مع كتاب الإشاعة لأشراط الساعة للبرزنجي


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه بعض سمات ومميزات كتاب الإشاعة لأشراط الساعة من واقع قراءتي للكتاب.

بدايةً أقول: هذا الكتاب جيد في بابه حيث رتب فيه المؤلف الأحداث وربط بينها ربطًا متينًا وان كان فيه بعض تكلف أثناء الربط.

-1المؤلف هو: الشريف محمد بن رسول الحسيني البرزنجي رحمه الله (ت 1103).

-2بدء المؤلف بمقدمة أوضح فيها خطته لهذا الكتاب مع ذكره لبعض أهم المراجع التي عول عليها.

-3يعتبر المؤلف أول من قسم اشراط الساعة إلى ثلاث أقسام (علامات ظهرت ومضت – وعلامات ظهرت وما زالت تظهر حتى تكتمل – وعلامات لم تأتي بعد).

-4حشى المؤلف كتابه بالأحاديث الضعيفة بل والموضوعة.

-5في الغالب يبدأ بالحديث الصحيح إن وجد ثم يردفه بغيره.

-6ينقل تصحيح العلماء كالترمذي والحاكم والهيثمي وابن حجر وغيرهم.

-7غالب الأحاديث معزوة إلى مصادرها التي نقل منها.

-8يسقط الأحاديث على أحداث معينة يرها مناسبة وذلك حسب اجتهاده وهي إسقاطات جيدة في الغالب وفي بعضها تكلف ظاهر.

-9يفسر ما يرد في الأحاديث من الغريب.

-10يعقب على ما يذكره أو ينقله بقوله (فائدة او تذنيب او خاتمة او تنبيه او تفهيم في تتميم...).

-11ذكر أشياء وحكى قطعيتها والواقع يكذبها، مثل ظهور المهدي حيث قال (فظهور المهدي على رأس هذه المئة محتمل احتمالا قويا ظاهرا وان تأخر عنها فلا يتأخر عن المئة الثانية قطعًا) قلت: وها قد مرت الأولى والثانية والثالثة والرابعة ونحن على مشارف منتصف الخامسة ولم يظهر المهدي بعد.

-12يسوق المؤلف الأحداث مساقا واحدا بما يورده من أحاديث وآثار دون تمييز بين الصحيح من عدمه ويحاول جاهدًا ان يوفق بين الروايات مع كثرة ما فيها من ضعيف وموضوع ثم يرتب الحدث تلو الحدث بناء على ما سبق.

-13نقل في كتابه بعض شطحات الصوفية، منها على سبيل الإقرار ومنها على سبيل إنكارها ونقدها.

-14الكتاب يكشف لك عن مجموعة كبيرة من اشراط الساعة قد تكون غائبة عن ذهنك وأنت تعيش بعضها في واقعك المعاصر.

-15هذا الكتاب مهم للغاية والعجيب أن النسخة التي عندي مخدومة خدمة كبير من كل النواحي (تحقيق تدقيق طباعة تغليف) إلا أهم ناحية وهي الحكم على الأحاديث التي أوردها المؤلف في كتابه وهي التي عليها العمدة... فتنبه.

هذا ما علق بذاكرتي من سمات ومميزات هذا الكتاب المبارك. دمتم في طاعة الله وأمنه

يا نظرًا فيه إن ألفيت فائدة          فاجنح إليها ولا تجنح إلى الحسدِ

وإن عثرت لنا فيه على زللٍ          فاغفر فلست مجبولًا على الرشد

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply