تقليل التقبيل تطبيق للسنة


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

تنتشر الأمراض التنفسية المعدية في الفترات الانتقالية بين الفصول، وأكثر أسباب العدوى انتشارا التقبيل وتقارب الأنفاس بين من يحمل الفيروس والسليم، وقد وردت الأحاديث بمشروعية المصافحة ومعانقة القادم من السفر ونحو ذاك وتقليل التقبيل عند السلام.

ففي حديث أنس: "قالَ رجلٌ يا رسول الله: الرجل منَّا يلقى أخاهُ أو صديقَه أينحني لَه؟ قالَ: لا، قالَ أفيلتزِمُه ويقبِّلُه؟ قالَ: لا، قالَ: أفيأخذُ بيدِه ويصافحُه؟ قالَ:نعَمْ". أخرجه الترمذي (2728)، وابن ماجه (3702)، وأحمد (13044) وحسنه ابن حجر.

قال النووي رحمه الله: المصافحة سنة عند التلاقي للأحاديث الصحيحة، وإجماع الأئمة، عن قتادة قال قلت لأنس: "أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم" رواه البخاري، شرح المهذب (4/476).

وقال النووي: *المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي* فتح الباري  .(11/55)

وروى البخاري (6263) من طريق قتادة، قال: قلت لأنس رضي الله عنه: "أكانت المصافحة في أصحاب النبي ﷺ ؟ قال: نعم".

وفي حديث كعب بن مالك رضي الله عنه عن البخاري (4418)، قال: "دخلت المسجد فإذا برسول الله ﷺ فقام إلي َّطلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني"، وبوب عليه البخاري بقوله: *باب المصافحة* [البخاري مع الفتح (11/54)].

وأخرج البخاري في الأدب المفرد (967) بسند صحيح من طريق حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه- قال: لما جاء أهل اليمن، قال النبي : "قد أقبل أهل اليمن وهم أرق قلوبًا منكم فهم أول من جاء بالمصافحة".

وأخرج الترمذي (2651) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : "ما من مسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يفترقا".

ومعانقة القادم من السفر سنة الصحابة رضي الله عنهم، لحديث أنس رضي الله عنه قال: "كان أصحاب النبي ﷺ إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا" رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح كما قال المنذري. ينظر *السلسلة الصحيحة* (1/159).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply