بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه فوائد مختصرة من باب الترغيب في مكارم الأخلاق من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام، بشرح بلوغ المرام، للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• البر جماع الخير كله.
• اعلم أن الصدوق يكون مقبولًا عند الناس، معتبرًا بينهم، لا يحتاجون إلى تفكير في قوله بل يقبلونه ولا يردون منه شيئًا لأنه معروف بالصدق وهذا من الجزاء العاجل.
• الإنسان الصدوق... لا يفنى ذكره بين الناس، وإن كان مات منذ أمدٍ بعيد.
• الأعمال الصالحة يقود بعضها إلى بعض....الإنسان إذا صبر على الطاعات تمرّن عليها، وصارت كالغزيرة له، وسهل عليه أن يُسابق في الخيرات.
• عاقبة الكذب وخيمة، وهي أنه يؤدي إلى الفجور.
• الإنسان إذا تعود الكذب وتحرّى الكذب كُتب عند الله الكذابين.
• البشارة العظيمة لمن رزقه الله الفقه في الدين، وهي أن الله أراد به خيرًا... فإذا رأيت الله منّ عليك بالفقه في دينك فاعلم أن الله أراد بك خيرًا.
• قد يقول قائل: نرى بعض العلماء عندهم الفقه العقدي والعملي ومع ذلك هم على جانب كبير من... المعاصي فنقول: هؤلاء ليسوا فقهاء بل هم قرَّاء وهناك فرق بين الفقيه والقارئ قال ابن مسعود كيف بكم إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم.
• الإنسان... إذا كان عنده حسن خلق يصبر على الأذى، ويتحمل المشاق، ويأخذ بالعفو كما قال الله عز وجل ﴿خذِ العفو وأمر بالعرفِ﴾ يعني خذ ما عفى من الناس وما حصل من أخلاقهم ولا تكلفهم الكمال لأن من أراد الكمال حرم الكمال.
• الحياء: خلق يعتري الإنسان يمنعه أن يتكلم أو يفعل ما يخجل منه وما يُوبخ عليه، وهو من الإيمان.
• الحياء الذي يمنعك من قول الحق أو طلب الحق هذا خورًا وجبنًا، وليس حياء.
• قوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي" أي القوي في إيمانه... وكلما قوي الإيمان في القلب كثرت الأعمال الصالحة، لأن الإيمان يحمل صاحبه على الهدى.
• قوله صلى الله عليه وسلم: "واستعن بالله" أي: لا تعتمد على نفسك... فاستعن بالله مع الحرص، فالإنسان يبذل ما هو باستطاعته وهو الحرص، ويفوض الأمر إلى الله فيما لا يستطيع، وهو الاستعانة بالله.
• قوله عليه الصلاة والسلام: "فإن لو تفتح عمل الشيطان"عمل الشيطان... ما يحدثه في قلب الإنسان من التلوم والندم والحسرة وعدم الانشراح وهي لا تفيد لأن ما وقع لا يمكن رفعه والدين الإسلامي يريد من أهله أن يكون الإنسان منشرح الصدر.
• الإيمان يتفاوت... بعض الناس يكون إيمانه إيمانًا بيقين، كأنما يرى الجنة والنار، واليوم الآخر.
• يقوى الإيمان بكثرة اللجوء إلى الله عزوجل بأن يكون قلبك دائمًا متعلقًا بالله، فإذا ذكرت الله تذكره في قلبك قبل أن تذكره بلسانك، وإذا تركت شيئًا تذكر الله بقلبك قبل أن تتركه، هكذا يكون قلبك دائمًا مع الله.
• مما يزيد اليقين العمل الصالح... فكلما كثر العمل الصالح ازداد الإيمان قوة.
• وجوب الاستعانة بالله عز وجل مع فعل الأسباب، أما فعل السبب فلقوله صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك"، وأما الاستعانة فلقوله صلى الله عليه وسلم: "واستعن بالله".
• الإنسان إذا فعل ما يلزمه من الأسباب النافعة واستعان بالله ثم صار على خلاف ما أراد فهنا يجب عليه التفويض المطلق.
• الشيطان يُسلط على المرء في إدخال الأحزان، وإدخال التحسر عليه، وتشكيكه في أمور لا أصل لها، وتخيُّله أمورًا لا حقيقة لها، كل ذلك من أجل إدخال الحزن على الإنسان.
• لا ينقص المال بالصدقة، لأن الإنسان قد يظن أن النقص هو النقص الحسي، والحقيقة أن النقص هو النقص المعنوي... الصدقة سبب لحماية المال ونزول بركته.
• أنت كلما تواضعت لله رفعك الله، ولهذا قال بعض العامة كلمة طيبة، قال: إنك في أعين الناس، بمقدار الناس في عينيك... ولهذا تجد الناس يحتقرون المتكبر حتى وإن نفخ نفسه وأصلح ثوبه وركب سيارة فخمة فهم يكرهونه، لكن المتواضع يحبونه.
• الله سبحانه وتعالى يُعز الإنسان الذي يعفو عن إخوانه، لأن من عفا عفا الله عنه، وإذا عفا الله عن عبدٍ فهو سبب لعزته.
• من رفعه الله فلا خافض له، ومن وضعه فلا رافع له.
• قصر السلام على المعرفة في الحقيقة فيه نقص في الإخلاص، يعني الذي لا يسلم إلا على من عرف هذا إخلاصه ناقص، بل المخلص يسلم على من عرف، ومن لم يعرف... وإفشاء السلام من أسباب دخول الجنة.
• السجع يُزين الكلام، ويُرغب في الاستماع إليه، لكن بشرط ألا يكون متكلفًا، وضابط السجع المتكلف أن يغصب الإنسان الألفاظ ويأتي بألفاظ غريبة صعبة الفهم، أو بألفاظ تحسن لكن بينها وبين ما إلى جانبها من الكلمات تنافر.
• إذا قرأ الإنسان في كتاب التبصرة لا بن الجوزي رحمه الله، يجد لذةً، لأن الله أعطاه قدرةً بالغة على السجع، وكتاب التبصرة ليس موجودًا فيما نعلم، لكن الموجود مختصر الكتاب.
• من أكبر أسباب محبة الله التي تحدث من العوام وطلبة العلم أن يتذكر الإنسان نعم الله عز وجل.
• كم من إنسان ليس بذاك في الجود والكرم، لكن عنده حُسن خلق وبشاشة وبساطة وجه، وتجده محبوبًا عند الناس كثيرًا، لما عنده من البشاشة وبسط الوجه وحسن الخُلق.
• الإنسان الذي يخالط الناس لا بد من أن يسمع كلامًا مؤذيًا، أو يرى فعلًا يؤذيه، لكن يصبر على أذاهم، ويُسامح.
• حثُّ الإنسان على سؤال الله تعالى أن يحسن خُلُقه، لأنه إذا حسن الله خلقه استراح واطمأن، وصار دائمًا في رضى، فلا يغضب، وإذا غضب فهو سريع الفيئة، ولا يعبس في وجه أحد، بل تجده دائمًا راضيًا مرضيًا عنه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد