بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا المقال مخصص للحديث عن عملة سولانا، هذه العملة سبق وأن ذكرنا حكمًا خاصًا بها وهو أن هذه العملة فيها شُبهة، وذكرنا في حينها أن عملة SOL -عملة شبكة سولانا- من حيث الأصل هي مباحة. ولكن دخلت عليها الشبهة بسبب تخصيص أعمال الشبكة للDefi. وهذا التخصيص لم نقل به لمجرد قراءة بعض المقالات، وإنما بعد أن قرأنا التوصيفات المتعددة لهذه الشبكة، ثم بعد ذلك فحصنا المشاريع المطبقة على الأرض فعلًا على شبكة سولانا في حينها عندما أطلقنا الحكم، وكانت هي بالفعل تختص بالDefi، لا بل إن شبكة سولانا هي كانت من تروج لهذا وتفتخر به ولا تخرج خارج نطاق ال Defiحتى عُرفت به وأصبحت علامة موثوقة لمشاريع الDefi، لكن ذكرنا في حينها أنها لما كانت من حيث الأصل مباحة وأن الشبهة هي أمرٌ طارئ دخل عليها بسبب تخصيصه نشاطها لأعمال الDefi، فمتى انتفت هذه الشبهة عادت العملة إلى الحكم الأصلي وهو الحِل والإباحة.
كيف تنتفي هذه الشبهة؟ ذكرنا أيضًا أنه إذا توسعت سولانا في أنشطتها وخرجت إلى مشاريع أخرى خارج النطاق الDefi، ومنذ ذلك الحين ونحن نتتبع أنشطة سولانا وتحديثاتها مستمرة بشكل دوري، وجدنا أن هناك حزمة كبيرة من التحديثات تمت إضافتها في شهر أغسطس -شهر أيلول- وكان آخر تحديث قبل هذا المقال -كان هناك بحث في آخر تحديث بتاريخ اليوم والذي انتهى إليه بحثنا- أن شبكة سولانا فعلًا توسعت في أنشطتها وذلك من خلال التطبيقات التي أضافتها في شهر أغسطس وشهر سبتمبر. أضافت حزمة من التطبيقات المتعلقة بالويب، وفي FT وفي مجال استضافة الاتصالات، وفي مجال الدفع بواسطة سولانا للمتاجر والمدفوعات. بصورة عامة فهذا أعطانا إشارة إلى أن سولانا فعلًا خرجت خارج هذا النطاق. ومن ضمن التحديثات التي أضيفت إلى موقع سولانا تصريح من سولانا بأنها منفتحة لاستضافة جميع أنواع التطبيقات، وهذا كله من ضمن التحديثات الجديدة التي حدثت.
وعليه فإن حكم عملة سولانا الأن هو الإباحة، وهو الحكم الأصلي لها إن شاء الله تعالى.
أود اضافة تعقيب، بعد أن نشرنا في صباح هذا اليوم إشارة أن اليوم سيتم الإعلان عن نتائج البحث في هذا الجانب وردتنا الكثير من التعليقات الإيجابية. جزاكم الله خيرًا إخواني الذين أثنوا على جهود البحث، أو أثنوا على الدقة في التحري من خلال متابعة المشروع في كل مراحله. تحذير الناس عندما يميل المشروع إلى الشبهة وبيان الأمر إذا خرج من دائرة شبهة بيان الأمر للناس، فجزاكم الله خير على هذا الثناء. وبالمقابل وجدنا أن كثير من الأخوة يوجهون اللوم بسبب أن العملة كانت بسعر كذا عندما قلتم أن فيها شبهة أو دخلت عليها الشبهة، والآن عندما جئتم لتقولوا انتفت الشبهة اليوم سعرها تجاوز المئة وخمسين دولار!
أخواننا الكرام نحن لا نعمل تحت ضغط الشارت، نحن لا ننظر إلى سعر العملة إطلاقًا عند البحث في حكم الشرعي والبحث الذي نجريه لعملة سعرها سنت هو ذات البحث الذي نشره لعملة سعرها ألف دولار. نحن لسنا قناة للتوصيات، وقناة لدعم العملات. نحن نبحث في الأحكام الشرعية فقط، من شاء أن يلتزم لنفسه ومن رفض الحكم فعليها ليس لدينا سلطة الإلزام.
هذا الأمر نلقى به رب العزة جل وعلا. الكثير من الإخوة يثقون بما نقول ويثقون أن ما يصدر عنا يجنبهم الكثير من الحرام والشبهات، لأن الوقوع في الشبهة هو وقوع في الحرام. لذا مقابل هذه الثقة يستلزم منا أن نكون على قدر المسؤولية، فإذا ظهرت الشبهة وتحققت لدينا لا يحل لنا إخفاؤها، وإنما نبين للناس، ومتى انتفت الشبهة فلا يحل لنا كتم هذا الأمر ويجب علينا بيانه للناس. ليس لنا أي علاقة في موضوع الأسعار سوى أنك بعت لما علمت أنها شبهة والآن لما قلنا أنها مباحة تلومنا لأننا ذكرنا هذا الحكم بعد أن ارتفعت فلا شأن لنا بالأسعار، وإذا كنت يعني ممن يؤنبه ضميرهم لأنك بعت، ولأن هناك ربح فاتك فعلى العكس عليك أن تفرح أنك تجنبت كثير من الشبهات مقابل حفنة من الدولارات قد فاتك ربحها.
أرجو أن تكون هذه الأمور واضحة. هذا ما أردت قوله في شأن هذه العملة، ونسأل الله تعالى أن يوسع أرزاقنا وأرزاق لكم جميعًا، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد