فوائد مختصرة من تعليق العثيمين على صحيح مسلم 10


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هذه بعض الفوائد المختارة من المجلد العاشر، من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، على صحيح الإمام مسلم رحمه الله، والذي يضم الأحاديث من رقم (1929) إلى رقم (2121)، وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

·       أكل الجراد:

• الجراد معروف، وهو حلال، أكل منه الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزواتهم، وهو ذكر وأنثى، والأنثى طعمها من أحسن ما يكون، وفيها فائدة كبيرة للمعدة.

• قد اشتهر عند العوام قولهم:*إذا ظهر الجراد فارمِ بالدواء* لأنك مستغنٍ عنه.

·       أكل الميتة:

• الميتة لو أكلها من ليس مُضطرًا إليها لضرته، وإذا أكلها من هو مُضطر لم تضره... ووجه ذلك من الأثر: أنها صارت حلالًا مأذون بها من قبل الله عز وجل، وما كان مأذونًا به من قبل الله فلن يكون ضارًا.  

·       لحم السمك:

• لحم السمك مفيد جدًا، ولا سيما من كان عندهم دهون كثيرة، فإنه خفيف الدهن إن كان فيه دهن وقد قال الله تعالى:﴿لتأكلوا منه لحمًا طريًا[النحل:14] فأثنى الله تعالى على لحم السمك.

·       الكلب المعلّم:

• الكلب المعلّم صيده حلال، والجاهل صيده حرام، فانظر: كيف أثر العلم حتى في الحيوان! فيستفاد من هذا: فضيلة العلماء، ولا شك في فضيلة العلماء.

·       الأضحية:

• الأضاحي: جمع أضحية... وهي سنة مؤكدة، يكره للقادر عليها أن يدعها.

• الأضحية....الظاهر أن الأفضل أن يقتصر على واحدة، لكن إن دعت حاجة بحيث يكون الناس في مسغبة فليذبح أخرى، لا على نية أنها أضحية، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرم الخلق لم يُضحِّ عنه وعن أهل بيته إلا بواحدة.

·       فوائد التنفس في الشراب ثلاثًا:

• عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثًا ويقول:(إنه أروى وأبرأ وأمرأ) (إنه أروى) أي: أبلغ في الرِّيّ. (وأبرأ) أي: في الشفاء من أضرار العطش. (وأمرأ) أي: أسهل نفوذًا في المعدة، ونزولًا إلى الأمعاء.

·       الحكمة في الأكل بثلاثة أصابع:

• إذا أمكن أن يأكل بثلاثة أصابع فليفعل، فإن ذلك هو السنة، وإذا لم يمكن فليأكل بما تيسر. فإن قيل: ما الحكمة في أنه يأكل بثلاثة أصابه؟ قلنا: دفعًا للشَّره والنَّهمة لأن أكله بثلاثة أصابع يدل على أنه ليس شرهًا وليس نهمًا، بل يكفيه الأقلُّ .

·       التمر فيه منافع كثيرة:

• التمر في الحقيقة حلوى وقوت وغذاء، وفيه منافع كثيرة، ولا يفسد بطول المدة، بل أحيانًا لا يزيد طولُ المدة إلا حُسنًا ولذةً، فلذلك إذا كان عند الناس تمر فإنهم لن يجوعوا.

·       كلما قويت المحبة قوي التأثر:

• الإنسان كلما امتلأ قلبه من محبة شخص قلده، حتى إن بعض الناس يٌقلد الشخص في صوته ونطقه من شدة المحبة... وهذا شيء مجرب، كلما قويت المحبة قوي التأثر.

• كان خطِّي جميلًا في الأول، ثم لمحبتي لشيخي عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله صرت أقلده، أي أني جعلت خطي رديئًا تقليدًا له لمحبتي له، ثم لما رأيت أن الناس لا يستطيعون قراءة خطِّي قلدت خطًّا أحسن.

·       عدم القنوط من رحمة الله:

• الذي ينبغي للعبد ألا يقنط من رحمة الله، وأن ينتظر الفرج من الله عز وجل، وانتظاره الفرج عبادة يزداد به أجرًا عند الله تعالى، ثم إن الشدة إذا وقعت به تجده دائمًا يلهج إلى ربه عز وجل بالمعافاة منها، فيكسب بهذا أجرًا.

·       عيادة المريض:

• إذا رأيت من المريض السرور بوجودك والانبساط إليك فالأفضل أن تجلس، لأن سرور المريض نصف العلاج... وإذا رأيت العكس وأن الرجل يتململ أو يريد أن يكون أهله عنده أو ما أشبه ذلك فاخرج ولا تتأخر.

·       لبس الخاتم:

• اتخاذ الخاتم مباح، وليس بسنة.

• بعض الناس ينقش على خاتمه "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" للتبرك، وهذا لا يجوز.

• التختُّم ليس باليمن فقط، بل في اليمين واليسار.

·       السلام على من لا يرد السلام:

• إذا علِم أن المُسلّم عليه لا يرد السلام، أو يردُّه بطريقة غير مشروعة فهل يُسلِّم؟ الجواب: يُسلّم، وبعض الناس يتأول برأي من عنده، ويقول: أخشى إذا سلمت عليه ولم يرُدّ أن أكون جررته إلى إثم، وهذا غلط، بل سلِّم، وإذا لم يردّ فانصحه.

·       جرّ الثوب:

• قوله:"من جر ثوبه" يشمل السراويل، والإزار، والقميص، والعباءة الرجالية.

• ما نزل عن الكعبين إما: أن يكون خيلاء، فعقوبته: أن الله لا ينظر إليه... أو يكون لغير الخيلاء، ففيه الحديث: إن ما أسفل من الكعبين ففي النار.

·       تعليق الصور:

• الصورة التي تُعلق ويُقصد بها تعظيم صاحب الصورة، فهذه حرام، ولا يحلُّ تعليقها، لأن هذا هو أصل دخول الشرك في بني آدم.

• تعليق الصور لغير التعظيم: إما للفخر وإما للتذكار كالذين يعلقون صورهم في مجالسهم عند التخرج، فيلتقط لنفسه صورةً عند التخرج، ثم يضعها في مجلسه، فهذا محرم، لكنه دون الأول في الخطورة، لأن هذا فيه الفخر والخيلاء.

·       السفر إلى بلاد الكفار للسياحة:

• لا ينبغي للمسلم أن يفعل ما فيه تنمية أموال الكفار، ومن ذلك السفر إلى بلادهم للسياحة.

• هذا مع ما فيه من إضاعة المال، والخطر على العقيدة وعلى الأخلاق وعلى العادات مع هذا كله يحصل به للكفار فائدتان عظيمتان:

الأولى: تنمية الأموال وكثرتها بكثرة السياح.

الثانية: الفرح بكون بلادهم كانت مأوى للسائحين.

·       متفرقات:

• من أراد التوسع في هذا بالنسبة للذبائح فعليه بقراءة كتاب " الأضحية والذكاة " وهي رسالة كتبناها قديمًا، وفيها تفصيل قد لا تجده في غيرها.

• لا ينبغي للإنسان أن يُجادل من لا عقل له أو من غاب عقله، بل يبتعد.

• الشرب قائمًا مكروه إلا لحاجة أو مصلحة، هذا هو القول الراجح في هذه المسألة.

• كل من سوى العرب فهو عجم.

• صبغ الشيب الأبيض بالسواد مُضادة لحكمة الله عز وجل، إذ إن حكمة الله عز وجل أنه كلما كبُر الإنسان أبيض شعره، فإذا حاول أن يقلبه إلى سواد فهذا مُضادة لِما كان من خلق الله عز وجل.

• من العجب أن بعض الناس المترفين يتخذون صورًا مجسمة من الإبل والظباء وما أشبه ذلك يُزينون بها مجالسهم، وهذا من جهلهم أو من غرورهم وتمام ترفهم حسب ما يدعون، وهذا حرام.

• كتاب " المنجد في اللغة "، هذا الكتاب عليه مؤاخذات كثيرة.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply