مع كتاب الشفا للقاضي عياض


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

 بعض سمات ومميزات كتاب الشفا للقاضي عياض رحمه الله من واقع قراءتي للكتاب.

حول هذا الكتاب:

هذا الكتاب: من الكتب النفيسة التي لم ينسج قبله في حدود علمي على طريقته.

هذا الكتاب: اخلص مؤلفه في كتابته حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك لاقى رواجًا وقبولًا وانتشارًا واسعًا.

هذا الكتاب: من الكتب التي قيل فيها (لولا الشفا لما عرف المصطفى) فقلت أنا (لو لم يخلق صاحب الشفا لما ضر ذلك المصطفى).

هذا الكتاب: ينبغي ان يدرس في الجامعات ولكن بعد حذف ما يحتويه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

1- اسم الكتاب: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم.

2- المؤلف: شيخ الإسلام القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي، ثم السبتي المالكي.

3- موضوعة: التعريف بقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم وحقوقه وما يجوز في حقه ومالا يجوز وحكم منتقصه .

4- استهل القاضي عياض رحمه الله كتابه بذكر أقسامه وترتيب أبوابه وهو شيء حسن منه رحمه الله.

5- سبب تأليفه لهذا الكتاب سؤال احدهم للقاضي عياض أن يجمع له مجموعًا يتضمن التعريف بقدر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

6- في الغالب يستهل الباب أو القسم أو الفصل بذكر حديث بسنده ثم يذكر بقية الآثار بدون إسناد الا في النادر.

7- كثيرًا ما يصرح بأن ما سيذكره فيه الصحيح وغيره.

8- يذكر كثيرًا من الأقوال ويرجح بينها بطريقة جميلة وكلام مسبوك كالذهب.

9- الكتاب به عدد كبير من الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة.

10- عاب المؤلف رحمه الله على بعض المفسرين إيرادهم للأحاديث الضعيفة والموضوعة، كقصة الغرانيق مثلًا، مع أن كتابه لم يخلو عن أمثالها وما ادري ما وجه هذا الإنكار عنده.

11- أجاب المؤلف عن عدد لا باس به من الإشكالات ومنها ما افرد له فصلًا خاصًا.

12- رد المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب على بعض الطعون الموجه للإسلام رد علمي رصين.

13- نقل رحمه عن كثيرا من علماء المشرق والمغرب وقد أكثر عن علماء المغرب كونه منهم واعرف بمذهبهم من غيرهم.

14- فوائد اسنادية:

يروي القاضي عياض بإسناده بعض الأحاديث، وبعد النظر فيها تبين لي الأتي:

يروي بإسناده الى البخاري رحمه الله وبينهما ستة انفس او خمسة.

بينه وبين مسلم خمسة وسائط.

وبينه وبين أبي داود خمسة أنفس.

وبينه وبين النسائي ثلاث وسائط.

وبينه وبين أحمد ستة أنفس.

وبينه وبين مالك ستة أنفس.

وبينه وبين الدار قطني ثلاث وسائط.

وبينه وبين ابن عبد البر واسطتين.

ولم أقف له على إسناد في هذا الكتاب فيه ابن ماجة.

15- الكلام على الطبعة المرفق صورتها في المنشور.

الطبعة المرفقة طبعة دار الحديث المصرية، وهي طبعة سيئة للغاية، فيها سقط وتشويه وتحريف، ومحققها عامله الله بما يستحق، اسمه عصام الجزار، لم يلتزم ما أشار إليه في المقدمة، من تحقيق النص، و تخريج الأحاديث وعزوها الى مصادرها، والحكم على من ليس في الصحيحن منها،كما ذكر في مقدمته، وهذا وأمثاله اقرب إلى التجار منهم الى المحققين، كما كتب على طرة الكتاب، وهذه الدار ومعها هذا المدعو عصام الجزار هم من يشوهون تراثنا بغرض تجاري ليس إلا، قبحهم الله وقبح سعيهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply