فوائد مختصرة من تفسير سورة الأحزاب للعثيمين

781
8 دقائق
3 رجب 1444 (25-01-2023)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الأحزاب " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

· أسماء الله الحسنى:

• الرقيب بمعني: الحفيظ، والإيمان برقابة الله عز وجل يُوجب للعبد كمال مُراقبة الله تعالى والخوف منه.

• الشهيد: هو الحاضر الذي لا يغيب المُطلع الذي لا يخفى عليه شيء... لكن ليس حاضرًا بمعنى أنه في الأرض، بل هو في السماء على عرشه مطلع لا يخفى عليه شيء.

· الإيمان والمؤمنون:

• زيادة الإيمان باعتبارات باعتبار قوة اليقين وباعتبار كثرة العمل وباعتبار الإخلاص فيه وباعتبار أن المعاملة المُتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام وباعتبار العامل نفسه

• المؤمن يزداد إيمانًا عند رؤية الآيات الكونية أو الشرعية كقوله تعالى:﴿ وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا

• التزام أحكام الشريعة في النكاح والطلاق من مُقتضيات الإيمان.

• محبة الله تعالى للمؤمنين، ومحبة الملائكة لهم، تُؤخذ من الثناء عليهم والصلاة عليهم، لأن من يحبك يُثني عليك، ومن يُبغضك يذُمكُ.

• البشرى العظيمة للمؤمنين، وأن الله نفسه جل وعلا يُحييهم بهذه التحية، لقوله تعالى: ﴿ تحيتهم يوم يلقونه سلام

• النبي صلى الله عليه وسلم،... الصلاة والسلام عليه من مقتضيات الإيمان، وزيادة في الإيمان.

• المؤمن يمنعه إيمانه عن الظلم، ويمنعه إيمانه عن السفه والغي.

· التقوى:

• الأمر المُوجه للإنسان بالتقوى لا يعني أنه غير متقٍ إذ قد يُراد به الأمر بالاستمرار على التقوى، ويدُلّ لذلك قوله: ﴿ يا أيها النبي اتقِ الله

• بالتقوى صلاح الأعمال، ومغفرة الذنوب.

• من اتقى الله تعالى جعل الله تعالى له هيبة في القلوب، اتقِ الله تعالى يتقك الناس، وخاف من الله تعالى يخفك الناس.

• كل من كان أتقى فهو أكرم عند الله تعالى، وأرفع منزلة.

• الإنسان العاصي ضال ضلالًا مبينًا، والإنسان المطيع فاز فوزًا عظيمًا، انظر أي الطريقين تريد؟ والجواب: الطاعة، التي بها الفوز العظيم في الدنيا والآخرة.

• العبرة بوجاهة الإنسان عند الله تعالى لا عند الخلق... .وكلما كان الإنسان أعبد لله تعالى وأطوع له كان عند الله تعالى أوجه.

· طالب العلم:

• العلم ليس بالأمر الهين، العلم يحتاج إلى تعب، ولهذا قال بعض السلف: العلم لا يُنال براحة الجسم. الذي يُريد أن يستريح لا يقول: إنه طالب علم.

• لا بد لطالب العلم أن يكون طالب علم على سبيل الحقيقة، وسيجد أثر ذلك فيما بعد، سيجد النتيجة والتحصيل.

• طالب العلم... قد يشقُّ عليه في أول الأمر أن يحبس نفسه على العلم لكن إذا اعتاد حبس نفسه على العلم صار ذلك سجية له. وطبيعة له... وجرب تجد.

· الدعوة إلى الله عز وجل:

• لا تيأس كم قلب لان للحق وهو من أفسق عباد الله سبحانه وتعالى.

• ليس انتصار الإنسان بشخصه، بل انتصاره بما جاء به ودعا إليه، ولو كان على أيدي أتباعه، ولو كان ذلك من بعد موته.

• ينبغي لطالب العلم أن يكون له نشاط في مجتمعه، لا نسخة كتاب فقط، بمعنى أن يكون مُحركًا لضمائر الناس ومشاعرهم وتوجيههم ويكون لديه عزيمة في إصلاح الخلق

• لا يمكن أن تجني العسل إلا بعد ذوق شوك النحل، لا بد من تعب.

• الواجب على المرء... أن يتق الله عز وجل في بيان الحق والعمل به، لا يقل: إن الناس يسخرون مني... فإنه لا يزداد بهذه السخرية... إلا رفعة عند الله سبحانه وتعالى.

· مرض القلب:

• أكثر الناس اليوم حريصون على مداوة الأبدان... دون القلوب التي عليها مدار السعادة في الدنيا والآخرة.

• تجد الإنسان يمرض قلبه، وربما يصل إلى درجة الاحتضار، ولكنه لا يبالي به، فإذا أصيب بشوكه في بدنه هرع إلى الأطباء ولو حصل في ذلك مشقة وتعب.

• مرض القلب _ والعياذ بالله _ يوجب القلق النفسي وضياع الحياة كلها والموت المعنوي.

• إذا رأيت من نفسك أو أوقاتك ضائعة بلا فائدة فيجب عليك أن تلاحظ قلبك فإن هذا لا يكون إلا من غفلة القلب عن ذكر الله تعالى.

• العاقل المؤمن هو الذي يكون دائمًا في نظر إلى قلبه ومرضه وصحته وسلامته وعطبه.

• مرض القلب أخطر من مرض البدن بكثير، والعاقل يعتني بهذا عناية أشد.

• عليك أن تنتبه لمرض القلب وأن تبادر بمداوته، لأنه إذا تفشى المرض في القلب _ نسأل الله العافية _ قد يموت ويُطبع عليه، فلا يُحقُّ حقًا، ولا يُبطل باطلًا.

· الصادق:

• تجد الصادقين تُنشر آثارهم، وتُوثر أقوالهم، ويُثنى عليهم في المجالس حتى بعد موتهم، بخلاف أهل الكذب _ والعياذ بالله _ والنفاق، فإنهم على العكس من ذلك.

• لا تظن أن الصادق يخيب أبدًا ، كما يصور أحيانًا للإنسان: أنه لو صدق لكان في ذلك ضرر عليه، فليكن كاذبًا أو فليكذب، فإن هذا من وسواس الشيطان.

• اعلم أن الصادق وإن كان الأمر مُرًا عليه في أول مرة لكنه تكون له العاقبة في النهاية.

· استخدام الخدم من غير المسلمين:

• مع بالغ الأسف أن يكون لدى المؤمنين خدم من غير المسلمين، لأن معنى ذلك أن الرجل أو المرأة يتصبح ويتمسى ينظر إلى من هو عدو الله ولرسوله وعدو له أيضًا.

• لو لم يكن من مضرة هؤلاء الخدم الكافرات إلا أن هؤلاء _ الذين يقولون: إنهم مسلمون وهم كذلك _ تذهب عنهم الغيرة من نفوسهم وكراهة الكفار.

• بعضهم يحتضنهم فرحًا بهم، لأن الشيطان زين لهم أنهم أنصح في العمل وأتقن وأجلد وأصبر، وهذا من البلية والمحنة التي امتحن بها الناس في هذا الزمان.

• هؤلاء القوم الذين يستخدمون الكافرات والكافرين... مخطئون خطًا عظيمًا فادحًا.

• إذا دعت الحاجة فلتكن مسلمة من الدول المسلمة الفقيرة التي ينتفع المسلمون بما يُدفع لهذه الخادم من الأُجرة.

· اليهود:

• أهل غدر وخيانة،... منذ كان فيهم نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، فهم أشد الناس غدرًا ومكرًا وخيانةً.

• كل القبائل الثلاث من اليهود كلها عاهدت الرسول عليه الصلاة والسلام حين قدم المدينة، ومع ذلك نقضوا العهد: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قُريظة.

· المنافقون:

• المنافق على اسمه منافق، إن لم يجد فرصة سكت وصانع وداهن، وإن وجد فرصة نطق وتكلم، وهذا دابهم.

• الحذر من المنافقين، لأنهم لا يألون المؤمنين خبالًا، كلما وجدوا مطعنًا أو مكانًا للطعن هجموا، نسأل الله تعالى أن يعيذنا منهم.

• إرجاف المنافقين بالمؤمنين، والإرجاف: هو أن يذكر للإنسان ما يكون به الخوف والقلق.

• المنافقون أصحاب غدر وخيانة... .وأهل جُبن وذُل وخوف ورعب... .وأشدّ الناس ذُعرًا.

· الاعتزاز بالوطن:

• الاعزاز بالوطن _حميةً للوطن_ من صفات المنافقين، لقوله سبحانه وتعالى:﴿ يا أهل يثرب ﴾ وقصدهم بذلك إحماء حميتهم الوطنية.

• الحديث الذي يروى " حب الوطن من الإيمان " فإنه كذب على الرسول عليه الصلاة والسلام.

• الاعتزاز بالوطن لكونه إسلاميًا فهذا لا بأس به.

· الخوف والرعب:

• المخاوف تُربك الإنسان حتى في تصوراته، لقوله:﴿ وتظنون بالله الظنونا فإن الإنسان المستقر لا تكون عنده ظنون مُتباينة مُتعارضة، لأنه مستقر.

• إذا وقع الخوف في القلب فلا تسأل عن الخائف، إذ يظّن أن الشجر إنسان، فلا يتصور الأمر على حقائقها حتى لو ناداه أحد من أصحابه ظن أنه عدو يناديه ليقتله.

• الرُّعب من أشدّ الأسلحة فتكًا للعدو.

· ذكر الله عز وجل:

• كلّ عبادة فهي ذكر لله عز وجل حتى دراسة العلم هي من ذكر الله،... كل ما يُقرب إلى الله تعالى كل عبادة فهي من ذكر الله تعالى.

• الذكر حياة للقلب، لأن الله تعالى أمر به على وجه الكثرة، فلولا الفائدة العظيمة منه ما أمر به على سبيل الكثرة.

• نقص الذكر نقص في الإيمان.

· الحزن:

• ينبغي مراعاة المؤمن بإدخال السرور عليه وانتفاء الحزن عنه، لقوله:﴿ولا يحزن ﴾ أي: لا يدخلهن الحزن والغم مما مضي.

• الشيطان يسعى لكل ما يحزن بني آدم كما قال تبارك وتعالى:﴿ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ﴾ [المجادلة:10]

• كُلُّ من حاول إدخال الخزن على أخيه المسلم فإنه شبيه بالشيطان الذي يريد إدخال الأحزان على المؤمنين.

· الإنسان الحازم:

• الإنسان الحازم يجعل من العادات عبادات، والإنسان الغافل يجعل من العبادات عاداتٍ.

• الإنسان العاقل الحازم المؤمن لا يزال يذكر الله سبحانه وتعالى لأن في كل شيءٍ من مخلوقاته آية تدل على وحدانيته سبحانه وتعالى وعلى حكمته.

· تبرج النساء:

• المرأة إذا تبرجت فإن ذلك يعتبر جهلًا منها وسفهًا، ولهذا أُضيفت إلى الجاهلية.

• التبرج يكون بنوع اللباس، ويكون بالطيب، ويكون بتحسين البدن بالحناء، والتحمير، وتسويد العين بالكحل، وما يسمى... بالمكياج، وما يسمى بالمناكير.

• من أسباب عدم التبرج إقامة الصلاة، ولا ريب في هذا، لأن الله عز وجل يقول:﴿ وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر﴾ [العنكبوت:45]

· الحجاب الشرعي:

• أكثر الناس يظنون أن الحجاب الشرعي هو أن تُغطى المرأة جميع جسدها إلا وجهها وكفيها وهذا خطأ فالحجاب الشرعي أول وأولى ما يدخل فيه حجاب الوجه.

• تأبى حكمة الله سبحانه وتعالى أن ينهى عن ضرب المرأة برجلها لئلا يسمع خلخالها ثم يُرخص لامرأة من أجمل النساء أن تظهر وجهها وكفيها!!

• في الحجاب كفّ الأذى عن المرأة فيكون في ذلك كرامة لها، وإعزاز لها، ورفعة لها من أن تؤذى.

· متفرقات:

• البقاء في الدنيا وإن طال فهو قليل، لقوله:﴿وإذا لا تمتعون إلا قليلًا

• قوله تعالى:﴿ سراحًا جميلًايعني: ليس فيه عداوة، وليس فيه بغضاء، وليس فيه حجر.

• النونية... من أحسن ما نُظم في التوحيد وأجمعه.

• علم المخلوق محفوف بنقصين: جهل سابق، ونسيان لاحق. أما علم الله عز وجل فإن علمه كامل، جملة وتفصيلًا في جميع الأحوال.

• الكافر والمنافق لا يمكن أن يكون ناصحًا للمؤمنين أبدًا، ولو كان يُمكن أن يكون نُصح ما نهى تعالى عن طاعتهم مطلقًا، لأن الناصح يُطاع.

• الذي يدعي العصمة لغير الرسل رجل ضال كما يفعل الرافضة بأئمتهم وهذا ضلال بين، لأن أئمتهم قد يُخطئون كما يُخطئ غيرهم.

• الصحيح من أقوال أهل العلم رحمه الله أن من رمى بالزنا واحدة من أُمهات المؤمنين، فإنه يكون كافرًا كفرًا مخرج عن الملة.

• في باب القتال مُرجف ومُخذّل، والفرق بينهما أن المُرجف من يُخوف، والمُخذّل من يقلل الرغبة في الخير، فالمُرجف يرهبك، وأما المُخذّل فهو يُثبط عزيمتك.

• الشحيح هو المانع مع الحرص، والبخيل هو المانع بدون حرص.

• لا شك أن الإنسان قد يغلب خصمه بالكلام،... والإنسان اللسن الذي عنده بيان وعند فصاحة قد يغلب ولو كان على باطل.

• لما جاء الغرب الخبيث القبيح المقلوب فطرة ودينًا وصار يقدم النساء من أجل إثارة الفتنة بهن... تبعه الذين يتبعون كل ناعق وصاروا يقدمون النساء على الرجال.

• ينبغي للإنسان أن يدفع عن نفسه ما يُلام عليه به، فكل شيء تخشى أن يلومك الناس فيه فادفع الشُّبة عن نفسك.

• علي بن أبي طالب رضي الله عنه... الأفضل أن يُقال له كما يقال لغيره من الصحابة: علي رضي الله عنه.

• " علي رضي الله عنه " أكمل من " علي عليه السلام "، وأكمل من " علي كرم الله وجهه "، لأن الرضا مرتبة عظيمة.

• الكفار... أن نذكر ما فيه تعلية شأنهم، وبيان مقدرتهم، وإلقاء الهيبة في قلوبنا منهم، فإن هذا لا يجوز.

• ينبغي للإنسان أن يُدخل على المؤمن ما يُقوي عزيمته ويُنشطه، سواء في الجهاد في سبيل الله أو في غيره من الأعمال النافعة.

• السنة الكونية فهي ما يُجريه الله تبارك وتعالى قدرًا من العقوبات وغيرها، وهذه السنة لا تتبدل ولا تتغير.

• الساعة الخاصة التي هي موت كل إنسان، فإن من مات قامت قيامته، وقامت ساعته، لأنه انتهى من الدنيا إلى دار الجزاء.

• القنوت: الطاعة بدوام وذل ّ وسكون.

• كلُّ من نابذ عباد الله تعالى وأولياءه سلّط الله عليهم.

• السؤال عن الساعة ليس بذي فيمة كبيرة، القيمة الكبيرة ما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال حين سأله رجل عن الساعة قال: انظر ماذا أعددت لها؟

• تحريم تقليد العالم إذا تبين النضُّ،... فإذا تبين لك الحقُّ فلا تقل: قال العالم الفلاني، وقال الإمام الفلاني.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


أضف تعليق