بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " العنكبوت " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
· الإيمان:
• الإيمان محله القلب، وليس الجوارح، إذ لو كان محله الجوارح لكان المنافقون مؤمنين.
• كلما كان الإنسان أقوى إيمانًا كان أكثر عقلًا وتفكرًا.
• كلما كان الناس أقوى إيمانًا كان أكثر انتفاعًا بالقرآن، وكلما كان أضعف إيمانًا أو أكثر معصية كان أبعد عن فهم القرآن والانتفاع به.
· الصلاة:
• قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الصلاة نور"، ومعلوم أن القلب إذا اكتسب نوراُ لا يميل إلى الفحشاء والمنكر.
• الصلاة... الفائدة العظيمة أنها تؤثر في قلبك تأثيرًا يقتضى إبعادك عن الفحشاء والمنكر، وهذه هي الثمرة والنتيجة.
• والله لو كانت صلاتنا تنهانا عن الفحشاء والمنكر لكنا سالمين، لكن نسأل الله أن يعاملنا بعفوه، يدخل الإنسانُ في الصلاة بقلبٍ ويخرج بنفس القلبِ أو أسوأ.
• لا نقول: إننا أقمنا الصلاة حتى ننظر آثارها، فإذا وجدنا أن القلوب لم تتغير ولم تكره الفحشاء والمنكر بفعل الصلاة، علمنا أننا مقصرون في إقامتها.
· قراءة القرآن الكريم وحفظه:
• كثير من الناس يقرؤون هذا القرآن ولكنه لا يهز مشاعرهم، وهذا خطير جدًا على الإنسان فيجب على الإنسان أن يتهم نفسه في هذا الأمر حتى يُعدل ما مال.
• حفظُ القرآن عند السلف ليس بالأمر الهيّن كما هو عندنا الآن، الإنسان يحفظُ القرآن ولكن لا يظهر عليه أثره.
• عند السلف إذا حفظ الإنسان القرآن ظهر عليه أثره بالسمت والآداب والأخلاق والأعمال الصالحة.
· الابتلاء والاختبار:
• الاختبار ليس خاصًا بهذه الأُمة، بل لهذه الأُمة ولغيرها من الأمم لقوله: ﴿ولقد فتنا الذين من قبلهم﴾.
• الله تعالى قد يبتلى الإنسان بمصائب يختبر بها إيمانه، مصائب في أهله، أو ماله، أو بدنه... كذلك قد يُبتلى... مثل أن يُسلط عليه قومًا يؤذونه بالقول أو الفعل أو بهما.
• بعض الناس إذا كان مؤمنًا وحصل له أذية لم يصبر وارتد، نسأل الله العافية، وبعض الناس في إيمانه قوة لو أذي صبر، وازداد قوة في إيمانه.
• قد يبتلى الإنسان بالامتحان بالمعصية، وتُسهّل له وتُزيّن، وقد امتحن الله اليهود بالحيتان تأتي يوم السبت ولا تأتي غيرهُ.
• لو قال قائل: هل الأمراض والمصائب التي تصيب العبد عقوبة أو ابتلاء؟ فالجواب: قد تكون عقوبة وقد تكون ابتلاءً وامتحانًا.
• المصائب التي تأتي الرسول عليه الصلاة والسلام من باب الامتحان والابتلاء حتى يصل الإنسان إلى درجة الكمال.
· الذرية:
• الذرية التي يمُنُّ الله بها على العبد من مِنَحِ الله عز وجل... لكن هذه المنحة قد تكون محِنة إذا أضاع الإنسانُ حق الله فيهم، ثم هو مأجور على تربيتهم وتوجيههم.
• الغالب إذا قام الإنسان بما يجبُ لله في تربية أولاده فإنهم يصلحون ولو في المستقبل.
· تعجيل الثواب للإنسان في الدنيا
• الإنسان قد يعجل له الجزاء في الدنيا... وتعجيل الجزاء للإنسان في الدنيا لا يُعدُّ حرمانًا له من أجر الآخرة.
• تعجيل الثواب للإنسان في الدنيا من نعمة الله على العبد، لأن الإنسان يرى أثر عمله فينشط على العمل.
• من ثواب الأعمال الصالحة: أن يجد الإنسان في قلبه السرور والنور والارتياح إلى العمل الصالح، وهذا لا شك من الثواب العاجل.
• من ثواب الأعمال الصالحة... الأشياء الخارجية أن تُرى له مراءٍ سارة، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلك عاجل بشرى المؤمن، أعنى الرؤيا الصالحة.
· الرفاهية والترفيه:
• إذا مرضت القلوب فما الفائدة من ترفيه الأبدان.
• ترفيه القلوب بطاعة الله سبحانه وتعالى هو الذي فيه الفائدة الحقيقية للبدن والقلب ولكل شيء.
• الحذر الشديد مما عليه بعض المسلمين اليوم الذين... لا يتحدثون إلى على الرفاهية والترفيه لكن أمراض القلوب وعلل وانحرافات القلوب قلَّ أن يتكلموا عليها.
· الكفار:
• أي مسلم يقول: هذا الكافر أخوه، لا شك أنه سيحصل له رقة ولين وموافقة، ويُسهل ما في النفوس من بُغض الكفار.
• كنا في السابق إذا قيل: نصراني أو يهودي يتخوف الإنسان ويتهيب، والآن صارت المسألة تمرُّ على القلب مرور الماء البارد، ولا يتأثر أحد إلا ما شاء الله.
· الفصاحة والبلاغة:
• كم من رجل قليل العلم لكنه قوي الفصاحة، فيؤثر تأثيرًا كبيرًا أكثر مما يؤثرهُ كثير من أهل العلم.
• الله سبحانه وتعالى إذا أعطى الإنسان قوة في البيان وانطلاقًا في العبارة فإن ذلك من نعمة الله.
• من الناس من يعطيه الله الفصاحة في القول والكتابة، ومنهم من يعطيه الفصاحة في القول دون الكتابة، ومنهم من يكون فصيحًا في الكتابة دون القول.
• من الناس من تكون فصاحته بسبب الدراسة، وكثرة القراءة، وسماع الخطب فيتأثر بهم كثيرًا ويكتسب فصاحته.
· أهل الباطل:
• أهل الباطل قد يقع بينهم مودة لحماية باطلهم والانتصار على الحق، ولكن هذا لا يدُومُ.
• الذين اجتمعوا على الباطل إذا كان يوم القيامة، فإن بعضهم يتبرأ من بعض ويلعن بعضهم بعضًا، ﴿ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضًا﴾.
· متفرقات:
• الجمادات تعرفُ ربها فتمتثل لأمره، لأن الله جل وعلا قال لهذه النار: ﴿كوني بردًا وسلامًا﴾ [الأنبياء:69]
• وجود الصالحين قد يكونُ سببًا لدفع العذاب، ولهذا قال تعالى: ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ [الأنفال:33]
• الاستدلال على الأحوال بالملامح، لقولهم:﴿لا تخف ولا تحزن﴾، ولأنهم رأوا من العلامات الظاهرة على ملامحه ما يدُلُّ على خوفه.
• ينبغي طمأنة الخائف ليزول عنه الخوف لقوله عز وجل ﴿لا تخف ولا تحزن﴾ ومن هذا ما يستعمل في الطب، فإن الطبيب يقول للمريض: هذا أمر سهل وهين يطمئنه.
• الجهاد ينقسم إلى قسمين: جهاد حرب وذلك بجهاد الأعداء. وجهاد نفس وذلك بأن تجاهد نفسك على فعل الطاعات وعلى ترك المحرمات.
• هناك من الناس يقول: إن الكذب نوعان، أبيض وأسود، فالأسود هو ما كان عليه العقوبة، والأبيض لا عقوبة عليه، والحقيقة أن الكذب كله أسود.
• الله سبحانه وتعالى يُقدرُ من الأمور لإنجاء أوليائه ما لا يخطرُ بالبال.
• ينبغي للداعية أن يدعو مبشرًا ومنذرًا، ولا يقول إذا أنذرت نفرت، لأن الإنذار قد يكون لا بُدّ منه.
• الداعي إلى الله لا ينبغي أن يأنف من أن يُكذّب، فإن هذا هو طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأتباعهم سيكونون مثلهم.
• سبب الطغيان قد يكون المال وقد يكون الجاه والرئاسة... وهذان السببان هما سبب استكبار الإنسان عن طاعة الله سبحانه وتعالى.
• لا راحة في الحقيقة للإنسان إلا بالإيمان بقضاء الله وقدره... وإلا فإنه سيتكدر لأنه ما من ساعة تمرُّ إلا وسيجد... فيها ما يسوؤه إما في نفسه أو أهله أو صحبه...
• الفحشاءُ كلُ ما يستفحشُ من المعاصي كالزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وما أشبه ذلك، والمنكر ما دون ذلك... كلُ فحشاء منكر، وليس كل منكر فحشاء.
• الخسران يكون بفوات المحبوب ويكون بحصول المكروه.
• لو كانت الأمة الإسلامية صادقة في إرادة العزة... لرجعت إلى الحكم بكتاب الله لأن الحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة لا شك أنه خسارة بنص القرآن.
• ليس... العذاب ألم البدن فقط... العذاب العظيم في الحقيقة هو عذاب القلب.
• يجب على الإنسان أن يغلب جانب العقل دائمًا لا جانب العاطفة، لأن جانب العاطفة فيه خلل كثير، لكن تغليب جانب العقل هو الحكمة.
• يجب على المرء عندما يتعبد لله أن يكون معتمدًا على ربه، لأن الله لو وكله إلى نفسه لوكله إلى ضعف وعجزٍ وعورةٍ فلا يستطيعُ أن يقوم بما أوجب الله عليه.
• بعض الناس من العوام إذا وكَّلتهُ بشيءٍ قال: (وكَّل الله) ولا بأس بمثل هذه العبارة وقوله: (وكل الله) يعني: اجعله حفيظًا، والله سبحانه وتعالى حفيظ على كل شيءٍ.
• يكون الإدراك للأمور على ستة أنواع: علمٍ، وجهلٍ بسيطٍ، وجهلٍ مركبٍ، وشكٍ، وظنٍّ، ووهمٍ.
• أهل العلم يؤلفون كتبًا يسمونها الفروق والتقاسيم... وهذه الكتب مفيدة لطالب العلم ولشيخنا الشيخ السعدي رحمه الله رسالة في هذا الموضوع وهي مفيدة.
• سفه من يجعل النعم سببًا للأشر والبطر، فإن من فعل ذلك فيه شبه من هؤلاء المشركين.
• المعاصي تحول بين الإنسان وبين فهم القرآن.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد