بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
سمات ومميزات السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني من خلال قراءتي لها:
1- اذا كان الحديث على شرط الصحيح نبه على ذالك كأن يقول مثلًا اسناده على شرط الشيخين أو إسناده على شرط البخاري أو مسلم.
2- تقوية الأحاديث بالمتابعات والشواهد.
3- أحيانا يعنون للأحاديث.
4- غالبًا يذكر ما بها من فقه ولا يلتزم ذالك.
5- قد يشير إلى أهم الفوائد في الحديث ولا يلتزم ذالك.
6- قد يتكلم على غريب الحديث من واقع كلام الإمام ابن الاثير (في النهاية في غريب الحديث والأثر) أو غيره ممن كتب في هذا الشأن.
7- ينبه اذا كان هناك لفظه شاذة أو منكره أو ضعيفة أو زائدة أو لا أصل لها أو أخطأ فيها بعض الرواة.
8- يبدأ بنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم يعزو الحديث إلى من خرجه بالرقم والجزء والصفحة ثم يسوق الإسناد الذي يريد ان يتكلم عليه ثم يعقب بالكلام عليه وان كان هناك طرق أو شواهد أو متابعات يشير اليها ويتكلم على بعض الرواة بما يوجب قبول الحديث أو رده. وهذه هي السمة الغالبة وقد يذكر الإسناد ثم يعقب بمن خرجه أو العكس.
9- إذا كان أحد المحققين ضعف حديث صححه يقوم بالرد عليه بما يثبت كلامه سواء على الصحة أو الضعف وهذا الصنف توجد منه أحاديث كثيرة في السلسلة الصحيحة.
10- ردود الشيخ فيها حدة قد لا يوافقه فيها الكثير وأنا أرى أنها من اجل الحق لا انتصار للنفس والله اعلم.
11- اذا كان هناك تراجع عن تصحيح أو تضعيف يشير إلى ذالك وينبه عليه ويذكر الأرقام في الكتب المعنية من مؤلفاته ليستدرك ذلك.
12- يتعقب كثيرا من العلماء المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين في قضية التصحيح والتضعيف.
13- اذا كان الحديث في سنن الترمذي ذكر كلامه وربما تعقبه.
14- اذا كان الحديث عند البزار أو الطبراني ربما ذكر كلامهما على الحديث وأحيانًا يتعقب كلامهما.
15- قد يذكر كلام الإمام المنذري على الحديث ويتعقبه أو يوافقه أو يستدل به على تقوية كلامه.
16- ينقل كلام الهيثمي على الحديث اذا كان الحديث من شرط المجمع (مجمع الزوائد) ويتعقبه أو يؤيده.
17- ينقل كلام الحاكم على الحديث اذا كان الحديث على شرط الحاكم ويتعقبه أو يوافقه.
18- ينقل كلام الذهبي في تعقيبه على الحاكم ويتعقبه أو يؤيده.
19- قد يستدل بكلام الضياء المقدسي على صحة الحديث ويشير إلى كون الحديث في المختارة أو في احد كتبه الأخرى.
20- يرد على كثير ممن اشتغلوا بالتخريج من المعاصرين كحسان عبد المنان، أو الغماري أو السقاف أو شعيب الارنؤط أو حسين سليم اسد أو الحويني أو حمدي عبد المجيد السلفي أو حبيب الرحمن الاعظمي وغيرهم ممن تراه منثور ومذكور في السلسلة.
21- كثير من الكتب المذكورة في السلسلة الصحيحة خارج الكتب السته وهي (الصحيحين – أي البخاري ومسلم – والسنن الاربعه – أي سنن كلًا من ابي دأو د والترمذي والنسائي وابن ماجة).
22- غالبًا ما يشير إلى أرقام الأحاديث في كتبه التي خدمها.
23- اذا كان الحديث في البخاري ومسلم أو احدهما تجد الشيخ يشير إلى ذالك ولاكن يذكر رقم الحديث في الكتب التي خدمها كأن يقول مثلًا الحديث في البخاري ومسلم وهو مخرج في المشكاة برقم (...) ويذكر الرقم.
24- اذا كان هناك تعديل أو تغيير اجتهاد في الحكم على الحديث يشير إلى ذالك.
25- ينقل كلام أهل الجرح والتعديل في الكلام على الرأوي ويعطي حكمه على هذا الرأوي من واقع كلامهم ومن خلال ما وقف عليه من كلام العلماء ومن كتب التراجم.
26- قد يلتزم بكلام الحافظ ابن حجر ويكتفي بحكمه على الرأو ي كما في التهذيب أو كلام الذهبي وقد يعارضهم في تلخيص حال الرأوي.
27- اذا كان الرأوي ليس من شرط التهزيب أو ليس من رجال السته يذكر كلام الخطيب كما في تاريخ بغداد أو كلام ابن عساكر كما في تاريخ مدينة دمشق.
28- يقوم بذكر الحديث ثم اسناده ثم طرقه ويحكم على كل طريق ثم المتابعات ويتكلم على كل متابعة بما يليق بحال اسنادها ثم يذكر الشواهد للحديث ويتكلم عليها مفندًا الصحيح منها والضعيف ذاكرًا حال رواتها من جرح أو تعديل ويعزوا كل قول إلى قائله باسلوب رصين ودقه عجيبة مع نفس طويل جدًا في البحث دون كلل أو ملل مع الردود على المخالفين. انظر لذالك مثلًا الكلام على حديث الجارية التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم (أين الله) الجزء السابع القسم الأو ل منه الصفحة رقم 456 حديث رقم 3161 ترى العجب العجاب فلله دره رحمه الله.
29- يذكر أحاديث أخرجها صاحبا الصحيح البخاري ومسلم ولا ادري ما هو الداعي لذكرها ضمن احاديث السلسله وقد عرفنا صحتها كونها في البخاري ومسلم فانظر مثلًا الحديث رقم 3543 لم يزد أي شيء على عزوه للبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي واحمد بالأرقام وقول الترمذي حديث حسن صحيح. وكذالك فعل في الحديث رقم 3546 وكذالك الحديث رقم 3961 فما فيها الا العزو.
قلت انا حمدي الصيودي
وعهدي به رحمه الله في غالب أحاديث الصحيحين التي يوردها في السلسة لا يذكرها إلا لفائدة – كالتعقيب على رواية شاذة أو مخالفة أو لفظه زائدة أو علة ما قد لا تظهر من أو ل وهلة فينبه رحمه الله عليها أما الأحاديث المذكورة كأمثلة فلا أجد فيها إلا العزوا.
30- المجلد السابع بأقسامه الثلاثة وخاصة القسم الأخير به اكبر عدد قد تجده من أحاديث الصحيحين وان كان لا يخلوا مجلد من مجلدات السلسلة منها.
وبالجملة فان رمت أحاديث في الأحكام وجدتها.
وان طلبت أحاديث في الفضائل والسير والمغازي وجدتها.
وان أردت أحاديث في الزهد والرقائق فهي ثمَّ.
وان أردت أحاديث في الأذكار فدونك هي وكذالك أحاديث في التفسير وأسباب النزول وغيرها.
هذا وقد جمعت بفضل الله وحوله وقوته وتوفيقه كل ما حكم عليه الشيخ الألباني في هذه السلسة بأنه على شرط البخار ومسلم أو على شرط أحدهما وذلك خدمة لكتابي الجديد (ما حكم عليه الأساطين بانه على شرط الشيخين أو على شرط أحدهما مما ليس في الصحيحين من كلام سيد المرسلين) وكذلك فعلت في كل ما حكم عليه الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد للغرض ذاته والله أسال أن يتمه على خير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد