الاستقامة


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله، وهذه الفوائد فوائد مختصرة، لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر، وهي مختارة من :

" باب الاستقامة " و" باب التفكير في عظيم مخلوقات الله تعالى "، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

·       الاستقامة:

• قال العلماء: الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى... والاستقامة هي أن يثبت الإنسان على شريعة الله سبحانه وتعالى كما أمر الله، ويتقدمها الإخلاص لله عز وجل.

• من غلا في دين الله، أو جفا عنه، أو بدل، فإنه لم يكن مستقيمًا على شريعة الله عز وجل، والاستقامة لا بد لها من الاعتدال في كل شيء حتى يكون الإنسان مستقيمًا.

• ينبغي للإنسان إذا قام بعمل أن يشعر أنه قام به لله، وأنه يقوم به بالله، وأنه يقوم به في الله، لأنه لا يستقيم على دين الله إلا بعد الإيمان بالله عز وجل فيشعر أنه يقوم به لله أي مُخلصًا، وبالله مستعينًا،وفي الله متبعًا لشرعه.

·       الملائكة أولياء للمستقيمين على دين الله في الدنيا والآخرة:

• الملائكة أولياء للذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في الحياة الدنيا، تسددهم، وتساعدهم، وتعينهم، وكذلك في الآخرة تتلقاهم الملائكة يوم البعث والحساب ﴿هذا يومكم الذين كنتم توعدون فيبشرونهم بالخير في مقام الخوف والشدة.

·       التفكر في عظيم مخلوقات الله تعالى:

• التفكر هو أن يعمل الإنسان فكره في الأمر حتى يصل فيه إلى نتيجة، وقد أمر الله تعالى به، وحضّ عليه في كتابه، لما يتوصل إليه الإنسان به من المطالب العالية، والإيمان، واليقين.

• أولو العقول الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض، وينظرون في الآيات ويعتبرون بها، ويستدلون على من هي آيات له، هؤلاء هم أصحاب العقول وهم أصحاب الألباب،فاحرص على أن تتفكر في خلق السماوات والأرض مع التدبر.

·       تفكر الإنسان في العمل الذي قام به لله:

• ينبغي للإنسان إذا قام لله بعمل أن يتفكر... هل قام به على الوجه المطلوب، وهل قصًر وهل زاد، وماذا حصل له من هذا العمل من طهارة القلب وزكاء النفس وغير ذلك. لا يكن كالذي يؤدي أعماله الصالحة وكأنها عادات يفعلها كل يوم.

• تفكِّر ماذا حصل لك من هذه العبادة، وماذا أثرت على قلبك وعلى استقامتك.

• فلنفكر هل نحن إذا صلينا زدنا طاقة وقوة ونشاطًا في الأعمال الصالحة، حتى تكون الصلاة مُعينة لنا. لننظر!! الواقع أن هذا لا يكون إلا نادرًا باعتبار الإنسان نفسه، ونادرًا باعتبار أفراد الناس.

• انظر في صلاتك هل أنت إذا صليت وجدت في نفسك كراهة للفحشاء والمنكر والمعاصي أو أن الصلاة لا تفيدك في هذا؟

• إذا أديت الزكاة فانظر هل طهرتك من الأخلاق الرذيلة والذنوب، وهل زكت مالك؟ كثير من الناس يؤدي الزكاة وكأنها غرم يُؤديه وهو كاره لا يشعر بأنها تطهره، ولا بأنها تُزكي نفسه.  

·       الذكر التام:

• أكثر الناس... عندهم ذكر الله باللسان مع غفلة القلب، فتجده يذكر الله وقلبه يذهب يمينًا وشمالًا... لكن هو مأجور على كل حال، ولكن الذكر التام هو الذي يكون ذكرًا لله باللسان والقلب.

·       الوقاية من النار:

• الوقاية من النار تكون بأمرين:

الأمر الأول: أن يعصمك الله من الذنوب، لأن الذنوب هي سبب دخول النار.

 الثاني: أن يمن الله عليك بالتوبة والإقلاع، لأن الإنسان بشر لا بد أن يعصي، ولكن باب التوبة مفتوح.

·       الكيِّس:

• الكيس: هو الحازم الفطن المنتبه المنتهز للفرص، هو الذين يدين نفسه، أي: يُحاسبها، فينظر ماذا أهمل من الواجب، وماذا فعل من المحرم، وماذا فعل من الواجب، وماذا ترك من المحرم، حتى يصلح نفسه.

·       العاجز:

• العاجز هو الذي يتبع نفسه هواها، فما هوت نفسه أخذ به، وما كرهت نفسه لم يأخذ به، سواء وافق شرع الله أم لا، هذا هو العاجز، وما أكثر اليوم الذين يتبعون أنفسهم هواها ولا يبالون بمخالفة الكتاب والسنة نسأل الله لنا ولهم الهداية.

·       متفرقات:

• الإنسان لا يعجب بعمله مهما كان، عملك قليل بالنسبة لحق الله عليك.

• من تدبر أحوال الصحابة وجد أنهم أحرص الناس على العلم وأنهم لا يتركون شيئًا يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم إلا ابتدروه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply