بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين... أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السادس من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (1867) إلى رقم (3325) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• وضع مكان للمسجد في مخططات المساكن:
النبي صلى الله عليه وسلم أول ما بدأ ببناء المسجد، فيؤخذ منه: أنه يجب على الذين يُخططون المساكن في بلاد الإسلام أن يضعوا مكانًا للمسجد قبل كل شيء.
• المدينة النبوية:
اظهار البدع في المدينة أعظم من إظهارها في غيرها.
أي إنسان يكيد للمدينة فإن كيده سيكون في نحره، فيموع كما يموع الملح في الماء
• من الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله:
نرى في الوقت الحاضر أن الإنسان إذا أراد أن يتقرب إلى الله بشيء يقدمه في حياته في حياته فيكون ببناء مسجد أو كُتُب ينتفع بها المسلمون أو شيء من أعمال البرِّ
• من أهمل رعاية من يكون عليه رعايته:
من أهمل رعاية من يكون عليه رعايته استبدَّ بها الذئب إذا كانت غنمًا، أو العدو من شياطين الإنس والجن إذا كانت غير غنم.
ــــــــــــــ
• لا تستهن بمعصية ولاة الأمور:
لا تستهن بمعصية ولاة الأمور، لأن ذلك من معصية الله... ويترتب على معصيتهم من الفوضى والاختلاف وأن يكون كلّ إنسان يركب رأسه، ما يحصل به انتثار نظام الخلق الذين تحت هذه الولاية.
• منع النفس من نيل شهواتها:
منع النفوس من نيل شهواتها... لا مشقة قيه، بل الرفق واليسر والخير في منعها من شهواتها المحرمة لما يفضي ذلك من المفاسد العظيمة التي تكون أضعاف أضعاف ما يحصل منها من اللذة العاجلة الزائلة.
• سؤال الناس مرض سرطاني:
سؤال الناس من الأمراض الخطيرة، وهو مرض سرطاني لا يُشفى، إذا تعود الإنسان على سؤال الناس انفتح عليه باب لا يمكن أن يسدّه، ولهذا جاء في الحديث (لا يفتح الإنسانُ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر)
• من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه:
أي شيء يأخذه من الناس إذا كانت نيته طيبةً فالله تعالى يُؤدي عنه، إما في الدنيا بأن يُيسِّر عليه فيوفي وإما في الآخرة حتى ولو مات وعليه حق للناس... فإن الله يُؤدى عنه من غير أعماله الصالحة بحيث يرضى صاحب الحق فيُعطيه ثوابًا ورفعة درجات.
• من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفها الله:
قوله عليه الصلاة والسلام (من أخذ يُريد إتلافها أتلفه الله) وهذا الإتلاف إما في الآخرة وإما في الدنيا بأن يقدر الله تعالى لأمواله أشياء تمحقها كالحرائق، وتسلط الظلمة عليها، وكأمراض تعتريه، وتعترى أهله حتى تنفذ أمواله، وما أشبه ذلك.
ـــــــــــ
• تحذير من للناس أن يحيدوا عما يعظهم به:
قال الله عز وجل: ﴿إن الله كان سميعًا بصيرًا﴾ هذا تحذير من الله للناس أن يحيدوا عما يعظهم به، فإنهم إن حادوا بالقول فالله سميع، وإن حادوا بالفعل فالله بصير.
• الغالب من كثر ماله قلَّ علمه لأن دنياه تُلهيه:
الغالب من كثر ماله قلَّ علمه لأن دنياه تُلهيه وكثير من الناس نجدهم كانوا في الأول على حال الاستقامة والثبات والأعمال الصالحة الكثيرة فلما كثرت أموالهم أغرتهم... وربما كانوا لا يحبون لكن رغمًا عنهم تُكرههم الدنيا على أن ينصاعوا لها.
• موعظة عظيمة جدًا تكتب بماء الذهب:
وعظ أحد السلف عالمًا موعظة ً نافعةً جدًا، قال: إن الله قد زيّن ظاهرك بالعلم والعمل، وجعل لك منزلة بين الناس وشرفًا وجاهًا، فاحرص على أن تزين باطنك، ليكون لك عند الله منزلة وجاه. وهذه موعظة عظيمة جدًا تكتب بماء الذهب.
• التجاوز عن الموسر والتخفيف عن المعسر من أسباب مغفرة الله:
ينبغي للإنسان إذا كان يطلب الناس أن يصبر، فيتجوز عن الموسر ويتساهل معه فإذا لم يُعط في اليوم الأول ففي اليوم الثاني... ويخفف عن المعسر فيسقط عنه وهذا سبب لمغفرة الله... لأن الجزاء من جنس العمل فكما خفف عن عباد الله خفف الله عنه
• تأثير البيئة والخلطة:
البيئة والخلطة تُؤثر، فإن المهاجرين لما نزلوا بالأنصار أخذت نساؤهم من أدب نساء الأنصار، وكُنَّ في الأول لا يتكلمن مع أزواجهن ولا يراجعنهم، وكانت الأنصار على العكس من ذلك.
ــــــــــــ
• نصح الرجل ابنته بشأن زوجها:
ينبغي للرجل أن ينصح ابنته فيما يتعلق بشأن زوجها، لأن عمر رضي الله عنه، نصح ابنته حفصة، رضي الله عنها، فيما يتعلق بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• إغداق النعم على الإنسان العاصي وعلى الإنسان المستقيم:
إذا رأيت الإنسان يعصى الله، وقد أغدق الله عليه النعم، فاعلم أن الله قد عجل له طيِّباته في حياته الدنيا واستدرجه بنعمه، أما إذا رأيته مستقيمًا وقد أنعم الله عليه فهذا من باب المجازاة على عمله، لأن الله شكور حليم.
• الرافضة الخبثاء الذين يسبون عائشة رضي الله عنها سبًا عظيمًا:
الرافضة الخبثاء عليهم لعنة الله الذين يقولون في عائشة رضي الله عنها ما يقولون ويسبونها سبًا عظيمًا فهم ما قدروا الرسول عليه الصلاة والسلام حق قدره وإلا فلو قدروا الرسول عليه الصلاة والسلام حق قدره ما ذهبوا يبغضون أحب نسائه إليه.
• ربُّ الأسرة إذا كان صالحًا فالغالب أن الرعية تصلح:
صلاح الراعي صلاح للرعية،... وصلاح الراعي يستلزم صلاح الرعية، وأما العكس فقد يكون وقد لا يكون، فربُّ الأسرة إذا كان صالحًا فالغالب أن الرعية تصلح
• علاج العين:
العين فيها علاج شرعي وعلاج عادي، أما العلاج الشرعي فأن يتوضأ العائن، ثم يعطي المعان، يُصبُّ على رأسه وظهره، ويتمسح به، وأما العلاج العادي فكلُّ ما اعتاده الناس وجربوه، وهذا مُجرب أن يأخذ من عرقه أو من ريقه.
ــــــــــــ
• لا يجوز أن يُقال للفاسق والكافر: "سيد":
لا يجوز أن يُقال للفاسق والكافر: "سيد" لا على وجه الإطلاق ولا على وجه الإضافة اللهم إلا إذا رأينا فاسقًا أقلّ فسقًا ممن دونه فيجوز أن نقول: هذا سيدهم فنضيفه إلى هؤلاء الفاسقين... أما أن نصف فاسقًا بسيد فهذا لا يجوز.
• وصف الأنثى بالسيدة جاءت من الغربيين:
ما جاءت تسمية السيدة إلا من الغربيين الذين يُسودون النساء ويرون أن السيادة للمرأة على الرجل، وما كان الصحابة يقولون: قالت السيدة عائشة... وإنما كان هذا بعد أن استعمر الكفار بلاد المسلمين وصار الكتاب يتابعونهم في هذا تقليدًا أعمى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد