بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين... أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الأول، من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين، على صحيح الإمام البخاري رحمهما الله، والذي يضم الأحاديث من رقم (1) إلى رقم (247)، وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
محبة الرسول عليه الصلاة والسلام:
• إذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء، ونفسك تهوى ألا تفعل، أو نهى عن شيء، ونفسك تهوى أن تفعله، ثم خالفت النفس فمعناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليك من نفسك.
• الإنسان كلما كان ازداد استحضارًا لمتابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في أعماله وأخلاقه فإنه تزداد محبته للرسول.
• لو كنت تستشعر عند الوضوء والصلاة والصيام وغيرها من العبادات... وكذلك في معاملتك للناس بالأخلاق الفاضلة والإحسان إليهم أنك متأسٍ بالرسول عليه الصلاة والسلام لكان ذلك ينمي محبتك له.
حلاوة الإيمان:
• الإيمان له حلاوة، وليست حلاوة حسية يذوقها بلسانه، ولكنها حلاوة معنوية يذوقها بقلبه، وهو التلذذ بالإيمان، وانشراح الصدر بالإسلام، والطمأنينة، وما أشبه ذلك مما يكاد الإنسان يعجز عن تصويره.
ــــــــ
الإيمان وزيادته:
• كلما قويت المعرفة بالله قوي الإيمان به، لكن المراد: المعرفة المبنية... على المحبة والتعظيم والاحترام والهيبة من الله عز وجل واحترام جنابه سبحانه وتعالى هذه هي التي تزيد في الإيمان.
• قول معاذ رضي الله عنه:" اجلس بنا نؤمن ساعة" المعنى: نقوى إيماننا، لأن الإنسان قد يغفل، فإذا جلس إليه أخوه وتباحثا في آيات الله تعالى الكونية والشرعية وأورد كل واحد منهما على الآخر موعظة ازداد إيمانهما.
• إذا أردت أن يزداد إيمانك، فأكثر من التفكُّر في آيات الله الشرعية والكونية، وأكثر من الأعمال الصالحة بخشوع وحضور قلب، واحرص على أن تصطحب أناسًا أهل خير يُرشدونك إذا غويت، ويهدونك إذا ضللت، ويُذكرونك إذا نسيت.
• العلم بأسماء الله وصفاته يزيد به الإيمان، ويقوى به، ويطمئن به القلب، وينشرح له الصدر، ولهذا كان أفضل من تعلم فقه أفعال العباد.
• يجب على الإنسان أن يحرص غاية الحرص على دخول الإيمان في قلبه فلا يكن إيمانك إيمان حلقوم كالخوارج بل حاول أن تدخله في قلبك وذلك بتذكر الله... دائمًا
الحياء:
• الحياء: صفة نفسية تعترى الإنسان عند قول أو فعل أو سماع ما يستحيى منه.
• الحياء الذي يمنعك من طلب العلم حياء مذموم، وليس بحياء إيماني، ولكنه جبن وخور، وأما الحياء الذي يمنعك مما يخالف المروءة والشرع فهو الحياء الممدوح المحمود.
• الحياء الذي يمنعك من مخالفة الشرع حياء من الله تعالى، والحياء الذي يمنعك من مخالفة المروءة حياء من الناس، وهو أيضًا محمود.
ـــــــــ
كثرة الاستغفار:
• ما من إنسان يفعل معصية إلا أظهرها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال الحسن البصري رحمه الله فقد يُفلت، فيقول كلمة تدل على ما حصل منه من المعصية، ولهذا ينبغي للإنسان أن يكثر دائمًا من استغفار الله تعالى.
تكرار المطلب ولو كان المطلوب منه قد رفض:
• الإنسان يجوز له أن يكرِّر المطلب ولو كان المطلوب منه قد رفض، لأنه رُبما مرة بعد أخرى، يُراجع الإنسان الذي امتنع يُراجع نفسه، ثم يقبل هذا الطلب، وهذا شيء مشاهد.
الإحسان إلى الخدم والمماليك:
• ينبغي للإنسان إذا كان أخوه تحت يده من خادم أو رقيق أو ما أشبه ذلك، فإنه ينبغي له أن يُطعمه مما يأكل، ويُلبسه مما يلبس، ولا يُكلفه ما يغلبه _ أي: ما لا يطيق _ فإن كلفه فليُعنه، وهذه من خصال الإسلام الحميدة.
الخوف من حبوط العمل:
• يجب على الإنسان أن يخاف من حبوط العمل وهو لا يشعر، وحبوط العمل إما بإعجاب وإدلالٍ على الله تعالى، وإذا فعل العبادة تعالى في نفسه، وقال: فعلت، صليت، تصدقت، أو برياءٍ يُقارنها، فيفسدها، أو بأعمال سيئة تُحبط بها عند الموازنة.
تزين الشيطان للإنسان ما هو ضرر عليه في دينه ودنياه:
• قد يُزيّن للإنسان أحيانًا بما هو ضرر عليه في دينه ودنياه فالشيطان يُصور الأشياء التي هي محارم الله بأشياء مباحة طيبة، ويُهوِّن على الإنسان انتهاكها، ويقول: هذه سهلة، افعل وتب، وباب التوبة مفتوح، أو يقول: انظر غيرك يفعل كذا وكذا.
ـــــــــــــــــــــ
من يوفق للحق، ويُيسر له الحق:
• من أعطاه الله علمًا وفهمًا ونيةً صادقةً، وجعل النصوص متبوعة لا تابعة، وصار بقلبه وقالبه وجوارحه وأقواله يتطلب الدليل، فهذا في الغالب يُوفق للحق، ويُيسّر له الحق حتى يصل إليه.
من همّ بسيئة أو حسنة فلم يعملها:
• إذا حرص الإنسان على المعصية، وبذل ما يستطيع للوصول إليها، ولكن عجز، فإنه يُكتب له وزر عاملها، ولا فرق. وكذلك من همَّ بالحسنة وسعى لها سعيها، ولكن لم يُدرك كُتب له أجرها كاملًا.
قعود الإنسان في المجلس:
• ينبغي للإنسان أن يقعد حيث ينتهي به المجلس ما لم يكن هناك مجلس مُعد له كأن يكون الرجل من كبار القوم، وأُعدّ له مكان في صدر المجلس، فلا بأس أن يتخطى حتى يصل إلى صدر المجلس أما إذا لم يكن كذلك فإنه يجلس حيث ينتهى به المجلس.
مسايرة النفس عند عمل الطاعات:
• الإنسان قد يكون عنده رغبة في الخير، فيشق على نفسه ويشتد فيه أول ما يفعل، ثم بعد ذلك يمل ويكسل، أما إذا ساير نفسه من أول الأمر الهُوينى فإنه يستمر
ليلة القدر:
• ليلة القدر لا تُعلم عينها، وليست في ليلة مُعينة دائمًا، بل هي تتنقل، إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان.
الإنصاف من النفس
• الإنصاف من النفس: ان تُعامل غيرك بما تحب أن يُعاملك به.
ـــــــــــــــ
رفعة العلماء الناصحين لعباد الله:
• نجد أن العلماء الراسخين في العلم الناصحين لعباد الله نجدهم بين الناس في القمة وإن كانوا من حيث الحَسَب أو الغنى دون ذلك لكن الله يرفعهم الله عز وجل بعلمهم
العلم الممدوح:
• كل النصوص التي فيها مدح العلم والثناء على أهله إنما يراد بها العلم الشرعي، وما كان وسيلة إليه فله حكمه.
طرق العلم:
• طرق العلم... متعددة: إما من شيخ، وهذا أقرب الطرق، وإما من كتاب، وهذا يحتاج إلى معاناة، وإما من عمل مشهور، وهذا طريق العوام.
تقلى العلم عن الشيوخ:
• التلقي عن الشيخ أبلغ في تقعيد مسائل العلم والتأصيل، وأقرب للتناول، لأن عند الشيخ ما ليس عند الطالب، فتجده قد جمع أطراف العلوم من كل وجه، ثم يلقيها إلى الطالب ناضجة، ولا شك أن هذا يُيسِّر للطالب كثيرًا.
التلقي من الكتب:
• التلقي من الكتب فهذا يحتاج إلى عناء كبير، وإلى مثابرة طويلة حتى يُدرك الإنسان ما يدرك، وقد قيل: " من كان دليله كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه " وليس المعنى أنه لا يصيب، لكن يُخطئ كثيرًا.
الفقه في الدين:
• الفقه في الدين هو الفهم فيه أي: فهم أحكامه وحِكَمه وأسراره.
ــــــــــــ
البشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين:
• قوله النبي صلى الله عليه وسلم: ((من يُرد الله به خيرًا يفقه في الدين))... في هذا بشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين أن الله تعالى أراد به خيرًا فتكون هذه من عاجل بُشرى المؤمن.
التعلم الجاد:
• ليس العلم يأتي هكذا هدية للإنسان كأنه طبق طعام، بل هو التعلم، وأيضًا التعلم الجاد لا بالتعلم المتقطع، ولا بالتعلم المُتماوت، ويقال: اجعل كلّك للعلم يأتك بعضه وإن جعلت بعضك للعلم فاتك العلم كله.
المذاكرة والمناقشة للعلم:
• لا بد من... المذاكرة والمناقشة، لأن المذاكرة تحفظ العلم، والمناقشة تفتح فهم الإنسان، حتى يستطيع أن يعرف الأدلة، ويستنتج الأحكام منها، ويعرف كيف يتخلص من الأشياء المتشابهة والمتعارضة، وهذا أمر مُجرب.
تضيع العلم:
• تضيع العلم يكون بأمور: الأول: إهماله، وعدم تعاهده، وعدم المبالاة به.
الثاني: بترك العمل به، فهو لا يهمله، بل يتعاهده، ويتحفّظه، لكنه لا يعمل به، وهذا يعتبر مضيعًا للعلم، لأنه لم يستفد منه.
الربانيون:
• يُقال: " الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره" يعني أنه الذي يُعلِّم الناس شيئًا فشيئًا،... وقيل الرباني: الجامع بين العلم والتربية، وأنه مأخوذ من التربية، وهذا أصح، فالربانيون هم الذين جمعوا بين العلم والتربية.
ـــــــــــــ
حفظ القرآن للصغار:
• نحن نحثُّ الصغار على أن يحفظوا كتاب الله، لأن حفظهم لكتاب الله في حال الصغر يُؤدي إلى بقاء القرآن في أذهانهم.
العالم وسعة الصدر:
• ينبغي للعالم أن يكون واسع الصدر رَحًب الصدر إذا اعتُرض عليه فقيل له: أنت تفعل كذا، وغيرك لا يفعل!، وذلك لسببين: السبب الأول: أن هذا من باب الصبر على أذى الناس. السبب الثاني: أن هذا يُجب المحبة من الناس للرجل.
العمل والنصح لله.
• كل شيء تفعله لله فاعلم أن الله عز وجل سيجعل فيه الخير والبركة... والإنسان إذا نصح لله ولرسوله يسَّر الله قبول قوله للناس، وأخذوا به.
عدم إجابة من يسأل إذا كان يحصل بالإجابة شر وفتنة:
• الإنسان لا يلزمه أن يُجيب كل سائل، بل قد يكون من المسائل ما لا تنبغي الإجابة عليه، كما لو كان يحصل بالإجابة عليه فتنة أو شر وبلاء، أو علم أن السائل إنما يريد الإعنات والإشقاق، ولا يريد الحق.
التكبير:
• التكبير يكون عند الذي يسُرُّ وعند الذي يسوء وعند الذي يتعجب منه الإنسان وأما تصفيق بعض الناس إذا جاء ما يسرُّ فهذا إنما يفعلونه لهوًا.
كلما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج
• كلما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج ممن كانت شدتها بيده عز وجل، فإنه سوف يُنزل لك الفرج.
ـــــــــ
التحذير من كل كلام يوجب التشويش على الناس:
• لهذا دائمًا نحن نُحذر من كل كلام يُوجب التشويش على الناس وإثارتهم، لئلا تقع الفتن، لأن أول الحرب شرارة _ كما يقول الناس _ كلام، ثم ينمو ويزداد حتى يبقى الإنسان أعمى ما يدري ما فعله.
السلام:
• من لم يُسلِّم إلا على من عرف فليس هذا من الإسلام، بل هو نقص في إسلامه، والإنسان يُسلِّم على من عرف... ويستثنى من ذلك: من لا يجوز ابتداؤهم بالسلام، مثل: اليهود، والنصارى، وكذلك بقية الكفار.
الحسد:
• الصحيح أن الحسد كراهة ما أنعم الله به على الغير ولا يجوز الحسد حتى للكافر، لأن الحسد فيه نوع اعتراض على قضاء وقدره، لأنك تكره ما أنعم الله به على هذا الإنسان.
إذا امتهن الناس هذا البيت الحرام سُلِّط عليه من ينقضه حجرًا حجرًا:
• إذا امتهن أهل مكة هذه الكعبة المشرفة وصاروا يبارزون الله تعالى بالعصيان في هذا المكان المعظم الذي قال الله فيه: ﴿ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم﴾ [الحح:25]فإذا امتهن الناس هذا البيت الحرام سُلِّط عليه من ينقضه حجرًا حجرًا
ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان:
• لا تكن إذا ذكرت الله تذكر الله بلسانك وقلبك غافل، فهذا الذكر لا ينفعك بل اذكر الله بالقلب لأن أهم شيء هو ذكر الله بالقلب فإذا قلت لا إله إلا الله فاجعلها تنبع من القلب وترجع إلى القلب، وليس باللسان حتى تموت على اليقين بإذن الله.
ــــــــــــــ
نعمة الإسلام والهداية تحتاج إلى شُكر:
• إذا وفقك الله تعالى للإسلام أولًا ثم للأعمال الصالحة فانظر من ضلّ عن الإسلام، وانظر فسق من فسق عن أمر ربه تعرف أن هذا نعمة من الله عليك تحتاج إلى شُكر.
مخاطبة الأمراء الفساق بأدب واحترام:
• مخاطبة الأمراء ولو فُسّاقًا مخاطبة الاحترام، فأبو شريح رضي الله عنه صحابي، وعمرو بن سعيد ليس بصحابي، بل هو فاسق، ومع ذلك يناديه هذا الصحابي يقول: ائذن لي أيها الأمير ! وهذا أدب.
مقدار صاع النبي عليه الصلاة والسلام بالمعايير المعروفة:
• صاع النبي صلى الله عليه وسلم بالمعايير المعروفة عندنا: كيلوان وأربعون غرامًا بالبُرِّ الرزين، أي: الدّجن، وذلك بأن توضع بُرًّا دَجِنًا _ كما وصف الفقهاء _ في إناء، وتزنه، فإذا جاء هذا المقدار من الوزن فهو صاع.
أثر غير صحيح:
• هنا سؤال: ما صحة هذه الأثر: أن إبليس لمّا طُرد من الجنة وهبط إلى الأرض قال: رب اجعل لي بيتًا، فقال: بيتك الخلاء، قال: ربِّ اجعل لي صوتًا، قال: صوتك المزمار، قال: ربِّ اجعل لي مصائد، قال: مصائدك النساء. الجواب: لا يصح.
لا تكره ما قدر الله، وتفاءل بقدره:
• قال الله: ﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرا كثيرًا﴾ [النساء:19] فلا تكره ما قدّر الله لأنك ربما تكرهه ويكون فيه خير كثير، ولكن اجعل نفسك مع القضاء والقدر وارضَ بما أراد الله تعالى، وتفاءل بقدره، فسيجعل الله لك الخير الكثير
ـــــــــــ
العدوى:
• العدوى ثابته لكن كون الإنسان... يُتعب نفسه ويشقُّ عليها هذا هو الخطأ، لأن بعض الناس إذا سلّم عليه إنسان ذهب يغسل يده خوفًا أن يكون في هذه اليد جرثومة تضرُّ فكون الإنسان يتحرز إلى هذا الحد يلحق نفسه المشقة والوسواس.
الرافضة يأخذون بأهوائهم لا بما دل عليه الحق:
• الرافضة... من الغرائب ألا يروا جواز المسح على الخفين مع أن من رواته علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو إمام الأئمة عندهم، فهذا يدل على أنهم يأخذون بأهوائهم، لا بما دل عليه الحق نسأل الله لنا ولهم الهداية.
الخضر:
• الخضر... الذي يظهر لي أنه ليس نبيًا، وأنه عُدِم في وقته كسائر الناس، وأنه ليس موجودًا الآن، والعجيب أن بعض العلماء الأفاضل يرى أنه موجود.
مسح النوم عن الوجه:
• مشروعية مسح النوم عن الوجه، لأن ذلك يوجب أن يطير النوم عندك، فإذا قمت فامسح النوم عند وجهك، تجد نشاطًا.
كسوف كلي للشمس فصارت النجوم تُرى في النهار:
• أدركت في عام ثلاثة وسبعين [1373هـ] كسوفًا كليًا، وصارت النجوم تُرى بالنهار، وأوقد الناس المصابيح في البيوت، لأنه صارت ظلمة.
تخلفنا لعدم تمسكنا بديننا:
• كنا قادة العالم في العلم والسياسة وسائر الأمور، حتى تخلفنا بسبب عدم التمسك بالدين، وصرنا الآن أمةً مُؤخرة، لسنا ولا في الوسط، لأننا تأخرنا عن التمسك بديننا
ــــــــــــ
الأربعون النووية وشرحها للحافظ ابن رجب:
• شرح الأربعين النووية الحافظ ابن رجب رحمه الله، وشرحُهُ من أوسع ما رأيته على الأربعين النووية، وهذه الأربعون النووية فيها خير وبركة، يحفظها الصبي الصغير، لأنها سهلة، فإذا حفظها نقشت في قلبه، واستفاد منها بعد الكبر.
الأحرف السبعة:
• الأحرف السبعة: هي اللهجات التي كانت العرب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلمون بها، لا يستطيع الإنسان أن يُغيّر لهجته إلا بكُلفة... وهذا قد يعوق الناس عن فهم القرآن، فترغيبًا لهم في الإسلام... جُعل القرآن على سبعة أحرف.
مضي الزمن بسرعة على النائم والميت:
• الإنسان في النوم وفي الموت... يمضى عليه الزمن بسرعة هائلة... فالذي أماته الله مئة عام ثم بعثه قال له كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم فكيف إذا نام في القبر وقد فُتح له باب إلى الجنة يأتيه من نعيمها؟ سوف تمضى عليه الدهور وكأنها لحظات
من أسباب المودة والمحبة بين الزوجين:
• وضوء الرجل مع امرأته لا بأس به وكذلك اغتساله مع امرأته لا بأس به، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل هو وعائشة من إناء واحد... ولا شك أن هذا من أسباب المودة والمحبة بين الزوجين أن يكون كل منهما يشارك الآخر في طهارته.
صبّ الماء على المغمى عليه وعلى المريض بالحمى:
• ينبغي أن يُصبَّ على المغمى عليه ماء، من أجل أن يصحو، وهذا مستعمل، كما أن المريض بالحمى يُصبُ عليه الماء من أجل أن يبرُد، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء))
ـــــــــــــــ
حِلم النبي صلى الله عليه وسلم.
• حِلم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الصبي الذي بال على ثوبه لم يُعنفه، ولم يُعنف أهله، ولم يقل: لا بارك الله فيكم، كيف أحضرتم لنا هذا الذي نجّسنا؟! وإنما سكت، ودعا بماء لإزالة المفسدة.
تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:
• النبي صلى الله عليه وسلم على جانب كبير _ بل أكبر _ من التواضع، حيث يُؤتى إليه بالصبيان، ويُجلسهم في حجره عليه الصلاة والسلام.
التداوي بشرب ألبان وأبوال الإبل:
• ((أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح، وأن يشربوا من أبوالها وألبانها)) هل يشربون اللبن وحده والبول وحده أو يخلط؟ المعروف أنه يُخلط، وقد كان الناس يتداوون بذلك، وأكثر من يتداوى به من يُصاب بداء البطن.
من آداب النوم:
• من آداب النوم: أن ينام الإنسان على طهارة، وذلك لأن النائم عرضة لأن يتوفاه الله عز وجل... ويتأكد ذلك إذا جامع الإنسان أهله ألا ينام إلا على طهارة ولو وُضوءًا على الأقل... والسنة الاضطجاع على الشقِّ الأيمن.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد