التربية الإسلامية للأطفال


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

لكي تضمن -بتوفيق الله- نضج ابنك في المستقبل، ونجاحه في الحياة، وحسن علاقته بك، أكّد في تربيتك له على:

- رقابته لله.

- تحميله المسؤولية.

- التأكيد على أهمية الوقت.

- سعة الحيلة.

- تأجيل الإشباع.

- تعميق الانتماء الأسري.

- زرع المهارات، واكتشاف الهوايات.

فرقابة الله تعني أن يتربى على أن الله –عزّ وجلّ- يراه حيثما كان، وعلى أي حال كان.. وألا يكون التزامه بالأوامر والنواهي الدينية، وأداءه للأمانة، وتمثله للأخلاق، وبعده عن الأخلاق الرديئة، مراعاة لوالديه، لكنه شعور منه برقابة الله له، وتقربًا منه إليه، ورغبة فيما عنده.

وتحميله للمسؤولية يعني تربية على تحمل المسؤولية منذ سنٍّ مبكرة، وتعويده ذلك، وتوسيع دائرة المسؤولية مع ارتقائه في العمر.. وهي تبدأ بمسؤوليات سهلة جدًا، في الطفولة المبكرة للتدريب، وترتقي إلى أن يقوم بشؤون نفسه، لتنتهي إلى مشاركته في أعمال البيت.

وإشعاره بأهمية الوقت يتربيته على أن الوقت نعمة، وأنه مع الصحة والعافية ميزة كبيرة للإنسان، وأنه محسوب من عمره وعمله، ويجب أن يملأه بالعمل المفيد، وأن يحتسب عند الله الوقت الذي يقضيه في الترفيه، كونه يهيئه لاستئناف الأعمال الجيدة. وليكن الجد (متنًا)، والترفيه (هامشًا). وليقس نجاحه بالانتاجية.

وسعة الحيلة تعني توسيع أفقه، وتمرين عقله على وضع عدة خيارات أمام كل أمرٍ يُعرض له، وألا يكون رتيبًا روتينيًا آليًا، حين يرى طريق الحل الذي اعتاده مغلقًا يقف عاجزًا. وتعريضه لبعض المشكلات والعقبات، ودفعه إلى أن يبتكر حلولًا عدة، ويكون ذلك منذ الصغر، وبطريقة عملية.

وتأجيل الإشباع يعني تربية عضلات إرادته على الصبر، وألا ينهزم أمام الإغراءات، التي تعوقه عن طموحاته، أو تقعد به عن تحقيق منجزاته، أو ترضيه بالأمور الصغيرة، بل يتربى على أنه حين يتجاوز الإغراء الصغير سيحقق نتائج كبيرة، أكثر إرضاء.

وتعميق الانتماء الأسري تربيته على الانتماء لأسرته، وحبه لهم، والوفاء لوالديه، والمبادرة –منذ بداية وعيه– إلى مساعدتهم، بكل السبل، دون أن يظلوا يسوقونه بسوط البرّ.. ليدفعه ذلك إلى بناء علاقة قوية بإخوانه، وصنع المبادرات والنشاطات، التي تعمق المحبة، وتصنع الألفة، وتحقق القرب.

ووجود المهارات يعني الجانب التطبيقي لملء الوقت، وإثبات الذات، وتحقيق التواصل الناجح في مختلف ميادين الحياة؛ في المستوى النفسي والعقلي والاجتماعي والتعليمي.. ويكون ذلك في وقت مبكر، وبطريقة مكرورة، ترسخها في سلوكه.. والمهارات تعني الكشف عن مواهبه، ودفعه لتنميتها.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply