فوائد مختصرة من تفسير سورة الروم للعثيمين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الروم " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

·       الربا:

• الربا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله: ما ورد في ذنب من الذنوب دون الشرك أعظم مما ورد في الربا.

• الربا... أصبح عند الناس الآن من أسهل الأشياء وأبسطها حتى كانوا يتعاطونه بالصراحة، ويتعاطونه بالتحيل، وتعاطيه بالتحيل أخبث من تعاطيه بالصراحة.

• المتحيل مخادع لله عز وجل، جمع -والعياذ بالله- بين مفسدة الربا ومفسدة الخداع والتحيل، فالرب عز وجل إذا حرم شيئًا ليس غيره تخفى عليه الأشياء.

·       قول: "لا أعلم"

·       من باب التواضع لله أنك تقول فيما لا تعلم: "لا أعلم" وهو نظير العفو لا يزيد الإنسان إلا عزًا، ونظير الصدقة لا ينقص بها المال.

• لا تقل: إذا قلت " لا أدري " نقص قدري عند الناس، فإن قدرك عند الناس لا ينقص بل سيزداد عندهم، فكما أنه لا ينقص عند الله فإنه لا ينقص عند الناس.

• لا أدري، لا ينقُص به قدرُ الإنسان في العلم، بل يزداد لأن الناس إذا رأوا هذا الرجل محترزًا يقول فيما يعلم، ويتوقف فيما لا يعلم وثقوا به.

·       الظلم:

• من قصّر في واجب فقد ظلم نفسه، ومن تعدى في محرم فقد ظلم نفسه.

• نفي الظلم يكون لثلاثة أسباب: إما لكمال العدل، أو العجز، أو عدم القابلية.

·       الفرح:

• الفرح خفةُ النفس وسرور النفس.

• الفرح لا يذم من حيث هو فرح، ولكنه يُذمُّ من حيثُ متُعلقه فإن كان فرحًا بباطل فهو مذموم، وإن كان فرحًا بحق محمود.

• الفرح نوعان: فرح بطر يؤدي إلى الأشر والاستكبار عن الحق والتعالي على الخلق فهو مذموم، والثاني: فرح شكر، يكون الإنسان فرحًا بنعمة الله... فهذا ليس بمذموم.

• لو فرح الإنسان... بما أعطاه الله من المال والبنين لكنه والعياذ بالله يتخذ من هذا وسيلة إلى العلو والاستكبار، فإن ذلك فرح مذموم لنتيجته لا لذاته.

• جواز فرح المؤمنين بانتصار بعض الكفار بعضهم على بعض، إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام.

·       الحياة الزوجية:

• كلما كان الزوج أو الزوجة بعضهم لبعض كارهًا قلّ الاتصال بينهما.

• المودة فالظاهر أنها تكون من... حين يخطب المرأة وتوافق، لا تنشأ هذه الخطبة والموافقة إلا عن مودةٍ، لكنها تنمُو وتزيدُ بحسب الاتصال.

• من أهم أغراض النكاح السكون والطمأنينة إلى الزوجة والحياة حياة سعيدة.

• لو حصل التنافر فإن من الحكمة التفريق بينهما... وكيف تستمر الزوجية بين زوجين يتباغضان ويتنافران وكل واحد منهما يُحبُّ أن يرى الموت ولا يرى صاحبه.

·       دراسة التاريخ، وقراءة كتبه:

• من السير في الأرض بالقلوب مراجعة كتب التاريخ والأمم.

• كتب التاريخ والأمم... من راجعها لا سيما التواريخ الحريصة على الضبط والموثوقة... يتبين له العجب العجاب في خلق الله عز وجل ومداولته الأيام بين الناس.

• لو جاء إنسان وأراد أن يدرس تاريخ أمة كافرة ماذا حصل لها وما الذي جاءها، فإننا لا ننهاه عن ذلك ما دام يريد أن ينتفع بهذا ويعرف ماذا كانت عاقبة المجرمين.

·       الفساد:

• كثرة المعاصي والفسوق وانتشارها بين الناس وعدم المبالاة بها حتى يصبح المنكر معروفًا والمعروف منكرًا... هذا من أعظم الفساد.

• كيف يكون الفساد في البحر ؟ قال العلماء: يكون بموت الحيتان وفسادها، وكذلك تغيرُ المياه وعدم اطرادها كالعادة.

·       العقوبة:

• من أراد أن ترفع عنه العقوبة فليتب إلى الله، فإن التوبة من أسباب رفع العقوبة وجلب المثوبة.

• العقوبة إذا حلت قد تصيب الصالح وغيره... .وقد ينجي الله المؤمنين كما أنجى الله تعالى الرسل ومن آمن معهم.

·       متفرقات:

• العلم الحقيقي الذي يُمدح عليه المرءُ هو العلم بالله وأسمائه وصفاته وأحكامه.

• بعض المسلمين غافلون عن أكثر أمور الدين، ولكنهم عالمون بأمور دنياهم... هذا فيه شبه من الكفار حيث حقق أمور الدنيا، وأعرض عن أمور الآخرة.

• الإيمان والعمل يتفقان إذا افترقا ويختلفان إذا اجتمعا، فعلى هذا يكون كل منهما بمعنى الآخر عند الانفراد، ويختلف كل منهما عن الآخر عند الاجتماع.

• ما يقوله بعض العامة "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه" فهذا وإن كان فيه حقًا لكنه لا ينبغي التعبير بهذا الشيء لأن فيه شيئًا من العتب على الله عز وجل.

• سمي الإنسان بشرًا... قيل: لأنه تبدو على بشرته انفعالاته النفسية، مثل الغضب والفرح وما أشبه ذلك، فإنها تبدو ظاهرة على وجهه.

• المودة يلقيها الله عز وجل في القلب، فأنت ينبغي لك أن تسأل الله دائمًا أن تكون محبتك لله وفي الله لتكون المحبة بالله.

• التفكر مفتاح العلم ولا يمكن علم بلا تفكر أبدًا تفكر أولًا لتعلم، فالتفكير ينفتح به أبواب كثيرة يعرف الإنسان بها من أحكام الله وحكمه ما لا يحصل له لو لم يفكر.

• النوم من آيات الله، وجه ذلك أن هذا الإنسان ذا الشعور إذا نام فقد شعوره، والروح متصلة بالبدن تمام الاتصال، فإذا نام حصل منها نوع انفصال.

• يجب على الإنسان ألا يجعل الخلاف المبنى على الاجتهاد سببًا للنزاع والبغضاء والتفرق.

• زيغ القلوب بسبب المعاصي... المصائب الدينية والدنيوية كلها بسبب أعمالنا نحن فلو استقمنا استقامت لنا الأمور.

• نحن لا ننكر أن الأمور لها أسباب ولكن ننكر أن تكون الأسباب هي الفاعلة فإن الفاعل هو الله عز وجل وما الأسباب إلا وسائل يستدل بها على حكمة الله سبحانه.

• مضاعفة الأعمال تكون بأسباب كثيرة منها شرف الزمان، ومنها شرف المكان، ومنها شرف الفاعل، ومنها شرف العمل، ومنها الإخلاص، ومنها الاتباع.

• إذا كنت تطلب الرزق من الله هل من اللائق عقلًا أن تُقدم له معصية ليرزقك، الذي يستدر الرزق من غيره يُقدم طاعته والخضوع له.

• من حِكم الله أن الله تعالى يبتلى العباد بالضراء لأجل أن يرجعوا إلى الله، وكم من إنسان صارت عقوبته بالضراء سببًا لرجوعه إلى ربه.

•من مات قامت قيامته وانقطع عمله... ولهذا يقول العلماء إن موت الإنسان قيامه بالنسبة إليه وهم قيامه صغرى بالنسبة إلى عموم الناس لأن العمل انقطع وانتهى.

• إذا أردت أن تأمر بشيء فاذكر الأسباب التي توجب للناس الإقبال عليه بأوصاوفه المحبوبة وثمراته الحميدة.

• الانتقام الأخذ بالعقوبة.

• التفرق في الدين مشابهة للمشركين.

• الاستبشار أشد من مجرد الفرح بل هو يستبشر بنفسه وربما يهنئ غيره ويبشره.

• الذي ينبغي للإنسان العاقل أن لا يستخفه أولئك القوم الذين لا يؤمنون بما وعد الله به الصابرين، بل يصبر ولا يهمهُ كلام الناس حتى يحقق الله له ما وعده.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply