بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إنَّ الكونَ مملوءٌ بآيات كثيرةٍ تدلُ عَلى قدرة اللهِ تعالى.فأقولُ وبالله تعالى التوفيق:
(1) السماء والأرض والماء.
قَالَ اللهُ تَعَالَى:} أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ{(النمل:60).
(2) تتابع الليل والنهار.
قال الله تعالى: }إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيات لِأُولِي الْأَلْبَابِ{(آل عمران:190).
(3) الماء واحد والأرض واحدة والنبات مختلف.
قَالَ سُبحانه: }وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{(الرعد:4).
(4) عروق الأشجار.
النَّبَاتُ وَالشَّجرُ لَهُ عروق ممتدة فِي الأرض منتشرة إلى كل جَانب لتمسكه وتقيمه، وَكلما انتشرت أعاليه امتدت عروقه من أسفل فِي جميع الْجِهَات، وَلَوْلَا ذَلِك كَيفَ كَانَت تثبت هَذِه النخيل الطوَال على الرِّيَاح العواصف.
(مفتاح دار السعادة لابن القيم ج1 ص262).
(5) عجائب النخلة.
* ثَمَرَةُ النخلة من أنفع ثمار الْعَالم فَإِنَّهُ يُؤْكَل رطبه فَاكِهَة وحلاوة ويابسه يكون قوتًا وزيتًا وَفَاكِهَة، ويتخذ مِنْهُ الْخلّ والحلوى، وَيدخل فِي الأدوية والأشربة* . *النَّخْلَةُ أصبرُ الشّجر على مواجهة الرِّيَاح*.* النَّخْلَة كلهَا مَنْفَعَة لَا يسْقط مِنْهَا شَيْء بِغَيْر مَنْفَعَة فثمرها مَنْفَعَة وجذعها فِيهِ من الْمَنَافِع مَالا يجهل للأبنية والسقوف، وخوصها يتَّخذ مِنْهُ المكاتل والحصر*. *قَلبُ النخلة مِن أطيب الْقُلُوب وأحلاه وَهَذَا خُصت بِهِ دون سَائِر الشّجر*. (مفتاح دار السعادة لابن القيم ج1 ص:267).
(6) النوى في جوف الثمرة.
* النوى فِي جَوف الثَّمَرَة كالعظم لبدن الْحَيَوَان، فَهُوَ يمسك بصلابته رخاوة الثَّمَرَة ورقتها وَلَوْلَا ذَلِك لتشققت ولأسرع إليها الْفساد فَهُوَ بِمَنْزِلَة الْعظم والثمرة بِمَنْزِلَة اللَّحْم الَّذِي يكسوه اللهُ عز وَجل الْعِظَام.
* النوى سَبَبُ بَقَاء الْمَادَّة وحفظها، فَرُبمَا تعطلت الشَّجَرَة فيَخْلُقُ اللهُ تعالى فِيهَا مَا يقوم مقَامهَا عِنْد تعطلها وَهُوَ النَّوَى، الَّذِي يغْرس فَيَعُود مثلهَا.
* النوى يُسْتَخْدَمُ كقوت للْحَيَوَانَات وَيُستخدمُ في الأدوية وأشياء أخرى.(مفتاح دار السعادة لابن القيم ج1 ص264).
(7) لكل إنسان رائحة خاصة به.
أثبت الطبُ الحديثُ أن لكل إنسان رائحة خاصة به تميزه عن غيره مِن النَّاس، لذلك تستخدمُ الشرطةُ الكلابَ المُدَرَّبَةَ في التعرف عَلَى المجرمين.(كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون ص 31).
(8) لكل إنسان بصمات أصابع خاصة.
أثبتَ العِلْمُ عدم تشابه بصمات إنسانٍ مع بصمات إنسانٍ آخر، ولذا استخدمت الشرطةُ البصمات في الكشف عن المجرمين.(التبيان للصابوني ص:132).
(9) بكاء الأطفال.
تَأمل حِكْمَة الله تعالى فِي كَثْرَة بكاء الأطفال وَمَا لَهُم فِيهِ مِن الْمَنْفَعَة فَإِن الأطباء شهدُوا مَنْفَعَة ذَلِك وحكمته، وَقَالُوا: فِي أدمغة الأطفال رُطُوبَة لَو بقيت فِي أدمغتهم لأحدثت أحداثًا عَظِيمَةً، فالبكاء يسيل ذَلِك ويُخرجه مِن أدمغتهم فتقوى أدمغتهم وَتَصِح، وبكاءُ الطفل يُوَسع عَلَيْهِ مجاري النَّفَس وَيفتح الْعُرُوق ويقوي الأعصاب.(مفتاح دار السعادة لابن القيم ج1 ص311).
(10) عسل النحل.
قال اللهُ تعالى: }وَأَوْحَى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{(النحل: 69:68.(
(11) السفن العظيمة على سطح الماء.
قال تَعَالى: }وَمِنْ آياتهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ * إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيات لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ{(الشورى 33:32).
قَالَ الفخر الرازي (رحمهُ اللهُ):هَذِهِ السُّفُنُ الْعَظِيمَةُ الَّتِي تَكُونُ كَالْجِبَالِ تَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْبَحْرِ عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيَاحِ عَلَى أَسْرَعِ الْوُجُوهِ، وَعِنْدَ سُكُونِ هَذِهِ الرِّيَاحِ تَقِفُ، وَمُحَرِّكُ الرِّيَاحِ وَمُسْكِنَهَا هُوَ اللَّهُ تَعَالَى، إِذْ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى تَحْرِيكِهَا مِنَ الْبَشَرِ وَلَا عَلَى تَسْكِينِهَا، وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى وُجُودِ الْإِلَهِ الْقَادِرِ، وأيضًا أَنَّ السَّفِينَةَ تَكُونُ فِي غَايَةِ الثِّقَلِ، ثُمَّ إِنَّهَا مَعَ ثِقَلِهَا بَقِيَتْ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، وَهُوَ دَلَالَةٌ أُخْرَى عَلَى وُجُودِ الْإِلَهِ الْقَادِرِ.(تفسير الرازي ج27 ص602).
(12) النبات الأخضر مصدر الوقود.
قَالَ اللهُ تعالى في كتابه العظيم: }الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ{(يس:80).
النباتات الخضراء تستطيع أن تمتص أشعة الشمس وتخزنها على هيئة طاقة مُصَنَّعَة ومحفوظة في صور شتى، وتكون هذه الأشعة مرصوصة بجوار بعضها في جذع الشجرة وفروعها، فتُكَوِّنُ طبقات خشبية تتراكم فوق بعضها،حتى إذا ما احتاجها الإنسانُ في الطهي أو الصناعة، وغير ذلك مِن الاستعمالات، أشعلَ بعض هذه الأفرع من النباتات أو الأشجار الخضراء، فتخرج منها الطاقة الكامنة،التي قامت النباتات الخضراء بتخزينها لوقت الحاجة.فسبحان الله الخالق العظيم.(الموسوعة الذهبية أحمد متولي ص426).
(13) حجم الكرة الأرضية.
الأرض التي نعيش عليها في ضخامتها بالنسبة لنا، لا تساوي ذرة مِن هذا الكون العظيم، فلو أنها كانت في حجم القمر لكانت جاذبيتها سدس جاذبيتها الحالية، ولكان نتيجة ذلك: أنها لا يُمكن أن تمسكَ الماء والهواءَ مِن حولها، كما هو الحال في القمر الذي لا يوجد به ماء، ولا يحوطه غلاف جوي، وسوف تشتد البرودة حتى يتجمد كل ما فيها، وتشتد الحرارة نهارًا حتى يحترق كل ما عليها.وعلى العكس من ذلك: فإذا كان قطر الأرض ضِعف قُطرها الحالي لتضاعفت جاذبيتها الحالية، ثم ينكمش غلافها الجوي، ثم ينشأ ضغطٌ يُؤَثِرُ أسوأ الأثر على حياتنا، وكلما ازداد حجم الأرض يزداد هذا الضغط الذي يُؤدي إلى استحالة نشأة الأجسام الحية.(الإله الخالق محمد السيد محمد ص:49).
(14) سلحفاء البحر.
السلحفاء البحرية مِن البرمائيات التي تقضي حياتها في مياه البحار الاستوائية. وعندما يحين موسم إخصابها تصعد إلى البر خلال الليل ثم تحفر حفرًا في الرمال (مستخدمة في ذلك زعانفها القوية) يبلغ عمق كل حفرة حوالي 60سم، وتضع فيها البيض (حوالي 100بيضة) ثم تغطي الحفرة بالرمال، وكل ذلك يتم في دقائق معدودة (حوالي 10دقائق) ويبلغ عدد الحفر أربعة أو خمسة،ثم تعود السلحفاء إلى البحر ثانية، بعد تمام مهمتها تاركة البيض في الرمال حتى يفقس، عندما يفقس البيض تخرج منه السلاحف الصغيرة التي تتجه مباشرة إلى البحر. طول السلحفاء البحرية قد يصل إلى مترين، كما يصل وزنها أحيانًا إلى نصف طن.(الموسوعة الذهبية أحمد متولي ص202).
(15) الأسماك.
تَأمل فِي السَّمَكِ وَكَيْفِيَّةِ خِلْقَتِهِ وَأَنه خُلِقَ مِن غير قَوَائِم، لأنه لَا يحْتَاج إلى الْمَشْي لأن مَسْكَنه المَاء،وَلم يُخلق لَهُ رئة، لأن مَنْفَعَة الرئة التنفس والسمك لم يحْتَج إليه لأنه ينغمس فِي المَاء، وخُلقت لَهُ عِوَض القوائم أجنحة شِدَادٍ يقذف بهَا مِن جَانِبَيْه،كَمَا يقذف صَاحب الْمركب بالمجاديف من جَانِبي السَّفِينَة، وكُسِي جلده قشورًا متداخلة ليقيه مِن الآفات وأُعِينَ بِقُوَّة الشَّم، لَأن بَصَره ضَعِيف وَالْمَاء يَحْجُبهُ،فَصَارَ يشم الطَّعَام من بعد فيقصده. (مفتاح دار السعادة ج1 ص 289).
(16) سمكة عجيبة.
سمكةٌ تُوجدُ في مياه المناطق الحارة مِن أمريكا الوسطى و الجنوبية، تنقسم كل عين مِن عينيها إلى نصفين: نصف عُلوي: قادرٌ علي الرؤية خارج سطح الماء. ونصف سُفلي: قادرٌ عَلى الرؤية في الماء مثل باقي الأسماك.
(الموسوعة الذهبية أحمد مصطفى متولي ص193).
(17) أسماك السالمون.
يعيشُ السالمون قرب سواحل المحيط الأطلنطي والمحيط الهادي في نصف الكره الشمالي. هذا النوع مِن الأسماك يُغادرُ المحيط كل عام في شهر يونيو ويُهاجر إلى الأنهار قاطعًا ألاف الكيلو مترات، ومعرضًا نفسه للأخطار الشديدة، مِن أجْلِ التزاوج في الأنهار العذبة. وتضع الأنثى بيضها في المياه العذبة وتغطيه ببعض الرمال حِفَاظًَا عليه مِن الأخطار. والعجيب أن البيضَ إذا فَقَسَ بَعْدَ شهرين أو ثلاثة تعود الأسماك الوليدة مرة أخرى قاطعة ألاف الكيلو مترات عائدة إلى المحيطات، مِنْ نَفْسِ الطريق الذي قطعته الأمهات.(الموسوعة الذهبية أحمد متولي ص192).
(18) الحوت الأزرق.
يعيشُ الحوتُ الأزرقُ في المحيط الأطلنطي، ويبلغ وزْن الحوت المولود حوالي (2،5 طنًا) ويصل طوله إلى (7،5 مترًا.ويصل وزنه بعد عام إلى أكثر مِن (12 طنًا)، أمَّا الأمُ فيصل وزنها إلى أكثر مِن (150 طنًا) وطولها (30) مترًا، يستنشقُ الحوت الهواء مِن منخرين واقعين على جانبي رأسه، وقبل أن يغوص في الماء يختزن كمية من الهواء تكفي لبقائه تحت الماء ساعة على الأقل.(الموسوعة الذهبية أحمد متولي ص198).
(19) طائر البطريق.
يستطيعُ طائرُ البطريق أن يغو ص في ماء البحار إلى عُمْق حوالي (26) مترًا. كما يستطيعُ أن يَمكثَ تحت سطح الماء مدة(18) دقيقة دون أن يتنفس. تبيض أنثى طائر البطريق بيضةً واحدةً، تضعها على قدمها حتى لا تلامس الأرض المغطاة بالثلوج، وتجلس فوقها القرفصاء. وإذا ما أرادت الانتقال مِن مكان إلى آخر، فإنها تمشي والبيضة فوق قدمها، وتبقي على تلك الحالة مدة (7 إلى8) أسابيع حتى تفقس البيضة ويخرج منها طائر البطريق الصغير.(الموسوعة الذهبية للدكتور أحمد مصطفى متولي ص399).
(20) البعوضة.
اكتشفَ العلماءُ أن البعوضة لها مائة عَین في رأسه، ولها في فَمِهَا ثمانية وأربعون سِنَّة، ولها ثلاثة قلوب في جوفها، بكل أقسامها، ولها ستة سكاكین في خرطومها، ولكل واحدة وظیفتها، ولها ثلاث أجنحة في كل طرف، ومزُوّدة بجهاز حراري یعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء، وظیفته أن یعكس للبعوضة لون الجلد البشري في الظلمة إلى لون بنفسجي حتى تراه.والبعوضة مُزودة أيضًا بجهاز تخدیر موضعي یساعدها على غرز إبرتها دون أن یحس الإنسان، وما یحس به الإنسان كالقرصة هو نتیجة مص الدم منه. والبعوضة مزُوّدة أيضًا بجهاز تحلیل دم، فهي لا تستسیغ كل الدما،ومزُوّدة بجهاز لتمییع الدم حتى یَسْري في خرطومها الدقیق جدًا، ومزُوّدة بجهاز للشم تستطیع البعوضة مِن خلاله شم رائحة عَرق الإنسان مِن مسافة تصل إلى كیلومتر.(موسوعة الرد على الملحدين هيثم سرور ج 1 ص60).
(21) الفيل.
الفيل أضخم الحيوانات على الأرض، يبلغ ارتفاعه ثلاثة أو أربعة أمتار، بينما وزنه إلى ثلاثة آلاف وربما سبعة آلاف كيلو جرام. الفيلُ الذَّكَرُ لَهُ نابان، يبلغ طول كل منهما ثلاثة أمتار ونصف، ويصلُ وزْن النَّاب الواحد حوالي مائة كيلو جرام، يأكُلُ الفيلُ حوالي مِن 150 إلى 250 كيلو جرام مِن الأعشاب وأوراق الشجر والفاكهة يوميًا، ويشرب نحو ثلاثين جالون مِن الماء. تبلغ فترة حمل أنثى الفيل اثنين وعشرين شهرًا، تلد بعدها فيلًا، يظل ملازمًا لأمه عامين يعيش الفيل نحو خمسة وستين عامًا. يستطيع الفيلُ أن يرفعَ بخرطومه ثقلًا مقداره ألف كيلو جرام، و يستطيع أن يلف خرطومه حول إنسان ضخم ويقذفه بعيدًا لمسافة 40 مترًا. يوجدُ بخرطوم الفيل نحو 40 ألف عضلة.
(22) الزرافة.
الزرافة حيوانٌ أخرسٌ، حيث لا صوت لها، على الرغم مِن أن عنقَ الزرافة طويلٌ جدًا، إلا أن عَددَ فقرات عنقها يساوي عَدَد فقرات عُنق الفأر، وكلاهما سبع فقرات، تبلغ فترة حمل الزرافة خمسة عشر شهرًا، تلد الزرافة وهي واقفة، وعلى الرغم مِن أن المولود يسقط مِن ارتفاع مترين، إلا أنه لا يصيبه أذى، وذلك لأن طول المولود، عند ولادته يصل إلى مترين.(الموسوعة الذهبية أحمد متولي ص327:326).
(23) الثعلب.
الثَّعْلَبُ إِذا احتاجَ إلى الطَّعَام، وَلم يجد صيدًا، تظاهرَ بالموت وَنفخ بَطْنه حَتَّى يحسبه الطير مَيتًا فَيَقَع عَلَيْهِ ليَأْكُل مِنْهُ فينقضُ عَلَيْهِ الثَّعْلَب بسرعةٍ فَيَأْخذهُ.
(24) البيضة.
تَأمل الْبَيْضَة وَمَا فِيهَا من المح الأصفر الخاثر وَالْمَاء الأبيض الرَّقِيق فبعضه ينشأ مِنْهُ الفرخ وَبَعضه يغتذى مِنْهُ إلى أن يخرج من الْبَيْضَة وَمَا فِي ذَلِك من الْحِكْمَة فَإِنَّهُ لما كَانَ نشو الفرخ فِي تِلْكَ الْبشرَة المنخفضة الَّتِي لَا نَفاذ فِيهَا للواصل من خَارج جعل مَعَه فِي جَوف الْبَيْضَة من الْغذَاء مَا يَكْتَفِي بِهِ إلى خُرُوجه.(مفتاح دار السعادة ج1 ص282:281).
(25) النحل.
النحلُ يحتاجُ لأكبر مساحة تخزين بأقل كمية شمع ممكنة، والشكل السداسي الذي يصنعه النحل هو أكثر الأشكال الهندسية توفیرًا على الإطلاق.
* زاویة میل خلیة النحل مع الخط الموازي للأرض تساوي 13 درجة، وهي زاویة مناسبة، حتى لا ینزلق العسل على الأرض.
(26) النمل.
* في سهول استرالیا الشمالیة یبني النمل منزله بنظام عرضي مدهش حیث یكون المنزل كالخنجر، حیث یضبطُ هذا النظام كمیة الشمس التي یحتاجها النمل ویكون وضْع البیت بطریقة هندسیة مُعَیَّنة بحیث تكون كمیة الشمس الداخلة للمسكن كمیة قلیلة لأقصى حَد ممكن وقت الظهیرة الحارقة.
(27) الإبل.
یستطیعُ الجمَلُ العیش لمدة ثمانیة أیام بدون أكل أو شرب في حرارة 50 درجة مئویة. يستطیعُ الجمَلُ في شَربةٍ واحدةٍ أن يشربَ 130 لترًا مِن الماء.
*لكي يتحمل الجمَلُ الجوعَ فإنه یَدخر في سِنامه مَا یُقاربُ 40 كيلو دهن، فسِنام الجمَلِ هُو مخزن الطاقة.
* أسنان الجمَلِ وشفتاه تساعده على أكل الأشیاء الحادة والشائكة والجافة بسهولة.
* جفون عین الجمَل شفافة حیث یحتاج إلى أن یغمض عینه كثیرًا بسبب ریاح الصحراء الرملیة التي تُؤذي عینه لو فتحها، فهو یُغمض عَینه، ویرى الضوء بسهولة وعَینه مغمضه.
* خُفُ الجمَل یُسهِل سيره على الرمل، ولا یُسببُ انغرازه أثناء السیر.
(28)خيوط العنكبوت.
تستطیعُ الرَّصَاصَةُ اختراق أي شيء أمامها بسرعة
(29) الغزال.
وقُوفُ غَزَالٍ علَى قدمیه ورَكْضُهُ یحتاجُ إلى نصف ساعة فقط بَعْدَ ولادته.!(موسوعة الرد على الملحدين هيثم سرور ج 1 ص:66:63).
(30) أسراب الجراد.
أَسْرَابُ الجراد بالملایین ولا یصطدم بعضها ببعضٍ أبدًا بفضل إشارات كهربائیة لحظیة تغُیر مِن اتجاه الجسم لحظیًا فلا یصطدم بالجسم المقابل له.
(31) الأخطبوط.
بعضُ الأسماك تتغذى عَلى الأصداف ولذا یجمع الأخطبوط حوله الكثیر مِن الأصداف حتى یُغْرِي الأسماك بالاقتراب منه لتكون وجبة شهية له.
(32) الأسماك المنظفة.
بَعْضُ الأسماك تدخل أفواه الأسماك الكبيرة وتنظفها ولا تؤذيها الأسماكُ الكبیرةُ، وكأنه تَمَّ اتفاقٌ مُسْبَقٌ بینهما، بل المدهش أن الأسماكَ الكبیرةَ تتجهُ نحو مساكن هذه الأسماك الصغيرة المنَظِفَةِ، ويقومُ الأسماكُ الكبيرةُ بتغيير هیئتها لِكَي لا تبدو مخیفة، حتى يُمْكِنُ للأسماك الصغيرة تنظیفها.
(33) طيور المنطقة القطبية.
طیورُ المناطق القطبية لونها أبیضٌ في الشتاء كالثلج، وأخضرٌ في الربیع.
(34) ريش الطيور.
ریشُ الطیور المُعَرَّضُ دائمًا للشمس یحمي الطیور مِن الأشعة الفوق بنفسجیة الضارة، وأيضًا یعكس لوحة فنیة رائعة، ویسُاعد على تقارب الذَّكَر للأنثى.
(35) عظام رأس المولود.
عِظام رأس المولود لَيِّنَةٌ بحیث ینزلق خارج الرَّحِم مَارًا بعظام حوض الأم القاسیة دون أن یتأذى حیث تتمدد عظام رأس المولود فیمر بسلام.)موسوعة الرد على الملحدين هيثم سرور ج2 ص13:3).
خِتَامًا: أَسْأَلُ اللَّهَ تعالى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلاَ أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًَا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَيَجْعَلهُ سُبْحَانَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِى يَوْمَ القِيَامَةِ.}يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{ (الشعراء:89:88) كما أسألهُ سُبْحَانَهُ وَتعالى أن ينفعَ بهذه الفتاوى طلاب العِلْمِ الكِرَامِ. وَآخر دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد