهزمَ الخوفَ والإحجام إلا إذا تحليتَ بالشجاعة والإقدام...
211- على قدر تواضعك في الدنيا يكون علوك في الآخرة والعكس بالعكس... تأمَّل:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83]...
212- اجتهد أن يكونَ ردُكَ على منْ أساءَ إليكَ، أفضلَ ما يُمكنكَ منْ ردٍ حسنٍ... وبإذن الله ستنقلبُ عداوتهُ إلى مودةٍ... تأمَّل{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]...
213- من أراد أن يصنعَ بإذن اللهِ فارقًا كبيرًا في حجم مُنجزاته، وأن يحقِّقَ قدرًا كبيرًا من أهدافه وغايتهِ... فعليه أن يتعلَّمَ ويتدرَّبَ كيف يُدِيرُ ذاتهُ، وكيف يوظِفُ مواهبهُ وطاقاته، وكيفَ يستثمرُ أوقاتهُ وامكانياتهِ...
214- إِذا نطقَ السفيهُ فلا تُجبْهُ ~ فخيرٌ من إِجابتِه السكوتُ
فإِن كَلَّمْتهُ فَرَّجْتَ عنه ~ وإِن خليتهُ كَمَدًا يموتُ
215- حتى لو اسْتمعْتَ للشائعات... فلا تُساهِمِ في نقلِها أو نشرها أبدًا... ففي محكم التنزيل:{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: 5]، ومن حِكم الفاروقِ رضي الله عنه: (أميتوا الباطلَ بهجره، وأحيوا الحقَّ بذكره)...
216- يمكنك أن تُضاعفَ سُرعةَ قراءتك مرتين أو ثلاثاُ، وذلك بأنْ تتدرَّبَ على النظر إلى أكثرَ من كلمةٍ في المرة الواحدة، فالعينُ يمكنها (بكل سهولةٍ) النظرَ إلى عدة كلماتٍ مرةً واحدة...
217- عليك بالرفقة الصالحة، فهي من أقوى أسبابِ الثبات، خصوصًا في زمن الفتن... تأمَّل:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف: 28]...
218- (العاقلُ منْ يُعطي كلَّ لحظةٍ منْ لحظاتِ حياتهِ حقَّهَا (من الاستثمار)، فإنْ بغتهُ الموتُ وجدهُ مُستعِدًا... وإنْ مُدَّ لهُ في الأجل إزدادَ خيرًا إلى خير)... ابن الجوزي.
219- لا تقدّمْ وعَّدًا أيًّا كانَ, إلا وأنتَ تعَي تمامًا ما يتطلبهُ منك لإتمامه، وتنوي فعلًا أنْ تفي بهِ...
220- خيرُ الناسِ أنفعُهم للناس، وما من أحدٍ أقلُ شأنًا مِنْ أنْ لا يستفيدَ مِنهُ غيرهُ... وما من أحدٍ أكبرُ شأنًا مِنْ أنْ لا يستفيدَ هو مِنْ غيرهِ...
221- إيَّاكَ أنْ تستسلمَ لأيِّ شعورٍ سلبي... قاومهُ بشدَّةٍ وستتغلبُ عليهِ بإذن الله... تأمّل:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]...
222- (ثلاثٌ لا تطمعُ فيها: لا راحةَ في الدنيا... ولا سلامةَ مِن الناس... ولا نجاةَ من الموت)... المغامسي.
223- ركِّزْ أكثر على تفعيل واستثمارِ ما تملِكهُ منْ طاقاتٍ وإمكانياتِ... فهذا أفضلُ منْ التركيزِ على امتلاكِ ما لا تملكه منها...
224- أخلص لأخيك النصيحةَ، وإن رآها قبيحةً... وجانب صُحبةَ الحسود، وإن زعمَ أنه ودود...
225- فكُن رجلًا إن أتو بعدهُ... يقولون مرَّ وهذا الأثر
وكُن في طريقك عفَّ الخطى... شريفَ السَّماعِ كريمَ النَّظر
226- طالما أنَّ عقولنا لا تتوقفُ عن التَّفكير طوالَ الوقتِ... فلم لا نُنظمُ هذا التَّفكيرَ ونركزهُ فيما هو أفضلُ وأعظم...
227- كما أنَّ مِلعقةً من السُّكر كفِيلةٌ بتغيير طعمِ الشَّاي، فإن الكلمةَ الطيبةَ كفيلةٌ بتغيير طعمِ الحياةِ... فلا تبخل بها على الجميع، خصوصًا من تُحبُّ منهم...
228 – لقد صُنعت السفنُ لتخوضَ البحارَ وتُصارعَ الأمواجَ... لا لتقبعَ في المرافئ الوادعةِ... ولقد خُلقتَ لأمرٍ عظيمٍ فانهض وأعمل له...
229- تَسلَّحْ بالإرادةِ كُلَ حينٍ ~ وبالإصرار إنْ رُمتَ المعالي
وكنْ للسبقِ ذا قلبٍ قويٍّ ~ عنيدٍ للشدائد لا يُبالي
230- لا تشتري شيئًا لا تحتاجهُ ولو كانَ ثمنهُ مُغريًا... لأنَّك غالبًا لن تستخدِمه...
231- كلَّما سنحتْ لك الفرْصةَ: حاولْ أنْ تكونَ السببَ في أنْ يبْتسِمَ أحدُهُمْ... فأحبُّ الاعمالِ إلى الله: "سرورٌ تُدخلهُ على مُسلم"...
232- سيطر على غضبك وإلا سيطرَ عليك... وتنبه لنبرة صوتِك، فمعظمُ الخلافِ معَ الآخرين سببُه نبرةُ الصوتِ الحادةِ، والتي بحكم العادةِ قدْ لا ننتبه لها...
233- لا تنهَ عنْ خُلقٍ وتأتي مثلهُ ~ عارٌ عليكَ إِذا فعلتَ عظيمُ
ابدأ بنفسِكَ فانهَها عن غَيِّها ~ فإِذا انتهتْ عنه فأنتَ حكيمُ
234- بقدر الانشغالِ بالأمور التافهة، يكونُ الانصرافُ عن الأمور العظيمةِ... وغيابُ الوعيِ عمَّا هو مُهمٌ، يورِثُ الانشغالَ بغير المهمِ... ويا لها من خسارةٍ كبيرةٍ أن يُسخِّرَ المرءُ مواهبهُ العظيمةَ من أجلِ أهدافٍ تافهةٍ وغير مُهمِّةٍ... وإذا كان بإمكان المرءِ أن يكونَ أفضل، فلمَ لا يفعل؟...
235- تذكر أنَّ الطريقةَ التي تتكلمُ بها أكثرُ تأثيرًا من الكلام نفسهِ... وأنَّ كلماتٍ قليلةٍ من الثناء الصادقِ كفيلةٌ بإسعاد شخصٍ يومًا كاملًا... وأنَّ الرجلَ العظيمَ إنما تظهرُ عظمتهُ في الطريقة التي يُعامِلُ بها غيرهُ...
256- شجِّعْ أبْنائكَ على المشاركةِ في اتِّخاذِ القراراتِ العائليةِ، وحتْمًا سيدّهشونكَ...
257- التغافلُ عن الزلات من أرقى شِيَم الكرام، فكلُّ الناسِ خطاؤون، وفي محكم التنزيل:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40]...
258- سيظلُ بإمكانك أن تُغيرَ من طباعك وقتما تريد... لكن الأمرَ يتطلبُ منك شيئًا من الجهدِ والمثابرة...
259- إذا تعرضتَ لموقفٍ سيئٍ فقلْ لنفسكَ: لا شيءَ يستحقُ أنْ أتوترَ منْ أجلهِ ولقد تعرَّضَ غيري لأشدِّ من هذا وصبر... والعاقِلُ من اتعظَ بغيره...
260- تعوَّدْ أن تكون دقِيقًا في مواعيدِك، وكنْ في ذلكَ صارمًا معَ نفسكِ ومعَ الآخرينَ... فالناجحون لا يتراجعون... والمتراجعون لا ينجحون...
241- كنْ مُتهيَّئًا سلفًا بكلمةٍ طيِّبةٍ, وردِ فعلٍ جميلٍ حينَ يُفاجئكَ أحدهمْ بسلوكٍ سيئٍ... تأمَّل:{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} [الإسراء: 53]...
242- ارتقِ بهمتك، فإنَّ عظيمَ الهمةٍ لا يُفكًرُ بملءِ وقتهِ بالحسنات فقطْ... بلْ وبأنْ لا تتوقفَ حسنَاتهُ من بعدَ موته... وفي الحديث الصحيح: "إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له"...
243- ليكُن لك في الأسواق عِبرةٌ... فهيَ مثلُ الحياةِ... تتجولُ فيها بحريةٍ... تأخذُ ما يروقُ لك من المعروضات... لكن في النهاية لا تنس أنك ستدفعُ ثمن كُلَّ ما أخذته...
244- ازرع جميلًا ولو في غير موضعهِ... فلن يضيعَ جميلٌ أينما وضعا
إنَّ الجميلَ وإن طالَ الزمانُ به... فليس يحصدهُ إلا الذي زرعا
245- قبلَ أن تردَّ على من يستفزك... فكِّر قليلًا... فإن كنتُ ستخسرُ الموقفَ، فاحرص أن لا تخسرَ أخلاقك أيضًا... وإذا دعتك نفسُك للغضب... فادعها أنت للهدوء... تأمَّل:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]
246- تعلَّمْ الادِّخارَ، ولوْ كانَ راتبُكَ بالّكادِ يكّفِيكَ... فسيكونُ لهُ أبلغُ الأثرِ في تحسين دخلِك وترشيدِ إنفاقِك...
247- ليسَ هناك ما يمنعُك أنْ تفعلَ شيئًا رائعًا ومميزًا سوى نفسِكَ وقناعاتك... والقناعاتُ هي مواقفُ وتجاربُ سابقة تحولت إلى مُسلَّماتٍ وقواعدَ داخليةٍ تؤثرُ في قراراتنا... فغير قناعاتك... تتغيرُ حياتك ومُنجزاتك...
248- اسْتخْدِمْ سُرْعةَ بديهَتكَ, وقوةَ تعبيرك, وبقيَّةَ مهاراتك فِي تسْلِيةِ الغيْرِ ونفعِهم، لا في إيذائِهم وتنفيرهم...
249- تعوَّدْ أنْ تترُك كلَّ شيْءٍ بعْدَك في حالٍ أفْضلَ مِمَّا وجدْتهُ عليهِ... وأنْ لا تُغادرَ المكانَ إلّا بعدَ أنْ تُرتِبَهُ قدرَ الإمكان...
250- (يا ابن آدم، بِعْ دُنياك بآخرتِك تربحهُما جميعًا... ولا تبعْ آخرتِك بدنياك فتخسرهما جميعًا)... الحسن البصري.
251- ابتسم قبلَ أنْ ترُدَ على الهاتِف وتَحدَّث بِودِّ وهُدوء... وبصوتٍ يملؤُه الحماسَ والترحابَ... وتأكدْ أنْ مُحدِثك سيشعُر بكلِّ ذلك...
252- تنبه: فالمشكلاتُ الصغيرةُ يسهُلُ عِلاجُها... لكنْ يصعُبُ اكتشافُها... بينما المشكلاتُ الكبيرة يسهُلُ اكتشافُها... لكنْ يصعُبُ عِلاجُها...
253- (ارضَ بما قسمَ اللهُ تكنْ أغنى النَّاسِ، واجتنبْ محارمَ اللهِ تكنْ أورعَ النَّاسِ، وأدِّ ما فرضَ اللهُ تكنْ أعبدَ النَّاسِ)... ابن مسعود رضي الله عنه...
254- جاهد أنْ تُقلِلَ منْ (سرقةِ) الآخرينَ لوقتك، وذلك بعدم الاسترسالِ مع لصوصِ الوقتِ, كالشبكة الإلكترونيةِ, والأحاديثِ الجانبيةِ, والنومِ الطويل.... ونحوها...
255- (منْ اعتادَ التسْبيحَ قبلَ نومهِ... أُعطيَ نشاطًا في قضاءِ أمورهِ... وقوةً في عبادتهِ)... ابن تيمية.
256- كتابةُ أهدافِك على الورق: يُذكركَ دومًا بها، ويزيدُك تركيزًا عليها، ويُحفزك أكثرَ على تنفيذها، ويرفعُ من احتمال تحقيقها بنسبةٍ كبيرة...
257- إياك والحكمَ على نوايا الناس، فعلاوةً على أنهُ من الظنِّ السيءِّ، فإنَّ فيه تزكيةً غيرُ مُباشرةٍ للنفس، تأمَّل:{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32]...
258- لا تتحرج من كثرة السؤالِ لكي تتعلَّم، فإنما دواءُ الجهلِ السؤال، وخيرٌ لك أن تسألَ مرتينِ وثلاثًا من أن تُخطئَ مرةً...
259- كُن مُصرًا على بلوغ هدفك، فالإصرارُ هو الجسرُ الموصلُ (بإذن الله) لما قد يظنهُ المتشائمون مُستحيلًا...
260- إذا أردت أن تكونَ ردودُ أفعالك صحيحةً وسليمة، فذكِّر نفسك دائمًا أنَّ كلَّ ما يمرُّ بك من مواقفَ وأحداث، إنما هو اختبارٌ وابتلاء... تأمَّل جيدًا:{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]...
261- شلالُ الماءِ على قوته... ليس إلا مجموعةً من قطرات الماءِ تسقطُ معًا... فما أجملَ التعاون... إنْ التعاونَ قوةٌ علويةٌ.... تبني المحالَ وتبدعُ الأشياءَ... فمن عاشَ احداثَ الحياةِ وقاسها.... يجِدُ التَّعاونَ قوةً ونماءَ...
262- إذا كنت لا تستطيعُ إغلاقَ أفواهِ الناسِ عن قولِ الكلامِ المؤذي... فإنَّ بإمكانك أن تُغلقَ أذنيكَ عن سماعِه... تأمَّل:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199]...
263- أظهر فقركَ لله تعالى، فكلما افتقرتَ إليهِ جلَّ وعلا, أغناك عن غيره... تأمَّل:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15]...
264- إذا اردت أن تُضاعِفَ استفادتك من القراءةِ، فقمْ ببعض الأنشطةِ المساعدةِ... (ميزْ المهمَّ بخطوطٍ أو ألوانِ، رقمْ الأفكارَ، لخص أهمَّ النقاط، علق على بعض الآراء، اكتب ملاحظة... الخ)...
265- لا تبخل بالنصيحة بحجةِ أنها لن تُسمع... فالبذرةُ الطيبةُ لن تُعدمَ أرضَا خِصبةَ...
266- تعوَّد (بإصرار) أن تُسجلَ أفكارك الجديدةَ في مذكرةٍ صغيرة، أو في هاتفك الجوال أو بأي وسيلةٍ مُناسبةٍ تحفظها من النسيان...
267- (بقدر ما يصْغُرُ الذنبُ عندكَ يعظُمُ عندَ اللهِ... وبقدرِ ما يعظُمُ عندكَ يصغُرُ عندَ اللهِ)... ابن القيم.
268- إذا أسدَّاك أحدهمْ صنِيعًا... فأرسل لهُ رِسالةً (منمَّقة) تُعبِّرُ له فِيها عنْ شُكْرِك وامتنانِك...
269- حتى وإن كنتَ على حقٍّ، فليسَ من اللائقِ أن يكونَ صوتك حادًا ومُرتفعًا...
270- مهْما انتظرتَ فلنْ تتوفَّرَ لك كلُّ الظروفِ المثاليةِ... فابدأَ وانطلقْ على بركة الله، وستتوفَّرُ البقيةٌ أثناء سيرك بإذن الله...
271- من أجمل وأقوى نصائِح السلف: "قُل لمن لا يُخلِصُ لا تُتعِب نفسك"، فتعاهدْ إخلاصك ونيَّتك باستمرار، فإنَّـما الأعمالُ بالنيات... ورُبَّ عملٍ صغيرٍ تُعظِمُه النية... ورُبَّ عملٍ كبيرٍ تُحبِطهُ النيةُ... وفي الحديث القدسي: "مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ"...
272- منْ أحسَنَ فيما بينهُ وبينَ الله، أحسَنَ اللهُ فيما بينهُ وبينَ الناس... ومن أصلَحَ سريرتهُ، أصلَحَ اللهُ علانيتهُ... ومنْ عمِلَ لدينه يسَّرَ اللهُ لهُ أمرَ دنياه... {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [البقرة: 197]...
273- لتكن أهدافك وغاياتك في منتهى الوضوح، فكلَّما ازدادَ الهدفُ وضوحًا ودقةً... كلَّما اختفت المعوقاتُ والعقبات... والعكسُ بالعكس...
274- اقبَل أخاكَ على ما كانَ من خُلقٌ.... وأحفظ مودتهُ بالغيب ما وصلا
فأطولُ الناسِ غمًّا من يريدُ أخًا.... مُتكاملًا لا يرى في فعلِه خللا...
275- لاحِظ أنَّ من يتسلق الجبلَ لا يُفكرُ إلا في القمَّة فقط... فركز تُنجز... وإياك والتَّشتتَ... فإنَّ المنبتَّ لا أرضًا قطعَ، ولا ظهرًا أبقى...
276- واحدةٌ منْ أجملِ مُكافئاتِ منْ يُساعدُ الآخرين بإخلاصٍ... أنْ يكونَ هو أكثرهم استفادةً منْ تلك المساعدات...
277- بالِغ في احْترامِ كُلِّ منْ لهُ حقٌّ عليكَ... وكنْ مُهذَّبًا مع كبارِ السِّنِّ بدرجةِ أكبرَ... وعنْدما تُقابلُ أحدًا منهمْ... اسألهُ عنْ أجملِ ذِكرياتِه...
278- قبلَ أنْ تبدأ أيّ عملٍ قلْ لنفسك (باهتمام): كيفَ أجعلُ هذا العملَ أفضلَ ما يمكنني، و(بإذن الله) سيكون...
279- بادِرْ بكتابة وصِيَّتك حتى ولوْ لمْ يكنْ لديك ما يسْتحقُ أنْ توصِيَ لأجله... فهي سنةٌ عظيمةٌ, وموعظةٌ وذكرى يلحقك أجرها بإذن الله..
280- عندما تواجِهُ مُشكلةً ما، حاول أن تُركزَ على الحلول فقط، وليس على الأسباب ولا على الآثار...
281- أنْ تكـونَ قليلَ العلمِ كثيرَ الأدبِ... خيرٌ مِنْ أن تكونَ كثيرَ العلمِ قليلَ الأدبِ... فالأخلاقُ والأدب, قبلَ العلمِ والطلب...
282- الدُّنيا كُلُّها قليلٌ، وما بقيَ منها إلا القليل، ونَصيبُك من باقي قليلها قليلٌ... ولمْ يبقَ منْ قليلِ نصيبك إلا القليل... فبادِرْ قليلَك قبلَ الرحيلِ...
283- من سنة الحياةِ أنك: لنْ تنمو دونَ أنْ تُعاني، ولنْ تتعلَّمَ دونَ أنْ تُخطئَ، ولنْ تنجحَ دونَ أنْ تفشلَ...
284- (ما أحببتَ أنْ يكونَ معكَ في الآخرةِ فقدِمهُ اليومَ... وما كرِهتَ أنْ يكونَ معكَ في الآخرةِ فاتركهُ اليومَ)... سلمة ابن دينار.
285- ابدأ أعمالك اليوميةِ بالقيام بأهمِ ما يتوجبُ عليك عملهُ، واتركْ بقيةَ الأعمالِ لبقية اليومِ... و(أنجزْ مهامك) واحدةً، واحدة...
286- لا يكنْ لك همٌّ تحملهُ في الدُّنيا... أعظمَ مِنْ أنْ يُحبك اللهُ... لأنَّه إذا أحبَك أدهشَك بعطائه...
287- لا تتردَّد في الاعتذار عن خطأك... فلئن كانَ الاعتذارُ ثقيلًا على نفسك... فلا شك أنَّ وقعَ الإساءةِ على نفوس الآخرين أثقل...
288- اعلم أنك بميدان سباقٍ وأنَّ الوقتَ يُنتهب... فإياك والكسل، فما فاتَ فائتٌ إلا من الكسل، ولا نالَ نائلٌ إلا بالجدِّ والعمل...
289- تعوَّدْ أنْ تضعَ كلَّ أداةٍ منْ أدوات مكتبِكَ في مكانٍ مُعينٍ... وكلَّما رأيتَ أداةً منها بعيدةً عن مكانها المعتادِ أرجعها لمكانها...
290- يا عبد الله صفي قلبك من الشوائب، فالمحبةُ لا تنبتُ إلا في قلبٍ طاهر، أما رأيتَ المزارعَ يتخيرُ الأرضَ الطيبةَ فيحرثها ويسويها، ثم يُسمِّدها ويرويها, ثم يبذرها ويتعاهدها رعايةً وتهذيبًا، فما تلبثُ أن تكونَ جنةً تسرُ الناظرين...
291- عندما تؤمنُ بأنَّ عملك رسالةٌ... فسيُسهِّلُ عليك هذا بذلَ الجهدِ اللازم... بل ويجعلُك تستمتعُ بهِ وتبدعُ فيهِ...
292- لا يمتطـي المجـدَ من لم يركـبِ الخطـرا... ولا يَنـالُ العُـلا من قـدَّمَ الحـذرا
ولا يُنالُ العُلا إلا بتضحيةٍ... ولا يتمُّ الـمُنى إلا لمن صَبرا
لا تحسِبَ المجدَ تمرًا أنت آكلَهُ... لن تبلغَ المجدَ حتى تلعقَ الصِبرا
293- إذا اُضطُرِرتَ لمغادرة المطبخِ وكانَ هناك شيءٌ على الموقدِ، وخشيتَ أنْ تنساهُ فيتلفَ، فخُذْ معك مِلعقة، أو فنجانًا فارغًا وامسكه بيدك ليُذكِّرك...
294- احرص على اتِّباعِ السنةِ وتحرِّي هديها, فذلك من أعظم أسبابِ نيلِ محبةِ اللهِ تعالى، تأمَّل:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]...
295- جرب أن تُغلقْ جوالك وجميعَ أجهزةِ اتصالك, واعتزلِ الآخرين وأخلو لنفسك ولو ليومٍ واحدٍ...
296- إخواني المعلمين: الرحمةُ من أعظم صفاتِ المعلم... إن لم تكن أعظمها... تأمَّل:{الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ} [الرحمن:1-2]...
297- عنْدما تكونُ خارجَ المدينةِ, فلا تفوت فرصةَ النَّظرِ إلى النجوم, والاستمتاعِ بمشاهدة تكويناتِها الرائعةِ في الليالي الصافيةِ...
298- إِذا نطقَ السفيهُ فلا تُجبْهُ ~ فخيرٌ من إِجابتِه السكوتُ
فإِن كَلَّمْتهُ فَرَّجْتَ عنه ~ وإِن خليتهُ كَمَدًا يموتُ
299- من الرائع إذا اسْتعرتَ سيَّارةَ صديقِك, أن لا تُرجعها إلّا بعدَ أنْ تملأَ خزَّانها بالوقودِ...
300- إذا تعودت في كُلِّ مرةٍ أن تؤدي عملك على الوجه الأكملِ، فسرعانَ ما ستصبحُ مُتميزًا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد