فوائد مختصرة من تفسير سورة الزمر للعثيمين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة "الزمر" للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

·       من أسماء الله عز وجل:

• "الله" علم على ذات الله سبحانه وتعالى، خاص به لا يسمّى به غيره.

• " الرحمن " فهو أيضًا علم على الله عز وجل، لا يُسمى به أحد غيره، فهو من أسماء الله الخاصة به، ولا يوصف به غيره.

• " العزيز " لها... ثلاثة معانٍ: غالب، قوي، ممتنع من كل نقص.

• " القهار" صيغة مبالغة وصيغة نسبة أي أنه ذو القهر الدائم المتكرر فكم من ذي جبروت قهره الله عز وجل، ما أكثر الرجال والأمم ذوات الجبروت التي قهرها الله.

·       قوة الإيمان وضعفه:

•  كلما كان الإنسان أقوى إيمانًا باليوم الآخر فهو منه أشد خوفًا، وكلما ضعف إيمانه باليوم الآخر ضعف خوفه منه.

• المؤمن يتأثر بالقرآن ويقشعر منه جلده ويخاف ثم بعد ذلك ترجع إليه الطمأنينة ويلين قلبه... وإذا رأيت نفسك على غير هذه الحال فاعلم أن إيمانك ضعيف.

• كلما كان الذنب أعظم كان نقص الإيمان به أكبر.

• كلما ضعُف الإيمان ضعفت معرفة الإنسان وإدراكه للآيات التي ينزلها الله عز وجل من الوحي والتي يُقدرها من القضاء.

• كلما قوي الإيمان ظهر للإنسان من آيات الله ما لم يظهر له مع ضعف الإيمان.

·       علم الفلسفة وعلم الكلام:

• قال بعض السلف: الجهل بالكلام علم.

• أخسُّ العلوم ما يصدُّ عن سبيل الله وعن طريق السلف الصالح مثل علم الفلسفة علم الكلام، وما أشبههما إلا إذا تعلمه الإنسان من أجل أن يردَّ به على أهله.

• علم الكلام أدى بأصحابه إلى مهالك حتى أن فطاحل علمائهم يتمنون وهم في سياق الموت أنهم ماتوا على دين العجائز.

• أحيانًا قد يكون الذكاء المفرط سببًا للضلال... لأن الذكي يورد على نفسه أشياء ويفتح على نفسه أشياء... ولهذا ما ضرَّ أصحاب الكلام والفلاسفة إلا حدة ذكائهم.

·       الركون إلى الدنيا:

• الركون إلى الدنيا ولا سيما ممن أعطاه الله تعالى العلم ذُلّ وانحطاط.

• العمل يسير على من يسره الله تعالى عليه، والله تعالى يُيسر على من صدق النية في التوجه إلى الله تعالى، ولم يركن إلى الدنيا.

·       العقل والعاقل:

• الإنسان العاقل لا يمكن أن يختار لنفسه إلا ما فيه النجاةُ، ولا نجاة من عذاب الله إلا بالتذكر والاتعاظ.

• المتمسكين بدين الله المُتبعين لأحسن القول هم أصحاب العقول.... فالعاقل من وفقه الله تعالى للعلم والعمل... فلا شك أن أعقل الناس أطوعهم له تبارك وتعالى.

• العاقل يقيس الغائب على الشاهد، والمستقبل على الحاضر ويتبين له الأمر.

• كل عقل يُخالف النص فليس بعقل.

·       من البشرى:

• من البشرى الرؤيا الصالحة يراها الإنسان لنفسه أو يراها له مؤمن، فإن هذا من البشرى... مثل أن يرى من يُبشره بالجنة، أو أنه في نعيم، وما أشبه ذلك.

• من البشرى أن يوفق للعمل الصالح فإذا رأيت الله عز وجل وفقك للعمل الصالح المبنى على الإخلاص والمتابعة لرسول الله عليه الصلاة والسلام فإن هذا من البشرى.

• من البشرى أيضًا: أن يوفقك الله عز وجل لمصاحبة الأخيار... فإذا وجدت أن وفقك لمصاحبة الأخيار، فإن هذا عنوان على السعادة.

• من البشرى أيضًا: أن يُحِبَ الأنسانُ من يُحبُّه الله.

·       الصبر:

• يتوقع الصابر بأن له جزاءً لا يدركه عقله من كثرته، لأن الله قال:﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾ [الزمر:10]

• الصبر فيه فائدة عظيمة للإنسان نفسه، وهو: ترويض النفس على التحمل.

• كثير من الناس يريد أن تكون الأمور بسرعة... قد يحصل للناس مصائب عامة فتجده يريد السرعة في انجلائها نقول: اصبر... هذا تربية أن توطن نفسك على الصبر.

·       النعم:

• إذا امتنّ الله سبحانه وتعالى على العبد بنعمة... فإذا كان مستقيمًا مٌقيمًا على طاعته فهو امتنان، وإذا كان على العكس فهو امتحان.

• أكثر الناس غافلون عن... كون الله سبحانه وتعالى يبتليهم بالنعم فيظنون أن النعم دليل على الرضا فيستمرون في معاصيهم.

•لا يعرف العبد قدر نعمة الله عليه بالطاعة إلا إذا عرف آثار المعاصي على فاعلها.

·       الفراسة:

• الله تعالى يُعطى الإنسان فراسة بحيث يعلم ما في قُلوب الناس من لمحات وجوههم بل أكثر من ذلك يستدل بالحاضر على الغائب ويعطيه الله استنتاجات لا تكون لغيره.

• ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب: مدارج السالكين عن شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله كلامًا عجيبًا عن فراسته رحمه الله، وإن كان ذكر أشياء قد لا تكون مقبولة.

·       العذاب والعقوبة:

• لا أحد يأمن عذاب الله تعالى، فأنت إذا لم تتب إلى الله تعالى مُبادرةً فإن العذاب ربما ينزل بك.  

• الإنسان قد يعذب عذابًا معنويًا بحيث تُفسد عليه أموره، أمور الدين وأمور الدنيا.

• من العقوبات التي هي من أشدّ عُقوبات الدنيا أن يُصدّ الإنسان عن ذكر الله تعالى، وعن الصلاة، فإن هذا أشدُّ من أن يفقد الإنسان ماله وولده.

·       البلاء:

• ما يُصيب الناس من البلاء والفتن فإنه من الله تعالى... والإنسان إذا آمن هذا الإيمان فإنه سيسهل عليه كلُّ صعُب.

• لا نجد أعظم راحةً ممن آمن بالقدر خيره وشره فإنك تجد الإنسان وإن تقلبت به الأحوال تجده راضيًا مُطمئنًا إن أصابته الضراء صبر فكان خيرًا له.

·       كتب:

• تفسير الجلالين... الكتاب في الحقيقة مؤلف لطلبة علم، ولهذا نحن لا ننصح بقراءة هذا الكتاب للمُبتدئ، لأن هذا الكتاب وإن كان صغيرًا أكبرُ من فهم المبتدئ.

• شيخ الإسلام رحمه الله كتابه العظيم " درء تعارض العقل والنقل "

·       الكِبر:

• إذا رأيت من نفسك تكبرًا على أحد فعالج هذا الداء!... قبل أن يستشري، لأن هذا المرض للقلب بمنزلة السرطان للبدن إن لم تبادر بعلاجه فإنه يقضي عليك.

• لا تتهاون بالكبر، فالكِبر خُلُق رذيل ذميم، وجرب نفسك إذا تواضعت: تجد راحة وطمأنينة، تجد أنك لن تندم. لكن لو استكبرت... ثم عدت إلى عقلك لندمت.

·       متفرقات:

• ينبغي للإنسان حين العبادة أن يلاحظ... أنه يعمل ليُثاب، لأنه إذا شعر بهذا الشعور فسوف يُتقنُ العمل.

• عندما تريد أن تتوضأ تنوى بأنك تتوضأ امتثالًا لأمر الله حينما قال:﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم من أجل أن تشعر بلذة العبادة.

• الترغيب في الصدق، ولكن الصدق مع الله، ومع رسول الله، ومع عباد الله، فالصدق مع الله بالإخلاص له، ومع الرسول باتباعه، ومع عباد الله بحسن المعاملة.

• ما قيل عن شيخ الإسلام أنه قال بفناء النار ليس بصحيح.

• من شرح الله صدره للإسلام _ وأسأل الله تعالى أن يجعلني وإياكم منهم _ يفرح إذا أدّى طاعة من طاعات الله تعالى، ويحزن إذا فعل معصية من معاصي الله تعالى.

• إذا رأيت من نفسك الحرص على استماع قول الخير واتباع أحسنه فاعلم أن هذا هداية الله لك.

• القنوت يطلق على معانٍ متعددة: منها: الخشوع....ومنها: الدعاء....ومنها: دوام الطاعة.

• عمر الإنسان حقيقة هو ما أمضاه في طاعة الله.

• السعة والضيق في الحقيقة إنما يكون في القلب فكم من إنسان في بيت ضيق...  وتجده مسرورًا منشرح الصدر، وكم من إنسان في قصورٍ مشيدة ولكنه في ضيق وغمٍّ.

• إذا رأيت من نفسك كراهة الاستماع إلى القول الحسن فاتهم نفسك.

• البلاغة هي أن يأتي الكلام مُطابقًا للمقتضى، أي: لما تقتضيه الحال من لينٍ وشدّة وتطويل وإيجاز.

• ما كمل من الدنيا فمآله إلى النفص، فالصحة مآلها إلى المرض، والحياة مآلها إلى الموت، وهكذا قس كل ما في الدنيا على هذا المثال.

• إذا عرفت من نفسك قسوة القلب فالجأ إلى الله عز وجل واسأله أن يُلين قلبك لذكره، وتأهب للوعيد إذا لم يتداركك الله تعالى بلطفه ومغفرته.

• ينبغي للإنسان أن يكون حسن الأخلاق وأن يتغاضى عن بعض حقه. وإن قالت له نفسه إن تواضعك وعفوك عن حقك ذلّ لك ليعلم أن هذا من وساوس الشيطان.

• عندنا الآن أناس يُفسرون الآية وكأنه ابن عباس رضي الله عنه، وهو من أجهل عباد الله تعالى! ولا يبالي أنه يُفسر كلام الله تعالى.

• لا تدخر وُسعًا في بذل الإحسان إلى إخوانك، فإن ذلك مما يكون سببًا لدخول الجنة، ويكون سببًا في عون الله تعالى لك.

• نحن نخلص لأخذ العلم، فإنه لا شك أن الإخلاص لله تعالى معونة، وسبب لتحصيل العلم، وبركة العلم.

• الإخلاص سبب لحصول المفقود والبركة في الموجود.

• التفكُّر إعمال الفكر بحيث يدور كارًا وراجعًا، يمينًا وشمالًا، حتى يتبين له ما يتبين بتفكر، وضدّ التفكر الغفلة.

• بعض الناس... إذا اعتدى عليه أحد قال: الله موجود. انتبه... لا تقل: الله موجود قل: الله حكم عدل، الله غير غافل عما تعمل، الله ينتقم من الظالم، وما أشبه ذلك.

• اليأس... عد الرجاء وعدم الأمَل في حُصول الشيء.

• التحسُّر هو التّندّم مع الغمّ.

• التفريط معناه: الإهمال والإضاعة، وعكسه: الإفراط، وهو التجاوز... وكلاهما مذموم، والخيار الوسط.

• ينبغي أن يكون الإنسان حازمًا ذا نشاط وقوة حتى لا تفوته الأمور، ثم بعد ذلك يندم... وأن يبدأ بالأهم قبل المُهمّ.

• النصارى... يحاولون بكل ما يستطيعون أن يُضللوا المسلمين وأن ينصروهم وإذا عجزوا عن ذلك فعلى الأقلّ أن يخرجوهم من دينهم وإن لم يدخلوا دين النصرانية.

• الكفار وإن ربحوا في الدنيا فإنهم في الحقيقة خاسرون للدنيا والآخرة، لأنهم لم ينتفعوا في الدنيا بما خلقوا له، فلذلك كانوا خاسرين.

• معنى " سبحان الله " أي: تنزيهًا له، وينزه الله تعالى عن شيئين:

(1) عن مماثلة المخلوق.

(2) وعن كل نقص وعيب في صفاته.

• اجتماع العذاب القلبي والبدني على أهل النار، أما البدني فظاهر، وأما القلبي فيما يحصل لهم من التبويخ والتقريع.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply