فوائد مختصرة من تفسير سورة الحديد للعثيمين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الحديد " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

·       أسماء الله الحسنى وصفاته العليا:

• العزيز يعني ذو العزة، والعزة هي الكبرياء والغلبة والسلطان وما أشبه ذلك، فالعزيز هو ذو السلطان الكامل والغلبة الكاملة، فلا أحد يغلبه عز وجل.

• إذا آمنت بأن الله جل وعلا عليم بكل شيء فإنه يستلزم أن لا تقوم بمعصيته ولو في الخفاء، وأن لا تترك طاعته ولو في الخفاء.

• إذا علمت أن الله سبحانه وتعالى غفور فتعرض للمغفرة، لا تقل: الله غفور، وتفعل الذنب متى شئت، بل تعرض للمغفرة واستغفر الله تجد الله غفورًا رحيمًا.

• إذا علمت أن الله عزيز فتتعبد الله بمقتضى هذا وتخاف منه وتحذر.

·       القلوب:

• طهر قلبك من الرياء والنفاق، والغل على المسلمين والحقد والبغضاء، لأن قلبك معلوم عند الله عز وجل... فلا تضمر في هذا القلب شيئًا يكرهه الله.

• طهر قلبك حتى يكون نقيًا سليمًا، لأنه لا ينفع يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم.

• أكثر ما يوجب تغير القلب إلى الفساد حب الدنيا، فحب الدنيا آفة، والعجب أننا متعلقون بها، ونحن نعلم أنها متاع الغرور.

• تغيرات القلب تغيرات سريعة عجيبة، ربما ينتقل من كفر إلى إيمان، أو من إيمان إلى كفر في لحظة، نسأل الله الثبات.

• اللهو بالقلوب فهو الغفلة... وغفلة القلب_ أعاذنا الله منها وأحيا قلوبنا _ غفلة عظيمة تفقدك جميع لذات الطاعة، وتحرم من جميع آثارها.  

• أصلح قلبك فيما بينك وبين الله تجد الخير كله.

·       المال:

• طلب المال للأعمال الصالحة خير، لكن طلب المال لمزاحمة أهل الدنيا في دنياهم شر.

• المال محبوب... ولا يمكن أن يبذل الإنسان شيئًا محبوبًا إليه إلا لما هو أحب فإذا بذل المحبوب إليه ابتغاء لرضوان الله علمنا أن الرجل يحب رضوان الله أكثر من المال.

• إذا خلفت المال فإما أن تخلفه إلى من ينفقه في سبيل الله فيكون هو أسعد بمالك منك، وإما أن تخلفه لمفسد يستعين به على معصية الله فتكون أعنته على معصية الله.

• تذكر يا أخي عندما تفكر في الإنفاق فيأتيك الشيطان فيأمرك بالبخل... فكر أنك إذا خلفت هذا المال فلا بد أن يورث... ويكون دائرًا بين الأمرين السابقين.

·       متفرقات:

• الله سبحانه وتعالى... الذين يعتقدون أنه في كل مكان ما قدروا الله حق قدره، ولا عظموه حق تعظيمه، ولا عرفوا عظمته وجلاله.

• الحكمة: وضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها... فما من شيء من أفعال الله، أو من شرع الله إلا وله حكمه.

• الدنيا... إما أن تفارك وإما أن تفارقها هذه حال الدنيا... لكن النفوس معها غفلة يسهو بها الإنسان عن مثل هذا الأمر... ويستبعد زوال الدنيا أو زواله هو عن الدنيا.

• يجمع الإنسان بين المسابقة وهي شدة العدو في حال السير، وبين المسارعة يعني المبادرة إلى فعل الخير.

• إذا علمت أن الشيء مكتوب من قبل فلا تندم على ما فات لأنه مكتوب... ولا تفرح فرح بطر واستغناء إذا آتاك الله الفضل، لأنه من الله مكتوب من قبل.

• الفخور هو المعجب بنفسه الذي يقول: فعلت وفعلت... يفخر به على الناس لأنك ما دامت فاعلًا الشيء تريد ثواب الله فلا حاجة أن تفخر به على الناس.

• لو أننا شعرنا للناس بما نشعر به لأنفسنا لحلت في قلوبنا الرحمة والتواضع لأن كل إنسان يجب أن يعامله الناس بالرحمة والتواضع فعامل الناس أيضًا بالرحمة والتواضع.

• إبراهيم عليه الصلاة والسلام... العجب أن اليهود والنصارى يقولون: إنه يهودي أو نصراني، وما كانوا يهودًا ونصارى إلا من بعده، ولكنهم ليس لهم عقول.

• تجد كثيرًا من الناس الذين ابتدعوا أذكارًا أو صلوات أو أدعية وما أشبه ذلك، تجد... قلوبهم باكية، قلوبهم خاشعة لكن لا ينفعهم ذلك، لأنهم على ضلال.

• اعمل بما علمت يحصل لك علم ما لم تعلم.

• تقوى الله من أسباب زيادة العلم ولا شك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply